.. في مكتب أبو جاسم .. قعد وهو مستغرب من أمه وأبوه أول مرة تصير معاه إنهم يجتمعون فيه .. ويبونه في موضوع مهم .. كان يحس نفسه متوتر ومرتبك ليش؟؟ ما يدري .. أبو جاسم وهو يبتسم: أدري إنك مستغرب و ودك تعرف شنو السالفه .. وأنا بختصر الطريق وبقول لك .. أنا وأمك فـكرنا إن نزوجك
حس بكل أطرافه بردت .. وكل شي فيه جمد ما عدا عقله إلي كان يفكر ويحاول يستوعب ..!! جاسم:..................
لما جافت صدمته .. حبت تستقل هـ الشي وتكمل قبل لاا هو يتكلم وينهي السالفه كلها لأن من شكله واضح عدم الموافقه أو تقبل الفكرة من الأساس .. أم جاسم وهي تبتسم: إنت قبل لاا تسافر كان ودي أنا وأبوك نزوجك علشان نتطمن عليك .. خصوصاً وأنت متغرب وعيال الحرام واايد .. والشيطان شاطر .. بس دورت لك وما حصلت البنت المناسبة .. من حيث الشكل والاخلااق والمبدأ والمستوى إلي يناسبك .. وأمس لما كنا في الحفله والله ياني جفت لك ذيك البنت .. تطيح الطير من السما
كان ساكت وهو يسمع للكلاام إلي يدور حوله .. وهو بالأساس ماهو معاهم عقله مشغول يفكر شلون راح يطلع من السالفه هذي .. هو يعرف أمه بكم كلمه منه ويقدر يقنعها إنها تنسى هـ السالفه كلها .. بس المشكله في أبوه إذا دخلت السالفه في مزاجه وجافها إنها صح ولاا بد منها .. والله ما يتركه إلاا وهو مسوي إلي براسه .. جاسم في نفسه "الله يهديج يا يمه .. كان فاتحتيني في الموضوع من البداية قبل لاا تقولين لأبوي .. يا ربي شاسوي الحين ؟؟"
.. عم المكان الهدوء .. وما ينسمع صوت غير أنفاسهم .. كانوا يناظرون فيه ينتظرونه يتكلم .. بس ما جافوا منه غير الصمت ..
قرر إن يقطع الصمت ويسأل مباشرة ..أبو جاسم: ها شنو رايك؟؟
.. من سمع "شنو رايـك" حس بالفرج .. "يعني أبوي ما راح يتدخل في هالموضوع".. جاسم بابتسامه: بصراحه فاجأتوني وما توقعت إن تفكرون بـ هالطريقه .. يعني أنا مو ياهل يا يمه علشان ينقص علي .. ولاازم تعرفون إني قبل لاا أقدم على أي خطوة أفكر فيها مليون مرة .. وأول ما أفكر فيه .. أفكر بربي .. علشان ربي يوفقني إذا كان خير لي .. وإذا كان شر يبعده عني .. استبينا ؟؟
أبو جاسم بجمود: طيب ما قلت لنا رايك للحين
بلع ريجه من جمود أبوه .. "لااا شكله السالفه ماراح تعدي على خير .. الله يستر" .. جاسم بتوتر: أممم بصراحه أنا ما ودي ولاا بخاطري بالزواج الحين .. يعني توني صغير و مو مكون نفسي .. و أ....
قطع كلاامه بسخرية .. أبو جاسم: توك صغير !! ليش لاا يكون عمرك 10 سنوات وانا ما أدري .. وبعدين إذا على مسأله إنك مو مكون نفسك .. أنا أمشي لك راتب شهري وكل المصاريف علي .. لين تخلص دراسه وتشتغل معاي بالشركة .. يعني هذي مو مشكله كبيرة ولاا مستعصيه علشان ترفض
جاسم : بس يبا أنا أدرس يعني ما راح أكون فاضي لأحد .. هي أكيد تبي تطلع وتسولف .. بس أنا ما راح أقدر أوفر لها هـ الشي البسيط
أم جاسم بهدوء: من هـ الناحية تطمن .. هي بعد تدرس في لندن .. يعني راح تكون متفهمه وضعك .. وأكيد هي ما راح تكون فاضيه طول الوقت لأن عليها دراسه
.. حس نفسه محصور في زوايه .. مو قادر يحصل له مخرج .. جاسم بهدوء: أنا ما أبي أتزوج بليز أفهموني
أم جاسم وهي تناظر زوجها: أنا قلت إلي عندي وأنت وأبوك تفاهموا
... قامت وطلعت من المكتب تاركه خلفها جاسم وهو يحاول يقنع أبوه ويثنيه عن الفكرة .. أما أبوه كان اصراره على الموضوع بشكل غير معقول .. لحد ما أنهاه بشكل نهائي .. أبو جاسم بصرامة: زواج وبتتزوج خلااص أنا قررت وأنتهى الموضوع
قام وهو معصب ومقتهر .. جاسم: مستحيل أتزوج .. وبعدين هذي حياتي أنا و أنا إلي أقرر متى أخطو هالخطوة .. ومحد له دخل بحياتي وقراراتي لأن أنا إلي أتخذ كل شي بنفسي ومحد يقودني
عصب و وقف .. أبو جاسم بصرامه: لاا ترفع صوتك .. وكلمتي ما أثنيها زواج وبتتزوج ولاا تراك أنت الخسران
جاسم بعناد: زواج ما راح أتزوج وإلي تبي تسويه سوى
أبو جاسم بحزم: إذا رفضت ما لك شي عندي .. وراح أحرمك من كل شي
من دون أي تفكير .. طلع من الكتب وهو بقمه قهره وعصبيته .. بس صوته وقفه .. أبو جاسم: لحظة .. عندك تفكر لين بعد صلااة المغرب وترد لي خبر وإذا ما رديت لي تعامل ثاني معاك
.. مشى من دون ما ينطق بأي حرف .. وطلع لغرفته ..
أنت تقرأ
رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيه
General Fictionمكتـــملـــــةة الناس يعيشون يموتون يضحكون يبكون البعض يستسلم والبعض مازال يحاول البعض يقول مرحبا بينما آخرون يقولون وداعا انه شعور رائع عندما تعلم ان هنالك شخص ما يحبك، يفتقدك ويشتاق لك، يحتاجك لكن الشعور الأف...