حطت يدها على مقبض الباب وفتحته برجفة .. كانت الغرفة ظلااااااااام مافيها أي إضاءة لو خفيفة .. وبااااااردة .. مدت يدها على مفاتيح الاضاءة وشغلت النور .. وانصدمــــــت من إلي جافته .. مشت وهي تحس الدم بدا يتجمد في عروقها .. قربت وجافت بنتها شلون مرمية على الأرض كأنها جثة .. ويها أصفر نزلت لها وحطت راسها على ريلها وصارت تضرب على خدها بخوف .. أم وضحى ودموعها مالية ويها: وضحى حبيبتي .. وضحــى يمااا قووومــي .. وضحــــــــى وضحــــى (وبدت تصرخ بدون وعي) .. وضــــــــــحــــــــــــــــى
.. في نفس الوقت كان داخل مع أبوه يسولفون بعد ما راحوا المعازيم .. وفجأة سمعوا صرخت أم وضحى .. خافوا وراحوا ركض لمصدر الصوت .. أول ما جافتهم أم وضحى صرخة فيهم : بسررررعة اتصلوا على الاسعاف .. بسرررعة دخيلكم بنتي بتروح مني بسررررعة .. (ضمت راس وضحى وصارت تصيح بدل الدموع دمـ...)
خاف وانفجع من الموقف .. ومن كثر الخوف والتوتر حس إن عقله مشلول ومو قادر يفكر أو يسوي أي شي .. بس صحته يد وهي تهزه بعصبية وعنف .. أبو أحمد: شنوو لين متى بتوقف جذيه لين تروح من يدنا البنت .. ما تتحرررك
وكأن عصبية ابوه وهزته العنيفه خلته يوعى ويدرك إلي يصير حوله .. تقدم منها ونزل وهو يبعد خالته عنها .. أحمد: مافي وقت اتصل على الاسعاف .. انا راح اوديها المستشفى ..
قال هـ الكلاام بسرعة وحملها بين يده وطلع فيها مسرع .. وهو نازل من الدري جافته امه إلي توها داخله البيت وهي منفجعه لأنها كانت في المطبخ الخارجي وما تدري شـ سالفة .. أم أحمد بخوف: شـ فيها..!! شنو صاااير
تعداها وهو يركض ..أحمد: ما أدري ما أدري
فتح باب السيارة الخلفي .. وسدحها فيه وراح للباب الامامي وركب وشخطها طالع من البيت متوجهه للطوارئ .. أما هم كانوا يصيحون ويترجون فيه يوديهم وهو ما كان أحسن من حالهم ..
أبو أحمد بحزن: بسرعة روحوا لبسوا عباياتكم
.. كل وحده قامت تركض تاخذ عبايتها وتلبسها ..
.. في بيت أبو جاسم .. تحس بملل مو طبيعي .. ومالها نفس تطلع .. قعدت في الصالة وشغلت التلفزيون .. وقعدت تفرفر فيه بملل .. وهي تفرفر بين القنوات شدها برنامج سيعرض بعد قليل وكان برنامج ديني .. وعنوان الحلقة عن الحياة الزوجية .. على طول طولت على الصوت وشوي إلا مبتديه الحلقة .. وصارت تشاهد التلفزيون بإندماج كبير .. وكان الشيخ يتحدث عن حقوق كل من الزوجين ومن العواقب والأخطاء إلي تترتب عليها في هدم العلاقة الزوجية .. وبدا في حوار جاد جداً وبدت الاتصالات وكل متصل يقول مشكلته .. وهو بدوره ينصح .. ويستدل من قول الرسول صلى الله عليه وسلم .. وعلى قول الله تعالى في كتابه العظيم ..
.. في المستشفى .. فتحت عيونها بتعب ورجعت غمضت ورجعت فتحت وشوي شوي بدت تحرك عيونها .. وطاحت عيونها على عيون ياما كرهتها وحقدت عليها .. على طول بعدت نظرها .. بس طاحت عيونها هالمرة على عيون تحبها وتغليها بس زعلاانه عليها زعلاانه بـ الحيـــل .. قبضت حواجبها بإستغراب من المكان إلي هي فيه .. صارت تحرك عيونها تستكشف المكان إلي هي فيه .. جافت الكل حولها أمها وخالتها وخالها وأحمد .. حاولت تتذكر شنو صار شـ السالفة .. بصوت تعبان .. وضحى: أنا وين وشـ سالفة؟
كان يتأملها بحزن ..أحمد: كان مغمى عليج في غرفتج ويبناج المستشفى .. بس لاا تخافين مافيج إلا العافيه إن شاء الله كله نقص دم وسوء تغذية ..
ابتسمت بسخرية في نفسها .. وضحى : تنكت حظرتك
الكل تفاجأ من ردها ..أحمد بقهر من وقاحتها: شـ مناسبة هالكلام ؟؟ وبعدين أنا مو قايل لج نكته علشان تردين علي بـ هالوقاحة .. هذا بدال ما تشكريني على إني يبتج بنفسي للمستشفى ولاا بعد اطمنج ؟؟
قامت بتعب وهي مطنشته .. بس في يدين أمتدوا يمسكونها ويرجعون يسدحونها .. أم وضحى وأبو أحمد بخوف: وين وين إنتي تعبانة ولازم ترتاحين
ناظرت فيهم بنظرة برود ولا مبالاة .. وضحى: يعني يزعم خايفين علي ..
انصعقوا من ردها .. أحمد بعصبية: إنتي أبي أعرف شـ الوقاحة إلي فيج .. وقسسم بالله لو ماكنتي تعبانة كان أعلمج إن الله حق
ابتسمت ببرود مخالطة التعب .. وهي من داخلها تشب نار .. وضحى: يعني شنو ترجون من وحده خاينــــة (مدتها متعمده) و راعية شباب .. أكيد بتكون إنسانه وقحه .. ومدام طلعت على حقيقتي ليش أتصنع شي مو فيني وهي الطيبة والأدب والأخلاق والـ...
قاطعها وهو توه حاس وعارف هو شـ كثر ارتكب في حقها من ذنب .. حس بالاسف والحزن من مدى تأثرها بإلي سواه فيها .. أحمد: وضحـى خلاااص
بصوت حزين تخفي وراه ألم من الكلام إلي سمعته .. أم أحمد: خلها يا أحمد خلها وهي الصاجه شنو نرجي من وحده بايعتها (ما كانت تقصد الكلمة بس من قهرها قالتها .. ما كانت تدري بأثرها على قلب وضحى إلي حست بالألم وجرح كل ماله ويزيد)
أبو أحمد بصرامه: بس يكفي .. وانتي (يقصد وضحى) لازم ترتاحين مو زين لج الجهد .. وأنت (يقصد أحمد) خلااص وأنا ابوك إعذرها ترها تعبانة .. وأعتقد خلااص ماعاد بتسافرون
توه بيتكلم .. بس قاطعته بحده ممزوجه بتعب .. وضحى: ليش طارت الطيارة ؟؟
ناظر بـ الساعة بيده وهو رافع حاجب .. أحمد: باقي ساعة .. ليش؟؟
قامت وهي تتحايل على نفسها .. وضحى:أنا بخير .. وأبي أسافر
أم وضحى: بس إنتي تعبانــة وتحتاجين لـ راحـة
في نفسها "وهذا المطلوب" .. وضحى: قلت لكم بخير
.. حاولوا فيها بس هي معاندة أكثر وميبسة راسها .. آخر شي رضخوا لـ رغبتها على مضض ..
.. في اليوم الثاني ..
.. في بيت أبو جاسم .. أم جاسم: يلااااا ترى تأخرنا على الجماعـــة
نزلت وهي تلبس عبايتها .. نهى: يلااا أنا جاهزة
هزة راسها بأسى ..أم جاسم: ومنى؟؟ أكيد للحين تتجهز
وصل لهم صوتها وهي تضحك .. منى: هههه يمه شفيج ترى تو الناس .. وبعدين أنا خلاااص جاهزة .. بس ألبس عباتي
.. في بيت أبو سلمى .. من ورى الباب .. سلمى: ريمااا .. ريماااا يا عروووسه فجي الباب
.. فتحت لها الباب وهي رافعه حاجب .. ريما: للحين ما أستويت عروسه
سلمى: وااااو والله أحلـى عروووسة بعد .. قسسم تهبلين
ضحكت بنعومة وصارت تدور على نفسها .. ريما: شكراا شكراا أخجلتي تواضعنا
سلمى بمزح: تواضعنا منو إنتي والحبيب مثلاا
ريما: ها ها ها (so funny)مليقــة
.. وصل لها صوت من وراها .. سيلاا (الخدامة):
We have arrived Guests
(لقد وصل الضيوف)
ريما: ok, now will go down
(حسنا , الآن سننزل)
راحت سيلاا عنهم .. مسكت يدها ودخلتها معاها للغرفة .. ريما: أبيج تلبسيني هـ السلسلة
خذت منها السلسلة وصارت تلبسها .. سلمى: ما شاء الله ريموو من جد طالعه تهبلين خصوصا هـ الفستان طالع عليج خياااال شـكلها أم المعرس بتستخف عليج
ريما: هههههه مع هـ المصطلحات إلي عليج الناس تقول بتفرح فيج .. مو تستخف وتتجنن هههههه
سلمى: ههههههه عادي عادي كله واحد .. وبعدين انا ما جذبت .. يلاا يلاا خلصينا مو عدله نتطركم ينتظرونه هـ الكثر
ريما: طيب يلااا .. بس أحط لي آخر اللمسات
خذت العطر المفضل عندها ورشت فوق عشر رشات .. سلمى بضحكة: بس شفيج كله علشان يقولون عنج خنينه
ريما بعباطة: ههههههه إي إي شلون عيل
سلمى: يلاا يلاا
.. طلعوا من الغرفة ونزلوا للضيوف .. وأول ما دخلت عليهم رجف قلبها وحست بخجل يكتسيها غصب عنها .. ريما: السلاام عليكم
الكل: عليكم السلاام
أم جاسم بفرحة : ما شاء الله تبارك الرحمن حورية .. يا بخت ولدي فيج
ما تدري أول ما سمعت كلاام عمتها (المستقبلية) عنها حست إن الجو حااار وإن الإكسجين كله خلص ما عاد فيه غير ثاني أكسيد الكربون ..
أم جاسم وهي تأشر يمها: تعالي حبيبتي قعدي يمي
..هزت راسها وراحت جلست يمها وهي شوي وتموت من الخجل .. نهى بضحكة: أبيــه يما بس رحميها جوفي ويها شلون انقلب
الكل: هههههههههههههههههه
.. في نفسها "والله لما يجوفها جاسم لاا يتجنن عليها .. وأكيد راح يدعي لي على إختياري" .. أم جاسم: إلاا شخبارج ؟؟
ريما بخجل: زينة الحمد الله.. في تايلند ..
.. في الفندق .. منسدحة على السرير وتلعب بشعرها وهي سرحانة بإلي صار لها في المطار مع أحمد وشلون أهلها ودعوها .. تحس بالغصة كلما تتذكر صياح أمها وعتبها .. وعصبية أحمد من وقاحتها .. وحزن خالها ومرة خالها .. صحت من سرحانها على طق الباب .. تهفهفت بملل .. وضحى: أففف نعم خير شتبي
.. فتح الباب وهو رافع حاجب ومنقهر ومعصب في نفس الوقت .. أحمد: قط حد قالج من قبل إنج في قمة الوقاحة وعمري كله ما جفت أوقح منج يا وقحة
عصبت وصرخة فيه .. وضحى: مافي وقح غيرك .. وحقير ونذل وخسيس بعد
قرب منها وعيونه حمرا من العصبية .. مسكها من شعرها وهو يصرخ فيها .. أحمد: جوفي عااد أنا سكت لج من قبل مراعي شعورج وقلت البنت معصبة وماخذه على خاطرها على إلي صار لها وتعبانة .. بس كل شي له حد .. وأنا تراني ماني بصبور يعني ياتعدلين إسلوبج معاي يا أنا بنفسي راح أعدله
تحاملت على نفسها وهي تحس بألم في مقدمة راسها .. بس ما حبت تبين ضعفها .. ناظرت بعينه وهي تحاول كثر ما تقدر ما تضعف .. وضحى: تدري في حياتي كلها ماحقدت على أحد كثر ما حقدت عليك .. وبعدين ليش تزعل وتعصب يعني إلي سويته لي كله شنو تسميه حب وله شهامه وله شنووو ؟؟
بدت يده تتراخه شوي شوي لين تركها .. وطلع من الغرفة بدون ولاا كلمـة ..
نهاية البارت
![](https://img.wattpad.com/cover/96276437-288-k356857.jpg)
أنت تقرأ
رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيه
General Fictionمكتـــملـــــةة الناس يعيشون يموتون يضحكون يبكون البعض يستسلم والبعض مازال يحاول البعض يقول مرحبا بينما آخرون يقولون وداعا انه شعور رائع عندما تعلم ان هنالك شخص ما يحبك، يفتقدك ويشتاق لك، يحتاجك لكن الشعور الأف...