My Helpless Roommate // h.s {Completed}

٣

"اللعنه عليك" همست تحت انفاسها عندما تأكدت انَّ كُرسيها نظيف بينما هو إبتسم نتيجة نوبة الضحك التي جائته سابقاً وفتح الكتاب خاصته.

"هيي بيري" قالت لـتلتفت بيري له‍ا.
"هل موضوع المجالات شئٌ مُهِم؟" سألت لـتَهُزَّ بيري رأسها نافيه.

"انه فقط شئ لـتسلية الوقت. يُمكنكِ ان لا تذهبي ان اردتي. هي فقط حِصَّه واحده في الأسبوع بـكُلِّ حال" وَضَّحَت بيري لـتُومئ اوتمن في سعاده.

"بربك، من يختار المجال الزراعيّ؟ الموسيقى افضل" قال شون وهو ينظر لها بينما رفع هاري نظره عندما وجد شون يُحادث اوتمن.

"صوتي لعين" قالت اوتمن ضاحكه لـتُشاركها بيري.

"يُمكنك العزف" إقترح شون.

"لا أُجيد العزف علي ايّ آله" قالت بـصدق لـيتأفف شون بـملل.

"سـاُعلِّمُكِ العزف علي الجيتار ان اردتي" اقترح شون لـتنظر له بـغير تصديق.

"حقاً؟ ستفعل؟" سألت لـيُومئ لها مُبتسماً بينما هي إتسعت إبتسامتها.
"اشكرك اشكرك اشكرك" قالت بـسعاده لـيُقهقه شون وبعدها دخل البروفيسور الصف.

-
وضعت المُفتاح في مكانه الخاص تفتح باب غُرفتها التي تُشاركها مع هاري وإستلقت علي السرير خاصتها.

نظرت الي خاصة هاري واقتربت من السرير بِبُطئ وإشتمت رائحة وسادته، فـمُنذ البارحه ورائحة نعناعٍ تتسلل في انفها دون ان تعرف مصدرها، فـهي تضع مُرطب بـرائحة الڤانيلا.

ظَلَّت مُستلقيه علي سريرها تُحَدِّق في اللَّا شئ ثُم وجدت مُجلداً يخرج طرفه من حقيبته المُلقاة علي الأرض لـيلتهمها الفضول حَيَّة وتوجهت ناحية المُجلد وأخرجته وعندما فتحته استنتجت انه البوم صور.

ظَلَّت تُقَلِّب بين الصور وإبتسامتها لا تُفارق وجهها، فـكانت بعض الصور لـهاري مع فتاةٍ تُشبهه مِمَّا استنتجت انها أُخته، او بعضها الآخر مع والدته ولكنه كان يقف علي قدميه وكان يبدو اصغر كذلك.

عندما قاربت على إنهاء الصور، بدأت صور هاري تظهر علي كُرسيٍّ مُتحرك وأُخته تُعانقه من الخلف وإبتسامه كبيره تَعلُو وجهيهما.

وحينها فقط إنتفضت عندما سمعت صوتَ مُفتاحٍ يُدخل في الباب وإتسعت عينا هاري عندما رأى البومه الصغير في يدها.

"ما اللعنه التي تفعلينها؟" سأل بـشبه صراخ وهو يَقُوم بتحريك العجلة لـيسير كُرسيُّه المتحرك ناحيتها.

"اـانا اسفه لم اقصد فتحه فقطـ" قاطعها بـصُراخ قائلاً:" مالذي لا تفهمينه من جُملة 'لا تَعبثي بـأغراضي'؟ هل ما اقوله صعب؟ لقد نبهتكِ سابقاً وانتِ فقط تفعلين ما يُخبركِ عقلكِ الفارغ ان تفعليه! اللعنه عليكِ!" صاح بـغضب وهو يسحب الألبوم من يدها بينما هي كانت تذرف الدموع بـصمت.