13

11.8K 265 0
                                    


.. في المستشفى .. كان واقف ينتظر وهو متوتر .. شوي إلاا الدكتور طالع من الغرفة .. راح له بسرعة .. أحمد: طمني ؟؟
الدكتور بتسائل: شنو تقرب للمريضة
أحمد: زوجها
الدكتور: مبروك المدام حامل
حس إن المكان ما عاد فيه أكسجين .. وأريوله ما عادت تقوى تشيله .. ومخه مو قادر يترجم كلمة "حامـل" .. أحمد بنفسه "حامــل ..!! شلون .. ومنو أبوه .. معقولــه طلع كلاامــي في محله .. مستحيـــــل مو قادر أصدق ..!!
حس ان الدنيا ضاقت فيه .. والصدمة مسيطرة عليه كلياً لدرجه عجز عن الرمش حتى ..!!

.. في بيت أبو جاسم .. كانوا جاهزين بس ينتظرون ست الحسن والدلال البرنسيسة .. منى بملل: أووف ما صارت هذي تجهز روحها ولاا المشكله تهدد وتقول لكم نص ساعة بس تكونون جاهزين ما أبي اتأخر وهي حظرتها للحين ما طلعت من غرفتها
قاعد على الكنبة وحاط ريل على ريل ويطقطق في تلفونه .. جاسم: اساساً أشك إن احنى رايحين السينما .. والله كأن بنروح عرس أو حفله
.. نزلت وهي تبتسم .. نهى: أقول بس كم تحلطم علي .. يلاا خل نمشي
منى : واخيراً يا البرنسيسة
نهى بدلع: إي .. (وتقلد حليمة) .. قصبـ(ن) عنج برنسيسة أبيه لاا لاا بسرعة لاا نتأخر
جاسم بقهر: يا كرهي لـ هالدلع الماصخ
منى: هههههههه والله صدقت هههههههه
جاسم بطناز: الله يعين سامي بس على هالدلع بيرتفع عنده الضغط هههههههه
.. ابد ما أعترت لكلاامهم أي أهمية ولاا كأنهم يتكلمون عنها ويتمصخرون .. لأنها واثقة من نفسها ومحد قدر يهز ثقتها لو مهما سوى ..
طلعوا من البيت وركبوا مع جاسم وراحوا لـ مجمع الدانة علشان هناك أقل زحمة ..

.. في المستشفى .. فتح باب الغرفة ويده ترتجف من الربكة .. و ويهه شاحب من الخبر إلي كان الطامة الكبرى .. وأول ما دخل طاحت عيونه عليها .. كانت نايمة بهدوء والمغذي موصول ليدها .. قرب وهو يقدم خطوة ويأخر الثانية .. وكل ما قرب يزيد القهر في قلبه والحقد والاستحقار بدا يفيض عنده وما وعى على نفسه إلاا وهو يضرب فيها من دون أي رحمة أو حتى شفقة .. حتى صرخاتها وتوسلااتها ما جابت نتيجه معاه .. سكب كل غيضه وحقده وكرهه فيها ما خلى لها عظم صاحي .. كان يضرب فيها بقسوة .. يشيلها ويحذفها على الجدران بكل قوة وبشكل مستمر .. الممرضات كانوا عاجزين انهم يبعدونه بسبب قوة جسمه الرياضي وضخامته .. وضحى ببكاء وألم يقطع القلب: آآآآه حرام عليك آآآه
أحمد بعصبية وهو يرفس فيها: حرمة عليج عيشتج .. يا إلي ما تستحين .. ليش إنتي تعرفين الحرام يا بنت الشوارع يا قليلة الأدب .. حاامل يا الواطية حاامل (وصار يضرب فيها بأقوى ما عنده) ..
إلاا بدخول السكيورتين سحبوا وبقوة وبعد عناء طويل قدروا يطلعونه من الغرفة ويفكون شره عن وضحى إلي من كثر الضرب تهاوت على الأرض وغمى عليها وما عادت حاسة بأي شي ..

.. في بيت أبو سلمى .. قاعد في مكتبه وفي يده التلفون متردد يدق عليه أو لاا .. غمض عيونه وتنهد .. وعلى طول ضغط على زر الاتصال .. انتظر فترة لي بدا يرن لأن المكالمة دولية .. وشوي وصل له صوته من الطرف الثاني ..
طلال: آلوو
أبو سلمى: آآلوو .. السلاام عليكم
طلال: وعليكم السلاام ورحمة يا هلاا بـ عمي
أبو سلمى: يا هلاا فيك .. شخبارك شعلومك ؟؟
طلال: والله الحمد الله بخير .. أنت شخبارك ؟؟
أبو سلمى وهو يتنهد: الحمد الله
طلال: أفاا والله إلي اسمعه من صوتك واصح العكس . عسى ما شر يا عمي؟؟
أبو سلمى: ما شر يا ولدي .. بس ريما
قاطعه بخوف .. طلال: شفيهاا ..؟؟ .. توني مكلمها ما فيها .....
قاطعه يهدي من روعته ..أبو سلمى: لاا لاا أنت فاهم غلط .. ريما ما فيها إلاا كل الخير .. بس أنا حاب أكلمك بـ موضوع يخصها وأنت الوحيد إلي ممكن يحل الموضوع
طلال بإهتمام: خير يا عمي أسمعك
أبو سلمى: قبل لاا أدخل بالموضوع حاب تعرف وجهة نظري .. أنا مو راضي إنها تدرس برا .. وخصوصاً وأبوك موجود معاها في نفس المنطقة .. سوري بس خلني أكون معاك صريح .. ريما للحين ما شفت .. والحالة رجعت لها وأنا كلمت دكتورها النفسي .. وتبين إن الحاله عندها تطورت حبتين .. لأن ما عندها شي يملي الفراغ إلي فيها .. والحادثة تتكرر باستمرار بسبب عدم وجود شي يمحيه .. وأكد لي الدكتور إن الحبوب ما راح تأثر فيها لأن هي لفترة معينة ويكون الجسم تعود عليها .. ومن يومين تقريباً تقدم لها ريال أخلااق يخاف ربه واهله لهم وزنهم بالسوق والاحسن من جذي إن يدرس برا في لندن .. يعني راح يكون بالي مرتاح ومريح على الآخر إن في أحد معاها يشغلها بـ حياته وخصوصياته .. وأكيد راح تلتهي وتنسى وفي نفس الوقت أتطمن وهي بالغربة معاها من يسندها .. لاا تزعل مني يا طلال بس أنت مهما كنت أخوها وأدري إنك ما راح تتركها في الغربة .. بس في نفس الوقت أنت بعيد عنها ومع أبوك
كان يسمع بصمت مو حاب إن يتكلم ويقطع الحديث .. طلال:...........................
أبو سلمى: طلال آآلوو أنت معاي..؟؟
طلال: إي يا عمي معاك وأسمعك .. بس ما حبيت أقاطعك ..
أبو سلمى: طيب شنو رايك بإلي قلته
طلال: بالموضوع الاول صدمتني بصراحه لأني أبد ما توقعت إن الحالة رجعت لها .. مع العلم إني لااحظت عليها إنها ما زالت متمسكة في الماضي بحذافيره .. أما بخصوص خطوبتها أنا ما عندي مانع وأنا واثق فيك يا عمي إنك تبي لها الأفضل وأكيد ما راح تعطيها إلا إلي يستاهلها
أبو سلمى: المشكله هني هي مو راضية تقتنع .. وشكلها مو ناوية أبد .. علشان جذي ودي منك تقنعها لأنك الأقرب لها ولااحظت إن كلاامك يقنعها بسرعه
طلال: إن شاء الله يا عمي ما يصير خاطرك إلاا طيب .. و وعد مني إني أحاول فيها لين أقنعها

رواية رماني حظي العاثر عليه قلت ما أبيه و أتاريني ميته فيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن