فرحة بخجل :
- معرفش ازاي اكون متجوزة اق اقصد ان أنا عمري ما رتبت للفكرة دي و..
ياسين بتفهم مقاطعا :
- فرحة أنا مش قلتلك احنا صحاب بس متحسسيش نفسك بأنك متجوزة اليوم ده من حياتك لو بيدايقك اوي امسحية من ذكرياتك وافتكري احنا صحاب بس وانتي هيكون ليكي اوضة منفصلة تماما عني ماشي
شعرت فرحة براحة شديدة وكأن حملا ثقيلا انزاح عن ساعديها ابتسمت فرحة ثم اجابت :
- ماشي
ابتسم لها ياسين مبادلا ثم بدأ بالتحرك من جديد كان يجول في رأسة اشاء عده
لماذا هي؟! لماذا اشعر بذاك الشعور معها وحدها دونا عن نساء العالم اجمع؟! أنا لا اصدق انني عرضت عليها الزواج فقط لانني اتألم من رؤية عيناها تدمعان هل من الممكن ان ... ان اكون قد لا لا هذا غير ممكن بالمره
ثم نظر لها وفكر هل من الممكن ان اكون في قناعة نفسي راضيا عن ذاك الزواج؟! اااه منك ياسين توقف عن هذا كفي تفكيرا
كلمة انطلقت منها بعد صمت دام لدقائق :
- ياسين
نظر لها مبتسما وقال :
- نعم
فرحة :
- هو انت ممكن تسرع شويه
نظر لها بدهشة ثم قال :
- طبعا بس مش هتخافي
فرحة بثقة :
- لا
بدأ ياسين بزيادة السرعة يزيد .. يزيد .. يزيد ثم ينظر لها على امل ايجاد الخوف باد على وجهها فيجد انها حقا مستمتعة وتنظر للنافذة مبتسمة سعيدة بذاك الهواء الطلق
ياسين بدهشة :
- يعني عاوزة تفهميني انك مش خايفة لحد الوقت!!
فرحة :
- ههههههة لا بحب السرعة دي
ياسين :
- اول مرة اشوف بنت مش بتخاف من السرعة
فرحة بإبتسامة :
- اديك شوفت
ابتسم ياسين ثم اخذ يهدأ السيارة حتى توقف عند منزلة نزلو سويا من السياره
ياسين :
- ده بيتنا
اومأت فرحة رأسها
ياسين :
- يلا ندخل
فرحة :
- ماشي
دخلو إلى الفيلا
ياسين :
- مريم هو بابا اجي؟!
مريم :
- لا يابية هو مرجعش من الصبح
ياسين لنفسة :
- يبقي اكيد راح على الشغل على طول ثم قال لها :
- طب اعمليلي كوبايه قهوه
ثم نظر إلى فرحة قائلًا :
- عاوزة معايا؟!
فرحة :
- لا مش عاوزة الوقت
ياسين :
- خلاص اعمليلي كوبايه
مريم :
- حاضر يابيه
ياسين :
- فرحة تعالي هطلعك اوضتك عشان تستريحي شويه
فرحة :
- طيب
ذهبو إلى غرفة مجاورة لغرفة ياسين وقال لها
ياسين :
- دي هتكون اوضتك بس لو مش عجباكي قوليلي واغيرها
نظرت فرحة للغرفة بإعجاب شديد ثم قالت بإبتسامة :
- دي شبة بتاعتي اوي
ياسين :
- هههههههة ماهو ازواق البنات متقايبة شوية دي كانت بتاعة حبيبة اختي
واشار إلى غرفته التي بجانبها قائلًا :
- ودي بتاعتي لو احتاجتي اي حاجة تعالي قوليلي
ابتسمت له فرحة ثم اومأت رأسها قائلة :
- ان شاء الله
بادلها ياسين الابتسامة ثم ذهب ليستريح فايالة من يوم شاق
دخلت فرحة الغرفة واغلقت الباب خلفها وجلست على السرير
فرحة بضيق :
- أنا مجبتش هدوم معايا نسيت خالص اعمل ايه الوقت؟!
لم تنهي الكلمة بعد حتى سمعت صوت الباب يطرق
نهضت فرحة من على السرير وفتحت الباب لتجدة ياسين
ياسين :
- أنا الصراحة افتكرت ان انتي مجبتيش هدوم معاكي بس اختي ماخدش هدومها معاها خدت حجات بسيطة بس والدولاب عندك مليان هدوم شوفي حاجة والبسيها
فرحة بإبتسامة :
- شكرا
ياسين وهو يذهب :
- لا شكر على واجب
اغلقت فرحة الباب وتوجهت إلى خزانة الملابس وفتحتها وجدت ان كثير من ثيابها من النوع المريح الذي تحبه هي تناولت احداهم وذهبت وبدلت ثيابها
جلست على السرير لم تفكر في شيء فقط غطت في ثبات عميق ..
* * *
في ذاك الوقت كان ياسين هو الآخر نائم ولكنة كان يحلم يبدوا انه حلم رائع لظهور علامات السعادة على وجهة ..
* * *
في احدى الاوتيلات كانت سلمى جالسة على الكرسي وكانت تتحدث في الهاتف
سلمى :
- ايه ياعاصي بينفذو الاوامر
عاصي :
- أيوة طبعا بصي هما اتجوزو خلاص والوقت هما في البيت
سلمى :
- هههههههة كويس اوي عشان يعرفو يتحدوني كويس
عاصي :
- بس أنا مش فاهم ايه الآن تقاك الغريب دا!!؟ احنا لو كنا قتلنا اخوها كان احسن
سلمى بضيق :
- أنا عاوزة انزل كرامتها اارض مش اقتل حد
عاصي :
- اوك الفلوس هتوصل امت
سلمى :
- عدي عليا بكرة وهتاخدهم ..
* * *
جاء الصباح بنورة الوديع ليداعب وجهها المشرق ويوقظها من سبات غطت فيه ..
استيقظت فرحة باكرا بمجرد ان فتحت عيناها كادت ان تصرخ وارتعدت اواصلها نظرت حولها في كل مكان قائلة :
- هو أنا فين؟!
لحظة اخرى مرت لتذكرها بما حدث بالامس
تنهدت ثم قالت :
- نسيت الحمد لله اني ماعليت صوتي
ثم قامت من على السرير ودخلت الحمام توضأت ثم ذهبت لتصلي فرضها ..
* * *
نظر إلى الساعة فوجدها لا تزال السادسة صباحا
ياسين :
- إيه إللي مصحيني بدري كدة ثم ابتسم متابعا :
- بس وللحق الحلم ده نفسي احلم بية كل يوم يارب احلم بيكي كل يوم ياماما
قام من على السرير وهو يتسائل :
- ياتري فرحة عرفت تنام حلو؟! اكيد هي نايمة الوقت
ثم ذهب ودخل إلى الحمام ..
* * *
بعد مرور بعض الوقت خرج ياسين من غرفته لينظر بجانبه ليجد فرحة تخرج في نفس التوقيت وهي ترتدي ثيابها ذاهبة إلى العمل ..
ياسين بإبتسامة :
- نمتي امبارح حلو؟!
فرحة بإبتسامة :
- اه حلو بس لما صحيت اتجعزت
ياسين :
- ههههههة لية عشان نسيتي؟
فرحة :
- هههههة اه نسيت خالص
ياسين :
- انتي لابسة وراحة فين؟
فرحة :
- الشغل
ياسين :
- طيب نفطر الاول
فرحة بإبتسامة :
- خلاص أنا هروح احضر فطار
ياسين :
- انتي تعملي! فرحة :
- اه عادي
ياسين :
- طب ما مريم موجوده
فرحة :
- عارفة بس أنا بحب اعمل الاكل بنفسي
ياسين بإبتسامة :
- خلاص روحي اعملي اهو ندوق اكلك
بادلتة فرحة الابتسامة ثم اومأت رأسها وذهبت
ياسين :
- هههههههة فرحة
استدارت فرحة قائلة :
- نعم
ياسين :
- المطبخ من الجنب التاني تعالي اوديكي
قرحة :
- ههههههة ماشي
ذهب ياسين معها إلى المطبخ وبدأت هي بصنع الافطار وهو يراقبها ..
انهت الفطور ووضعتة على المائدة وبدأو في تناوله
فرحة :
- هو عمو مش هيجي يفطر معانا
ياسين :
- لا بابا في الشغل الوقت أنا تقريبا مش بشوفو الا فترة الشغل
فرحة :
- اه
ياسين :
- بس الاكل جنان
فرحة بضحكة خفيفة :
- جنان!!
ياسين :
- أيوة يابنتي اسمعي بس كلامي هو تحفة وحلو اوي
فرحة بإبتسامة :
- شكرا
وضع ياسين يده على رأسة ثم قال :
- يابنتي فرحة الطبيعية هتقول غصب عنك الاكل حلو او عارفة انه حلو بطلي شكرا كل شوية دي اتكلمي عادي
فرحة :
- ما أنا مش عارفة اتكلم عادي مش عارفة اقولك كلمة وحشة اصلا عشان حاسة اني مديونالك بجميل
ضرب ياسين المائدة بيدة في غضب ثم قال :
- فرحة أنا قلتلك انسي الحكايه ولا لا أنا عاوزك طبيعية خالص عشان خطري ماشي
تنهدت فرحة ثم قالت :
- حاضر ..
* * *
بعد مضي بعض الوقت كانو قد وصلو إلى العمل
نزلو من السيارة سويا ودخلو إلى الشركه
كانت اعين الموظفين عليهم لا سيما ذاك الرجل الواقف في الركن البعيد الهادئ هناك
اقترب ذاك الموظف من ياسين ثم قال :
- ايه ياياسين مش تعرفنا ؟!!
وظل يحدق بفرحة بطريقة مقززه
شعرا فرحة حقا بالهوف من تلك النظرات فأشاحت بوجهها للجانب الاخر
ياسين بضيق من نظراتة :
- أنا شايف ان كل واحد هنا يهتم بشغله!!
سرها ما قالة له حيث انعا كادت تفقد اعصابها من تلك النظرات
ثم وجة كلامه لفرحة قائلًا :
- يلا تعالي
اومأت فرحة رأسها بإبتسامة ثم ذهبت معه
ذهبو إلى مكتبها ووقفو امامه
فرحة :
- المشروع ده بصراحة مش عارفة عنو حاجة عشان يومها ماكنتش مركزه
ياسين :
- ولا يهمك أنا هفهمك كل حاجة وبعدين المشروع ده احنا هنشتغلو مع بعض بعد نص ساعة تعالي المكتب عشان نبدأ
فرحة :
- حاضر
ياسين :
- هروح أنا الوقت لو عوزتي اي حاجه،
فرحة مقاطعة :
- ياسين الناس عمالة تبص امشي يلا
ياسين بإبتسامة :
- وانا مالي بيهم إلى عاوز يبص يبص
فرحة بغضب :
- ياسييييين
ياسين بضحك :
- ههههههة برضوه مش هاممني الناس عادي
فرحة بضيق :
- ما هو الكلام مش هيطلع على الولد هيطلع على البنت بس
ياسين بضيق :
- ابقي خلي حد يتكلم وانا هعرفو قيمتو
ثم ذهب من امامها
دخلت فرحة المكتب
فرحة :
- اكيد زعل يووووة مكنش قصدي والله هو لية بيتصرف معايا كده؟! يعني من غير تردد عرض عليا الجواز والمعاملة دي وال.....
طب لية بجد أنا معملتلوش اي حاجة لية هو بيعاملني كحد مختلف عندو ممكن يكون......
انتي بتفكري في ايه ياغبية اكيد هو مشفق عليكي مش اكتر أيوة عادي اشفق عليكي بس
اغمضت
تنهدت
بدأت تعمل
رن الهاتف اجابت
فرحة :
- السلام عليكم
يوسف :
- وعليكم السلام ايه يافرحة عاملة ايه؟؟!
فرحة بإبتسامة :
- مش معقول يابني دي رابع مرة تتصل من الصبح
يوسف :
- مش بطمن على اختي الله
فرحة :
- ههههههة اختك كويسة وانتو عاملين ايه؟
يوسف :
- احنا الحمد لله كويسين انتي بتعملي ايه الوقت
فرحة :
- في الشغل أنا نسيت اقول لماما تجهزلي هدوم عشان نسيت اخد هدوم وانا رايحه
يوسف :
- ماما جهزتلك اصلا خلاص
فرحة :
- ماشي هبقي اجي اخدهم ..
* * *
في مكتب عاصم
كان ذاك الشاب عندة في المكتب
عاصم :
- فتحي معلش وانت رايح روح ودي الورق ده ل....
* * *
كانت جالسة وانهت حديثها مع يوسف وفجأ يطرق الباب
فرحة :
- ادخل
دخل ذاك الشاب ذو النظرات الوقحة اليها وبمجرد ان رفعت رأسها عن الاوراق لتنظر له الجمتها الصدمة والخوف وكل شعور يوحي بعدم الامان
فرحة برعب :
- ا انت عاوز ايه
فتحي بإبتسامة خبيثة :
- جيت اديكي الورق ده بشمهندس عاصم بعتهم معايا
فرحة بتردد :
- طيب شكرا
الرجل وهو ينظر لها نظرات افقدتها عقلها :
- لا شكر على واجب ومد يده لها قائلًا :
- أنا بشمهندس فتحي
فرحة بضيق :
- اسفة مبسلمش ممكن تتفضل الوقت
الرجل بضيق :
- طب ماتعرفينا بنفسك
اسرعت فرحة عند الباب وفتحتة وخرجت من المكتب من شدة شعورها بالخوف منه ثم اصتضمت بياسين
نظر لها ياسين فوجد وجهها شاحبا وكأن شبحا يطاردها ثم قال :
- فيه ايه يافرحة مالك؟!
فرحة وهي ترتعش :
- الراجل إلى شوفناه واحنا جاين دخل المكتب عليا عشان يديني اوراق فاانا خوفت وطلعت من المكتب
ياسين بغضب :
- تعالي معايا
ذهب ياسين إلى مكتبها فلم يجده
ياسين بضيق :
- اكيد خرج
ثم نظر إلى فرحة لا تزال ترتجف فأمسك يدها ليهدأها فسحبت يدها بسرعة وابتعدت عنه
ياسين :
- فرحة اهدي مالك
فرحة وقد بدأت الدموع تنذرف من عينيها :
- أنا بخاف
ياسين بقلق عليها :
- بتخافي من ايه؟؟
فرحة :
- معرفش بس خفت من نظراتة ليا
ياسين بحزن :
- طب ومني؟
هزت فرحة رأسها نافيه
ياسين :
- طب لية بعدتي كدة لما مسكت ايدك؟!
فرحة :
- معرفش
ياسين :
- طب خلاص اهدي هسيبك أنا الوقت تهدي شويه
شعرت فرحة بالخوف الشديد من تخيل انه سوف يغادر ربما يعود ذاك الغبر من جديد لا اريدة ان يغادر
فرحة :
- لا متروحش آآ المشروع لسا من معملناش فيه حاجه
نظر لها ياسين وهي تحاول ان تجد سبب لبقائة معها لقد شعر بأنها حقا خائفة يا اللهي لم اعتقد يوما ان تلك العنيدة قد تخاف من احدهم
ياسين :
- ماشي نبدأ فيه
اومأت ذهب اليها وبدأو يعملون على ذاك المشروع
لاحظ ياسين انها تمتلك خبرة واسعة في ذاك المجال وشعر بالدهشة منها حقا لتمكنها منه ولكن كان يشغل تفكيرة لماذا فعلت ذلك لماذا إلى ذاك الحد ابتعدت عندما لمستها؟؟
ياسين :
- خلاص كدة احنا خلصنا النهاردة نكمل بكره
فرحة :
- ماشي هو أنا ممكن اطلب منك حاجه؟!
رفع ياسين احدى حاجبية وقال :
- وانا هرفض ليه؟؟
فرحة :
- ممكن نعدي على بيتي واحنا مروحين اجيب هدومي من هناك
ياسين :
- اكيد يلا
فرحة بإبتسامة :
- يلا
ذهبو إلى السيارة واثناء الطريق كانت تنظر فرحة إلى النافذه
ياسين :
- هو ده الطبيعي ولا حاجة شغلاكي
فرحة :
- لا الطبيعي
ياسين :
- يعني لما تركبي عربية مش بتكلمي
فرحة :
- بحب اتفرج من الشباك
ياسين :
- مجاوبتنيش لية لما مسكت ايدك بعدتي اوي كده، ؟
تنهدت فرحة قائلة :
- والله ماعرف أنا كدة بخاف من الرجالة بصفة عامه
ياسين :
- ده بسبب حاجة معينه؟؟
فرحة :
- لا أنا كدة دايما
ياسين بإبتسامة :
- عقدة يعني
فرحة بضيق :
- ممكن معرفش
ياسين :
- و وصلنا
فرحة :
- طيب تعالي تدخل نجيب الهدوم
ياسين :
- لا ادخلي انتي هاتيهم واطلعي
فرحة :
- ماشي
ذهبت فرحة وبعد قليل عادت وكان يوسف نعها يحمل الحقيبة حتى وصلو إلى السياره
دخلت فرحة وسلم يوسف على ياسين وذهبو ..
حال عودتهم إلى المنزل صعدت فرحة إلى غرفتها ولم تنطق ببنت شفة ذهب ياسين ايضا إلى غرفته
اخرجت فرحة بعض الثياب من الحقيبة ودخلت إلى الحمام لإرتدائهم وما ان انتهت حتى خرجت ومشطت شعرها وتركتة مفرودا كما عادتها عند النوم ..
جلست على السرير تحاول النوم .. تحاول .. تحاول لا تستطيع لا يغمض لها جفن فتجلس وتضم ركبتاها وتنظر امامها بشرود تفكر وتفكر في كل ماحدث اليوم وفي رأسها سؤال يدور "لماذا يفعل كل هذا معي"
فرحة :
- اكيد أنا غلطت لما بعدت عنة كدة بس أنا من غير قصدي أنا بأشعر لو اي راجل لمسني بس ممكن اكون دايقتو .. طب اعمل ايه ؟ اعتذر .. طب اقولو اسفة على ايه .. ااااه راسي هتنفجر
في ذاك الوقت طرق الباب
لم تنتبة ابدا للباب بل كانت شاردة الذهن تماما مغيبة وجعل الباب يطرق عدة مرات لكنها لم تنتبة حتي
* * *
كان ياسين يطرق الباب مرارا لكنها غير منتبة البتا
شعر ياسين بالقلق فقرر الدخول بعد
ياسين :
- فرحة لو مفتحتيش هدخل
لا رد فاقرر الدخول وبالفعل فتح الباب ودخل الغرفة ليجدها جالسة على السرير وشعرها منسدل بطريقة فوضوية يتطاير من شدة الهواء ظل يتأملها للحظات حتى نظرت اليه
فرحة مفزوعة :
- آآآ انت دخلت امت
ياسين :
- أنا لسا داخل فضلت اخبط مفتحتيش فاقلقت
فرحة :
- اسفة مسمعتش
ثم تذكرت ماترتدي ونظرت له بإحراج شديد
شعر ياسين بأنها تضايقت
ياسين وهو يضع يده على رأسة من الخلف :
- اسف آسف هطلع أنا الوقت
لم ترد عليه فرحة بل كانت مطرقة رأسها تنظر للارض
خرج ياسين وهو ينظر اليها من الغرفة واغلق الباب خلفه
ياسين :
- أنا غبي اوي فتحت عليها لية اتحرجت لازم ابقي اعتذر منها أنا غلطان اصلا اني روحتلها اوووف
وذهب ياسين إلى غرفته جلس قليلا يشعر بالملل الشديد بعد وقت قصير وجد احدهم يطرق الباب
ياسين لنفسة :
- اكيد مريم جابت القهوة صم قال بصوت مسموع :
- ادخل
فتحت فرحة الباب ودخلت
اندهش ياسين لرؤيتها لقد ظن انها ستتجنبة لفترة كعادتها
ياسين بإبتسامة :
- فرحة ادخلي
بادلتة فرحة الابتسامة ودخلت وهي تنظر إلى الغرفة يمينا ويسارا
ياسين :
- اول مرة تدخليها صح
فرحة :
- اه اول مره
ياسين بإبتسامة ثقة :
- اكيد عجبتك صح
فرحة وهي ترفع احدى حاجبيها :
- يعني
ياسين بغضب مصطنع :
- بت الاوضة حلوة مفيش كلام
فرحة :
- هههههههة لا مش للدرجادي
ياسين بإبتسامة :
- مش عجباكي يعني، ؟
فرحة :
- لا عجباني جدًا
نظر لها بجانب عيناه وقال :
- لازم تكابري يعني، ؟
فرحة بضحك :
- ههههههههة مش طلبت اتصرف على طبيعتي اشرب بقا
ياسين :
- ههههههة حاضر هشرب يافرحة هشرب
فرحة :
- كنت عاوز حاجة من شويه؟!
ياسين :
- لا اصل كنت زهقان من القاعدة لوحدي تعرفي تلعبي بلايستيشن
فرحة بثقة :
- ده أنا اهزمك وانا مغمضه
ياسين بثقة :
- انتي بتتكلمي عني مش كده؟!
فرحة :
- لا عني انا
ياسين :
- طب تعالي نلعب ونشوف
فرحة :
- يلا
ذهبو امام البلايستيشن وجلسو وامسك كل منهم اداه التحكم وبدأو باللعب
بعد وقت من لعبهم صرخت فرحة وقامت من مكانها تقفز كالمجانين
فرحة بسعادة :
- عاااااااا أنا قلتلك هكسب قلتلك ياس ياس كسبت وكسبت عااااااااا وكسبت وكسبت وكسبت
ياسين وهو يضع يده على اذنة متظاهرا بالضيق :
- بت اسكتي بقى اسكتي صدعتيني أنا اصلا مش بحب اللعبة دي ومركزتش حلو
فرحة :
- ههههههههة كداب انت معرفتش تكسبني
ياسين بثقة مصطنعة :
- لا أنا إللي خليتك تكسبي
فرحة :
- هاهاها ظريف طريف أنا إللي كسبت أنا إللي كسبت متحاولش تنكر
وتستمر بالقفز والضحك
للحظات ظنها ليست هي فرحة التي يعرفها بل هذة طفلة تمثل الفرحة بألوانها نظر اليها للحظات شاردا تيقظ على صوتها تقول :
- ايه ياخسران متزعلش اوي كدة يوم لك ويوم عليك
ياسين بإبتسامة ساحرة :
- صح تيجي نلعب تاني؟
فرحة بثقة :
- ................................................!!!!!؟؟؟
أنت تقرأ
العشق الضآل
ChickLit-أغلقـت قلبـها إلى الأبـد ولـم تهتم يوما بتلك اللعنة التي يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن ابدائها لمشـاعرهـا.. -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي الا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. ...