الفصل الحادي والعشرون :

5.4K 63 0
                                    

استيقظت فرح على يد تعرفها جيدا .. تهزها بقوة ويد اخرى من الجانب الآخر ليقولان معا بصوت صاخب يصم الاذان :
-  فرحة اصحي بقى انتفضت فرحة من على سريرها غاضبة وبدأت تضرب المزعجان بالوسائد بقوة وهي تقول :
-  ايه القرف ده حد يجي لحد في الوقت ده قالت جنى بحزن مصطنع :
-  بقى كدة كنت فكراكي هتفرحي لما تشوفيني وتاخديني بالحضن مش ترمي المخدة عليا فرحة بضيق مصطنع :
-  غوري يابت من هنا عاوزة اكمل نوم وخدي معاكي الزفت ده هو كمان اقترب يوسف منها بسرعة ورماها بالوسادة وهو يقول ضاحكا :
-  حاسبي ياماما كلامك دي مراتي رفعت حاجباها قائلة :
-  اااااااااه افهم من كدة انكم متفقين ضدي جنى بضحك :
-  هههههههههة لا ياحبيبتي وحشتينا فقولنا الساعة تسعة بالظبط هنيجي نقرفك شوية نزلت فرحة من على السرير وهي تقول باسمة :
-  الوقت انتم فوقتوني ومش هنام تاني يلا بقى هتحمل وخلاص اقتربت منها جنى تتصنع الغضب قائلة :
-  تتحملينا يلا يابت غوري اغسلي وشك وتعالي تصنعت الخوف هي الاخري وهي تقول بلهجة مرحة :
-  طيب طيب متزقيش وذهبت بسرعتها الخاطفة إلى الحمام نظرت جنى إلى يوسف مبتسمة وكأنها شعرت بأن صديقتها استعادت وهجها الساطع عن المرة السابقة واصبحت افضل .. بادلها يوسف بإبتسامة تحمل كل معاني الدفئ اليها .. كانو جالسين يتحدثون عن امور شتي حتى سألتها جنى فجأة :
-  وياسين  ؟ ايه اخبارة معاكي ؟! ابتسمت برقة ثم قالت بدون تفكير :
-  بيعاملني زي بنتة نظروا لها بإستعجاب حتى اكملت :
-  بجد والله مش بهزر بيعاملني حلو اوي نظرت لها جنى بخبث ثم قالت :
-  ااااااه بنتة بتقولي ارتسمت معالم الغضب على وجهها فقد فهمتها جيدا .. ولكن كيف تستطيع شرح كيف يعاملها، انها تشعر انه يعاملها كجوهرة يخشي عيها من الهواء الطلق .. حتى انها بدأت تشك انها قد رأت رجلا يوازية حنانا قال يوسف قاطعا لشرودها الذي طال :
-  احنا بقينا صحاب اوي الفترة إلى فاتت ابتسمت له ولم تجد ماتقولة .. حسنا هم فتحوا بوابة الذكريات وتركوها لشرودها مع ذاك ال"ياسين" مرت بعدها ساعات يبدوا انهم منذ اكثر من خمس ساعات لم يتوقفو عن الحديث .. تحولت الجلسة إلى المزاح والضحك وانتهي بهم المر عند حافة الباب يلوحون لها ليذهبوا كأي ضيفين .. لكن تلك الرغبة فجأة نمت بداخلها .. ان تكون هي ربة ذاك المنزل .. لم يهمها الترف ليوم بل اهمها هو .. اهمها امرة .. لدرجة انها همست غير واعية :
-  وحشني .. هو اتأخر ليه!! لكن سرعان ما نفت ماقالت .. تعقلي يافرحة انها ايام معدودة ويتركك على مشارف ابواب تلك الحياه العاتية التي لم يكن يوما بها .. وما ان دخل حتى امتلأ فراغ لم اكن اراه يوما في ركن من قلبي لكن ذاك الفراغ سيظهر حال اختفائة من حياتي مرة اخرى .. دمعة حبيسة نزلت على وجنتها تركت لها العنان لتسقط بحرية دون ان تمسحها ثم بدأت الدموع تتوالي من بهدها دمعة خلف دمعة .. لم تنتبة للذي خلفها يراقبها منذ فترة قصيرة إلى ان قال :
-  فرحة
نظرت له بسرعة مدارية دموعها تمسحها بسرعة ثم ابتسمت قائلة :
-  رجعت امت  ؟
اقترب منها إلى ان وقف امامها وقال :
-  لسا الوقت ثم وضع يده على رأسها قائلًا  :
-  فيه حاج دايقتك ؟!
ابتسمت تحاول ام تبدو طبيعية قدر الامكان فهذا المخلوق يقرأ افكارها ببراعة ثم نفت محركة رأسها
لم يبدوا عليه الاقتناع الا انه لم يرغب بالضغط عليها فبادلة بإبتسامة حانية ثم قال :
-  تيجي نخرج  ؟
اسرتة بابتسامتها الرائعة قائلة :
-  موافقة ..

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن