.. أول ما دخلوا الغرفة على طول دخلت الحمام (أنتوا والكرامة) .. أما هو فقعد على الكرسي ينتظر خروجها .. وفي نفسه "لاازم أنا وهي نكمل كلامنا صحيح ما ودي أضغط عليها بس ما أقدر في اسئلة كثيرة تدور في مخي ولازم أحصل لها أجوبة" .. سمع صوت قفل الباب ينفح وشوي إلي وهي طالعه .. ناظر فيها وهو يحس قلبه يتقطع عليها كان واضح عليها الحزن .. والهم .. والأكبر من جذي الإنكسار .. جاسم بـ حنان: تعالي قعدي هني ودي أكلمج
بلعت غصتها وهي تسمع نبرة الحنان من صوته .. مشت لين وصلت عنده وقعدت على الكرسي إلي مجابله .. ريما:........................................
ما عرف من وين يبدا ولا حب يفتح عليها جروحها ومعاناتها بس مجبور علشان يرتاح .. جاسم وعيونه عليها: ما ودي أزيد عليج بس في اسئلة وايد تدور براسي أبي لها جواب
هزت راسها له بتفهم .. ريما بصوت مبحوح: أدري .. ومن حقك بعد تعرف
ارتاح نسبياً من ردها .. جاسم بإبتسامه: كلي أذان صاغية وتأكدي مهما راح يكون إلي تقولينه راح أتقبله
زفرت بهم وهي تغمض عيونها .. ريما:اسأل
جاسم بتردد: على حسب ما فهمت منج إن أبو طلال قتل أمج وأعتـ.. (سكت وما قدر ينطق بـ هالكلمة)
ابتسمت بـ ضعف وحزن .. ريما: كان على وشك إن يعتدي علي بـ معنى الكلمة .. أعتقد إني لازم أكمل لك علشان تفهم وتحصل أجوبة لكل تسائلااتك .. أسمع ..................
**(عصب وهو يجوفها تصرخ بـ هستيرية رمى الراس إلي بين يده وقرب جهتها .. مد يده الملطخة بـ الدم ومرر أصابعه على خدها وهو يبتسم .. جاسم: أشش خـ.ـلااص أنـ.ـا راح أرو..قـ.ـج علـ.ـى الآخـ.ـر
.. ناظرته وهي دموعها مغرقة وجهها وريحة الدم معبيه خشمها .. صوتها راح من كثر الصراخ والبكاء .. طاقتها كلها أنهدت من صدمتها .. كانت تحس بلمساته على جسمها وهي مثل المشلولة مو قادرة تتحرك .. حتى حاسة النطق فقدتها في هـ اللحظة ..!! كل إلي قدرت عليه إنها تذرف دموع إلي كانت مثل الشلال ينزل بلاا توقف .. دمعة تتبعها دمعة .. وفجأة وكأنها صحت من الغيبوبة إلي كانت فيها لما جافت أخوها يبعد أبوه السكران عنها وهي شبه عارية ..!!
وكل إلي قدرت تنطق فيه ساعتها .. ريما بصوت مبحوح: طـ..ـلاال .. أمـ..ـي .. طـ..ـلا..ل .. أ..أمــ..أمـ..ـي مـ..ـاتـ..ـت (وبـ صرخة) مـــاتــــــــــت
.. غطت وجهها بيدينها وهي تبكي وتهمس بـ كلمة "ماتـت" .. لين ما حست إن الدنيا ظلمت فيها وما عادت تحس بإلي حولها)**
نزلت راسها وهي تكتم دموعها .. ريما: بعدها صحيت ولاقيت نفسي في المستشفى .. كان عندي إنهيار عصبي ولمدة أسبوع كل ما أصحى يعطوني منوم .. بعدها عمي حولني لـ دكتور نفسي لمدة ثلاثة أشهر يعالج فيني .. وطول هـ الفترة كل ما اسأل عمي عن أبو طلال وشنو صار فيه يسكت ويضيع السالفة .. لين ما جاء اليوم إلي سمعت بـ الصدفة أخوي وعمي يتكلموون .............
-#_#-
طلال وهو يتنهد: شنو قال لك الدكتور عن ريما إن شاء الله صارت أحسن
أبو سلمى وهو يزفر: والله على كلامه إنها بدت تتحسن الحمد الله .. بس وصاني إن ما نقول لها أي شي يكدرها وخصوصاً موضوع أبوك لازم ما تعرف فيه لأن إحتمال تنكس حالتها وتصير أسوء
طلال وهو يمسح وجهه بيده: آآخ يا عمي والله يا خوفي تدري إن أبوي طلعوه من السجن وحولوه لـ مستشفى الأمراض النفسية ويعالجونه
حست الدنيا دارت فيها من إلي سمعته .. دخلت عليهم مثل المجنونة تصرخ .. ريما: هو على كيفهم يطلعونه .. ذبح أمي يا طـــلال .. ذبح أمــي يا عمـــي .. ليش يطلعونه حتى أنا .. أناا عمي تكفى خلهم يرجعونه السجن خل يذبحونه عمــي طلال تكفوون لاا تخلونه .. والله حــــــرام ...... لين طاحت على الأرض مغمى عليها ..
-#_#-
ريما وهي تمسح دموعها: ما كان بيني وبين الجنون إلاا شعره .. وأذكر الدكتور عصب على عمي وأخوي لما عرف بإلي صار .. رجع يعالجني فوق سنة تقريباً .. وبيني وبينك كنت أبين له إني أتحسن بس أنا من داخلي لا ما أحس إني صرت أحسن .. كنت أتصنع السعادة وإني تناسيت كل شي صار مو علشاني بس علشان عمي ومرت عمي إلي أعتبرها بـ حسبة أمي الله يرحمها وطلال إلي بعد ما طلع ابوه من المستشفى سافروا لندن علشاني .. بعدها تركت العلااج النفسي على إني تشافيت .. وكنت فعلاا عايشة حياتي جداً عادي .. لين ما صار عمري 19 سنة كنت طالعه من البيت بروح أسجل بـ الجامعة .. صار حادث بـ الطريق وجفت بـ عيوني شلون سايق الموتر سيكل ينرمي على الأرض راسه بجهه وجسمه بجهه ثانية .. من يومها رجعت أعاني من شي اسمه فوبيا الحدث .. وصار الماضي يرجع لي بكل حذافيره
كان يسمع وقلبه يتقطع عليها .. رفع يده ومسح دموعها وهو يبتسم بحنان .. جاسم: إنزين ليش ما رجعتي تتعالجين ؟
هزت راسها بنفي .. ريما: ما أحسه راح ينفع لأن الماضي راح يظل وراي مثل ظلي وين ما أروح بيكون معاي
مسك يدها وهو يتنهد .. جاسم: إلي مريتي فيه صعب و علاجج المفروض ما توقفينه خصوصاً إن من البداية كان عندج قناعة بنفسج إنج ما تحسنتي وكنتي تدعين النسيان وبمجرد حادث صار جدام عيونج رجع لج حالتج السابقة والدليل على هـ الشي إنج ما تعالجتي .. ريما لاازم تخضعين مرة ثانية لـ علاج نفسي
وقفت وهي تحس بضيق .. ريما: ممكن نقفل على الموضوع لأن بصراحة ما أحب أتكلم عنه بس علشانك تكلمت .. جاسم أنا ما ودي أظلمك معاي وفي نفس الوقت ما ابي اظلم نفسي .. يكفي الظلم إلي عشته (سكتت وهي تاخذ نفس) .. الحين كل شي وضح لك سبب كوابسي و نفوري .. جاسم نحن كنا قبل بـ علاقة ما يربط بينا غير اسم "متزوجين على ورق" بس إلي صار أمس إنك أقدمت على خطوة لـ تطوير هـ العلاقة وأنا منعتك عن نفسي والسبب الماضي إلي مازال محفور في عقلي .. علشان أكون معاك اكثر صراحة أنا فكرت إني أحاول أعطي علاقتنا فرصة بس ..... (وسكتت)
جاسم وهو يحثها على إنها تكمل: بس شنووو..؟؟
نزلت راسها وهي تعض على شفايفها .. ريما: بس القرار بيدك أنت مو بيدي أنا .. أنت إلي الحين تقرر إذا ودك أو لاا
مد يده لـ وجهها ورفع ذقنها لين طاحت عيونه بـ عيونها .. جاسم وهو يتأمل عيونها العسلية : ريما أنا سبق وقلت لج ماضيج ما كان بيدج وأنا راضي فيج قبل لاا تكملين لي إلي صار .. شلون الحين وإنتي تقولين لي إنج مثل ما انتي حالج حال أي بنت تأكدي إني متمسك فيج و ودي لو فعلاا إنج تعطين لـ علاقتنا فرصة .. وإذا بخصوص نفورج أنا مو مستعيل على هـ السالفة أبد .. خل تكون علاقتنا تعارف وكأنا مخطوبين .. ترى كل شي في وقته حلو (وغمز لها *_^)..
.. ارتاحت لـ كلامه وتفاهمه وكبر بـ عيونها .. ناظرته وهي تبتسم .. ريما: بصراحة ما توقعتك جذي
ناظرها بإستغراب .. جاسم: شلون يعني ..؟؟
هزت راسها بنفي .. ريما: لاا ولاا شي
جاسم بإصرار: لاا قولي
ريما بتردد: أخاف تزعل
جاسم بتمثيل: بعد فيها زعل لاا لاا ما أتركج لين تقولين لي
ريما بكل صراحة:توقعتك تكون إنسان متعجرف وقح غير مبالي سطحي التفكير و ....
قاطعها بـ صدمة .. جاسم: اللــه وأكبر عليج كل هذا فيني أنا ..!!
ابتسمت بإحراج .. ريما: ما كنت أعرفك يعني مثل ما يقول المثل {إلي ما يعرفك ما يثمنك} ..
هز راسه مثل الهنود .. جاسم:أوك أنا في يسامح أنتا بس مافي يكرر مرة ثانية في مفهوم ..؟؟
ما قدرت تمسك ضحكتها على شكله .. ريما: ههههههههههههههههه
ابتسم وهو يجوف ضحكتها وفرح إن قدر يغير مودها .. بس ما زال في اسئلة محيرته و وده بـ الأجوبة .. جاسم بتردد: أمم ممكن اسألج سؤال يلعب في مخي
هزت راسها مبتسمه .. ريما: اسأل
جاسم بإستغراب: ليش لما تقدمت لج عمج ما قال لنا ..؟؟
ريما ببرود: لأني أنا طلبت منه هـ الشي وقلت له إني أنا إلي راح أخبرك و بعد إقناع رضى
جاسم ببلاهه: أهاا .. أمم إنزين سؤال ثاني ممكن
زفرت وهي تبتسم .. ريما: اسأل
جاسم بتفكير: ليش طلال ما كان يبي أحد يعرف إنج أخته ..؟؟
تنهد بألم .. ريما: خايف علي وعلى أبوه .. تصدق للحين أذكر الكلام إلي قاله لي أول ما جافني في الجامعة ...........
_@_@_
بعد ما خلصت محاظراتها قررت ترجع الشقة لأن راسها مصدع خصوصاً إنها ما نامت عدل .. كانت ماشية وهي منزله راسها .. وما حست إلاا وهي منصدمة بشخص .. رفعت راسها وتعلقت عيونها بعيونه .. ريما بهمس: طلال
.. طلال انصدم بوجودها:.............................
ريما من جافت نظرته قامت تبرر: أنا هني علشان أجوفك و.......
ما كملت كلامها لأنه طلال قاطعها: إنتي مينونه .. شلي يابج .. أنا مو ذاك الشهر متصل لج ومحذرج .. إنتي ناوية على شر
ريما وهي تهز راسها: لاا لاا .. طلااال بليـــز أسمعني
طلال توه بيتكلم .. إلاا صديقه يسحبه على جنب: من ذي الحلوة هاا طلول من ورانا
طلال عصب بس ما حب يبين: فروس بعدين بعدين مو وقتك الحين
.. ماسكها من يدها ومشى فيها شوي بعيد عن ربعه .. وهي تبعد يدها عنه .. ريما: عورتني
طلال بعصبية: لااا والله عورتج .. إنتي ما تقوليـن لي
شنوو في راسج
ريما: طلااال تكفى أفهم .. والله والله مو قصدي شي .. كل إلي أبيه هو إني أدرس وأكون معاك .. طول هالسنوات إلي طافت ما أجوفك فيها غير مرتين بالسنة على الكثير ..
طلاال وهو يهز راسه مو داخل الكلااام مزاجه: أنا هالدراسه كلش مو دااخله رااسي
.. ريما بملل: طيب شنو تبيني أسوي علشان تصدق
طلال: اووف .. طيب إنتي يايه مع منوو
ريما وهي تبتسم بدلع :أمممم
طلال بصدمه: ريمووو لااا تقولين بروحج
ريما:اي
طلاال: وعمي أبو سلمـــى شلون يخليج
ريما: أصلااا هو زعلااان مني .. وما يبي يجوفني
طلاال: ليش؟
ريما: لأنه ما كان راضي على هالشي .. وأنا ما سمعت كلااامه
طلاال: لاا مستانسه على عمرج بعد
ريما وهي تتهفف: أووف طلااال بليز لااا تخرب فرحتي مو كفايه إلي فيني
طلاال رحمها: أوكي .. بس إنتي وين ساكنه
ريما: في شقه طبعا
طلاال بخوف: ما يصير تقعدين بشقه بروحج
ريما وهي تهز جتفها: والحل برايك
طلال: المشكله ما اقدر آخذج معااي ولااا أكون معااج .. أخاف ابوي يشك بالموضوع
ريما بكره: خله مو مهم
طلال: ريما بليز
ريما بقهر: أوكي خلاااص بسكت
طلاال: طيب سمعني زين .. ما أبي أي أحد يدري إنج أختي سمعتي
ريما بصدمه: ليش لااا يكون مو ماليه عينك
طلال وهو يطقها على جبينها: شدخل الحين .. سمعي أبوي في الفترة الأخيرة ياته سكته .. وكان بروح فيها بس الحمد الله الله ستر .. ويوم قام كان يبي يرجع البحرين ويجوفج .. بس أنا منعته من هالشي علشانج .. واذا احد من ربعي درى يمكن يقولون حق ابوي من دون قصد
ريما بقلبها "عساه المووت": طيب قوول لهم إنه ما يخبرونه
طلاال: أخاف يشكون وأنا ما أبي أخرب سمعت أبوي على آخر عمره
ريما : من زين السمعه عااد
طلااال بعصبيه: ريما .. ترى الي تتكلمين عنه ابووي
_@_@_
ريما بهدوء: الحين عرفت ليش ماا يبي أحد يدري
هز راسه .. جاسم: Yes, I understand
(نعم, لقد فهمت)
رفعت يدها وهي تبتسم .. ريما: اللهم لك الحمد
رفع حاجبة الأيمن .. جاسم: شـ قصدج ..؟؟
ريما بتعالي: ولا شي
.. في البحرين ..
.. في شركة الـ... .. سمع صوت دق خفيف على الباب .. ثامر بهدوء: أدخل
فتحت الباب ودخلت وهي تمشي بكل ثقة لين ماوصلت عند مكتبه .. ظبية: قالت لي السكرتيرة صابرين إنك تبيني ..؟
كان يناظر فيها من فوق لي تحت مو عاجبة ثقتها الزايدة .. استرخى جسمه على الكرسي وساند راسه على يده بـ حركة استفزازية .. ثامر: سمعت إنج ما تداومين غير ساعتين
كانت تناظره بقهر من غرورة وكبرياءه إلي باتت تكرهه .. ظبية: لأن عندي محاظرات والسيد الوالد كان هو إلي نظم لي الجدول
ثامر من غير اكتراث لـ تبريرها: قلتيها كان والحين انا صرت المدير العام للشركة والمسؤول الوحيد .. أنا ما يهمني إنتي شنو حياتج الخاصة أنا المهم عندي الشغل يمشي صح
شدة على قبضة يدها وهي تحاول تسيطر على أعصابها لاا تنفلت منها لأن ساعتها راح تنفجر فيه .. ظبية وهي رافعه حاجب بـ حركة لاا إرادية: وأنا ما قصرت في شغلي .. صحيح أداوم ساعتين بس الويك أند والإجازات أداوم دوام كامل وبعدين عمري ما أهملت الشغل ولا بدر مني أي خطأ
حس فيها وبـ قهرها .. ابتسم بسخرية .. ثامر: مو أنتي إلي تحكمين أنا إلي أحكم على شغلج وأقيمج .. بلاا تضيعة وقت من بكرة تبدين تداومين دوام كامل ولاا راح أفصلج من الشركة .. سمعتي ؟؟
خلاص ما عاد فيها تستحمل قسوته وغروره وكبرياءه .. ظبية بصوت مخنوق: بس أنا عندي جامعة وماباقي شي على الإمتحانات .. حرام يروح علي كورس كامل والسبب أنـ.. (بترت كلمتها هي تعض على شفايفها بـ قهر)
رفع حاجب بإستنكار .. ثامر: ليش سكتي كمليها ..؟؟
خذت نفس عميق وهي تحاول تسيطر على الوضع علشان لاا يكبر الموضوع أكثر من جذي .. ظبية بكل أدب: أوكي لك إلي تبيه .. أي أوامر ثانية
كان يناظر فيها وهو يهمس .. ثامر: لا
يات تبي تطلع بس صوته استوقفها .. شاحت بنظرها بعيد عنه وهي مقهورة .. هي بإمكانها تهزء فيه وتطلع قهرها وتكسر غروره بس هي مهما بلغت فيها العصبية والقهر تكتم في قلبها وتسكت ما تحب المشاكل ..
ما يدري ليش كسرت خاطره وحس نفسه حقير .. هي معاها حق حرام يضيع عليها كورس كامل والسبب هو .. ثامر بهدوء: لاا تداومين دوام كامل لين تخلصين الكورس هذا .. وبعدها بكيفج تنسحبين توقفين ما يهمني غير إنج تحظرين الدوام حالج حال أي موظف
ظبية بهمس: مشكور .. عن أذنك
.. طلعت من المكتب وهي تحس نفسها ودها تصرخ بـ أعلى صوت يمكن ترتاح من الضيق إلي سببه لها هـ المدير المغرور ..
.. في بيت أبو أحمد .. قاعد في الصالة يفرفر في التلفزيون .. سمع صوت التلفون يرن .. رفع السماعة وحطها على أذنه .. أحمد بـ ملل:آلووو
وصل له صوت أنثى ناعم: عطني أمي
عقد حواجبه بإستغراب ..أحمد: أمج ..؟؟ لاا الشيخة شكلج غلطانة
بصوت متأفف : لاا والله أقول أحمدوو قوم ناد أمي بلاا نذاله
أحمد وهو غير مستوعب: وضحــــى ..؟؟
وضحى بصوت ضجران: إي وضحى .. يلاا ناد على أمي أبي أكلمها
أحمد بعناد: ما راح اناديها شنو راح تسوين ..؟؟
وضحى بصوت مقهور: أقول ترى أبد مو فاضية لك .. تدري شلون قول لها إني بكرة برجع البيت ..
وسكرت في وجهه من غير لاا تسمع رده .. عصب منها وانقهر على حركتها .. أحمد: صج إنها وقحة
.. في أنبره ..
.. الكل كان في اللوبي معاه شنطته ما عداها هي للحين ما لمت أغراضها وقاعدة مجابلة للباب تنتظر قدومها .. وقلبها ما عاد يتحمل الإنتظار .. قربوا منها مستغربين منها .. وليد: فاتي يلاا بنمشي وين شنطتج؟؟
فاتي بشرود: فوق للحين ما لميت أغراضي
جاسم بإستنكار: وشنو تنتظرين حظرتج .. يلاا قومي لمي أغراضج
فاتي ونظرها على الباب: مستحيل أتحرك من هني من دون هنري
نواف وهو رافع حاجب: إنتي من جدك تتكلمين ..؟؟ لاا يكون صدقتي نفسك إن حبيبك تراه أجنبي وبعدين تعالي هنا .. هو بزر علشان تخافي عليه ؟؟
ما عطتهم بال .. فاتي بضيق: ما راح أتحرك من غيره تبون تروحون روحوا ما مسكتكم .. لاا تخافون علي أعرف أدبر عمري
خالد بهدوء: المسأله مو جذي مثل ما ييتي معانا لاازم ترجعين معانا وعلى قولت نواف هو مو ياهل وهذي ديرته يعني يعرف يتصرف وله ..؟؟
ناظر بـ الساعة وهو يهز راسه بأسى .. طلال: الوقت صار متأخر
سنا وهي تزفر بـ عتب: فاتي حبيبتي ليه إنتي عنيده هيك ..؟ لازم نمشي بكرة عندنا جامعه لاايكون نسيتي ..!
ما عارتهم اهتمام وظلت تناظر بـ الباب وألف هاجس يطري لها .. وفي نفسها "يارب يا حبيبي إنك ترجعها سالمة وما يصير فيها أي شي" .. فجأة لمحت خيالها عند الباب .. وقفت وهي تجوفها تدخل و وجهها مخطوف لونه وحالتها حالة , والدم يسل منها .. ركضت لي عندها وحضنتها وصارت تبكي وهي ما على لسانها غير "الحمدالله" .. أما هي نست كل الموجودين وشدة على حضنها والعيون مغرقة بـ الدمع .. تحس نفسها إنها بـ حلم والسبب إنها للحين عايشة ما ماتت ..!!
كانوا يناظرون بإستغراب وإستنكار ما عداه هو إلي كان بس سؤال واحد شاغل باله و وده لو يعرف له جواب .. منو هذي وشنو قصتها ..؟؟
.. قرب وهو معصب إلي مفول منها .. مسكها من زندها وبعدها وهو يصرخ فيها .. وليد: فاتــي إنتي إستخفيتي لاا يكون دراستج في لندن نستج دينج ..؟؟ إنتي ما تستحين على ويههج تلمين بـ الريال؟؟
سحبت يدها من بين يده وهي مقهورة من صراخه عليها .. فاتي بـ عصبية: كيفي ومالك خص فيني سامع .. لاا تتدخل بـ شي ما يعنيك سـ...
.. انبترت كلمتها وهي تجوفها تتهاوى لين ما انرطمت على الأرض .. جمد الدم بـ عروقها وهي تصرخ .. فاتي: نــهــلة ..!!

أنت تقرأ
رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيه
Ficção Geralمكتـــملـــــةة الناس يعيشون يموتون يضحكون يبكون البعض يستسلم والبعض مازال يحاول البعض يقول مرحبا بينما آخرون يقولون وداعا انه شعور رائع عندما تعلم ان هنالك شخص ما يحبك، يفتقدك ويشتاق لك، يحتاجك لكن الشعور الأف...