49

10.5K 235 0
                                    


.. في البحرين ..

.. في المطار .. وقفت سيارة التاكسي عند البوابة .. نزلت وهي مستعيلة ونزلت شنطتها .. ودخلت هي تهرول .. وتدعي في قلبها إنها ما تأخرت وايد .. صارت تمشي وهي تدور بـ عيونها .. فاجأها صوت من خلفها ...: كان ماييتي بعد..؟
لفت وهي حاطه يدها على قلبها .. ظبية: بسم الله
رفع حاجبه مستنكر حركتها . ثامر: يلاا أمشي مافي وقت
مشى وهي مشت خلفه لين وصلوا لـ عند مجموعة من مندوبين الشركة .. خلصوا إجراءاتهم وصعدوا لـ الطيارة المتجهة لـ مصر ..


.. في شركة الـ.. .. خلص الدوام وبدا الكل يروح على بيته .. وما ظل إلاا القليل على مكاتبهم يخلصون باقي شغلهم .. سكرت جهازها و وقفت وهي تنظم الأوراق في الفايل المخصص .. عدلت سطح مكتبها خذت شنطتها وطلعت من مكتبها متجهة لـ مكتب "سامي" .. جافت مكتب السكرتير خالي عرفت إن مشى .. ابتسمت وهي متجهة لـ باب المكتب تبي تطق عليه .. بس يدها تعلقت بـ الهوا من سمعت الكلمة إلي صدمتها ..
.. قاعد على الكنبة وهو يشرب شاي ويمه كومة أوراق واللاب في حضنه .. يطق طق بس جمدت أطراف أناملة من كلمت صاحبه إلي قاعد حذاله يشرب قهوته .. "متى راح تطلقها ..؟؟" ..
بعد اللاب من حضنه ورفع نظره .. سامي وهو عاقد حواجبه: أطلق منو..؟؟
ابتسم وهو يرفع حاجب: منو يعني نهى زوجتك
ناظره بـ صدمة .. سامي: عادل أنت شـ تقول..؟؟
عادل وهو يحرك تلفونه بيده:أنت إلي شفيك ..؟؟ شكلك نسيت كلاامك لي يوم ييت تشكي لي منها وتتحلف فيها .. تذكر لما ييت لي مرة وأنت طاير من الفرحة إنك اخيراً حصلت شي تقدر تكسر غرورها فيه .. وتقول لي: آآخ يا عادل ياني ناوي عليها نية هه إن ما خليتها تموت فيني ما أكون سامي ساعتها بـ خليها تعرف شلون تحتقرني .. ها تذكرت ولاا أذكرك
.. كانت واقف خلف الباب والدموع بدت تغرق وجهها .. ما قدرت تتحمل أكثر ولاا تبي تسمع يكفيها إلي سمعته .. رجعت أدراجها لـ مكتبها وسكرت الباب عليها وهي تحاول تستوعب إلي سمعته ..!!
.. أما في مكتب سامي .. وقف هو مقهور من نفسه شلون قدر يفكر بـ هالطريقة .. سامي: تصدق لو أقول لك كنت غبي لأني فكرت بـ هالطريقة .. أنا ما أنكر إني كنت أنقهر من غرورها وأحتقر تفكيرها وأسلوبها معاي .. بس كنت جاهل فيها أشياء وايد ما عرفتها إلاا لما عشت معاها .. صحيح فكرة الإنتقام منها دامت إلى بعد شهر العسل بس بعدها جد وربي نسيت إني أنتقم ما قمت أتصنع الأسلوب ولاا الكلام كل شي طلع مني كان حقيقة مو تمثيل .. حسيت بـ شعور قوي ناحيتها .. والأحلى إن غرورها إلي كنت أكرهه حبيته وحسيت إن ما يلوق إلاا لها .. تدري إني أحمد الله وأشكره إلي خلااها من نصيبي .. وإني في كل صلااة أدعي لـ أبوها لأن عطاني جوهرة مثلها .. تصدقني لو أقول لك أنا مو بس أحبها أنا أحشقها لحد الثمالة
ابتسم وهو يهز راسه .. عادل: صرت قيس على غفلة
سامي بإبتسامه وهو يتنهد: وعندي أحلى ليلى

رفع يده وناظر ساعته وشهق .. سامي: أوف جوف الساعة كم طافت ساعة كاملة من خلص الدوام .. يلاا قوم وخل أنا بعد أروح لـ نهى يمكن مسكينة قاعدة تنتظرني
.. طلعوا من المكتب .. وتفرقوا عند المصعد .. "عادل" دخل المصعد و "سامي" توجهه لـ مكتب "نهى" .. دق الباب قبل لاا يفتحه .. وما سمع رد .. فتح الباب وجافها واقفه عند النافذة تناظر الشارع وهي سرحانة .. ابتسم وهو يقرب منها .. حاوط خصرها بيدينه .. سامي بـ حب: شفيها الحلوة سرحانة .. أكيد فيني صح
غمضت عيونها بـ قهر وفي نفسها "بسك تمثيل بسك" .. حطت يدها على يده وبعدتها عن خصرها .. لفت له وبكل برود .. نهى: خل نرجع البيت تعبانة حدي ومالي خلق شي
عقد حواجبه مستغرب من لـ هجتها معاه .. سامي وهو يبي يمسح على خدها: شفيج عمري..؟؟
بعدت راسها عنه قبل لاا توصل أناملة لـ خدها .. نهى ببرود: قلت لك تعبانة
مشت عنه متعديته .. وطلعت من المكتب وصارت تمشي وهي ودها لو تصرخ فيه وتقول له "خلااص أنا كشفتك على حقيقتك ويهك الخبيث طلع ومن اليوم وطالع مالك مكان بـ قلبي" .. بس عضت على شفايفها تبلع غصتها .. وهو يمشي وراها ومستغرب وخايف في نفس الوقت إن يكون فيها شي .. لأنها مو طبيعية ..

رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن