٢٦

6.1K 572 41
                                    

أُغنية هاري ياربي 👑✨
-

"لا أُصدّق انّك إستطعت تركَ جدّتك وحُضور الحفل!" صاح لوي بسعاده بينما إكتفى هاري بـالإبتسام.

"يومُ مولدٍ سعيد لو" قال وهو يُعطيه حقيبةَ هديته لـيبتسم لوي.

"لم يكُن هُناك داعي" قال وهو يُبعثر شعر هاري لـيقلب هو عيناه بـدوره.
"الجميله معك؟" سأل لوي مُشيراً بـعيناه الى الفتاه الواقفه تنظر الى المكان حولها.

"اجل انّها اوتمن، نحنُ فقط سنُلقي التّحيه ونذهب" قال هاري ثمّ أشار لـأوتمن بـالمجئ الّتي فوراً توجهت ناحيتهما.

"مرحباً آنستي الجميله " قال لوي بـلباقه وهو يُسلّم عليها لـتبتسم.

"يومُ مولدٍ سعيد." تمتمت وهي تُعطيه هديته لـيبتسم ويأخُذها منها.

"أتعبتي نفسكِ." قال لـتهز رأسها نافيه وهي مُبتسمه.

"هذا الحفلُ صاخب للـغايه، نحنُ سنرحل" قال هاري لـيقلب لوي عيناه.

"انتما لم تُكملا خمس دقائقٍ حتّى! وانا لم أتعرف جيّداً على اوتمن بعد! " برّر لوي لـيتنهد هاري.

"رُبما فِ مرّةٍ أُخرى. فِ ليّلة العيد رُبما؟" سألت اوتمن لـيبتسم ويُومئ.

"سأُحضر خليلتي اذاً!" قال لوي بـسعاده.

"متشوقه لـرُؤيتها" قالت بـالسعادةِ ذاتها ليبتسم كليهما وخرجا من المنزل مُتجهين الى سيارةِ والدة هاري حيث كانت اوتمن تقود.

"كيندال اذاً" قالت اوتمن بـسُخريه وهي تَنظر الى الطريق.

"أجل. اليسَ هذا ما نصحتِني به؟" سأل وهو ينظر لها لـتقضم هي على شفتها السفليه.

"لم أظُن انّك كُنت ستستمع لي!" قالت بـإنفعال وهي تصفّ السياره فِ طريقٍ جانبي لـتوجّه نظرها نحوه.

"ولمَ لم أكن سأفعل؟" سألها وهو ينظر لها بـتحدٍ.

"لإنّك لم تفعل قط!" قالت وهي تضرب المقود بيدها. "انتَ ابداً لم تفعل! لماذا قد تستمع اليّ الآن؟" سألت بـهدوء ونبرةٍ مُتحشرجه لـيقطب حاجبيّه.

"انا أرى بـأنّي سأسعد معها اوتمن، وليسَ لـأنّي أُعاندُكِ." وضّح لـتلوي طرف شفتيها فِ إندهاش.

"مُحِق" قالت ثم أعادت النّظر الى الطريق لـيُدير وجهها تجاهه.

"مالّذي يُضايقكِ فِ الأمر؟" سأل لـتهز رأسها نافياً.
"أخبريني اوتمن" أمر لـتتنهد.

"أُنظر كيفَ كُنتَ تُعاملني وكيف أصبحت تفعل" تمتمت وهي تُبعد يده عن وجهها بينما هو قطب حاجبيه.

"لا أفهم.." تمتم لـتنتهد هيَ.

"انتَ كُنت تُدلّلني، تُناديني بـألقابٍ لطيفه، تلعب معي وتُمازحني. كُنتَ تُحادثني وتُعانقني. كُنت تُخبرني عن مشاكلك وكُنتُ أفعل المثل، كُنّا نتشاجر دائِماً على أتفهِ الأمور! ولكن الآن، انتَ لا تنظُر إليّ حتّى!" قالت بـغضب وهي تشعر بـتلك المياه الدافئه تُبلّل وجنتها بينما هو نظر لها بـدون تحدّث او تصديق.

"ظننتُ ان هذا ما كُنتِ تُريدينه! انتِ دائماً مع شون! و... "

"هيّا هاري، شون شون شون. ما هي مُشكلتك مُعه؟ لماذا فِ كل شجارٍ تُدخله بيننا؟ "سألته بـغضب وهي تمسح دموعها بـقسوه.

"لـانّه هو السبب فِ كُل شئ! هو السبب فِ إبتعادي عنكِ، او إبتعادك عني لا أعرفِ. انتِ تبقين معه طوال الوقت! رُبما لو كُنتِ تفرغتِ يوماً واحداً فقط لـأجلي لـكنتُ فعلت كل مطالبك! كنتُ سـأُدلّلك كما تُريدين، كُنت سأُناديكِ بـذاكَ اللقب الذي انا فقط أُناديكِ به. كنتُ سـأُعانقك مُستمتعاً بـكلّ لحظةٍ فِ ذاكَ العناق! كُنتُ سأُغنّي لكِ كما تُحبّين وأعبث فِ خُصلات شعركِ بـالطريقة الّتي تُحبّينها انتِ!ولكن انتِ فقط ألقيتِ نفسكِ اليه، تحمّلي ما تفعلين" قال ضامّاً كلتا يداه الى صدره.

جُزءٌ كبير من الراحةِ إنبعث فِ داخله بعد تفوّهِه بـتلك الكلمات.
لم يهتم لـكيف ستُأثّر تلك الكلمات عليها، فقز تحمّل الكثير بذاته وظلّ صامتاً.
فـفي النهايه، شعر بـأنّ ما فعله كان صحيحاً.

امّا بـالنسبةِ لها، فـكانت لـكلماته تأثيرٌ خاص عليها. لا تعرِف تحديد شعورها الحاليّ،فـمشاعر الغضب مع الحُرن والسعاده تنبعث فَ داخلها مُسبّبةً حالةً من نوعِ الّلا فهم بـداخلها.

"ها انا مُتفرغةٌ لكَ الآن" تمتمت بعد ان إستجمعت شجاعتها بـغضّ النظر على انّ صوتها كان ضعيفاً اكثر من ما تخيّلته.

"لستُ لُعبةً آتي لكِ فِ أوقاتِ فراغك. بـالإضافه، من كيندال قادمه لـإجازةِ العيد لذلك لن أكون مُتفرّغاً لكِ فِ كُل الأحوال" قال ناهياً النّقاش الحاد بينهما.
"اـتعلم؟ جيّد انّك عُدت لها. مُتشوقه لـأعرِف كيفَ سـتُحطّم قلبكِ هذه المرّه" قالت وهي تُعيد تشغيل مُحرّك السيّاره.

"قلبي مُحطّم بـالفعل. حزينٌ لـأنّي أضعتُ حماسك" قال بـسخريه بينما هي بدأت بـالقياده متوجهه للـمنزل.

"صدقني لم تُضع أيّ شئ." قالت و بـذلك انتهى الحديثُ بينهما.

"كيفَ كان الحفل؟" سألت آن بسعاده وهي تنتظرهما فِ حديقةِ المنزل.

"جيّد" تمتم هاري وهو يدخل الي المنزل فوراً بينما قطبت آن حاجبيّها.

"ماذا حصل؟" سألت لـترفع اوتمن كتفيها، فـهي مُتأكدّه بـأنّها ان تحدّثت ستنفجر فِ البُكاء.
"حسناً حبيبتي عودي الى منزلك، الجو بارد وكذلك والدتكِ قلقه عليكِ" قالت آن لـتبتسم لها اوتمن وتُعانقها سريعاً ثُم توجهت راكضةً الى منزلها مُتجاهلةً حديثَ والدتها.

صعدت غُرفتها سريعاً وأغلقت الباب خلفها بـالمُفتاح ودفنت وجهها فِ وسادتها تبكِ.

"تبّاً لكَ هاري!" صاحت تُكرّر جُملتها بـصوتٍ مكتوم فِ وسادتها حتّى وقتٍ مُتأخر.

وقفت من سريرها وهي تنظر الى حالتها اليرثَه فِ المرآه ثُم لمحت من نافذتها ستارٌ يُغلق سريعاً من نافذةِ منزل هاري.

"لرُبما لو كُنتَ قُلت شيّئاً يُسعدني لـكان الوضع إختلف " تمتمت لـنفسها بعد ان بدّلت ملابسها وألقت بـجسدها على السرير.
-

My Helpless Roommate // h.s {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن