البارت السابع و الاربعون

5 3 1
                                    

"إيثان إستمع لي"

ترك إيثان هاتفه قليلًا لينظُر لها و هو يتحدث ببسمة واسعة:

"ماذا تُريد سنجابي الأحمق؟"

أرجعت خُصُلات شعرها للخلف و هي تتحدث بجديه:

"الآن إيثان أُريد أن أعلم لِمَ أغلقت صفحتي الشخصيه!؟ "

مسح إيثان وجهه بغضبٍ و مع ذلك تحدث بهدوء:

"سنجابي ألم تُلاحظ أن حديثنا أصبح عن صفحتك و صفحة العجوز الأُخرى!؟ أُريد تغيير الحديث"

نظرت لهُ جولي و هي تُفكر في شيئًا هام:

"أُريد الذهاب لزفاف أحد إيثان"

أبتسم لها إيثان و هو يتحدث بجديه:

"لا تتحدثي مُجددًا، حسنًا جولي!؟ "

تشنجت جولي و هي تستمع لحديثه بسخطٍ:

"عندما تفتقد وجودي في حياتك ستدعو الله أن تستمع صوتي فقط"

نظر لها إيثان و هو يتخيل كيف ستكون حياته مِن غير صراخها، غضبها منه، طفولتها، عبثها، جنونها، إصطناعها للمشاكل، صراخها به حنقها مٓن أفعاله، حُبها لعمله، دعمها لهُ على أي شيئًا يفعله، حماسها الدائم، إبتاسمتها البلاهاء، عشقها للحياة، تطفُلها عليه، حُبها له.

لاحظت جولي شروده؛ لِذا همت بالتحدُث:

"ما بك إيثان؟ فقط كُنت أمزح هل حزنت؟"

مسد إيثان عليها بحنان:

"لا تشغلي عقلك الصغير جولي تذكرت شيئًا فقط"

همت بالوقوف بشكل مُفاجئ لتضع يدها في خصرها، و مِن ثُم تحدثت بغضب:

"تُفكر بمن إيثان!؟ "

"أُفكر بكِ جولي"

"لا تتحدث إيثان حديثك يُخجلني"

لم يهتم لها إيثان و هو يُطالع جلوسها أمامه و سردها للمصائب التي فعلتها، إبتسم و هو يتخيلها تفعل ما تقول، تخيل غضبها و هي تصرخ في الجميع، تنهد و هو يحمد الله على وجودها في حياته.

تحدثت بجديه وهِي تعتدل في جلستها:

"أحظى الأخبار السعيدة حبيبي"

طالعها وهو يتحدث بفضول:

"حدثني سنجابي"

"الآن بعد إغلاق صفحتي الشخصيه قررت قرار جيد"

أبتسم إيثان وهو يُمسك يدها ليحتضن كف يدها ببسمة واسعة:

"هل ستتوقف عن نشرك حبيبتي؟ "

تشنجت وهي تضع أصبعها في وجهه:

"بالطبع لا حبيبي، سأفتتح صفحه جديدة رِفقة أوليفيا"

"تبًا لتلك العجوز جولي"

نظرت له جولي وهي تهم بالوقوف بشكل مُفاجئ للمره الثانية، أقتربت منه وهي تمسك خُصُلات شعره:

أحفاد ألسكندر الإثنى عشر|Alexander's twelve grandchildrenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن