16

10.4K 258 0
                                    






.. في المجلس بعد صلاة المغرب .. أبو جاسم وجاسم وسامي وابو عمر و ولد عمهم عمر كانوا موجودين وابو سلمى تكلم معاهم واتفقوا على كل شي ..
ناظره وهو منحرج شلون راح يقول له .. وفي نفسه "الله يقطع بليسج يا ريما .. والله إني متفشل أقول لهم" .. أبو سلمى باحراج : والله يا ولدي مو عارف شنو اقول بس بنتي مستحية وتقول ودها الشوفة تكون وقت الملجة

وكأنه الدنيا ضحكت له .. حاول يخفي وناسته بس ما قدر .. بابتسامه عريضة.. جاسم: عادي يا عمي وأنا اساساً ما يهمني الشكل وبعدين يكفيني نسبكم

حس براحة وفرحه من هالانسان .. ابو سلمى بإبتسامه: والله وسبعة أنعام فيك .. والله الشرف لنا إن يكون لنا نسيب مثلك ريال ينشد الظهر فيه


.. في بيت أبو أحمد .. قاعده تناظر نفسها في المنظرة ودمعتها على خدها .. تحس نفسها مكتومة .. ودها تصرخ بأعلــى صوتها بـ "أنــــــا مظلومــة" .. ودها بحضن يلمها ويطبطب عليها .. ودها تشكي وتفضفض إلي بقلبهاا لحد .. وضحى بيأس مخالطه الحزن: آآه يارب شاسوي حتى التلفون حرموني منه .. يارب صبرني يا رب يصير شي وما أسافر مع أحمد بكرة يا رب يصير أي شي أي شي لو يكون موتي راضية تكفى يا ربي استجب لدعائي يا رب ..



.. يوم الثاني ..


.. في بيت أبو جاسم .. قاعد في غرفته وهو يحس نفسه مخنوق كل ما تذكر إن زواجه قبل لاا يسافر بـ يومين .. جاسم بقهر: قسم بالله لوعة جبد ..أوووف الله يصبرني أحسها انسانه تاااافهه وسخيفه وفوق هذا كله دليعة .. وقسسسم كرهتها حتى قبل لاا أجوفها .. (سكت شوي وتذكر اسمها .. رجع زفر بقهر) .. ولاا بعد اسمها مثل الغبيــــة .. خلاص اكتملت الصورة البنت هذي مستحيل تعجبني اساساً الفكرة من البداية مو عاجبتني .. ولاا القهر مصدقة نفسها و واثقة وماتبي الشوفة إلي يقول ميت عاد على شوفة ويها المعفن وععع ..

.. عند نافذة غرفتها إلي تطل على المسبح .. كانت واقفة وهي تحس بغصة من عرفت من أبوها إن زواجها راح يكون في نفس اليوم مع جاسم .. والقهر بإنه مابقى غير شهــر واسبوعين .. مالت براسها على النافذة وتنهدت بهم .. نهى في نفسها : يا ربي شلون راح تكون الحياة معاك يا سامي شلون راح يكون التعامل مابينا .. والأهم من هذا كله شلون راح نستحمل بعض وخصوصا ان احنى من طبقتين مختلفتين .. شلون وربي للحين مو قادرة اصدق إني زوجته .. (زفرت بهم .. ومشت لين سريرها رمت نفسها وهي تفكر بـ حل يريحها لأنها تعبت من كل هذا .. ما ودها تعيش طول عمرها في نزاع معاه .. وفي نفس الوقت ما تبي تنفصل عنه مو حباً فيــه .. لا وألف لا .. بس ما تبي تحصل على لقب ×مـطـلقة× .. بس مع أفكارها الكثيرة المتزاحمة تعبت ونامت من غير ما تحس) ..

.. الفرحــة ما دخلت بقلب ولا واحد منهم .. وهم المفروض أول الناس مبسوطين بـ خبر زواجهم .. عكـس اختهم منى إلي فرحـــت من كل قلبها لـ عرس أعز الناس لها وهم *إخوانها ..!*


..في بيت أبو أحمد .. بعد صلاة العشاء .. المعازيم بدوا يتوافدون للمجلس .. بعد ثلث ساعة طلع من المجلس وراح للمطبخ وهو مستعييل .. أحمد : يماااا خاالتي وينكم فيه ؟؟
جافها تدخل المطبخ .. أم أحمد: خير شفيك؟؟
أحمد : يماا نبي بعد دلة قهوة وجاي
أم أحمد وهي تهز راسها: إن شاء الله
أحمد وهو مستعيل: تكفين يما بسرعة
أم أحمد بقهر: آخ يا ولدي والله تمنيت لك زواج لاا صار ولاا استوى .. والله إن قلبي مقهور عليك إلي يجوفك ما يقول معرس بس شاقول غير حسب يالله ونعم الوكيل على إلي كان السبب
.. كان وده يصرخ ويقول لها "لااا يمه تكفين لاا تتحسبين عليها هي مالها ذنب انا .. إي يما أنا السبب هي مظلومة وأنا الظالم والله يا يمه هي مالها ذنب" .. بس ما قدر يقول أي شي من هالكلاام إلي في نفسه .. أحمد بقهر من نفسه: يماا خلاااص سكروا على الموضوع والله تراكم وايد كبرتوا المسألة يعني شنو الانسان مايغلط وبعدين هي توها صغيرة يعني لاازم ما تشرهون عليها .. وانا مو زعلاان منها يماا وأعتقد إلي إستوى لها عطاها درس في حياتها ما راح تنساه .. وبعدين حرام الكل يحط اللوم عليها يما وإلي يخليج لي إنسي وروحوا لها قعدوا معاها لاا تنسون كلها ساعتين ونص بالكثير وحنا مسافرين

.. كانت واقفة عند باب المطبخ ومع كل كلمة تدخل مسامعها تحس بألم في قلبها .. رجعت أدراجها وهي حاسمه على إلي بتسويه .. راحت للغرفة إلي كانت كل ليلة توقف عند بابها وتسمع أعز الناس على قلبها تبكي ألم .. تبكي حزن .. تبكي و تبكي ومحد يواسيها محد يمسح الدمعة من عينها .. أخذت شهيق وزفرت وهي تحاول تسيطر على هدوءها ... خلااص ما عاد فيها تستحمل أكثر .. مهما عملت تظل بنتها قطعة منها .. طقت الباب وكلها أمل إن بنتها تسامحها على قسوتها .. انتظرت وانتظرت بس ما انفتح الباب ولاا وصلها أي صوت .. ما تدري ليش بس بدا الخوف يتسلل لـ قلبها .. حطت يدها على مقبض الباب وفتحته برجفة .. كانت الغرفة ظلااااااااام مافيها أي إضاءة لو خفيفة .. وبااااااردة .. مدت يدها على مفاتيح الاضاءة وشغلت النور .. وانصدمــــــت من إلي جافته ..!


.. في بيت أبو سلمى .. على الصفرة كانوا قاعدين كلهم يتناولون وجبة العشى .. كان ياكل وهو يناظر بـ ريما إلي واضح عليها السرحان .. أبو سلمى : اليوم اتصل علي أبو جاسم وقال ان النسوان راح يزورونا بكرة بعد صلاة المغرب
ريما بـ ملل ما قدرت تخفيه: علشان المهر؟
هز راسه وهو يناظر عدم الفرحة والراحة .. أبو سلمى: ليش أحس إنج مو فرحانه و مـ..
قاطعته وهي تبتسم بصدق .. ريما : والله والله إني فرحانة بس حسيت ماله داعي ييتهم يعني لو كان حاطين المهر في الحساب مو أحسن خصوصاً إن مافي وقت
حس براحة وهو يجوف البسمة على شفاتها والراحة والصدق بصوتها .. أبو سلمى: معليش كله يوم واحد ما راح يأثر وبعد بكرة ابتدي تجهزين نفسج
هزت راسها ورجعت تكمل اكلها .. وهي تقول في قلبها "والله فرحانة علشان فرحك .. فرحانة علشان فرحة طلال .. فرحانة لأني فرحتكم"     


  نهايــــــــــــة البارت   

رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن