الفصل التاسع :

5.9K 71 0
                                    

كانو جميعهم في زفاف حبيبة وخالد وفجأة وجدو اصوات المدعوين تتعالي واصوات ضحكاتهم العاليهم وبعضهم من يصفق والآخر يصفر ويسود جو من المرح ثم نظر ياسين بتجاه العروسين فبدأ بالضحك
ياسين بضحك :
-  ههههههههة المجنون بدأ
فرحة بضحك :
-  هههههههة هو شايلها كدة ليه
ياسين :
-  ههههههة اتلاقية زهق وعاوز يمشي
يوسف :
-  هههههههة من ناحية ان أنا صاحبة فامجنون ويعملها
                          *           *           *
كان خالد يحمل حبيبة بين زراعيه
حبيبة :
-  عاااااا خااااالد نزلني بقااااا
خالد :
-  هههههههة لا مش هنزلك هنروح أنا زهقت خلاص
حبيبة بضحك :
-  هههههههة خالد حرام عليك هاخد تريقة من صحابي لحد ما استوي
خالد :
-  لا ابقي خلي حد يتريق عليكي بس وانا هموتو
حبيبة وهي تحيط يدها بعنقة :
-  ههههههة طب لو عرفت تسلم من ياسين بقى وسابك تعدي
خالد وهو يمشي بها :
-  ههههههة لا مش يقدر ياحبيبتي
ياسين :
-  مش يقدر ها انت رايح فين ياض
خالد :
-  هص انت وخليك في جنب واحد عاوز ياخد مراتة البيت فيه مشكله
ياسين :
-  هههههههة نزلها حالا يلا واقعدو عيب كده
خالد :
-  ياسين حبيبي معلش اقعد انت بقى مع الضيوف بقى يوسف اتكلم معاه بقا
يوسف :
-  هههههههة خلاص يايسين الواد معدش قادر يتحمل
وكانت فرحة تضحك عليهم بشده
يأتي عاصم وهو يضحك عليهم بشدة وتأتي سارة معه
عاصم :
-  خلاص ياياسين سيبهم يابني ههههههه
ياسين :
-  انت هتفضل المحامي بتاعهم دايما كدة يابابا
سارة :
-  هههههههة بس بقى وسيبهم حرام عليك حط نفسك مكانه
ياسين :
-  وانا احط نفسي مكانة لية ههههههة خلاص خلاص امشي
خالد بضحك :
-  ههههههة شكرا
وذهب خالد مع حبيبة من امامهم بسرعه
فظلو يضحكون جميعهم
يوسف :
-  ههههههههة مش بقولك مجنون
ياسين :
-  ههههههة مجنون وأي مجنون
يوسف :
-  ههههههة ربنا يهدية ..
                          *           *           *
كان خالد يحمل حبيبة إلى منزلة حتى ادخلها المنزل
حبيبة :
-  هههههههة مش قادرة ياخالد حرام عليك منظري بقى فظيع
خالد وهو يضمها :
-  ما أنا مكنتش قادر استني بقا
حبيبة :
-  طيب لازم نصلي الاول عشان ربنا يباركلنا
خالد بإبتسامة :
-  اه طبعا يلا
حبيبة :
-  اه طيب عاوزة اغير هدومي
خالد وهو لايزال يضمها :
-  اه غيري
حبيبة بضحك :
-  ههههههة اه حاضر هغير بس تسمح 10 سانتي تبعد بس
خالد وهو يبتعد :
-  ههههههة ايه ده مكنتش واخد بالي
تنظر له حبيبة بطرف عينيها وهي تقول :
-  ههههههة اه اه مسدقاك امما اروح قبل ماتخدش بالك تاني
واسرعت من امامة ودخلت غرفتهم واغلقت الباب خلفها
ذهب خالد ورائها ووقف خلف الباب
خالد :
-  ههههههة طب قفلتي البا لية الوقت افتحي ومش هدخل
حبيبة :
-  ههههههة لا الواحد ميضمنش مش هتاخد بالك امت
خالد وهو يطرق الباب :
-  ياباردة افتحي
حبيبة :
-  لا اما اخلص
خالد :
-  يابت أنا جوزك
حبيبة وهي تفتح الباب بعد ان انتهت :
-  ايه ده بجد مأخدش بالي
كانت ترتدي عبائة للصلاه
خالد وهو ينظر لها بإبتسامة :
-  لسا قدامنا الليل بحالة ههفهمك فيه يعني ايه جوزك
احمرت وجنتاها بشدة ثم قالت :
-  ممكن نصلي بقى وتبطل يلا
خالد :
-  هههههههة طب يلا
بعد الآن تهاء من صلاتهم كانت لاتزال حبيبة جالسة في مكانها بينما ذهب خالد وجلس بجانبها وامسك يدها ثم قال
خالد بإبتسامة :
-  دعيتي بايه في الصلا
حبيبة بإبتسامة :
-  لا ده سر بيني وبين ربنا مش هقولة ابدا
خالد بنفس الابتسامة المرسومة على وجهة :
-  بجد ولا حتى أنا هتقوليلي
حبيبة بإبتسامة :
-  لا مش هقول
خالد بخبث :
-  طب كان فيها اسمي
حبيبة :
-  هههههههة قولت مش هقولها
خالد :
-  ولا لو أنا قولتلك
حبيبة بفضول :
-  اه قول يلا
خالد :
-  وعد لو انتي قلتيلي أنا هقول
حبيبة :
-  ما تبطل استغلال
خالد :
-  مش عاوزة تعرفيها
حبيبة :
-  عاوزه
خالد :
-  خلاص قولي
حبيبة بإبتسامة :
-  ماشي  هقول .. قولت يارب نفضل دايما مع بعض ومنتفرقش ابدا وانت متبعدش عن عيني للحظة وعلاقتنا تفضل قوية دايما ودعيت ان ربنا يقوينا بذكرة ونخلف عيال ينشأو على طاعة ربنا
خالد بإبتسامة :
-  وانا دعيت كدة برضوه  دعيت نفضل مع بعض دايما وعمر ما حاجة تفرقنا ودعيت ياتنا تبقي حيا سعيدة  مفيهاش مشاكل وان رينا يرزقنا ببنت شبهك فيها كل طباعك حنانك وضحكتك وجمالك وكل حاجة فيكي
حبيبة وهي تمسك يده :
-  ان شاء الله ربنا هيستجيب دعوتنا
خالد بإبتسامة :
-  ان شاء الله
ثم احضنها وهو يقول :
-  وانا هعوز ايه اكتر منك انتي في حياتي انتي اكبر نعمة جتلي في كل عمري
حبيبة بإبتسامة :
-  وانت اكبر نعمة ربنا من عليا بيها
قام خالد واقفا ثم حملها
حبيبة :
-  ههههههة ايه ده نزلني
خالد وهو يمشي بها :
-  لا على السرير بقى ياحبيبتي
حبيبة :
-  كدة عيب ياخالد بطل قلة ادب
خالد :
-  هههههههة ومين قالك اني مؤدب اصلا
ثم انزلها على السرير
خالد وهو يقبل رأسها :
-  ها مين قالك اني مؤدب
حبيبة :
-  هههههههة كنت مفكرة كده
خالد وهو يقترب منها :
-  لا ياعمري أنا مؤدب مع كله الا معاكي
حبيبة :
-  ههههههة خالد ابعد شوية بقى بجد كدة عيب ..
                          *           *           *
عند مكان محبب إلى الكثير من البشر وبالاخص عند شاطئ البحر
فرحة بإبتسامة :
-  أنا فرحانة اوي اصل بقالي كتير مجتش هنا
يوسف :
-  اي خدمة ياستي عشان تعرفي لما اقولك هخرجك بخرجك
فرحة :
-  ههههههة بس كله كوم وصاحبك ده كوم تاني خالص
يوسف :
-  هههههههة صاحبي ده مجنون
فرحة :
-  ههههههة اما نشوف ياعاقل يوم جوازك هتعمل انت ايه
يوسف :
-  هههههههة لا احنا مش هنحضر الفرح اصلا احضروة انتو لوحدكو أنا هاخدها على البيت على طول
فرحة :
-  ههههههههة ده انت مجنون رسمي بقا
يوسف :
-  هههههههة طب أنا كان فيه حاجة كدة في بالي ويعني عاوزك تساعديني
نظرت له فرحة بطرف عينيها ثم قالت :
-  ااااااه قول كدة بقى عشان كدة جايبني البحر
يوسف :
-  هههههههة اخص عليكي يافروحة وانا كدة بردو
حبيبة بنفس النظرة :
-  انجز ايوسف عاوز ايه
يوسف :
-  هههههههة طيب الصراحة كدة أنا كنت عاوزك تكلمي جنى وتعرفي رأيها لاني كنت عاوز اخلي الخطوبة معاها كتب الكتاب
اتسعت عيناها وقالت :
-  بالسرعة دي
يوسف :
-  عشان خطري يافرحة اساليها بس لو هي وافقت هكلم ابوها
فرحة بإبتسامة :
-  عشان أنا النهاردة استمتعت موافقه
يوسف بسعادة :
-  حبيبتي والله
فرحة :
-  يلا يابتاع المصالح
يوسف بحزن مصطنع :
-  لقد تكسر قلبي إلى اشلاء صغيره
فرحة وهي ترفع احدى حاجبيها :
-  للحق انت فاشل فاالتمثيل
يوسف :
-  ههههههههة خلنهولك ياختي ..
                          *           *           *
في احدى الفنادق الفخمه
كانت سلمى نائمة على سرير مع رجل فجاه صرخت فيه سلمى قائله
سلمى بغضب :
-  قلتلك هديلك إلى انت عاوزة بس تنفذ إلى أنا قلتلك عليه
رجل بثقة :
-  قلتلك هنفذة خلاص ولو عاوزة من بكرة موافق بس هتديني الليلة من وقتك
سلمى :
-  طيب موافقة بس على شرط الموضوع ده سر بينا
الرجل بثقة اكبر :
-  متقلقيش أنا رجالتي يتوثق فيهم
سلمى :
-  كويس أنا عاوزة كل ده محدش يعرف اني ورا الموضوع ده خالص
الرجل وهو يحاوطها بيداه :
-  الموضوع بسيط خالص مش عارف مكبراه لية عاوزة العملية تتم امت
سلمى بنظرة حقد :
-  لا الموضوع ده مهم اوي بالنسبالي ياعاصي الاسبوع الجاي هتبدأ العملية وانا هديك المعلومات إلى انت محتاجها
عاصي :
-  طب استرخي كدة وخلاص بطلي تفكير وانا قلتلك ان كل إلى انتي عاوزاه هيتنفذ وانا مش بخلف بوعودي
سلمى بإبتسامة صفراء :
-  انت عارف لية أنا مختاراك انت ياعاصي !!؟
عاصي بثقة :
-  كفائه
سلمى :
-  مش كدة وبس عشان عرفت عنك انك تقدر تعمل كل حاجة في سرية تامه
ابتسم عاصي لها ثم اقترب منها ..
                          *           *           *
جالسا بدون تفكير ويخطط الجميع للايقاع بك لم تقترف اي ذنب كل ذنبك هو انك لم تخطئ معهم يالة من ذنب ..
يمضي يوم اخر من ايام حياتهم بسلام يمضي بلا حزن او الم هل تستمر الحياه دوما بدون مصاعب تقف في طريقهم بدون المشاكل التي بدأت تظلل العالم بخيام من الحقد والكرة .. هل ستمضي كل الايام هكذا هذا سؤال لا تجيبة الا الايام المقبلة ..
                          *           *           *
في صباح اليوم الثاني
بدأت اشعة تتسلل إلى غرفتها وسقط الضوء على وجهها فانارة وجعلة اكثر اشراقا، استيقظت فرحة على اثر شعة الشمس المتسربة على وجهها بدأت بفتح عينيها بتثاقل حتى جائها صوت يوسف منددا
يوسف :
-  فرحة يلا اصحي اصحي الساعة بقت 2الضهر
فرحة بتثاقل :
-  يايوسف حرام عليك النهاردة اجازة اقفل الستاير دي واطلع برا
اقترب يوسف من اذنها وقال بصوت عالي :
-  فرحة يلا قوووووومي
ترفع فرحة رأسها بسرعة على صوتة العالي وتضربة على كتفيه وهي تقول :
-  حد بيصحي حد كدة يابارد
يوسف :
-  هههههههة ما انتي مش راضية تقومي
فرحة وهي تضربة بالوسادة :
-  النهاردة اجاااازة حرام عليك
يوسف :
-  اااه براحة بقى وبعدين روحي كلمي جنى يلا مش قلتيلي هتكلميها في الموضوع أنا كلمت باباها وهو وافق
فرحة بدهشة :
-  يعني انت كلمت باباها، وهو وافق، !!
يوسف مؤكدة :
-  اه أنا الاول كلمت بابا وماما وبعدين ماما فرحت واقنعت بابا بالعافيه وروحنا احنا الاتنين عند ابوها وكلمناه بس أنا قلتلة ميقولش لجنى حاجه
فرحة بسعادة :
-  مش هنقول حاجة لجني
يوسف :
-  ازاي، ؟
فرحة :
-  نخليها مفاجأه
يوسف بإبتسامة :
-  أنا فكرت في كدة وبعدين قولت لنفسي ممكن مش عاوزة نتسرع
فرحة بسخرية :
-  يوسف اسكت تعرف
يوسف :
-  يابت أنا بتكلم جد افرضي هي متدايقة افرضي مش بتحبني ووافقت عشان انتم صحا،
فرحة مقاطعة :
-  يوسف اهدي
يوسف بضيق :
-  مانتي مش فاهماني
فرحة بخبث :
-  عاوز تتأكد انها بتحبك ؟
يوسف بسرعة :
-  اه أنا ادفع نص عمري عشان اعرف
فرحة :
-  خلاص انت اعمل إلى أنا هقولك عليه اول حاجة المفاجأة دي يوم الخطوبة فاجأها بالمأذون
يوسف :
-  بس أنا كدة برضوه  مش عارف
فرحة :
-  اصبر بس انت اعمل كدة وبعدها هتتأكد بنفسك انها بتحبك
يوسف بتردد :
-  مش عارف انتي واثقه
فرحة وهي تضع يدها على كتفة بإبتسامة :
-  فرحة دايما واثقة اكابتن
يوسف بإبتسامة :
-  ههههههههة طب يلا عشان تفطري
فرحة وهي تسحب الغطاء على وجهها :
-  اما اصحي بقا
يوسف بحزم مصطنع :
-  بت قومي يلا
فرحة بضحك :
-  ههههههههة لا خوفت
يوسف بضحك :
-  ههههههههة قومي يلا يابت وبعدين معتيش تناملنا بعد الفجر تاني
فرحة :
-  ما أنا قولت ان اجازة وفضلت اقرأ شوية وبعدين صليت الفجر ونمت متوقعتش ان فيه بارد هيصحيني
يوسف :
-  طب قومي يلا بقا
فرحة :
-  قومت اهو ..
                          *           *           *
في منزل ياسين
كان ياسين جالسا في غرفته يشعر بملل شديد فابعد زواج اخته بدأ يشعر بوحدة شديده
خرج ياسين من غرفته فوجد والدة في البهو ينظر إلى الحاسوب ويعمل بتركيز شديد
تنهد ياسين بضيق ثم قال :
-  بابا أنا خارج شويه
لم يسمعة عاصم نظرا لتركيزة على عمله
تنهد ياسين بحزن من جديد ثم خرج من المنزل وركب سيارتة لم يكن يعلم إلى اين يذهب ملل ،  ملل قاتل
امسك بالمقود وبدأ يقود السيارة تائها في تلك الدنيا السوداء جل تفكيرة يدور حول كلمتين "ما هدفي، ؟" اين مقصدي، ؟ لقد حققت ماكنت اعيش من اجلة فماذا الآن  هل انتهت مهمتي في الحياه الا يجب ان اذهب اليكي يا امي الآن  بدأت تقاطع افكارة تلك العينين الحنونتين وذاك الوجة الباسم الضاحك الذي يشعرك بالراحة مجرد رؤيتة بدأت تظهر امامة صورة مكتملة عن، عن امة الحنون تجمعت الدموع في عينية ابية النزول، ااااه يا امي لو تعلمين كيف اتذكرك ليل نهار لا اكاد انساكي حتى اتذكرك امي ارجوكي لم اعد اتحمل ذاك الفرق لقد اشتقت لكي بكل معني الكلمة لقد حققت ما تمنيتية انتي اتذكر وصيتك لي "اعتن بأختك جيدا لا تجرحها أنا اعتمد عليك اوصلها إلى بر الامان" لقد كنت سعيدا حين رايتك في منامي البارحة لقد كنتي مبتسمة ابتسامة بعثت في نفسي الراحة اتذكر كلماتك حين قولتي لي "لقد نفذت ما اوصيتك به أنا سعيدة  جدًا لن تتصور كم السعادة التي اعيشها الآن " حين قولت لكي "يا امي لقد اشتقت لك لماذا اقلعتي عن زيارتي في حلمي هل اسأت التصرف" لكنك قد بعثتي في نفسي الطمئنينة حين قولتي "لا ياعزيزي بل أنا اكثر ام محظوظة بولدها صدقني يابني قريبا الفرحة ستأتيك"
الفرحة، الفرحة هل هناك بعدك فرحة يا امي !! لا اظن فأنتي كل الفرح....الفرحة التي في حياتي فرحة لماذا اردد تلك الكلمة مرارا أنا لا افهم هل هي متعلقة بشيء ثم ارتسمت امامة صورة لها صورة من اجمل ما يكون صورة لها بتلك الابتسامة العذبة وذاك الحنان اهو حنان انسانة عادية تحنو على طائر جريح، ااااااه لماذا اتذكر فرحة الآن ؟؟ ما شانها بأفكاري !! هي حتى ان اسمها هو فرحة! بيعدا جدًا عن الفر، لقد جننت، لم اعد اميز ان فرحة تأتي من كلمة الفرحة التي تتردد في اذني الآن ، اهدأ اهدأ ياياسين فأنت لست بمجنون فقط اهدأ ..
يقاطع تفكيرة ان وجد نفسة على شاطئ البحر فأوقف السيارة ونزل منها ذهب ليقف امام البحر قليلا لعلة يتنفس الهواء الطلق قليلا ..
وقف ياسين امام البحر ينظر إلى الامواج العاتية ثم بدأ بالدخول إلى البحر .. اريد الدخول الآن  اريد ان اختفي تحت الماء قليلا بدأ يسير حتى وصل إلى عرض البحر مدد يداه الاثنتان على سطح البحر واغمض عيناه والماء يهزة ويأخذة حيث يريد كان مغمض العينين يحاول ان لا يفكر في اي شيء فقد تعب من ذاك التفكير كثيرا ..
بعد مايقرب من ساعة خرج من الماء وهو يشعر انه افضل الآن  ربما ليعود لاستكمال حياتة البائسة من جديد، ولكن الفرحة ماذا كانت؟؟ يكفيني تفكير الآن  ..
                          *           *           *
ظلت الايام تسير ويجر اليوم اليوم الآخر بذات الاسلوب لم يحدث شيء جديد يذكر بعد مرور اسبوع كان الجميع يجهزون لخطبة جنى لكن الافضل ان نقول لعقد قرأنها المفاجأ
كانت جنى في ابهي صورها من الجمال فدينها عينان عسليتان يخطلطان باللون الرمادي وكانت ترتدي حجابا يزين وجهها البديع وارتدت فستانا احمر اللون ولم تضع الكثير من مساحيق التجميل خرجت من بيتها وكانت فرحة بجانبها فلم تتركها لوهلة كأنها اختها تماما ولم تكن لتقل عنها جمالا فكانت ترتدي فستانا اسود اللون ولم تضع غير الكحل في عينيها لتبين جمالها اكثر،
فرحة :
-  يوسف هيتجنن عليكي يابت بصي
احمرت وجنتاها بشدة ثم ضربت فرحة برفق على يديها وهي تقول :
-  اخرسي بقى خالص
فرحة :
-  ههههههة حاضر ياعروسة يلا نركب
ركبو إلى السيارة ثم توجهو إلى القاعة وهناك كانت القاعة اجمل مايكون وتعالت اصوات المدعوين حين دخولهم حتى جلسو في مقاعدهم الخاصه
همس لها يوسف :
-  جنى انتي فاحانة لحد الوقت معرفش رأيك فيا ايه بس أنا بقا،  ثم صمت قليلا وبع
ها قال :
-  حبة جنان بقا
ثم قام من جانبها وتوجة إلى المختص بالديجي وطلب من الميكرفون فأعطاه له وبدأ بصوت عالي يقول
يوسف :
-  مكنتش متوقع يوم ان فيه حاجة اسمها الحب كنت دايما بفكر انه كدبة حبيرة لحد ما في يوم شوفتها، بعدها بحلف اني مشفتش بنت غيرها 4سنين وانا بحبها وحتي كلمة بحبها متسواش قدام عشقها النهاردة قداك كل الناس ياجنى قدام كل دول احب اقولك أنا بعشقك
كانت جنى في غايه السعادة وهي تستمع اليه وبدات عيناها تذرف الدموع دموع الفرح
اقترب منها يوسف وقال بحب :
-  تسمحي تقبلي المفاجأة بتاعتي
جنى بإبتسامة حب :
-  هو فيه اكتر من إلى انت عملتة دا
يوسف بحب :
-  أنا معملتش حاجة أنا بعبر بس عن إلى في قلبي
ثم اقبل المأذون وجلس على طاولة وذهبت فرحة واحضرت جنى لتجلس على الطاولة وذهب يوسف للجلوس بجانبها لعقد القرأن
جنى بذهول :
-  هو فيه ايه !!
يوسف :
-  تمحي نتجوز النهاردة ياجني
اومأت جنى رأسها بسعادة غير مصدقة ما يحدث
تم عقد قرأنهم .. وكانو غي غايه السعادة ثم امسك يويف يدها قائلًا  بإبتسامة :
-  تعالي معايا
ثم اخذها يوسف من يدها وخرجا معا
جنى :
-  طب بابا مقل،
يوسف مقاطعا :
-  أنا قلتلو
وركبا السيارة وبدأ يوسف يقودها ثم قالت جني
جنى بإبتسامة :
-  يعني هو كان عارف
يوسف بإبتسامة :
-  اه بس الاهم
جنى :
-  ايه الاهم!!
يوسف :
-  انتي فرحانة ؟؟ اقصد بالجواز مني عشان أنا مش عارف رأيك خايف تكوني،
جنى بصدمة :
-  أنا فرحانة ؟؟ أنا فرحانة !؟ ..........................................!!!!!؟؟؟

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن