٣٤

6K 496 63
                                    

"ماذا تعنين بـهذا؟ أعني أيّ مشاكل؟" سأل وهو يقطب حاجبيّه.

"بضعةُ مشاكلٍ بـالرحم" تمتمت لـيتنهد.

"مُنذ متى وانتِ تعرفين بـالأمر؟" سألها.

"بعد ان تزوجت بـبضعةِ أشهر على ما أظن" قالت ثم نظرت له وأردفت:"هل يُضايقك هذا؟" ولكنّه لم يُجبها.
"هاري؟" قالت لـينظر لها والدموع تملأ عينيه.

"ظننتُ انّ بـهذا، سـتُحلّ الأمور" تمتم لـ تُعانقه بينما هو دفن وجهه فِ رقبتها وأخذ يُصدر شهقاتٍ مُنخفضه.
"ظننتُ انّني هكذا سـاكون كاملاً لكِ. خالٍ من أيّ عيوب صحّيه مثل أيّ شخص عاديّ" تمتم وهو يُحكم إغلاق قبضته على قميصه التي هي ترتديه لـتَعبث هي فِ شعره بـخفّه.

"انتَ كاملٌ لي. انا أُريدُكَ مثل ما انت." تمتمت وهي تُقَبِّل جبينه لـيبتسم بـخفّه.

"انا لا أُريدكِ ان تنظري لي يوماً بـشفقةٍ او بـحزن وتندمين على إختيارك" قال وهو يبتعد عن رقبتها بـبُطئ لـتهزّ رأسها نافيه وهي تمسح دموعه.

"انتَ تعرف اني لن أفعل.انا سعيدةٌ بـإختياري، اتمنى ان تكونَ سعيداً انتَ كذلك" قالت مُبتسمه لـيبتسم لها.

"بـدونِ شك" قال لـتتسع إبتسامتها ثم إقتربت منه تطبع قبلةً خفيفةً على شفتاه.

"هاري.." قالت لـيُهمهم لها لـتُكمل:"يُوجد عملية جراحية لـهذا الأمر" قالت لـينظر لها بـوجههٍ سعيد.

"هذا جيّد أعني، إنتظري حتّى أُنهي علاجي لكيّ أستطيع الإهتمام بكِ جيّداً."قال بـسعاده.

"نسبةُ نجاح تلكَ العمليه ضعيفه" قالت لـتتلاشى الإبتسامه من على وجهه تدريجياً.
"أُريدُ ان اخوضها" قالت وهي تجلس لـيرفع إحدى حاجبيّه.

"نامي اوتمن وكفاكِ غباءاً." قال وهو يُعيد وضع رأسها على صدره لـتتأفف بـملل.

"انا جادّه هاري، يوجد نسبة للـنجاح" وضّحت نُقطتها.

"نسبةٌ ضعيفه" قال.

"ماذا اذا كنتُ محظوظةً ونجحت تلك العملية فعلياً؟" قالت.

"وماذا ان لم تكوني كذلك؟ كيفَ لي ان احتمل فُقدانكِ؟ لقد تعبتُ بسببِ هذا مرّه ولستُ مُستعدّاً لـمرةٍ أُخرى. من فضلكِ اوتمن تفهميني." قال لـتتنهد وتُومئ غيرُ مقتنعه بـحديثه ومتأكده بـانها سـتقنعه بـالفكرةِ مرّةً أُخرى.
"حزينه بـسببِ حديثي؟" سأل عندما طال الصمت بـدون ان يتحدث أيٌّ منهما.
"اوتمن؟" قال ولكن لم تُجِبه ثم حرّك رأسها قليلاً لـيجدها نائمة ثم إبتسم ودثر الغطاء فوق كليّهما.
-

"هاري؟أـيُمكنني الدّخول؟" قالت والدته وهي تطرق الباب ولم تتلقّى أي رد لـتفتح الباب بـبُطئ لـتجد كلاهما نائِمان بـعناق بعضهما البعض وتتسع إبتسامتها شيّئاً فـشيئاً.
تحرّكت من مكانها ودخلت الغُرفه مُتوجهةً ناحيةَ السرير تجاه هاري وفور وضع يدها على كتفه فتح عينيه سريعاً ثم إلتفت لـيجد والدته ثم تنهد وهو يُغمض عينيه.
"آسفه، انا فقط أعددتُ الغذاء وأُختُكَ بـالأسفل مع زوجها تريد رُؤيتك انتَ واوتمن" قالت بـهدوء لـيُومئ مُغمضاً.

My Helpless Roommate // h.s {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن