الفصل التاسع والعشرون :

4.4K 67 0
                                    

امام المقبرة ..
كانا وقفان يقرأن الفاتحة ويدعوان لها ..
وبعد قليل خرجو فنظر لفرحة وقال باسما :
-  كدة احسن .. اكيد هي فرحانة الوقت صح
ابتسمت له بحنان وقالت :
-  طبعا .. اصلا هي فرحانة دايما لأنك مبتنساهاش
نظر لها وقال :
-  بجد!!
اومأت رأسها وقالت :
-  أيوة بجد
كانو ذاهبين إلى السيارة الا ان جاء رجلان مع كل منهم خنجر وقال احدهم :
-  على فين كدة انتو لحقتو .. انتو هتكملو هنا تحت التربة ..
وفجأة اقترب احدهم من ياسين بسرعة و رفع يده ليطعنة في بطنة الا ان ياسين تفاداه ببراعة وكانما كان مدربا ..
ياسين :
-  انتم عاوزين مننا ايه؟!
الرجل :
-  ههههههههة هتعرف الوقت
واقترب منه اكثر وصوب الخنجر تجاه وجهة فأنزل
ردة فعلها كانت متوقعة .. صرخت فرحة بصوت مرتفع
ولكن ياسين تفاداه تماما عندما حني رأسة للاسفل ثم لكم الرجل لكمة قوية ببطنة فتأوة الرجل ومال على ياسين بكل قوتة ناظرا والشر يتطاير من عينية فأمسك ياسين يده التي بها الخنجر وظل يضغط عليها بقوة حتى سقط الخنجر .. فأسرعت فرحة تلتقطة وبمجرد ان امسكتة رأها ياسين فصرخ بها :
-  فرحة ابعدي من هنا حالا
هبلزت رأسها نافيه وقالت :
-  لا طبعا مستحيل
استغل الرجل تشتت ياسين فاستغل الامر وركلة بقوة في قدمة فافلتة ياسين وجاء الرجل الآخر الممسك بالخنجر ليحاول ضربة فأمسكة ياسين من يده وهو يتنفس بصعوبة حتى ركلة ياسين وهو ممسك به في بطنة فكاد ان يقع الا ان ياسين امسكة بقوة ثم رماه ارضا بكل مافيه من قوة فجاء امسك الرجل يد فرحة قائلًا  وهو يلهث من الدقائق السابقة :
-  هههههههة الوقت ورينا هتعمل ايه
نمدظر ياسين إلى فرحة وهي تقاوم وتصرخ به وزادت دقات قلبة خوفا وهلعا إلى حد الجنون فجاء الرجل الآخر من خلفة يحاول سحبة الا ان ياسين قال بصوتة الجهوري الغاضب .. وبشدة .. كأنة بركان ثاااائر :
-  سيبوها احسنلكم
ضحك الرجل وهو يلهث من جديد الا ان الخوف قد دب في عروقة من ذاك الكائن الهمجي ذا الصوت ال..
وقال :
-  ههههههههة ورينا هتعمل ..
وقبل ان يكمل كان ياسين قد لكم الآخر بمأخرة يده بقوة جعلتة يلتصق بالارض وهجم على الآخر ممسكا عنقة يضغط عليها بقوة قائلًا  :
-  أنا مش قولتلك تسيبها
كان بالفعل قد تركها اثر تلك الحركة السريعة المرعبة كأنة نمر قد ثار فجأة ..
ظل ياسين ممسكا بعنقة والرجل لا يكاد يتنفس ولا يستطيع الكلام بين شهقات فرحة وصراخها بياسين ان يتوقف قبل ان يقتلة .. حتى امسكت يده بقوة وهي تبكي وتشدة بكل قوتها لكي تبعدة قائلة :
-  ياسييين ابعد ارجوك يلا ياسين نمشي عشان خطري هيموت في ايدك .. سيبة بقااااا
وبعد معاناه استطاعت ان تسحبها وهو يتنفس بصوت مرتفع .. كم بدي مرعبا الا ... الا لها لم تخف ابدا منه .. بل .. بل فقط عليه منه .... من نفسه
وقفت امامة تصرخ بينما افلت الرجل وظل يركض بما تبقي له من طاقة والآخر يبدوا انه قد فقد الوعي لا يهم المهم الآن  .. امسك يديها وسحبها إلى السيارة بسرعة حتى ادخلها والتفت هو ودخل من الجانب الآخر  وصفق الباب بعنف بينما صرخ فيها قائلًا  :
-  أنا مش قولتلك تمشي .. أنا مش قولتلك ابعدي
صرخت به هي الاخري :
-  عاوزني امشي واسيبك معاهم لوحدك
صرخ والشرار يتطاير من عينية بغضب اللحظات السابقة :
-  وانتي كنتي هتعملي ايه؟؟؟؟ .... افرضي كان ....... كان .... افرضي ... كان حصلك حاجة .... افرضي اذاكي ..... كنتي هتعملي ايييييه؟؟؟!!
هي تفهم .. هي تعلم كل ذلك نظراتها توضح لكن في نفس الوقت .. كيف يطلب منها ان يخاطر بحياتة وحدة لا مستحيل .. وان كنت قد احببت فاللحظة الاخيرة سأكون إلى جانبك فيها ..
نظرت له وقالت بصوت اقل حدة :
-  وافرض انت كان جرالك حاجه،
قاطعها قائلًا  بغضب :
-  أنا راجل واعرف اتصرف انما انتي ... هتعملي ايه؟؟؟
نظرت له ببرائة وقد ذهبت حدة صوتها تماما وقالت :
-  طيب هفضل معاك .. وابعدك عن الراجل عشان متروحش السجن
نظر لها واغمض عينية تلك ال... التي لا افهم مما هي مصنوعة .. هي لا تدرك ذاك الذي مررت به حين رأيتها ... لا يجدر بي التذكر الآن  نظر لها مرة اخرى ليجدها تبتسم .. حسنا ستقضي على لا محالة نظر إلى السماء طالبا الصبر ثم ادار المحرك لينطلق بالسيارة ..
اسندت رأسها على كرسي السيارة لتقول فجأة بصوت لا مشاعر فيه :
-  ياسين .. مين دول، ؟!
تنهد ياسين غاضبا ثم قال :
-  معرفش بس شوية وهعرف أنا هبعت وراهم الرجالة بتوعي
ابتسمت قليلا ثم نظرت اليه وقالت :
-  طب انت كويس؟؟
نظر لها ثم تابع النظر إلى الطريق قائلًا  ولا يزال الضيق يغضي بعضا من صوتة :
-  اه كويس محصليش حاجه
تنهدت وقالت :
-  طيب الحمد لله ..
                          *           *           *
رغم السعادة يوجد ثغرات يتسرب منها وابل من الاحزان حتى تتسع .. لتغطي على الفرح .. قد تكون السعادة مبتغانا الوحيد لكن دوما ما نتناسي انه لأجلها نصرف الكثير من الجمهد والتعب فقط لنصل .. لنصل إلى بر الامان
............................
اخيرا هي بأمان الآن  .. الغريب انه لم يعد يتحمل لحظة ابتعاد عنها بل ان وقت العمل صار اسوأ ما قد يمر به .. ولكن اليوم كان اختبارا لمدي حبة .. كان اختبارا له لردة فعلة عندما تقع حبيبتة في مأزق ماذا سيفعل ؟؟... الآن  ان اصابها مكروة ماذا سوف يحدث لي .. أنا .. أنا بالكاد استطيع التنفس بدونها الآن  فقط هي ... هي ذاك الشيء المميز الذي انفرد به عن العالم اجمع ..
ابتسم بحانان وهو يجلس على جانب الفراش نائمة امامة اتسعت ابتسامتة قليلا وقد مد يديه ليعبث بشعرها الذي يسحرة ... إلى اي مدي صار يعشقها الآن  .. يوم عن يوم لحظة عن لحظة كل لحظة تمر يزداد عشقة لها ... اتمني لو استطيع ان اريك ذاك العشق ان .... ان اجسدة لكي على هيئة اي شيء المهم ان تسعدي به وأري تلك الابتسامة تملئ وجهك ..
بينما هو شارد تماما يتشرب ملامحها التي عشق كل تفاصيلها فتحت عينيها لتكمل صورة لأميرة اسرت قلوب العاشقين بشغف ..
ابتسمت له ثم قالت :
-  مش بتنام ليه  ؟؟! بكرة فرح يوسف وجنى وهنروحلهم من بدري
لم تتزحزح ابتسامتة بينما رفع حاجبة الايسر ليقول :
-  بتعملي ايه في ليلة اكتمال القمر؟؟
ابتسمت بدون استيعاب لما قال ثم قالت :
-  بتفرج عليه
ظهرت ابتسامة عابثة متسلية على وجهة وهو يحرك رأسة للأمهما قليلا ثم ليقول :
-  وانا كمان بعمل كدة .. بس قمر عن قمر يفرق
ضحكت بخفة محاولة مداراه الصبغة الحمراء التي صبغت وجنتيها ثم قالت :
-  ياسيييين
ارجع رأسة قليلا للخلف قائلًا  :
-  ياعيون ياسين .. ياقلب وكل حاجة فيه .. طب اقولك ازاي اعبرلك ازاي بس؟؟!
ابتسمت واتسعت ابتسامتها بكل حرف تسمعة ثم قالت :
-  ما انت مش محتاج تعبر اكتر من كدة والله ياحبيبي وصلالي ..
استقامت في فراشها وامسكت ذراعة وضمتها وهي تكمل :
-  وصلالي لدرجة مبتتخيلهاش
قبل رأسها ثم قال :
-  تعرفي ..!! من اول تسجيل ليكي أنا كنت بجيبهم كلهم وبسمعهم .. كنت بحب .. بحب اسمعك اوي كنت بحس ان .. ان حد قريب مني جدًا هو إلى بيتكلم
رفعت حاجباها وقالت بخبث :
-  ااااه عشان كدة كنت بتعاملني معاملة مرات الأب دي!!!
نظر لها ببرائة وقال :
-  انا؟؟؟... ده أنا مسكين
ابعدت ذراعها عنة ثم وقفت تنظر له نظرة هزلية تعكية الاطباع بأنة كااذب بالطبع حتى قالت :
-  ياشيخ مسكين مين إلى قالك كدة بقا
امسك يدها ثم سحبها بقوة لترتمي بين ذراعية فأحاطها بذراعية ثم قال ضاحكا :
-  مش المهم مين إلى قال .. المهم انك وحشاني اوي
احمر وجهها خجلا وقالت :
-  ياسين بس سيبني
ابتسم قليلا وقال :
-  طيب .. ولو مسبتكيش
صمتت بعض الوقت ثم بعدها احاطتة بذراعها بقوة ودفنت وجهها بصدرة وهي تقول :
-  خلاص متسبنيش
شدد من ضمة لها قائلًا  :
-  ما أنا مش هسيبك اصلا
ثم حرر يدا ليرفع به وجهها قليلا ليقول :
-  مش هسيبك ابدا .. وحني رأسة قليلا وطبع قبلة في وجنتها ...
ليكن هذا درسا .. هذا زوج وزجتة .. عيب هذا التطفل يارفااق .... هيا ابتعدو الآن  لنترك لهم مطلق الحرية ليكملو ما يفعلون ... ولننتقل نحن إلى صباح جديد بدأ ب....
كانت نائمة على سريرها لتدخل فرحة عليها باكرا لإقاذها ..
ظلت تهزها وهي تقول :
-  جنى اصحي بقاااا يازفتة يلا .. ماما من ساعة بتثحي فيكي يابت النهاردة فرحك
قالت بصوت ناعس :
-  همممم طيب بكره
حينها امسكت فرحة بالوسادة من تحتها وسحبتها وسحبت الغطاء عنها وهي تقول :
-  همهمي كويس قومي يازفته
قامت جنى ونزلت من على السرير غاضبة وهي تقول :
-  يلا ياباردة كنت عاوزة أنا معرفتش أنا طووول الليل
فرحة بإبتسامة خبيثة :
-  متخافيش هتعرفي تنامي حلو اوي بعد كده
اتسعت عينا جنى وقالت بتردد :
-  قصدك ايه!!!! انتي قصدك يا يابت!!!!!
ضحكت فرحة بصوت عال :
-  ههههههة مقصدش حاجة ابدا ولا يهمك
اقتربت منها جنى وقد احمر وجهها بشدة وقالت غاضبة بين حرجها :
-  كدة عيب وبطلي قلة ادب و..
ضحكت فرحة اكثر وقالت :
-  أنا مقدش كدة انتي إلى تفكيرك مريض وقليل الادب
امسكتها جنى من كتفها وهي تهتف غاضبة وتدفعها خارج الغرفة :
-  اطلعي برا يا زباله
وما ان رمتها خارج الغرفة واغلقت الباب حتى هتفت فرحة من بين ضحكها :
-  سبحان العليم الرزاق البت تاخد اوضتي وكمان تطردني منها منتها ال ....
سمعتها من داخل الغرفة تقاطعها قائلة :
-  اخرسي
قالت فرحة بصوت عال غاضب من خارج الغرفة :
-  صحاب آخر زمن أنا غلطااانة اصلا اني جيت عبرتك
واستدارت حتى تمشي فسمعت الباب يفتح وجنى قد خرجت قائلة :
-  فرحة برأيك احط منوكير لونة ايه!!!!!
حاولت فرحة منع نفسها من الضحك واستدارت قائلة :
-  أنا مالي روحي شوفي بنفسك أنا هروح احسن
واستدارت مرة اخرى لكي تذهب الا ان جنى امسكتها من يدها قائلة :
-  ايه ده انتي زعلتي بجد ..! قبل الجواز مكنتيش عاطفيه اوي بالشكل دا!!!!
وضعت يدها على خصرها ونظرت لها بطرف عينها دون ان تنطق بكلمة .. فقالت جنى :
-  انتي هتلعبي دور المجنى عليه تعالي يابت اتنيلي ادخلي عاوزة اعرف ههبب ايه النهاردة في يومي دا
وسحبتها بقوة داخل الغرفة كي تغلق الباب بعدها وتظل تجوب الغرفة يمينا ويسارا وهي تقول :
-  مش عاارفة اعمل ايه .. البس ايه !! ايه ده صح أنا جبت فستان الفرح خلاص .. طب احط  طب اعمل ايه
وقفت فرحة تراها مانعة ضحكاتها من الظهور ومتسعة العينين وذهبت لها لتمسها من ذراعة وتوقفها لتقول :
-  جنى حبيبتي احنا هنروح ياقلبي للكوافير .. وهي هتظبطك اهدي ياماما
عقدت حاجباها ثم قالت :
-  اه صح أنا نسيت .. بس أنا خايفة وو مش عاااارفة هعمل ايه والفرح والفستان طب يوسف و..
قاطعتها فرحة قائلة :
-  يابنتي مالك اول مرة اشوفك متوترة كدة .. الفرح هيكون تمام ان شاء الله والفستان أنا عاوزاكي توريهولي الوقت اما يوسف فا ...
-  بيعشقها وربنا
جاء صوتة من خلفهم فالتفتت له فرحة لتقول بصرامة بينما احر وجة جنى واطرقت رأسها :
-  أنا قولتلك مليوووون مرة انك مش هتشوفها النهارده
وذهبت عند الباب لتدفعة وتغلق الباب من جديد
فقال يوسف :
-  يافرحة وخشتني سيبيني اشوفها بقى يباااااي
تحاول اغلاق الباب بقوة بينما هو في الجانب الآخر يدفعة ليحاول فتحة وهي تقول :
-  لا لا لا مش هتشوفها طول اليوم .. انتي واقفة عندك كدة لية تعالي ساعديني
ضحكت جنى واسرعت إلى الباب تدفعة معها فقال يوسف :
-  حتى انتي ياجنى طاااايب
ودفع الباب بقوة حتى استطاع الدخول
قالت فرحة غاضبة :
-  اخرج حالا
ضحك يوسف بينما ذهب عند جنى وانحني حتى يهمس في اذنها :
-  إلى عملتية النهاردة ده مش هيفوت وحسابك معايا بالليل
اتسعت عيناها وصار وجهها احمر قان وبدى انهي قد ارتجفت قليلا فامسكتة فرحة ودفعتة خارج الغرفة بكل قوتها وهو يضحك قائلًا  :
-  خلاص خلاص هطلع
حتي خرج واغلقت فرحة الباب في وجهة بقوة ونظرت إلى جنى التي كادت وجنتاها تشتعل فابتسمت فرحة بخبث وقالت :
-  الصراحة مكنتش اعرف ان اخويا كده
نظرت لها بسرعة وقالت :
-  كدة ازاااي!!!!!
ضحكت فرحة ثم قالت :
-  رومانسي الواد من غير ما اعرف
ابتسمت جنى بشرود وقالت :
-  اه رومانسي جدًا
فضحكت فرحة وقالت :
-  طب يلا ياختي قيسي الفستان عاوزة اشوفة عليكي ....
                          *           *           *
في احدى الفيلل الضخمة ..
كان ادهم يحمل الهاتف ويتحدث وقد بدي عليه الغضب الشديد وهو يقول :
-  انت كنت هتقتلة ياغبي أنا قولت مجرد تهديييييد تهديييد مش تقتله ...... يعني ايه آسف هعمل بيها ايه!!!! احنا مش سفاحين يامتخلف
وحينها علا صوت بسنت قائلة :
-  والله لو كان جرااه حاجة ما كنت هرحمه
قال ادهم :
-  خلاص يابسنت اهدي .. وانت اقفل الوقت
وقام بقطع الاتصال بينما كانت بسنت جالسة تتميز غضبا وقالت :
-  أنا غلطانة اني وثقت فيك يا ادهم كان هيموت الوقت
تنهد ادهم بنفاذ صبر من ذاك الاحمق الذي اعطاه مهمة التهديد فقط التهديد وقال :
-  خلاص ياجنى المهم انه بخير الوقت
قالت بسنت بضيق :
-  ادهم أنا عاوزاااه بقى أنا مستنتش كل ده عشان ارجع والاقية متجوز لا كدة كتير!!!!
نزل ادهم من على السرير وجلس بجانبها وامسك يدها قائلًا  بهدوء :
-  بسنت حبيبتي اصبري شوية احنا خلاص بدانا نشتغل ...
نزعت يدها من يده وقالت غاضبة :
-  يعني هفضل اصبر لحد امت .. الفكرة دي يا ادهم لو منجحتش أنا ...انا ممكن اموت فيها انت عارف أنا حبيتة قد ايه
وقف ادهم وقال :
-  هيكون ليكي يابسنت خلال الاسبوع ده مش اكتر .. او بمعني اصح أنا هخليها تبعد عنة وانتي وشطارتك بقى حاولي تكسبي قلبه
اومأت رأسها قائلة :
-  شكرا يا ادهم مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
ارتسمت ابتسامة على وجهة وقام بضمها قائلًا  :
-  يابت احنا من صغرنا بنخطط للمصايب سوا .. ولو أنا موفقتش جنبك زي ما انتي وقفتي جنبي مين هيقف!!!!
في الشر حلفاء ...
                          *           *           *
في شركة الحسيني للحديد والصلب ..
كان حسام جالسا على مكتبة يتحدث في الهاتف وبدى على ملامحة التوتر
قال بقلق وهو يرجع رأسة للخلف :
-  قصدك ايه انه لسا عايش!!!!.....طب والجثة والجنازة وكل ده ..... اييية متهرب من جريمة قتل!!!!!! حسن انت عارف انت بتقول ايه!!!! .... وريني الصور .... ماشي  هقفل واستلمها .... سلام
اغلق حسام الخط لينظر إلى هاتفة بعد ثوان وصلت الصور فنظر لها حسام مصدوما ... كانت احدى الصور ادهم وبرفقتة بسنت والصورة الاخري ادهم وهو يخرج من منزلة .. واخري وهو داخل سيارتة ... وتلك مع فتاة لا نعرف اين وجهها من قدمها فكلها عارية لا الوجة فقط ... وتلك بملهي ليلي اي ان جميع الصور كانت لأدهم وتدل على انه كان مراقبا
وضع حسام يده على شعره واخذ يجذبة حتى كاد يقتلة من جذورة وقال غاضبا :
-  انت يا ادهم .. أنا ازاي كنت مخدوع فيك!!! ازاااااي!!!!! ... أنا هدفعك التمن غالي ده ريم بتخاف من اسمك وانا قولت ان موتك شفعلك بس مش مني أنا هاخد حق مراتي ... هاخدو و ادفعك تمن اللعبة دي ...
رب تعاسة زائفة نحيا بها .. اكرم من سعادة بالية نموت بها ..
                          *           *           *
في المساء كان الجميع قد حضر للزفاف وعلت اصوات الموسيقى وبالرغم من كون الزفاف ليس ضخما لكن بساطتة ما جعلت منه لوحة فنية ..
نزلت جنى مع فرحة على الدرج وابتسامتها تملأ وجهها فصعد يوسف باسما ثلاث درجات حتى انحني وطلب يدها بطريقة مسرحية فضحكت واعطتة يدها
ثم قالت له هامسة :
-  يوسف حبيبي خف شوية مش عاوزة اتحسد
ضحك يوسف بصوت مرتفع ثم قال :
-  مبخرين برا متخافيش
فضحكت هي الاخري وذهبو إلى مقاعدهم بينما كانت فرحة خلفهم ترمقهم بسعادة غامرة وفجأة جاء ياسين من خلفها ثم وضع يده على عينيها فكتفت يدها وقالت باسمة :
-  ياسين مش عليا انا
ضحك ياسين ثم انزل يده من على عينة وضمها من الخلف فاحمر وجهها بشد وقالت :
-  ياسين احنا في الفرح و مينف،
قاطعها قائلًا  :
-  وانتي وحشتيني اوي من الصبح بعيدة عني هونت عليكي!!!!!!
ارجعت رأسها للخلف قليلا حتى صار بمحاذات وجهة وهمست له :
-  لا مهونتش
اعتلت وجهة ابتسامة ثم قبل وجنتها فحاولت الافلات منه وقد احمرت خجلا لكنة لم يتركها لتفلت فقالت :
-  ياسييين سيبني كدة مينفعش وبعدين حتى احنا لسا معملناش فرح الناس هتقول ايه!!!!
فضحك يوسف ثم قال :
-  عادي ياحبيبتي إلى يقول يقول الله وبعدين اخوكي مجنون هيلفت الإنتباه بسرعة متخافيش ..
ولم يكد ينهي كلمتة حتى كان يوسف ممسكا بجنى وظل يدور بها وهي تصرخ
فضحك الجميع وقال ياسين :
-  احم أنا كنت بقول ايه؟؟
فضحكت هي الاخري ثم قالت :
-  خلاص تعالي نروحلهم البت هتموت من الرعب ..
                          *           *           *
كانت جنى ممسكة او بالاحري تضم رقبتة وتغمض عيناها بشدة وتصرخ بشدة وقائلة :
-  يوسيييييف بس بقاااا أنا بخاف والله عاااااااااا
وهو يضحك ويقول :
-  بتخافي وانا معاكي يامجنونه
صرخت مرة اخرى ثم قالت :
-  وربنا انت إللي مجنون عااااااااااااااااا سيبني
فضحك قليلا ثم انزلها برفق فضمتة سريعا قائلة :
-  مكنتش تسيبني هقع مش قادرة اقف
فضمها هو الآخر قائلًا  :
-  خلاص نخلينا كدة بقى لحد ماتعرفي
فجأة سمعت جنى فتاة تقول :
-  أيوة هي دي الافراح ولا بلاش مش يكونو قاعدين زي السمكة وديلها
فضحكت جنى .. فقال يوسف ضاحكا :
-  اوعي تكوني سمعتيها انتي كمان
فقال وهي تبتعد عنة قليلا ضاحكة :
-  اه سمعتها
حتي استطاعت ان تقف وحدها واستعادت توازنها فسمت فرحة تقول ضاحكة :
-  ايه المسخرة إلى انتو عملتوها دي الناس مبطلتش ضحك
فقالت جنى وهي ترفع يدها :
-  يا قوم انني بريئة هو إلى عمل كدة مليش دعوه
فضحك يوسف ثم قال :
-  ماشي  ياخني بتبعيني ده اخر عشرة السنين إلى بينا
فقال ياسين وهو يضحك :
-  اهدي يا بابا الناس هتصدق ان البت باعتك ايه المسلسل الدرامي دا
رفع يوسف حاجباه قائلًا  :
-  اهدي ياحج عاوزين نشوف هتعمل ايه في فرحك
نظر ياسين لفرحة ثم قال باسما :
-  أنا شايف انك تاخد راحتك على الآخر ومحدش يعاير التاني
فضحك الثلاثة ليقول يوسف بعدها :
-  أيوة كدة اتعدل
فقالت فرحة :
-  لية ياياسين انت هتعمل ايه!!
نظر لها طويلا ثم قال باسما :
-  لسا بصراحة بفكر عشان كدة اخرت المعاد .. بصي ياستي هما 15 يوم وهتعرفي
وجعت جنى يدها على خصرها ثم قالت :
-  عشان تتريقي حلو
قالت فرحة ببرائة :
-  هو أنا لسا اتريقت!!!
ضيقت جنى عيناها ثم قالت :
-  لسااا يعني ناوية تتريق سيبوني عليها سيبوني بس
قال يوسف ضاحكا :
-  الحقيقة أنا سايبك اهو
فقالت جنى بغيظ :
-  اما اقول سيبوني المفروض تمسكني مش تقولي أنا سايبك .. وبعدين هسامحك المرادي عشا الميك اب مايبظش
اتسعت عيناها وقالت :
-  لا والله
فجائت محمد واسماء من خلفهم وقالت اسماء :
-  ده مبقاش فرح بقا
فضحك الجميع ثم ياسين :
-  فرح ايه بس دي بقت ساحت قتال ..
                          *           *           *
كان ادهم موجودا في احدى الاركان يراقبهم هطوة بخطوة وظل ينظر اليهم حتى قال.................................................!!!!!

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن