.. دخلت المكتب وهي تفكر .. نهى في قلبها "شنو الموضوع .. وشنو قصد منى .. يا رب الله يستر أحس في شي بيصير .. قلبي ناغزني" ..
أبو جاسم وهي يأشر لها تقعد: سمعي يا نهى إنتي بنت عاقلة و واعية ..
وما شاء الله عليج شايله الحمل عني بدل أخوج جاسم إلي سافر يكمل دراسته لكن أنا ما ألومه لأنه رايح يدرس .. ما علينا من هالكلاام .. بدخل على الموضوع بسرعة .. في ريال شهم وأبن ناس وينشد فيه الظهر
.. وأنا وإنتي والكل يعرفه و يشهد بأخلاقه وطيب أصله .. وهو طالب يدج على سنة الله ورسوله
.. نهى وهي خايفة يطلع إلي في بالها .. بلعت ريجها وبربكة: منو هذا
أبو جاسم بتسامه: سامي
نهى بصدمه: سـ . سامي .. سامي ما غيره
أبو جاسم وهو يهز راسه ببتسامه: اي سامي
.. حست أن ريجها نشف وإلسانها مو قادر حتى ينطق حرف واحد ..
كأن هـ اللغة في حياتها كلها ما تكلمتها .. الصدمة ألجمتها ..
لدرجة إنها مو قادرة تحس بشي أو تسمع شي .. بس كلمة وحده ترن في مسامعها وتتكرر ..
"ســـــــامــــي"
.. حست بالكره العميق إلي بقلبها بدا يكبر بمساحاته لدرجه أحتل كل قلبها وكيانها ..
الحقد عمى بصيرتها ومن غير أي أدنى تفكير .. نهى بهمس: موافقة
أبو جاسم بفرح: عيل ألف مبروك يا بنتي .. والله ما تتصورين فرحتي فيج ..
(وهو يحك راسه ممازح) على إني بصراحه ما توقعت موافقتج ولاا وبـ هالسرعة بعد..
بس والله إن ريال ومافي منه ..
ولاازم تعرفين لو إنه مو كفوا كان من غير ما أطلب رايج رديته وقلت له ما عندنا بنات لزواج
.. في لندن .... تحس بملل غير طبيعي .. فقررت إنها تطلع شوي تغير جو ..
قامت وبدلت ملاابسها ولمت شعرها ذيل حصان بإهمال وطلعت تتمشى في شوارع لندن .... كان يمشي وهو يتأمل بـ الناس والهواء البارد يلفح في ويهه ويحرك شعره الناعم ..
جاف طفل ماسك في ملابس أبوه ويغني .. ابتسم وهو يتذكر أيام ما كان صغير شلون متعلق في أبوه ..
رفع تلفونه وهو يحس بشوق ولهفه لسماع صوت أبوه على الرغم من إن كل يوم يكلمه ويكلم أمه ..
ضغط على الرقم إلي حافظه مثل اسمه .. وبعدها ضغط اتصال .. وكلها دقايق وصل له صوت أبوه
.. جاسم:السلاام عليكم
أبو جاسم: وعليكم السلاام والرحمة .. هلاا والله شخبارك يا ولدي
جاسم وهو يتنهد: والله بخير بس مشتاق لكم .. انتوا شنو اخباركم عساكم طيبين
أبو جاسم بفرحه: والله الحمد الله واحنى بعد مشتاقين لك إلااا أبشرك
جاسم: خير ان شاء الله
أبو جاسم: نهى اختك انخطبت
جاسم بفرحة: لااا والله مبروك بس منو سعيد الحظ
أبو جاسم بفخر: ريال شهم خلوق مافي منه ومعدنه ينشرا
جاسم بمزح: أفاا شكلي أنا صوبه صفر على الشمال
أبو جاسم بضحكة: الصراحه تنقال انت صوبه ولاا شي
جاسم بإحباط مصطنع: أفااا أفااا يا أبو جاسم لهدرجة شوقتني أعرف منو هذا .. أنا أعرفه ؟
أبو جاسم: إي تعرفه .. سامي
جاسم بإستغراب وعدم تصديق: سامي !! سامي ما غيره
أبو جاسم بجدية: إي سامي ما غيره ليش لاا يكون بس مهو بعاجبك
جاسم بجديه: لاا يا يبا مو مسأله مو عاجبني بالعكس سامي ريال ومافي منه وأنا ما عندي
أي مانع بس نهى إنت أكثر واحد تعرفها يعني بصراحة مو متخيل نهى وسامي
والله لاا تصير الحرب العالمية الثالثة ..
أبو جاسم بجدية: شـ الحرب إلي تتكلم عنها وين قاعدين إحنى ..
وبعدين نهى بنفسها وافقت يعني لاا تقعد تنقز إني أنا أسوي شي خطأ أو إني غاصبها
.. هو فعلاا حط هالاحتمال لانه يعرف أبوه شكثر يتدخل في حياتهم ويتخذ القرارات
إلي يجوفها مناسبه بوجهة نظره نيابةً عنهم .. بس انصدم إن نهى بنفسها هي إلي وافقت بنفسها ..
جاسم: أنا ما قصدت شي يا يبا .. انزين ما قلت لي متى الملجة
أبو جاسم: الاسبوع الياي بإذن الله خصوصاً إن اجازة حق راس السنة تصادف
إجازة الـ weekend يعني إنت تقدر تحضر
جاسم: إن شاء الله .. يلاا يبا مطر أسكر الحين تامرني على شي
أبو جاسم: سلاامتك .. مع السلاامة
جاسم: مع السلاامة
سكر من أبوه وهو يفكر وخذته الافكار وما حس بـ الشخص إلي يمشي جدامه ..

أنت تقرأ
رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيه
Fiksi Umumمكتـــملـــــةة الناس يعيشون يموتون يضحكون يبكون البعض يستسلم والبعض مازال يحاول البعض يقول مرحبا بينما آخرون يقولون وداعا انه شعور رائع عندما تعلم ان هنالك شخص ما يحبك، يفتقدك ويشتاق لك، يحتاجك لكن الشعور الأف...