كان ادهم يقود سيارتة مساءا عائدا إلى المنزل وقد كان شاردا تماما في اخر حلم قد حلم به لها حبن قالت له انها اشتاقت اليه وقد كانت تلك اول مرة تقولها له .. هل يعني ذلك شيء؟؟ هل اقتربت منها!! كان غير منتة تماما لتلك السيارة التي تنبهة منذ اكثر من دقيقتان فجأة انتبة انه قد غفل تماما وحين انتبة جيدا للطريق لم يكن لدية الوقت لتغير المسار فاصتضم بشاحنة نقل كبيرة ..
* * *
في صباح اليوم التالي وفي احد المشافي كان حسام وريم جالسان امام احدى الحجرات وعلي وجوههم القلق فقالت ريم :
- متخافش ان شاء الله هيكون كويس
نظر لها حسام بحزن وقال :
- ان شاء الله
بعد وقت قصير خرج الطبيب فاندفع حسام وخلفة ريم امام الطبيب
فقال حسام بقلق :
- خير يا دكتور
نظر الطبيب بحزن وقال :
- احنل عملنا إلى علينا بس للاسف العملية منجحتش الاصابة خطرة جدًا بس قبل ما انسي هو طلب يشوف حد اسمة حسام
اومأ رأسة وقال :
- أنا يا دكتور
فقال الطبيب :
- طب اتفضل ادخل
دخل حسام ودخلت معه ريم حتى وقف امام ادهم فنظرت له ريم بشفقة من حالتة وهو محاط بالاجهزه
فقال ادهم بضعف شديد :
- كويس انك دخلتها معاك
ثم نظر إلى ريم وقال :
- ريم أنا عارف اني اذيتك كتير أنا بتمني تسامحيني من كل قلبك لو تقدري
ابتسمت له وقالت :
- مسمحاك انت بس قوم بالسلامه
ابتسم لها قائلًا :
- شكرا عشان ايمي كانت بتندهلي وانا رايحلها الوقت
نظر له حسام وقال بحزن :
- ان شاء الله هتخف وهتبقي كويس انت لية بتقول كده!!!
هز رأسة نافيا بإبتسامة وقال :
- مش عاوزك تزعل مني أنا دايما كنت بعتبرك اخويا الكبير كنت جزء مهم في حياتي وان كنت جرحتك في يوم بتمني تسامحني
بدأت ريم تبكي فخي لم تعد تتحمل وتحضر نفسها ل..
صرخ حسام فجأة :
- ادهم!!!!
لهذا ..
ظل حسام يهزة وينادي الطبيب حتى جاء حاولو انقاذة بلا جدوي ليطالعهم في النهايه خبر .. "البقاء الله"..
* * *
كان ممسكا بالمعلقة وبداخلها بعض الحساء ويقول :
- يلا كملي
قالت بضيق وهي تعقد حاجباها :
- شبعت بقى معتش قااادره
قربها منها اكثر وقال :
- يلا بقى عشان خطري
فتحت فمها فأطعمها مرة اخرى فمدت يدها وقالت وهي تنفي :
- خلاص بقى عشان خطري يا ياسين شبعت بجد والله
وضع الصينية على الطاولة بجانبه وقال :
- هو ده اكل!!! انتي بتعوضي يومين بأكل عصفورة انا!!
نظرت للجانب الآخر وهي تقول متذمرة :
- شوفو بقى هيتريق
فضحك من طريقتها الطفولية وقال :
- ياحبيبتي أنا عاوزك تخفي بسرعة بس
فقالت بتذمر :
- ودا يديق الحق تحبسني في السرير متقونين متروحيش متتحركيش!!!!
اومأ رأسة وهو يضحك قائلًا :
- انتي يا بشمهندسة أنا ليا الحق في كل تفاصيل حياتك
كتفت يدها وقالت :
- وانا كمان على فكره
فهمس لها قائلًا :
- محدش لية الحق ده غيرك
فابتسمت وهي تنظر للجانب الأخر قائلة :
- ما أنا عارفه
فضحك ثم سحبها إلى حضنة قائلًا :
- البت مش مقدرة خالص سايب الشغل وقاعد معاها وكمان بتدلع
فرفعت نفسها قليلا وقالت :
- أنا بتدلع!!
ابتسم وقال :
- دلع زي العسل على قلبي
فضحكت قليلا ثم احتضنتة من جديد وهي تقول :
- ااااه بحسب!!!!
فضحك بخفوت وقال :
- لا وتحسبي لية احنا كدة كويسين اوي ..
* * *
مرت عدة ايام ويبقي الحال على ما هو عليه كل مجنونة في وكرة مع مجنونتة ..
كان لايزال اربعة ايام على عرس فرحة وياسين وقد طبعو الدعوات وبدأو بالتحضيرات الازمة للزفات
كان ياسين على وشك القدوم من العمل فسمعت فرحة صوت طرق الباب فذهبت وفتحت الباب معتقدة انه ياسين ولكن عندما فتحت وجدت بسنت امامها فظلت تنظر لها لفترة قبل ان تقول :
- نعم!!!
فقالت بسنت مبتسمة :
- مش هتقوليلي ادخلي!!!
فقالت فرحة بهدوء :
- لا
فضحكت بسنت ثم قالت :
- على العموم كنت جايه اوريكي حاجة وامشي
فتحت ظرف كبير كان بيدها وأخرجت منه بعض الصور ثم اعطتها لفرحة وهي تقول :
- اليومين إلى غاب فبهم عن البيت كان عندي ود الدليل
كانت الصور فظيعة لدرجة ان فرحة لم تحتمل ان تنظر إلى اكثر من ثلاث صور فكل صورة كانت في وضع مخل هي وزوجها فقلبت فرحة الصور على ظهرها بسرعة ثم اعطتها لها وقالت بهدوء :
- ثواني أنا جايه اهو
استعجبت بسنت من ردة فعلها ولكنها ذهبت ثم عادت بسرعة لتقول :
- اطلعي كدة معايا برة خرجت معها واختارت فرحة بقعة خالية من الزع في الحديقة لتتناول منها الصور وتخرج اعواد الثقاب وتشعل صورة صورة وهي تقول ببساطة :
- الصراحة أنا مش قادرة ابص على الصور مبالك بقى انتي ذات نفسك اخدتي مجهود كبير وانتي بتعملي الصور دي بس الغريب انك ملاحظتيش حاجة ان كل ده هيروح على الفاضي عارفة ليه!! لأن أنا واثقة فيه .. وعارفة كمان .. ياسين بيحبني أنا وبس حطيها حلقة في ودانك
وحين وصلت للصورة الاخيرة قالت وهي تحرقها :
- اكيد مش من مصلحتك ابدا الصور دي تتنشر .. برستيجك هيتدمر اكتر ما هو خربان اصلا
كانت تنظر لها مصدموة من ردة فعلها فهي لم تتخيل حتى في اسوأ كوابيسها ان تكون تلك هي ردة فعلها .. هكذا وببساطة تحرق الصور .. تسمعها كلام مهينا
فقالت بسنت :
- انتي مجنونه!! بقولك جوزك بيخونك!!!!
ابتسمت فرحة وقالت بهدوء :
- لو كنت مجنونة فانا مجنونة بية اهدي على نفسك شوية والباب من الناحية نظرت لها غاضبة وقالت :
- ياسين ده بتاعي لوحدي ومش هسمحلك تاخدية مني اصلا مش من حقك
فقالت فرحة وهي تضحك :
- حق مين انتي يا امو حق انتي تعرفي في الحقوق اساسا!! بقولك ياسين ده جوزي يبقي حقك منين!!!!
فقالت لها بسنت بغضب :
- اتجوزك عشان مجبور وبس
كتفت ذاعها ومالت على الحائط خلفها لتقول باسمة :
- وإيه إللي جبرو يتجوزني رسمي بعد اربع ايام .. إيه إللي كان جابرو اصلا يفضل معايا!!
فجائها الصوت من خلفها قائلًا :
- عشان بيعشقك وربنا وميعرفش قبلك ليوم كانت حياتة عاملة ازاي!!!
فنظرت له بحب وقالت باسمة :
- انت جيت من امته!!
ضحك قليلا وقال :
- وانتي بتحرقي في الصور عجبني الموضوع فافضلت اتفرج بقا
فذهبت نحوة وهي تتجاهلها :
- طب تعالي عشان أنا عملتلك محشي النهارده
فابتسم وقال وهو يمسك يدها :
- يلا عشان أنا جعان جدًا
فابتسمت وهي تاخذة معها وتتجة للمنزل متجاهلة اياها بين الصور المحروقه
لتشتعل غضبا وتذهب وهي تتوعد لهم ..
دخل ياسين إلى المنزل بمجرد دخولة سحبها من يدها بقوة واحتضنها قائلًا :
- شكرا على ثقتك فيا
ابتعدت عنة وقالت :
- انت يابني مجنون!! أنا مستحيل اشك فيك
فضحك وقال :
- لو كنت مجنون يبقي أنا مجنون بيكي
وضعت يدها على رأسها وهي تضحك وتقول :
- انت سمعت كل الكلام .. ده أنا برستيجي اتدمر خالص
فضحك بقوة وهو يقول :
- برستيج معايا أنا برده!!!
اومأت رأسها قائلة :
- يلا يلا عشان تاكل والموضوع ده ميتفتحش تاني never
فضحك وقال :
- اوامرك اباشا حاجة تانيه!!
ابتسمت وقالت :
- اه .. أنا بحبك اوي
ثم تركتة وركضت إلى المطبخ ليركض خلفها وهو يقول ضاحكا :
- لا ما بعد الكلمة دي متجريش كدة .. بت تعالي هنا
ولكنها وصلت للمطبخ وامسكت معلقة الطهو وبدأت بسكب الطعام
فوقف امامها مكتفا ذراعية ينظر لها فقالت :
- ايه!!!
فقال بتذمر :
- كل مرة تقوليها وتطلعي تجري
ضحكت ثم قالت :
- اممممم مش كل مرة سعات بفضل معاك بعدها مش دايما بجري ولا حاجة .. وبعدين أنا إللي عملت الاكل النهاردة والمفروض انك قولت انك جعان ولا مش عاوز تاكل من اكلي
رفع احدى حاجبية وقال :
- الاستعباط ده مش عليا
ثم امسك بشوكة واخذ واحدة من داخل الاناء وتناولها ثم قال :
- استغفر الله
عقدت حاجباها وقالت بحزن :
- مش عاجبك!!
فنظر لها وقال :
- مش عاجبني ايه!! انتي بتحطي فيه ايه عشان كل مرة يطلع احسن من الاول كده!!!
وضعت يدها على خصرها قائلة :
- لا مش عاجبك أنا عارفه
فأمسك بالشوكة ووضع بها واحدة ثم وجهها لها قائلًا :
- دوقي
فتحت فمها وتناولتها فقال :
- ها مش عاجباكي!!
فقالت :
- يعني عاجبك الاكل!!!
فقال وهو شد شعره :
- يادين النبي!
فوقعت فرحة على الارض من فرط الضحك على مظهرة وهو يقولها ..
* * *
كان خالد مع حبيبة عند الطبيب فقال لهم الطبيب انها بحالة جيدة هي والطفل ولا بأس من المتابعة ..
وحين خرجت نظرت له حبيبة وقالت :
- خالد
فنظر لها وقال بحب :
- عيون خالد!
فقالت بمرح :
- عاوزة اروح لياسين وفرحة شويه
ابتسم وقال :
- ومالة تعالي نروح
وبعد وقت قصير كانو امام منزلهم فتح ياسين الباب وبمجرد ان رأهم حتى ابتسم بسعادة وقال :
- حبيبة وحشتيني يابت وانت كمان ياض
فقال خالد وهو يضحك :
- ياض!! ماشي حسابك معايا بعدين
دخلو وذهب ياسين ليخبر فرحة بأن تجهز نفسها
وبعد وقت قصير جائت فرحة بعد ان تجهزت وسلمت عليهم
قال خالد فجأة :
- الف مبروك كويس انكم هتتجوزو رسمي
فابتسم ياسين وقال :
- الله يبارك فيك
فقالت حبيبة بمرح :
- المهم بس الفرق يبقي جامد زي بتع يوسف كده
ضحك ياسين وقال :
- يوسف ده مالهوش حل والله
فضحك الجميع وقالت فرحة :
- اخويا مجنون والله وانا عارفاه
فنظرت لها حبيبة وقالت :
- متستعجليش على رزقك ياحبيبتي جوزك ده الجنون بحد ذاتة وهتشوفي ..
وظل الجميع يضحكون ويتحدثون ..
* * *
في صباح اليوم التالي ..
كانت فرحة تجرب فستان الزفاف وكان مناسبا عليها جدًا لكنها لم ترية اياه وقالت سترية يوم العرس
وحين خرجو من المتجر كانت السماء تمطر فرفعت فرحة يدها وقالت بسعادة :
- الله مطر
فضحك ياسين على مظهرها والناس تجري من حولها لتحتمي الا هي واقفة تطلب المزيد
قال لها بعد فترة :
- خلاص كفايه كدة عشان متبرديش
فقالت باسمة :
- تعرف أنا تفسي تشتي تلج مرة بس لونة ابيض كدة وشكلة جميلة زي إلى في جبال الهيملايا او اوروبا نفسي اوي
نظر لها ياسين طويلا ثم قال بعدها :
- طب يلا عسان متبرديش
قالت متذمرة وهي تضرب الارض بقدمها :
- اوووف يلا يلا يلا ايه اول كا احس اني هعيا هقولك
نظر لها بذهول وقال :
- يلا يامجنونه
وسحبها من يدها وفتح باب السيارة لإدخالها بها
وانطلق بالسيارة وهي تجلس متذمرة تقول :
- افتح الشباك طيب
فقال بصرامة :
- فرحة انتي مناعتك ضعيفة جدًا ومش عاوزك تبردي
تنهدت فرحة ثم قالت :
- طيب عشان لو عيت في الفرح هيبقي منظري مسخرة خلاص مش مهم المطر الجميل ال،
قاطعها ياسين قائلًا :
- ده مطر ياحبيبتي والله مش قصيدة شعرية فضحكت فرحة واستمرو إلى ان وصلو للمنزل ..
* * *
كان حسام جالسا في غرفته فدخلت ريم وهي تحمل صينية الطعام بيدها ودخلت عليه وضعت الطعام على الطاولة بجانبهم ثم قالت باسمة :
- يلا عشان تاكل
فنظر لها وابتسم ثم قال :
- مش،
قاطعتة ريم قائلة بصرامة :
- لا هتاكل بقى مليش دعوة والله أنا مش هاكل الا اما انت تاكل
فقال لها حسام :
- كل مرة تعملي كده!!
نظرت له ريم وقالت :
- عشان تاكل
فتنهد وقال :
- هاتي الاكل
فأحضرتة بسعادة وبدأ يأكل ثم قالت له :
- فرح صاحبتي بعد 3 ايام وعاوزة اروح
ابتسم وامأ رأسة قائلًا :
- ماشي ياحبيبتي هبقي اوصلك
هزت رأسها نافيه وقالت :
- وتفضل معايا متسبنيش هناك لوحدي
نظر لها وقال :
- بس أنا مش عاوز اروح انتي عارفة اني لسا الموضوع مأثر معايا شويه
امسكت يده وقالت :
- قولي لو أنا مسافرة بعيد عنك ووحشتك اوي ومش قادر تتحمل بعدي ايه اول امنية هتخطر في بالك!!
فقال باسما :
- اجيلك طبعا
نظرت له وقالت :
- ادهم كان بيتمني يموت عشان يروحلها هو اصلا مكانش عاوز يعيش دي انانية منك انك تكون عاوزة معاك وهو كل إلى نفسة فيه يشوفها
ننظر لها وقال بحزن :
- أنا مش قصدي بس هو كان زي اخويا وحاسس بنفس الوجع
ابتسمت قليلا وقالت بحنان :
- أنا هعوضك عنه
ابتسم لها وضمها اليه قائلًا :
- انتي معوضاني اصلا ياريم انتي كل حاجة في حياتي
فقالت بسعادة :
- يبقي هتيجي عشان نروح الفرح سوا بقا
اومأ رأسة بإستسلام ..
* * *
حين اتي المساء كانت فرحة وياسين ذهبو إلى منزل والدي فرحة .. جلسو معهم قليلا ثم غادرو وهم في طريقهم للمنزل اعترضت سيارة ضخمة طريقهم فتوقف ياسين وهو يقول :
- ايه الغباء دا!!!
فقالت فرحة :
- اهدي ياياسين انزل وشوف فيه ايه!
اومأ رأسة ونزل من السيارة وبمجرد ان نزل واقترب من السيارة الاحري وهو يهتف :
- فيه ايه!!!
حتي وجد فرحة تصرخ خلفة فاستدار بسرعة ليجد رجلان يجرانها إلى سيارتهم وكأن المشهد يعيد نفسة لكنة لم يكن ليسمح لهم فأسرع نحو احدى الرجلين وكاد ان يضربة وهو يقول غاضبا :
- سيبها ياحيواااان
ولكن اوقفة صوتة وهو يخرج المسدس ويقول :
- اكيد انت مش عاوزها تتأذي فسيبنا ناخدها بهدوء احسنلك
ثم دفع الرجل فرحة إلى سيارتة وانطلق فذهب ياسين بسرعة بالسيارة خلفهم وهو في الطريق اتصل بأحدهم قائلًا بغضب :
- أيوة يا احمد .. خطفو مراتي .. أنا وراهم دلوقت احنا على الطريق السريع من عند المنطقة * * * .. أيوة تعالي بسرعة .. طيب
ثم أغلق الهاتف وظل يسير خلفهم بسرعة وهم لا يتوقفون حتى انتهي الامر بوصولهم إلى احدى المنازل القديمة وتوقفو هناك فتوقف ياسين خلفهم وبالطبع هو يعلم انهم يرونة جيدا
خرج الرجلان وهم يجران فرحة خلفهم إلى ان وصلو امام .. بسنت فقال احد الرجال :
- جوزها اجي ورانا
ضحكت وقالت بشر :
- كويس جدًا عشان يشوفها وهي بتموت قدام عينه
فجأة وجدتة يقول بصدمة :
- بسنت!!! انتي ورا كل دا!!!!
ضحكت وقالت :
- اه أنا ورا كل ده .. قولتلك ان أنا بحبك وانت كسرت قلبي وزي ما كسرتلي قلبي لازم اكسرلك قلبك انت كمان
في هذا الوقت عضت فرحة يد الرجل بقوة حتى تركها وهو يصرخ :
- ااااه ايه دا!!!
واسرعت فرحة واحتضنت ياسين بقوة وهي ترتجف
فابعدها عنة ووضعها خلفة وهو يقول :
- خليكي هنا
فتشبثت به بقوة الا انه قد جاء رجلان وسحباها من خلفة فاستدار وامسكها بقوة ولكم الرجل في وجهة فدفعها احدى الرجال بقوة فترجعت للخلف عدة خطوات وامسك احد الرجال المسدس وصوبة نحوها وياسين كان يتقاتل مع الرجل الآخر بمجرد ان ابصر الرجل الذي يصوب المسدس نحوها حتى ابعد الرجل الآخر بقوة واتجة نحو فرحة وفي نفس الوقت اطلق الرجل فاصابت الطلقة ياسين ووقع ارضا فصرخت فرحة بقوة وانفعال :
- ياسيييييييين
وفي نفس الوقت صرخت بهم بسنت قائلة :
- انتو اغبية قولت اقتلوها هي مش هو
وقبل ان تكمل كانت الشرطة قد جائت والقت القبض عليهم وحضرت سيارة الاسعاف وساعدو فرحة التي كانت منهارة تماما في حمل ياسين حتى وضعوة في السيارة وركبت معه وهي تبكي بقوة وتقول :
- كنت تسيبها تيجي فيا أنا انت اناني والله اناني
فقال بصعوبة شديدة :
- اعمل ايه لو كنت اناني في حبك و..
وضعت يدها على فمة وهي تبكي وتقول :
- هششششش متتكلمش خالص عشان متتعبش اكتر ارتاح هنوصل اهو هنوصل اهو
فأومأ لها رأسة بضعف
كان بعض الممرضين في السارة يحاولون اسعافة قدر المستطاع إلى ان واخيرا وصلو إلى المشفي وادخلوة بسرعة إلى غرفة العنايه المشدده
كانت فرحة تكاد تنهار وهو بالداخل تسير يمينا ويسارا وتبكي وتحاول ان تصرف انتباهها عن اذا فقدتة ... لن يحدث لن يحدث .. وتبكي بشدة حتى خرج الطبيب من الغرفة فاسرعت نحوة وهتفت :
- ياسين كويس!!! إيه إللي حصل!!!!
ثم صمتت لتسمع كلام الطبيب الذي سقط عليها كالصاعقة حيث قال :
- الطلقة كانت قريبة جدًا من القلب وهو نزف كتير محتاجين حد يتبرعلة حالا
حاولت ان تتنفس لتخرج الكلام بصعوبة فقالت :
- انا أنا هتبرع
فنظر لها ليسألها عن زمرة دمها فقالت :
- نفس الزمرة نفسها
فوافق الطبيب وادخلها لتتبرع له بالدم
كانت قد علمت انهما نفس الزمرة حين وجدت بعض التحاليل له في درجة كان تحليل روتينيا وحين سألتة اخبرها ان والدته كانت تقوم كل سنة بفحصهم لتتأكد من انهم بصحة جيدة ورأت في احدى التحاليل انها نفس زمرة دمة ..
المهم الآن حين تبرعت بالدم خرجت على الفور بالرغم من نصائح الممرضات المزعجات ان تظل في الغرفة وجلست امام الغرفة في انتظاره
طال الآن تظار كثيرا حتى شعرت بألم في كل جسدها من الرعب وفجأة خرج الطبيب فاندفعت نحوة بكل ما اوتية من قوة وقالت وهي ترتجف :
- ياسين أ،
قاطعها الطبيب متفهما لحالتها :
- ياسين بقى زي الفل الوقت الحمد لله بس خمس دقايق نغير الغرفة إلى هو فيها وننقلو على واحدة عادية وتقدري تشوفيه
باتت كمن ازهرت في فصل الربيع بعد سنين من الجفاف فقالت وقد تنفست الصعداء ولكن دموعها لاتزال تجري كنهر جارف :
- يعني هو كويس الوقت
ابتسم لها الطبيب وقال بود :
- بقى كويس والله انتي بس خلي بالك من نفسك لأن أنا شاكك ان حالتة احسن من حالتك
ابتسمت قليلا واومأت رأسها .. وبعد قليل حين نقلوة إلى غرفة اخرى دخلت عليه وكان قد استيقظ .. وهي لا تملك القدرة على ان تتوقف عن البكاء
بمجرد ان دخلت حتى وجدتة يبتسم ويشر لها بيدة ان تقترب فاقتربت منه وجلست على الكرسي الذي بجانبه وهي لا تزال تبكي فوضعت يدها على رأسها وقالت :
- انت واحد اناني ومفتري وظالم كمان
ضحك قليلا بصعوبة وقال :
- كل دا!!!
انفجرت في البكاء اكثر وقالت :
- اه كل ده حرام عليك أنا .. كنت بموت والله مكنتش قادرة اتحمل لو كنت سبتها تيجي فيا أنا .. كان فاتني متحملتش كل ده وانت اتحملتة عشان انت تستحق
حرك يده بضعف ليمسك يدها فأعطتة يدها
فقال لها مبتسما :
- بس أنا مكنتش هتحمل أنا كنت هموت بجد
نظرت له بغضب وقالت :
- اسكت .. اسكت خالص
فقال يسترضيها :
- خلاص بقى متزعليش
فقالت وهي تحاول ان تتوقف عن البكاء وتمسح دموعها :
- أنا مش .. زعلانة .. أنا بس خوفت .. خوفت اوي عليك ... انت عارف كل لحظة لما اتخيل انك ممكن ......
صمتت لانها لم تجد القدرة على المتابعة فقال وهو يشعر بما تعانية تماما :
- احضنيني
هزت رأسها نفايه وقالت :
- لا هتتعب
هز رأسة نفيا هو الآخر وقال :
- مش هتعب .. تعالي
فاقتربت منه وضمتة بحذر فهمس لها :
- آسف دي اخر مرة حد هيحاول يبعد عننا فيها
فشددت من ضمها له وصمتت تحاول ان تستجمع نفسها من الساعات التي مضت منذ قليل ...
فاجأها صوتة الهادئ يقول :
- كدة هنضطر نأجل معاد الغرح تاني
ضحكت قليلا وقالت :
- احنا فين وانت بتفكر في ايه الوقت!!!
فقال بجدية :
- بجد أنا مكنتش عاوز يتأجل خالص .. هنأجلة اكيد كدة حوالي اسبوع
فقالت فرحة :
- عادي مش مهم المهم انك معايا دلوقتي
فقال بمرح :
- طيب كويس ان احنا هنأجلة كان فيه حاجة تانية عاوزة اعملها
فقالت بتسائل :
- عاوز تعمل ايه!!
فابتسم وقال :
- ده سر
فضحكت مرة اخرى وهي تقول :
- طيب اما نشوف ..
* * *
بعد اسبوع
كان ياسين قد تعافي تماما و..
وفي يوم الزفاف .. ذلك اليوم الخرافي الذي انتظرة طويلا واترق شوقا ليأتي فقط ليري تلك الابتسامة السعيدة على وجهها ..
كان ابطال روايتي جميعهم الأن داخل قاعة كبيرة بإنتظار العروسان
كان محمد واسماء مبتسمان كما كان حال الجميع فاالقاعة وكان عاصم معهم ايضا وجميعهم يتحدثون إلى ان ..
فجأة دخل ياسين ممسكا بيد فرحة وهو مبتسم وهمس لها في اذنها وهم ينزلون على السلالم :
- كنتي بتقولي انك نفسك تشتي تلج مش كده
فنظرت له غير مستوعبة وقالت باسمة :
- اه ليه
وقبل ان تكمل كانت القاعة كلها تمطر ثلوجا على شكل نجوم الثلج فنظرت له فرحة مصدومة ووضعت يدها على فمها تكتم شهقتها العاليه
فضحك ياسين وقال :
- عرفتي قولتلك تقلي ليه!!
ظلت تنظر حولها وقالت :
- انت عملت كدة ازاي!!!!
نظر لها وقال وهو يتلاعب بياقة قميصة :
- ده سر المهنه
فأكملت نزل السلم ركضا وهي واضعة احدى يديها على فمها ومن السعادة فاقتربت منها جنى وهي تضحك قائلة :
- كدة اتعادلنا
فأومأت لها فرحة رأسها وهي تضحك فنزل ياسين واقترب منها قائلًا :
- اممممم مش التعادل إلى بطمحله
فقال يوسف مبتسما :
- اومال بقا!!
هز كتفة وقال :
- لسا الفرح مخلصش
فضحك يوسف قائلًا :
- المجنين كترو اليومين دول
فقالت جنى بخفوت :
- بيتكلم عن نفسه
نظر لها يوسف وقال :
- انتي بتقولي ايه يابت؟؟!
نظرت له وقالت بضحك :
- أنا لا لا ابدا ياحبيبي مش بقول حاجه
رفع حاجباه وقال :
- واثقه!!
ضحكت فرحة وقالت :
- كانت بتقول عليك مجنون بس
فضحك الجميع ونظر لها يوسف
بعدها ذهو وجلسو على مقاعدهم وبعد نصف ساعة من التهاني وقف ياسين وذهب إلى منسق الموسيقى "الديجي" وهي تنظر لها مبذهول إلى ان اخذ الميكرفون وقال مبتسما وهو ينظر لها :
- النهاردا أنا بحقق حلم .. حلم حلمتة مش عارف من امت .. ولا ابتدي الحلم ده ازاي!! بس كل إلى اعرفة انه اجمل حلم حلمتة في كل حياتي .. في يوم ماما الله يرحمها جاتلي في الحلم .. وقالتلي ان الفرحة مستنياني .. عشان اعرف بعدة ان الفرحة دي هي "فرحة"
ضحك قليلا ثم نظر لها مرة ثانية وقال :
- هغني لوحدي ولا تيجي تغني معايا!!!!
ضحكت بشدة عليه ثم نزلت بسرعة من على كرسيها لتركض حتى وصلت له وقالت مبتسمة :
- طب هتغني ايه!!!!
نظر لها وقال :
- اممممم تعالي
ثم مال عليها وهمس لها بشيء ما فأومأت رأسها فقال بحيرة :
- نغني دي!!
اومأ رأسة وقال :
- اه ولا مش عاوزاها
ابتسمت وقالت :
- لا يلا نغنيها
همس ياسين للمنسق فأشعل الموسيقى المناسبة وبدأ ياسين في الغناء :
- إوعديني...
لو زعلتي مرة مني تعرفيني.. لو جرحتك غصب عني تحسسيني..
متشليش جواكي حاجة.. تحكي ليا كل حاجة..
لما هفهم هبقي أحسن صدقيني..إوعديني...
لو نسيت يا حبيبتي نفسي تفوقيني.. لو خدتني الدنيا منك رجعيني..
لو في لحظة زاد غروري.. إشتكي لومي وثوري..بس إوعي في يوم تروحي وتسيبيني..
فأمسكت فرحة الميكرفون منه واكملت هي باسمة :
إنتي قلبي وإنتي روحي وإنتي عيني.. حد عايز أعيش معاه لآخر سنيني.. إنتي بالنسبالي مش حب في حياتي.. إنتي كل حياتي فعلًا إفهميني..غمز لها بطرف عينيه، قبل أن يحضر ميكرفونًا جديدًا من على المنصة، ثم يتابع عنها قائلًا :
إوعديني...
لو في يوم الخوف ملكني تطمنيني.. لو ذكائي في مرة هاني تفهميني..
لما أقسي في يوم تحني.. وأما أغلط غصب عني.. قبل ما اغلط غلطة تانية تلحقيني..إوعديني...
لو يبعني الكون بحالة تشتريني.. تبقي أقرب مني ليا تكمليني..
تبقي أختي تبقي أمي.. تجري فيا جوا دمي.. لما اكون تعبان تضمي وتداويني..إنتي قلبي وإنتي روحي وإنتي عيني.. حد عايز أعيش معاه لآخر سنيني.. إنتي بالنسبالي مش حب في حياتي.. إنتي كل حياتي فعلًا إفهميني..
كانت عيناها تبكيان وقلبها يرقص طربًا وإنتشائًا بم حاذته..
كان في غايه السعادة وكأن العالم اليوم قد إجتمع على إسعاده، يكاد يقسم كل من يراه أنة لم يرَ سعادة بكل ذاك المقدار يومًا..وفي نهايه تلك الأغنية قالت بصوت يحمل الكثير من الحب والدفئ :
- أوعدك
* * *
بعد ثلاث وعشرون عاما ..
في احدى الجامعات بالقاهره
كان يركض خلفها وهو ينادي :
- يا انسة لو سمحتي!! ثواني بس طيب!!
وهي تمشي بسرعة وتشعر بالغضب الشديد إلى ان استدارت ونظرت له قائلًا بكل غضب العالم :
- انت مش هتسيبني في حالي بقا!!............................................!!!
أنت تقرأ
العشق الضآل
ChickLit-أغلقـت قلبـها إلى الأبـد ولـم تهتم يوما بتلك اللعنة التي يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن ابدائها لمشـاعرهـا.. -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي الا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. ...