الفصل السادس والعشرين :

5.1K 64 0
                                    

فقط يكفيني ان اظل معك .. بجانبك .. كل نفس يخرج مني تخرج معه كلمة احبك .. وان كنت لا استطيع التعبير عما فعلتة انت بي .. فأنت فقط من استطعت هز كياني .. تحريك قلبي .. السيطرة على روحي .. انت الافضل بلا منازع في سبي القلوب .. ولكن ليس اي قلب .. قلبي أنا فقط .. صدقني فانا لم اجرب حب في حياتي ولم اعلم حقيقة الشعرور الرائع الا معك .. انت .. انت فقط بلا منازع ......
                          *           *           *
الان  اقل ما اقولة عن ذاك الثنائي المجنون انهم الافضل .. بل الافضل على الاطلاق ..
يمسك بيداها بقوة ويقول وقد ظهرت اسنانة ناصعة البياض جراء ابتسامة عذبة :
-  انتي راحة فين ؟!
فرحة بإرتباك :
-  هاااا على اوضتي
ارتفع حاجباه وابتسامة متسلية ظهرت على وجهة وهو يقول :
-  بتقولي اوضتك!!!
سحبت يدها من يده بقوة وقالت وقد احمر وجهها من طريقتة :
-  ياسين اسكت بقى وبعدين لسا معملناش فرح اما نبقي نعمل
رفع كتفيه بطريقة مضحكة وقال :
-  متخافيش يابنتي مش هاكلك والله
نظرت له غاضبة وقالت :
-  ياسيييييين
حملها ياسين بحركة واحدة بسرعة وقال ضاحكا :
-  لا الصبح هيطلع وانا مش هقنعك لحد بكرة انا
بدأت تتلوي كالاطفال وتقول :
-  نزلني كدة غلط وعيب لما يبقي فيه فرح طيب
دخل الغرفة بها واغلق الباب وهو يقول :
-  وانا مالي فيه فرح ولا لا المهم انك مراتي ..
وانزلها على السرير برفق وابتسامة عذبة لا تفارق وجهه
ادارت وجهها حين وجدتة يبدل ثيابة حتى جلس بجانبها بعد قليل وقال لها وهو يمسك يدها :
-  انتي خايفه  ؟
اومأت رأسها
ياسين :
-  من ايه!!
فرحة :
-  معرفش
ابتسم لها ثم ضمها قائلًا  :
-  كدة كفايه اوي عليا مش عاوز اكتر من كده
ابتسمت وقد تشبثت به بقوة وقالت :
-  بحبك
قال ياسين وهو يشدد من ضمة لها :
-  وانا بعشقك ..
                          *           *           *
كان حسام جالسا مع الطبيب في المشفي يقول
حسام :
-  طيب يادكتور لو هي طلعت بكرة في اي خطر عليها
تنهد الطبيب وقال :
-  بص يابني الافضل انها تفضل قاعدة هنا عشان هنهتم بيها وهتاخد الدوا في معادة .. انما انت لو عاوز تاخدها ومتأكد انك هتقدر تهتم بيها فامفيش مشكلة ولا خطر
ابتسم حسام وقال :
-  شكرا اوي وانا ههتم بيها جدًا متخافش عليها ..
                          *           *           *
كانت ريم تشعر بملل شديد حتى النوافذ قد غطوها بتلك الستائر اللعينة .. فقررت ان تشد ستائر النافذة التي امامها وحاولت النزول من على السرير .. الا ان محاولتها بائت بالفشل وسقطت ارضا
تألمت ريم كثيرا وظلت تحاول الوقوف لكن .. لاجدوي
فجأة دخل عليها حسام
حسام :
-  ريييم
واسرع نحوها وحملها حتى وضعها على السرير مرة اخري
حسام بقلق :
-  ريم انتي كويسه؟؟
اومأت رأسها
فقال بضيق :
-  طب لية حاولتي تنزلي
ريم :
-  مليت وكنت عاوزة اشد الستاير
ابتسم قائلًا  :
-  اما تعوزي حاجة ناديلي بس
ووقف وظل يمشي حتى وقف امام النافذة وازاح عنها الستائر .. جلس بجانبها قائلًا  :
-  زهقتي من هنا
اومأت رأسها قائلة :
-  اه اوي
فقال حسام باسما :
-  أنا اتكلمت مع الدكتور وقالي انك ممكن تمشي بكره
اجابت بسعادة :
-  بجد والله
ابتسم وقال :
-  اه بجد بس هتلتزمي معايا بمواعيد الدوا والا ارجع للدكتور اقولة نأجل الموضوع شويه
هزت راسها نافيه بسرعة وقالا :
-  لا لا هلتزم بس المهم امشي
قال والابتسامة لازالت على وجهة :
-  ماشي  ياحبيبتي نامي الوقت وبكرة اول ما تصحي هنروح
... حبيبتي .... لقد شردت بالكلمة حتى انها لم تعد تستمع لما بعدها .. هل قال حبيبتي للتو ام أنا اتوهم
قالت وهي غير واعية :
-  انت قولت ايه؟!!
نظر لها وقال :
-  بقولك ياحبيبتي نامي الوقت وبكرة لما تصحي هنروح ..
ابتسمت وتجهل السبب ثم اغمضت عينيها ونامت ..
عندما نامت امسك حسام يدها وقال :
-  عارفة انتي تقدري تعاقبيني بأي طريقة الا انك تبعديني عنك أنا بحبك اوي والله ..
                          *           *           *
كانت السيدة صبرين تضع العشاء على الطاولة وتساعدها سمر ..
صبرين باسمة :
-  اندهي لجاسم ياسوما اعبال ما احط أنا باقي الاكل
اومأت رأسها باسمة وقالت :
-  حاضر يا ماما ثواني
وصعدت سمر إلى جاسم الذي كان نائما
جلست بجانبه على السرير تهزة برفق وتقول :
-  جاسم .. حبيبي اصحي بقى .. ياجاسم .. اوووف طيب انت إللي جبتها لنفسك
امسك سمر بطرف شعرها وظلت تحركة على وجهها ليستفيق وينظر لها مغتاظا قائلًا  :
-  ياباردة هو فيه واحدة تصحي جوزها كده
وضعت يديها الاثنتين على خصرها وقالت :
-  وانا مالي بقالي ساعة بصحي فيك
حضر نفسة للنزول من على السرير وهو يقول :
-  طب أنا هوريكي
اسرعت بالابتعاد عنة وهي تضحك بشدة لكنة نزل بسرعة وحاصرها بيداه حتى التسقط بالحائط
نظرت له مدعية الخوف وقالت :
-  ابعد يلا بقى ماما مستنيانا تحت عشان نتعشي
اقترب منها قليلا وهو يقول :
-  اه ومالة خليها تستني شوية الاول اخد حقي
جحظت حينيها وابعدت وجهها قليلا عنة وقالت :
-  حق ايه بس يلا ابعد مفيش وقت
ابعد يديه عنها وربع يداه قائلًا  :
-  ماشي  بس أنا معتش باخد حقي بقى وكدة ظلم أنا عاوز تعويض
وادار وجهة كما الاطفال عند غضبهم
استدارت لتقف امامة مباشرة وقالت باسمة :
-  انت تؤمر ياباشا
واحتضنتة وهي تضحك قائلة :
-  حلو التعويض دا
اسرع بضمها اليه هو الآخر وقال :
-  نعتبر ده تعويض مؤقت لحد بعد العشا
قالت بضيق :
-  على فكرة أنا زعلانة منك ... انت معدش بتفضالي خالص وكل يوم بترجع من الشغل متاخر
ثم ابتعدت عنة وجلست على السرير وهي تقول بضيق :
-  وكأن أنا مش موجودة وسعات مش بشوفك 3ساعات على بعض
عقد حاجباه وقال وهو ينظر لها :
-  بس انتي عارفة ياحبيتي ان اليومين إلى فاتو كنت مشغول اوي وكنا هنخسر كتير بسبب اخر ..
قاطعت قائلة بغضب :
-   الشغل اهم مني اصلا أنا عارفه
جلس بجانبها وامسك يديها وقال باسما :
-  يولع ام الشغل إلى يخلي حبيبتي تزعل كدة .. طب ده حتى كان فيه مفاجأة ومكنتش هقول عليها بس طلاما انتي زعلانة كدة هقولهالك
نظرت له وقالت بسرعة :
-  مفاجأة ايه ؟!
ابتسم وقال :
-  أنا عارف ان احنا بقالنا كذا يوم مش بنشوف بعض كتير واكمل وهو يحاوطها بيداه من الخلف :
-  وعشان انتي وحشاني اوي فانا قررت
وصمت قليلا لجعل الموضوع اكثر اثارة فقالت :
-  اه قول قررت ايه؟!
كاد ان يتكلم الا انه سمع صوت السيدة صبرين تطرق الباب قائلة :
-  ادخل
ابتعدت صبرين عنة بسرعة مما جعل جاسم يضحك عليها ..
فتحت سمر الباب فوجدت السيدة صبرين تقول :
-  الله الله هو ده صحية عشان نتعشي طلعتي نامتي معاه
وقف جاسم واتجة نحو والدته قائلًا  بضحك :
-  هههههههة لا ياماما أنا إللي غلبتها عشان اصحي يلا ياست الكل جاهزين ننزل
ابتسمت قائلة :
-  طيب يلا انزلو
وتركتهم وذهبت
جاسم :
-  يلا ننزل ولما نطلع هقولك على المفاجأة ماشي
اومأت رأسها قائلة :
-  خلاص احنا نتعشي بسرعه
جاسم :
-  هههههههة حاضر يلا ..
                          *           *           *
ربما نتمني للخير الدوام ولكن ..... المشكلة اننا لا نستطيع تحديد ما سيحدث بالتمني .. قد يعصف الشر كريح هوجاء .. كدوامة من الالم .. رب كل خير سيظل في النهايه بالدعاء .....
                          *           *           *
يوما آخر قد مضي وحمل معه الكثير والكثير ....
ليأتي اليوم التالي يسطر احداثا جديدة يعطي لليوم نكهتة الخاصة ....
صباح غريب .. مختلف .. لكنة اروع صبح عاشته إلى الآن  ... ابتسامة متسعة تملأ وجهها بهجة كلما تذكرت ماحدث معها امس رفعت وجهها لتنظر إلى الذي يحاصرها بيداه وكأنة خائفا من ان يختطفها منه احد واتسعت ابتسامتها حين وجدتها يبادلها الابتسامة .. هي حقا تشعر بالريبة من نفسها فهي لم تشعر بأي خوف ليلة امس بالرغم من انها كانت تنام معه طوال الليل وكان لديها ذاك الهاجس الغريب من الرجال .. الا ذاك المجنون الذي لا اقر عينها الا معه ...
قال فجأة ليقطع ذاك الشرود :
-  نامتي حلو
اومأت رأسها باسمة ثم ابتعدت عنة حتى جلست وقالت :
-  وانت؟
ابتسم لها وقال :
-  اول مرة انام مرتاح زي النهاردة .. بس مجرد وجودك جنبي بيريحني وبيديني احساس بالاكتفاء
ضحكت قليلا ثم قالت :
-  جانب الشاعر إلى فيك ده خليه بعد الاكل يكرمك لهموت من الجوع
ضحك عليها بشدة وقال :
-  هههههههة طيب يلا نقوم ناكل وانا كمان جعانه
ابتسمت له قائلة :
-  اشطا اكاابتن يلا ..
                          *           *           *
اسيقظت ريم لتجد نفسها داخل منزلها تنظر بإستعجاب إلى الفرفة .. غرفة حسام بلى انها بها ولكن كيف حدث ذلك
فجأة دخل حسام ومعة الطعام وجلس بجانبها على السرير وقال باسما :
-  عاملة ايه الوقت ؟!
عقدت حاجبيها وقالت :
-  أنا جيت هنا ازاي اصلا مكنتش ناوية اروح معاك
نظر لها بضيق وقال :
-  اولا انتي وعدتيني انك هاتلتزمي بالمواعيد واكيد أنا إللي هكون معاكي واديكي الدوا .. ثانيا أنا إللي جبتك هنا الصبح عشان انتي كنتي نايمة وفكرتك هاتفرحي انك خلصتي من المستشفي
صمتت قليلا ثم قالت :
-  بس أنا مش عاوزة افضل معاك ..
اغمض عينية قليلا ثم فتحها وقال :
-  ولا من حقي اخر فرصة حتي
اشاحت بوجهها بعيدا عنة وقالت بضيق :
-  كنت اديتني كام فرصة عشان اشرحلك إلى حصل .. ولا انت حكمت عليا من غير حتى ماتسمعني
امسك يديها وقال بحنان :
-  عارف ان أنا غلطت معاكي اوي بس أنا مش بطلب المستحيل .. فرصة واحدة بس ولو مكنتش ادها خلاص
نظرت له وكما العادة وقعت اسيرة عيناه وبالاخص تلك النظرة التي بدأت تعتادها منه مؤخرا وتنهدت قليلا
نظر لها حسام منتظرا اجابتها إلى ان اومأت برأسها له فما كان منه الا ان ضمها اليه بشدة وهو يقول :
-  شكرا
ابتسمت ووجها في الجانب الآخر ثم قالت بعد قليل بشرود :
-  حسام انت مسدقني
تنهد قليلا وهو يبتعد عنها ثم اخرج هاتفة من جيبة وقال لها :
-  لما انتي كتبتيلي اسم سامي فانا شكيت في حاجة .. وبعدين قولت اومل ما الاقيكي هتأكد منها ولما انتي كنتي في المستشفي أنا روحت عندهم سامي ومصطفي إلى .... إلى دايقوكي في اليوم ده ... وهما قالولي على كل حاجة .. بصي
وطلب رقم احدهم وعندما اجاب قال حسام :
-  المام قدامي الوقت
فأجابة الصوت من الهاتف يقول :
-  مدام ريم أنا سامي واحنا اسفين بجد على إلى حصل .. احنا ملناش دعوة كله كان تخطيط ادهم و...
لم تستطع سماع الباقي اذ انها وضعت يدها على اذنيها وانهارت باكية .. نظر لها حسام واغلق الخط سريعا .. لقد شعر الآن  ما معني ان يعتدي رجل على امرأة .. انها تتذكر ماحدث معها وبسببي الن اكون يوما سببا الا لتعاستها والمها
امسك يديها الاثنتان وقال مهدأ :
-  اهدي ياحبيبتي خلاص انا آسف مكنتش اعرف ان الموضوع هيتعبك اوي كدة ..
ترك يديها وامسك وجهها وقال :
-  أنا بس كنت عاوز أأكدلك اني سدقت
قالت بصوت متقطع من شدة البكاء :
-  أنا تعبت اوي .. و ودايما أنا بتظلم .. يومها هما كانو .. كانو كلهم هي،
وضع يده على فمها مقاطعا وقال :
-  هششششش خلاص محدش الوقت يقدر يجي جنبك هو مات خلاص وانا معاكي وهفضل معاكي دايما ..
ثم بادر بضمها اليه لربما يهدأ من روعها قليلا ..
الي ان هدأت تماما وبدأت تبتعد عنة .. فأبتسم لها وقال :
-  احسن
اومأت رأسها
قال والابتسامة لازالت على وجهة :
-  يلا عشان تاكلي بس الاول قومي اغسلي وشك دا
نظرت له غاضبة وشعرت انه يتحداها ان تقوم وحدها الآن  .. فحاولت النزول من على السرير لكنها كانت متعبة كثيرا فحملها حسام قائلًا  :
-  مش هتخسري حاجة لو بطلتي عند وطلبتي اساعدك
لم تنطق ولكنها نظرت اليه بضيق قليلا فابتسم لها ..
وذهب إلى الحمام وانزلها قائلًا  :
-  تحبي اغسلك وشك
نظرت له بغضب وقالت :
-  لا
فضحك وهو ينظر لها تغسل يديها ووجهها وما ان رأها تغلق الصنبور حتى حملها مرة اخرى فقالت :
-  بعرف امشي والله
رفع حاجباه وقال :
-  وانا بعرف اشيلك والله .. وبعدين انتي تعبانة والدكتور قالي اريحك وانا بسمع الكلام ..
                          *           *           *
في مطار القاهرة .. تنزل فتاة من احدى الطائرات ييدو انها في اوائل العشرينيات تنفض شعرها القصير الذهبي إلى الخلف لتبعدة عن وجهها .. فجأة يرن هاتفها فتخرجة من الحقيبة لتجيب عليه قائلًا  :
-  أيوة يابابي .. اها وصلت .. انت إللي هناك ولابس احمر .. جيالك
ذهبت إلى حيث يقف والدها وبمجرد ان رأها والدها حتى ضمها اليه بشوق وفعلت هي الاخري
قال الوالد مبتسما :
-  وحشتيني اوي بسنت
ابتسمت له قائلة :
-  وانت كمان يابابي وحشتني اوي
الاب :
-  طيب يلا ياحبيبتي نروح على البيت
بسنت :
-  اوك بس المهم اروح ارتاح شوية لأن فيه مشوار مهم عاوزة اروحله
رفع الأب احدى حاجباه وقال بخبث :
-  تقريبا أنا عارف انتي راحة فين
ابتسمت بسنت قائلة :
-  وحشني يادادي .. والمشكلة ان أنا دايما إلى بتصل بية واخر مرة قولت مش هكلمة تاني .. شهرين كاملين ومعبرنيش ولا كأننا كنا صحاب
قال الأب مواسيا :
-  معلش ياحبيبتي اكيد مبيفضاش المهم نروح الوقت عشان ترتاحي وبعدين انتي وحشاني اوي من سنة كاملة مشفتكيش
ابتسمت له وقالت :
-  خلاص من هنا ورايح مش هروح في اي مكان تاني مليت من السفريات دي وقررت اشتغل هنا احسن
الاب :
-  أيوة هو ده الكلام ..
                          *           *           *
نظرة السعادة تملئ عينية الغير مصدقة من الفرحة ويقول بإنفعال :
-  لا ياحبيبة انتي بتتكلمي بجد
اومأت رأسها باسمة وقالت :
-  جد الجد
قال بذاك الصوت الغير متدارك من السعادة :
-  لا مش مسدق أنا فرحان اوي
ثم احتضنها بقوة قائلًا  :
-  أنا فرحان اوي اوي بجد اخيرا ربنا هيحققلي حلمي
قالت بإبتسامة حانية :
-  لا ياحبيبي حلمنا احنا الاتنين
قال وهو يبتعد عنها :
-  انتي هتفضلي قاعدة ومش هتقومي خالص طول ال9 شهور دول
جحظت عيناها وقالت بصدمة :
-  استهدي بالله ياخالد انت مستني فرصة تسجنى فيها ولا ايه
خالد :
-  هههههههههة المهم تكونو انتو الاتنين كويسين عشان انتو اهم حاجة في حياتي كلها
قالت له باسمة :
-  وانت اهم حاجة في حياتنا كلها ..
                          *           *           *
كانت جالسة على السرير تربع يدها وآثار الغضب على وجهها
فقال وهو يجلس بجانبها ضاحكا :
-  طب أنا اعمل ايه ما انتي نسيتي المفاجأة امبارح وبقولك استني شوية مش صابره
اومأت رأسها سلبا وقالت متضايقة :
-  لا أنا مش عاوزة اصبر عاوزة اعرفها حالا
ظهرت ابتسامة حانية على وجهة وقال :
-  خلاص ياسمر هقولك .. ثواني
وقام من جانبها وفتح احد الادراج الخاصة بمكتبة واخرج شيئا منها وذهب بجانب سمر وقال :
-  غمضي عينك
اغمضت عينيها حتى وجدتة ينسك يديها ويضع داخلها شيء ما وقال بعدها :
-  افتحيها
فتحت عينيها ونظرت إلى مافي يدها .. واتسعت ابتسامتها قائلة :
-  ايه ده بجد
اومأ رأسة مبتسما وقال :
-  كنت عاوز اخليها مفاجأة احنا هنروح بكرة ونفضل شهر كامل عشان كدة كنت مشغول بالشغل شويه
امسكت سمر بالتذاكر ووقفت على السرير تقفز وتقول :
-  هنروح مارينا .. هنروح مارينا
وهو فقط يستكفي بالنظر لتلك الطفلة المجنونة والضحك عليها حتى وقف بجانبها قائلًا  :
-  اهدي يابت الناس إلى في البيت يسمعونا ويقولو عنك مجنونه
نظرت له ببرائة وقالت :
-  جاسم ..انت مش قولتلي انك هتفضل معايا دايما مهما حصل
استعجب من السؤال لكنة امسك يديها و قال :
-  طبعا ياحبيبتي دايما
ابتسمت ثم نظرت له قائلة ببلاهة :
-  خلاص نط معايا عشان لو ودوني مستشفي المجانين تفضل معايا
لم يتمالك نفسة ضاحكا عليها ثم حملها وقال :
-  لا ياحبيبتي نروح مارينا احسن مش كدة ولا ايه
احاطت يديها برقبتة وقالت :
-  طبعا بس ده مينكرش اني اكون فرحانة في اي مكان هنقضية سوا
ابتسم وقال :
-  وانا فرحتي هتبقي اكبر
فجأة تذكرت سمر شيئا فقالت :
-  المهم ..
هز رأسة نافيا بعدم فهم قائلًا  :
-  المهم ايه ؟!
سمر :
-  احنا المفروض نجهز شنطنا احنا مسافرين بكرة انت ناسي
هز رأسة نافيا وقال :
-  لا ياحبيبتي مش ناسي بس ماما حضرتهملنا
عقد حاجبيها في غضب كالاطفال وقالت :
-  يعني ماما كانت عارفه
اتسعد عينة وقال مصطنعا الارتباك :
-  اه .. اقصد لا .. يعني
سمر :
-  كانت عارفة طب ابعد كدة وانا هشوف شغلي مع الست الوالدة دي
انزلها برفق وهو يضحك ويقول :
-  ربنا يستر عليكي ياماما
انزلها فأسرعت راكضة وخرجت من الغرفة فلحقها جاسم حتى توقفت سمر امام السيدة صبرين وقالت مدعية الحزن :
-  كدة ياماما تكوني عارفة الراجل ده بيخطط لإية من ورا ضهري ومتقوليليش لا أنا زعلت ومصدومة بجد
لم تفهم ماقالت سمر لها للتو اذ انها وللحق تبدو مقنعة ان تعيش بدور الضحية ..
فقالت صبرين وهي تضع يدها على كتف سمر :
-  إيه إللي حصل وانا اعرف ايه ؟!! خضتيني انطقي
اشرت على جاسم وهي تقول :
-  ده مكنش ناوي يقولي ان احنا مسافرين بكرة وانتي كنتي عارفه
ضربتها السيدة صبرين برفق على ذراعها وضحكت قائلة :
-  حرام عليكي بطلي تمثيل على خلق الله بقى وقفتيلي قلبي
قالت باسمة :
-  بعد الشر عليك ياجميل بس كدة متقوليش
ضحكت عليها وقالت :
-  ماهو الكائن ده كان عاملها مفاجأة وبرضوه  كالعادة وقع بلسانه
نظرت له سمر ثم نظرت لوالدتها قائلة :
-  هههههههة لا كان بيراضيني بس هي في كل الاحوال لسا مفاجأة وانا فرحانة بيها جدًا
ابسمت لها صبرين وقالت :
-  تروحو وترجعو بالسلامة ياحبايبي .. بما انك عرفتي روحي تممي على حاجتك
قبلت سمر رأسها وقالت :
-  حاضر ياست الكل
ذهبت سمر بينما بقى جاسم ناظرا لوالدته فقالت صبرين باسمة :
-  تعرف ياجاسم انت جبتلي هدية في البيت ده مراتك دي اعظم هدية ربنا بعتهالك حافظ عليها عشان دي بنتي ماشي
ابتسم لها وقال :
-  في عنيا ياست الكل ..
                          *           *           *
كان واقفا يطهو بالمطبخ وهي جالسة على الكرسي ترمقة ولا تستطيع ايقاف نفسها عن الضحك
قال بضيق وهو يحضر الملعقة التي اوقعها ارضا :
-  رييييم بس بقى بطلي ضحك والله الاكل بتاعي احلي واسكتي
استمرت بالضحك الشديد عليه إلى ان قالت :
-  ههههههههة حرام بجد انت كسرت 5 اطباق لحد الوقت ووقعت المعلقة حوالي 15 مرة ده غير انك مش عارف تعمل حاجة اصلا وتقولي احلي لا بجد عجبني ههههههههة والله مش قادرة اصلا كفايه منظرك بالمريله
اقترب منها غاضبا فشعرت بالخوف .. لقد اعتادت في السابق ان تلي تلك النظرات عقاب ما او ..
الغريب في الامر انه لم يفعل بل نزل إلى مستواها وقال باسما :
-  أنا كفايه عليا اشوفك بتضحكي وانسي اي حاجة تانية .. ثم قبل رأسها ووقف مرة اخرى يتابع ذاك العرض المسرحي .. طهوة للطعام
بينما ظلت تنظر له مصدومة مما حدث للتو،  للحظة ظنتة سيضربها، خالت ان تلك اللحظات الممتعة ستنتهي، ولكنة خالف توقعها تماما .. ابتسمت، بلى وكانت ابتسامة من اروع مايكون فنظر لها حسام وقال :
-  المهم في الموضوع ده كله أنا حطيت 3 معالق ملح كبيرة احط كمان
جحظت عيناها وقالت وهي تكاد تموت ضحكا :
-  ههههههههههة حسام ابعت هات دلفري ..
                          *           *           *
كانت فرحة قد انتهت من وضع الطعام على المائدة وكانت تضع اخر طبق حتى وجدتة حضمها من الخلف قائلًا  :
-  انتي مش بتخلي مريم تطبخ ليه؟!
عبست قليلا وقالت :
-  لية اكلي وحش؟
رفع حاجباه قائلًا  :
-  انتي مجنونة يابت هو انتي اصلا اكلك يقارن مع اكلها،  أنا مش عاوزك تتعبي بس
ابتسمت له وقالت :
-  بس أنا بحب اطبخلك
بادلها الابتسامة قائلًا  :
-  خلاص إلى يريحك ياحبيبتي
وفجأة سمعو جرس الباب يرن
فقالت فرحة :
-  هو انت مستني حد
هز رأسة نافيا ..
جائت مريم لتقول ويبدوا عليها الضيق :
-  ياسين بيه........................................!!!!!

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن