الفصل السادس عشر :

5.8K 73 1
                                    

عاصي :
-  طيب عاوزة نعمل ايه المرادي وحاولي تخلي الخطة خطة تدمرهم مش تجمعهم وتسطر قصة حبهم
سلمى بخبث :
-  أنا عارفة هنعمل ايه كويس
عاصي :
-  طيب قولي هنعمل ايه
سلمى :
-  احنا هنخطفها هي المرة دي ونقتلها
عاصي بإبتسامة شر :
-  أيوة هو ده الكلام إلى كنت عاوز اسمعة بس المشكلة عندنا ان الرجالة بتاعتي مش معايا دلوقتي وهيرجعو بعد شهر لانهم بينفذو مهمة سطو كبيره
سلمى بغضب :
-  وهو ده وقته
عاصي وهو يمسك يدها :
-  معلش ياحبيبتي اتحملي شوية ونعمل إلى انتي عاوزاه
سلمى بضيق :
-  ماشي
عاصي :
-  ما تيجي معايا البيت النهارده
سلمى :
-  لا أنا مصدعة شويه
عاصي :
-  تعالي بس والصداع هيخف
ثم سحبها من يدها وذهبو ..
                          *           *           *
في منزل ياسين
ياسين بإبتسامة :
-  هاتطبخي ايه!!؟
فرحة بتفكير :
-  امممممم مش عارفة قول انت عاوز ايه
ياسين :
-  انتي بتحبي ايه؟
فرحة :
-  لا قول تانت الاول
ياسين :
-  لا قولي انتي بس
فرحة :
-  الاكل مش هيعجبك لو أنا قولت عليه

ياسين :
-  قولي بس
فرحة :
-  بحب المكرونة الاسباكتي وبحب الفراخ المشوية الاتنين على بعض ومتتريقش
ياسين بضحك :
-  ههههههههة حاضر مش هتريق خالص ههههههههه
فرحة بغضب :
-  طب تصدق اني مش طابخة الا الاكل دا
ياسين :
-  هههههههة ولية العند ده بس
فرحة :
-  وانت هتاكل منه كمان
ياسين :
-  ههههههههة أنا معنديش اعتراض أنا بحب الاكل ده كمان
فرحة :
-  وعمال تتريق طب ابعد بقى خليني اطبخ
قام ياسين بإمساك يدها وقربها منه حتى تلاقت اعينهما ثم قال :
-  مش لوحدك
فرحة بإرتباك :
-  مش مم مش لوحدي ايه
ياسين بإبتسامة :
-  مش هتطبخي لوحدك النهاردة اجازتنا والمفروض نقضيها كلها سوا
اومأت له فرحة بإرتباك
ثم قام ياسين بتركها فركضت بسرعة من امامه
ياسين لنفسة :
-  هههههههة مش هتهربي كتير ده احنا في بيت واحد
ثم ذهب إلى المطبخ ونظر لها وهي تحضر الطعام وتتجنب النظر اليه
ياسين :
-  فرحة
فرحة وهي لا تنظر اليه :
-  ن نعم
ياسين بإبتسامة :
-  أنا هحضر المكرونة بعرف اعملها
فرحة بدهشة :
-  بجد
ياسين :
-  جربيني يابت مش هتندمي
فرحة :
-  وريني
ثم بدأ يحضرها وكل حين وحين ينظر اليها وهي تراه وتحاول ابعاد عينها عنه
حتي قالت فرحة
فرحة :
-  أنا فيه حاجة في بالي كدة الصراحه
ياسين :
-  حاجة ايه!!؟
فرحة :
-  مش يوسف كان قال إلى خطفتو كان اسمها سلمي
ياسين :
-  ايوا
فرحة :
-  فاكر إلى كانت اجت وفضلت تقولي انها هتنتقم مني في الاذاعة دي برضوه  كان اسمها سلمي
ياسين وقد تغيرت ملامحة إلى الجدية :
-  انتي واثقه
فرحة :
-  أنا خايفة اكون بتهمها ظلم
ياسين :
-  متخافيش احنا هنعين ناس يراقبوها ايه رأيك ونتأكد
فرحة :
-  اه دي فكرة حلوه
ياسين :
-  والوقت بقى خلينا في المكرونه
واحضر البعض لها لتتذوقة قائلًا  :
-  دوقي كده
نظرت له فرحة بإبتسامة ثم تذوقته
فرحة :
-  واااااااو ايه الاكل الخرافة دا
ياسين بإبتسامة :
-  بجد
فرحة بإبتسامة :
-  ايوا
ياسين :
-  طب هاتي بقى ادوق عشان مدقتوش ولا مره
فرحة وهي تأخذ الطبق وتبتعد عنة :
-  لالا بلاش تدوق هو جميل
ياسين :
-  هاتي يابت ادوقه
فرحة :
-  مش لازم هو جميل ياياسين خلاص
ياسين :
-  بت هاتي ما أنا عاوز ادوق الجميل دا
ثم اخذ الطبق منها وبدأ يتذوق المعكرونة بعد ان وضعها في فمة اتسعت عيناه واسرع إلى الخوض ليفرغ ما تناوله
ياسين بصدمة :
-  ايه القرف دا
فرحة :
-  ههههههههة ما أنا قلتلك بلاش
واحضرت الشوكة مرة اخرى وتناولت لقمة منه
ياسين :
-  فرحة انتي بتاكلي القرف ده ازاي ارميه
فرحة بإبتسامة :
-  لية مش بشع اوي كدة وبعدين انت إللي عملة بنفسك
ياسين وهو يقترب منها ويأخذ الطبق :
-  وانا مش عاوزك تعيي بسببي
فرحة بإبتسامة :
-  على فكرة مش وحشة اوي بجد تعالي أنا هصلحها
واخذت من الطبق وافرغتة بإناء الطهو وبدأت تضع عليه بعض البهار والماء وتزيد الصلصه
ياسين :
-  انتي بتعملي ايه دي مكانها في الزباله
بعد ان انتهت تذوقتة ثم قالت :
-  كدة بقت تمام دوق كده
واحضرت الشوكة له
ياسين وهو يبتعد عن الشوكة :
-  لالا مش عاوز
فرحة :
-  هههههههة متخافش جرب بس ومش هتخسر حاجه
ياسين بضيق :
-  هاتي
وتذوقها ثم قال متعجبا :
-  انتي عملتي فيها ايه
فرحة بضحك :
-  ههههههههة سحرتها طب ما انت شوفت أنا عملت فيها ايه
ياسين :
-  هههههههة بقت جميلة عشان انتي إلى عدلتيها بس لو حد تاني كان مستحيل يعرف يظبطها
ثم امسك يدها وقال :
-  ايه رأيك نتغدي برا
اتسعت عيناها ثم قالت :
-  اومال أنا بعمل ايه من الصبح
ياسين :
-  ما أنا اكيد مش هخليكي تشوي فراخ افرضي الشوايه حرقتك لا احسن نروح نتغدي برا
فرحة :
-  هههههههة انت بتقول فيها يلا أنا زهقت من البيت خمسة واكون جاهزه
ثم افلتت يدها وذهبت إلى غرفتها وبعد عدة دقائق نزلت وكان ياسين قد تأنق وانتظرها وبمجرد ان رأها ضل ينظر اليها شاردا في جمالها الذي سحره
فرحة :
-  فيه ايه بتبصلي كدة لية فيا حاجه؟؟ الطرحة مظبوطه؟؟!
ياسين بإبتسامة :
-  لا زي العسل كده
ثم مد يده لها قائلًا  بإبتسامة :
-  يلا
ظلت فرحة واقفة للحظات ثم اعطتة يدها بإبتسامة قائلة :
-  ماشي
فرح ياسين جدًا لانها وافقت ان تعطية يدها فأغلق يده على يدها ثم ذهبو ..
                          *           *           *
في احدى البيوت الفخمه
كان رجلا يمسك امرئة بقوة من ذراعها يهزها وهو يصرخ بها قائلًا  :
-  أنا هربيكي أنا هعلمك الادب أنا هعرفك يعني ايه لما اقولك يايارا مش هتزوريهم يعني مش هتزوريهم
يارا ببكاء :
-  عشان خطري ياخيرت دول عيالي ووحشوني اوي انت عمرك ماجربت احساس انك تكون عايش بعيد عن ولادك وكل واحد فيهم بيعاني في حياته
قام خيرت بصفعها بقوة قائلًا  :
-  انتي تسمعي كلامي أنا بس فاكرة لما جيتيلي بتعيطي وعلي ايدك علين وبتترجيني اتجوزك زيومها قلتلك ان الشرط هتسمعي كل الكلام إلى هقولهولك من غير ماتتنفسي وانتي وافقتي أنا مخدعتكيش ولا غشيتك
يارا ببكاء :
-  طب أنا بس بطلب اشوف عيالي فيها ايه
خيرت بغضب :
-  فيها اني مش بطيقهم أنا مش بطيقهم فهاااااني أنا لو طايل كنت هقتلهم كمان بس أنا سايبهم عشان سعات بينفعو
يارا بغضب :
-  ياحقير يا قذر دول عيالي ومش هسمحلك تلمس منهم شعره واحده
خيرت بغضب وهو يمسكها من شعرها :
-  أنا حقير وقذر طب أنا هوريكي لانك زودتيها اوي ماعيا تعالي
وكام بسحبها من شعرها وهي تصرخ به قائلة :
-  سيبني يا حيوان أنا عاوزة اروح لعيالي ومش هرجع هنا تاني
خيرت وهو يرميها على السرير بقوة :
-  ده بقى على جثتي أنا هويكي
وقام بخلع الحزام من بنطالة وظل يضربها بقسوة بالجزء الحاد منه وهو يقول :
-  أنا هعلمك الادب أنا هوريكي
وهي تصرخ قائلة :
-  اقتلني أيوة اقتلني برضوه  مش هغير رأي
وكانت تلك الكلمات كفيلة على اشعالة غضبا فيضربها بقوة اكبر
ظل يضرب فيها ما يقرب من الساعة إلى ان وجدها لم تعد تصدر اي ردة فعل فاقترب منها وصفعها على وجهها لكنها لم تتحرك بل كانت مغلقت العينين بدون ان يرمش لها جفن
خيرت بإرتباك :
-  ي يا يارا قومي وبطلي تمثيل أنا عارف انك بتمثلي عشان اسيبك
ثم حاول تحريكها ايحد ان جسدها قد صار لونة ازرق وجسدها بارد كالثلج
اتسعت عيناه قائلًا  في صدمة :
-  ماتت ..
                          *           *           *
كانو في المطعم وكانو جالسين بعد ان طلبو طعامهم
كان ياسين لا يزيح عينة من على فرحة وكانت فرحة تشعر بإحراج شديد
فرحة :
-  ياسين بطل تبصلي كدة كتير
ياسين بإبتسامة :
-  طب ما هو مش بإيدي القمر مش بيكون موجود الصبح لو بصيت في اي مكان تاني
فرحة بضيق :
-  ياسيييييين
ولكنها قد ادارت وجهها لكي لا يري وجهها الذي صار كالدم
ياسين بإبتسامة قال لإغاظتها :
-  مدامتي تؤمر بايه
فرحة :
-  ياسين بطل
ياسين :
-  ههههههههة حاضر بس بصيلي
نظرت له فرحة وكانت وجنيها حمراوتين جدًا كالدماء
فرحة :
-  نعم
ياسين :
-  مفيش عشان ابصلك حلو
نظرت فرحة إلى فوق كأنها تشتكية لأحدهم ثم قالت :
-  ياسين انت جايبني عشان تبصلي؟؟
ياسين :
-  هههههههة لا هناكل وبعدها عندي ليكي مفاجأه
فرحة بسرعة :
-  مفجأة ايه؟؟
ياسين :
-  الجرسون اجي ناكل وبعدين تعرفي
فرحة :
-  بس انا،
ياسين مقاطعا :
-  ناكل الاول بجد جوعت يابت انتي مجوعتيش
فرحة :
-  أنا قربت تموت من الجوع
ياسين :
-  يبقي كلي الاول
فرحة :
-  ماشي  ..
                          *           *           *
كان جاسم جالسا مع سمر في المنزل
سمر :
-  أنا مش فاهمة انت بقالك من الصبح عندي وانت دايما بتكون مشغول
جاسم بابتسامة :
-  أنا مش قولت ان النهاردا كله ل حبيبتي وبس وبعدين أنا جاي النهاردة عشان انسيكي إلى حصل معاكي الايام إلى فاتت
سمر بإبتسامة :
-  اه قولت بس كنت مفكرة هتمشي وتسيبني قاعدة لوحدي تاني
جاسم :
-  لا ياحبيبتي وبعدين من هنا ورايح انتي هتيجي تقعدي في البيت بتاعنا
سمر :
-  لا ماينفع،
جاسم مقطعا وهو يضمها من الخلف :
-  مش عاوز نقاش عشان الموضوع ده اتقفل خلاص
سمر بضيق :
-  ياجاسم مينفعش احنا حتى متجوزناش وايه الفرق بين البيت ده والبيت التاني ما كدة كدة قاعدة لوحدي
جاسم بدهشة :
-  انتي مجنونة يابت وانا هخليكي تعيشي هناك لية أنا قصدي بيتي أنا وماما وبابا تيجي تعيشي معانا
سمر بسعادة :
-  اه أنا موافقة أنا بقيت بخاف اقعد لوحدي
جاسم :
-  ما أنا عارف عشان كدة قررت اخدك معايا
استدارت سمر ثم احتضنتة وهي تقول :
-  شكرا
جاسم وهو يضمها :
-  أنا مش قلتلك معتيش تشكريني تاني
سمر :
-  اسفة بس انت بجد الوحيد إلى دايما بتخاف عليا وبتدور على سعادتي انت ماتتصورش أنا من قبلك كنت عايشة ازاي عمري ماحسيت بان حد بيحبني او بيخاف عليا عمري ماحسيت بحنان الأم والاب عمري حتى اختي هربت من البيت وهي صغيرة ولما لاقوها كانت متجوزة ومقدرناش نتكلم كتير انت عندي بكل حاجة انت الأم والاب انت الصديق انت الاخ الكبير انت كل حياتي
جاسم وهو يشدد من ضمها :
-  وانتي كل حاجة في حياتي أنا قبلك مكنتش اعرف يعني ايه حب مكنش ليا هدف اعيش لية كنت ضايع من غيرك انتي احسن حاجة حصلتلي في حياتي كلها عشان كدة قليل عليكي اي حاجة بعملها ليكي ..
                          *           *           *
كان ياسين عند شاطئ البحر برفقة فرحة
فرحة بسعادة :
-  بجد المفاجأة دي حلوة اوي شكرا يا ياسين
ياسين بسعدة لسعادتها :
-  كنت حاسس لو جبتك هنا هتفرحي
فرحة :
-  اه اوي
ثم ظلت تمشي على شاطي البحر في سعاده
ياسين :
-  يابت استني راحة فين!!
فرحة :
-  مش راحة بتمشي بس
ثم جلست على ركبتيها احضرت شيئا ثم وقفت
ياسين بتعجب :
-  ايه ده؟
فرحة بإبتسامة :
-  قوقعه
ثم وضعتها بحقيبتها
ياسين :
-  انتي اخدتيها ليه  ؟
فرحة :
-  بحب القواقع اوي ونجوم البحر والصدف دايما كنت بحتقظ بالحجات دي
ياسين :
-  هههههههة مجنونة والله
فرحة :
-  بيكون شكلهم حلو بجد بحبهم
ياسين بإبتسامة :
-  خلاص ياستي اجمعلك شويه
فرحة :
-  ههههههههة لا مش مهم عندي كتير في البيت
ياسين :
-  ماشي  خلاص
ولم يكد يكمل كلمتة وجدها قد خلعت حذائها وتركت حقيبتها ودخلت إلى البحر
ظل ينظر لها في ذهول فقام بوضع اشيائة ودخل معها
ياسين :
-  انتي مجنونة يابت هتروحي مبلولة كدة وهتبردي
فرحة وهي تدهل اكثر :
-  ههههههههة انت إللي قلتلي اني مجنونة من شويه
ياسين :
-  يابت بطلي عند ويلا اطلعي
فرحة بتحدي :
-  ولو مطلعتش هتعمل ايه
ياسين :
-  كدة هكون مصطر ل
وقام برش الماء على وجهها
ضحكت فرحة ثم بدأت ترش عليه هي الاخري هذا يرش مرة وتلك مرة يالهم من مجانين ولكن بحق الله احيانا ما يكون الجنون هو مصدر السعادة ..
                          *           *           *
في المساء كان ياسين جالسا في غرفته وكان في غايه السعادة ان اكمل يوما كاملا معها كان حقا من اجمل ايام حياتة انه يوم رائع .. كان يتحدث مع نفسة قائلًا
ياسين :
-  وانا لية هكدب على نفسي اكتر من كدة أنا بحبها أيوة بحبها من يوم ما شوفتها أنا مش بحبها أنا بعشقها أنا كنت دايما بسأل نفسي أنا لية بفرح لما بشوف ضحكتها وحزني بيكبر قبل ماتنزل دمعتها وقلبي مش بيتحمل خوفها ولا لهفتها واخيرا فهمت ان أنا بحبها ..
                          *           *           *
كانت فرحة جالسة على السرير تكاد تطير من الفرحة كلما تذكرت ماحدث معها اليوم يالة من يوم .. هل سيتكرر؟
عند تلك النقطة بدأت عيناها باللمعان بقطرات من الدموع قائلة لنفسها :
-  كل ده وهم اه أنا شكلي بحبة بس ده كله وهم اكيد هو بيحاول يسليني بس اكيد مش بيحبني أنا مكنتش متوقعة اني احب في يوم من الايام بس الصراحة مش قادرة اكدب على نفسي اكتر من كدة .. بس لية هو بيعمل كل ده واحنا مسيرنا في أنا النهايه .. ن نسيب بعض
ثم بدأت تبكي بشدة ولكنها بدأت تمسح دموعها واحضرت ادوات الرسم قائلة لنفسها :
-  استكي بطلي عياط انتي إلى عملتي في نفسك كده
ثم بدأت ترسم بإندماج شديد إلى ان انهت الرسمة ثم قالت لنفسها :
-  لو العشق الاول مش هيسيبني العشق التاني عمرة ماهيسبني ثم نظرت إلى الرسمة وقبلتها ثم غلبها النعاس فوضعتها بجانبها وخلدت إلى النوم ..
                          *           *           *
ليلا وعندما نامت فرحة وتأكد انها قد نامت من الضوء الذي أغلق ..
دخل غرفتها ومعة لوحة كبيرة وضعها على مكتبها وكاد ان يخرج لكن لفت انتباهة ورقة موجودة على الطاولة بجانبها ومكتوب عليها من الخلف "العشق"
اتسعت عيناه واخذ الورقة وخرج من الغرفة ليراها جيدا دخل غرفته وفتح الضوء ونظر لكلمة "العشق" مرة اخرى في غضب وعندما قلب الورقة تحولت نظراتة من الغضب إلى الذهول ثم بدأ يضحك
الرسمة كانت عبارة عن "شعار النادي الاهلي" ومكتوب بجانب الرسمة "الاهلي عشق يجري في الدماء"
ظل يضحك ثم قال :
-  كدة يعني للدرجادي بتحب الاهلي أنا مكنتش عارف
ثم ظل يفكر قليلا وابتسم بعدها ثم خرج وذهب لغرفتها اعاد الورقة ورجع إلى غرفته وخلد إلى النوم ..
                          *           *           *
في الصباح استيقظت ودخلت الحمام غسلت وجهها وتوضأت وصلت فرضها فتحت الباب لتخرج وكادت ان تخرج الا ان لفت انتباهها لوحة كبيرة على مكتبها ذهبت لتراها فوجدهتها لوحة رسم فيها صورتها بإتقان شديد .. وبجانبها قد كتب "ايها القمر .. ابتسم لتضيئ فتنير العالم من حولك .."
نظرت لها فرحة بسعادة كبيرة وظلت تضحك من شدة اعجابها بتلك اللوحة ثم وجدت بالاسفل مكتوب "ايها القمر .. اسعادك يكفيني .."
ظلت تقفز في ذاك الوقت على السرير كالمجنونة وكان ياسين قد رأها لانها كانت قد فتحت الباب ونسيت ذلك
ثم بسرعة ذهب لكي لا تراه وهو في سعادة لا توصف لانة قد علم بسعادتها بتلك الهدية ..
                          *           *           *
في منزل سمر
دخلت سمر عند جاسم إلى الغرفة وهي تبكي
سمر ببكاء :
-  جاااسم قوم بسرعه
استيقظ جاسم مفزوعا من نومة ثم نظر لها
جاسم بصدمة :
-  مالك ياحبيبتي
سمر ببكاء :
-  ماما
جاسم وقد تغيرت ملامحة إلى الضيق :
-  امك عاوزة ايه؟
سمر ببكاء وقد جلست على ركبتيها :
-  ماتت امبارح
الجمتة الصدمة لثوان ثم تذكر حبيبتة التي تكاد تنهار باكية فقام بسرعة من على السرير وجلس على الارض بجانبها واحتضنها بقوة وهو يقول :
-  أنا امك دلوقتي ياحبيبتي أنا هعوضك عنها أنا هحبك اكتر منها اهدي ياحبيبتي ارجوكي بطلي عياط
تشبثت به سمر بقوة وهي تبكي وتقول :
-  اوعي تسيبني ياجاسم اوعي أنا همو،
جاسم مقاطعا :
-  متكمليش أنا هفضل جنبك ياحبيبتي طول ما فيا نفس طول ما أنا على وش الدنيا هتفضل جنبك اهدي ارجوكي الوقت بس
لم تتكلم سمر فقط اكتفت بالتشبث به والبكاء بين ذراعاه كأنة الحصن القويم الذي تستكين به وتهدأ من روعها بالاحتماء به
مر الوقت بل مر الكثير من الوقت كانت سمر قد هدأت تماما ثم قالت :
-  لازم نروح على الجنازه
شعر جاسم بألمها لفراق والدتها مها حدث ومهما فعلت فستظل الأم التي اعطتها الحياه واخرجتها على ظهرها
جاسم بحزن :
-  بجد عاوزة تروحي ياحبيبتي
اومأت سمر رأسها ثم قالت :
-  سلوي مش هتيجي مش معقول بعد لما ماما ماتت أنا مروحش حتى لو مهما عملت هتفضل امي
ابتعد عنها جاسم قليلا وقبل رأسها ثم قال :
-  اجهزي عشان نروح وانا كمان هغير هدومي
سمر بحزن :
-  حاضر
ثم ذهبت إلى غرفتها ..
                          *           *           *
كانت فرحة جالسة على الفطور وكانت تحرك الملعقة يمينا ويسارا دون ان تأكل شاردة صامتة تماما وقد مزقة صمتها حتى بالرغم من انه قد شاهد رد فعلها عند مشاهدتها لمفاجأتة شعر انها لم تعجبها ابدا فهي لم تتكلم كلمة واحدة منذ الصباح
قطع ذاك الصمت الذي استمر لفترة صوتها تقول بهدوء :
-  شكرا يا ياسين على كل حاجة شكرا المفاجأة عجبتني اوي وشكرا على الاهتمام شكرا على الفرحة إلى حسستهالي شكرا على الايام دي بس ..
ثم بدأت عيناها تبكي متابعة كلامها :
-  بس ارجوك يا ياسين كفايه كفايه كدة لحد كدة وخلاص أنا مقدرش اتحمل حد يعملي كل ده وانا في النقابل مش بقدملة حاجة المعروف إلى بتعملو معايا كبير اوي وانا مش هقدر اردة لو زاد ................................!!!؟؟

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن