الفصل الخامس عشر :

5.5K 77 0
                                    

مضت ايام عليها لم يكن معها الكثير من المال فإستأجرت منزلا صغيرا وجلست فيه وبدأت تعمل بجد ليل نهار ولكن دائما يجب ان يكون هناك خطأ ما فلا تجري الرياح كما تشتهي السفن لكنها قد استقالت من عملها لأن مدير الشركة حاول التعدي عليها لقد كان مديرا قذرا تتذكر كلما دخلت عليه المكتب لتعطية اوراقا كان يضايقها بأي حركة كم كان قذرا ..
بعدها مر يومان وقد بحثت عن عمل ولكنها لم تجد حتى ان صاحب البيت الذي استأجرتة منه طردها من بيتة لأنها لم تدفع الآجار كانت ظروفها سيئة جدًا لكنها لم تفكر للحظة للرجوع إلى المنزل ابدا .. عند طردها من المنزل لم تكن تعلم إلى اين تذهب فخرجت وظلت تجوب الشوارع امطرت السماء لتبلل ثيابها لا تعلم ماذا يمكنها ان تفعل جائت لتعبر الطريق غير منتبة وكانت على وشك ان تدعسها السيارة وفجأة وجدت احدهم يسحبها بقوة من يدها ووقعت على الارض بجانبه نظرت له سمر ثم قالت
سمر :
-  شكرا
وحاولت النهوض لكن بلا جدوي فقد كانت قدماها بحاجة إلى تلك الضربة حتى تعطيها حجة بالية عن عجزها عن الوقوف عليها حاولت مرارا ان تقف لكن بلا جدوي
وقف ذاك الشخص ومد لها يده قائلًا  :
-  هاتي ايدك
اعطتة سمر يدها حتى استقامت لكنها كانت تتألم بشدة من اثر تلك الوقعه
لقد كان ذاك الشخص هو نفسة جاسم
جاسم :
-  انتي تعبانة اوي تعالي اوديكي المستفي
هزت سمر رأسها نافيه وقبل ان تنطق بأي كلمة كانت قد فقدت وعيها
صدم جاسم لفقدانها وعيها ثم حملها معه إلى منزلة واحضر طبيبا ليفحصها ..
بالفعل فحصها الطبيب
الطبيب :
-  هي عندها هبوط وحرارتها مرتفعة جدًا
جاسم بقلق :
-  طيب أنا المفروض اعمل ايه؟!
الطبيب :
-  انت المفروض تهتم بيها شوية يعني تخليها تاكل بإنتظام وتستريح الفترة دي ودا دوا وصفتهولها فيتامين تجيبو وهتتحسن ان شاء الله
جاسم :
-  ان شاء الله
رافق جاسم الطبيب إلى الخارج ثم ذهب إلى الغرفة التي تنام فيها سمر وظل ينظر اليها بحزن
بعد وقت قليل افاقت سمر ونظرت حولها فأصابها ابذعر ثم بدأت تتذكر اخر ما حدث معها وعندها دخل جاسم وهو يمسك بيدة صينية عليها طعام ووضعها على الادراج بجانبها بمجرد ان رأتة التفت حول بعضها بخوف شديد وهي ترتجف
جاسم مطمئنا :
-  متخافيش والله انتي بس أغمى عليكي وانا جبت الدكتور كشف عليكي وقال لازم ترتاحي شويه
قالت وهي ترتجف :
-  أنا عاوزة امشي
جاسم وهو يبتعد عن الباب لكي لا يسبب لها الذعر :
-  الباب اهو واي وقت عاوزة تمشي فيه امشي بس،
وقبل ان يكمل كانت سمر تحاول النهوض من على السرير ولكنها حينما حاولت الوقوف كادت ان تقع الا ان جاسم اسندها واجلسها مرة اخرى على السرير ثم جلس على ركبتية لكي يكون في مستواها وقال :
-  والله متخافيش مني بصي أنا كلمت ماما وهي جايه في الطريق دلوقتي يعني عشر دقايق بالكتير وتبقي هنا ان شاء الله خليكي بس قاعدة هنا وكلي ماشي
اومأت لها رأسها بضعف من شدة الالم
احضر الطعام ووضعة على السرير امامها وبدأت تأكل لم تفكر في شيء هي كانت حقا متعبة لذاك اثرت تناول الطعام على المجادلة عندما انتهت .. كان جاسم جالسا في ركن بعيد عنها في اخر الغرفة يرمقها بعيناه
عندما انتهت وضعت الصينية بجانبها ثم ظلت جالسة تحدق امامها دون حراك حسنا لقد كانت خائفة من النوم هنا مع ذاك الرجل الذي لا تعلم ما اسمة حتى بالرغم من انه طيب القلب جدًا .. أنا لا ادري ولكن فجأة بدأت الدمون تنذرف من عينيها وتحاول سمر ان تمسحهم ولكنهم يخونونها وتبكي من جديد
يأتي جاسم ويجلس في اخر السرير وهو ينظر لها ثم يقول :
-  مالك؟
تمسح سمر عيناها من جديد ثم تقول :
-  مفيش
جاسم :
-  انتي كويسه؟
سمرا :
-  اه الحمد لله
جاسم بإبتستمة :
-  أنا اسمي جاسم
تبادلة سمر الابتسامة قائلة :
-  وانا سمر
جاسم :
-  اسمك حلو اوي
سمر بإبتسامة :
-  شكرا بس أنا لازم امشي الوقت عشان اروح
جاسم :
-  مش هقولك لا بس استني حتى شوية عشان انتي تعبانة وماما حايه الوقت مش عارف هي لية اتأخرت كده،
لم يكد ينهي كلمتة حتى دخلت والدته وهي تقول
الام :
-  معلش ياجاسم اصل الطريق كان زحمه
ثم نظرت إلى سمر قائلة :
-  عاملة انتي الوقت ياحبيبتي
سمر بإبتسامة :
-  أنا الحمد لله
جلست السيدة بجانبها ووضعت يدها على جبهتها ثم قالت :
-  انتي سخنة اوي
جاسم :
-  ماما أنا الدكتور قالي اجيبلها الدوا ده أنا هروح اجيبة واجي
الام :
-  ماشي  ياجاسم روح هاتة بسرعه
سمر :
-  والله أنا كويسه
الام :
-  انتي مش شايفة انتي سخنة قد ايه
ذهب جاسم ليحضر الدواء بينما ظلت السيدة جالسة برفقتها تعتني بها
تذكرت ايضا عندما الح جاسم عليها بعد يومين عندما قررت المغادرة لمعرفة اين تعيش ولكنها لم تكن تعلم بما تجيب فظلت صامتة لفترة ثم اخبرته
سمر بإرتباك :
-  أنا عايشة في في بص بصراحة أنا اتشاكلت مع اهلي وسبت البيت وكنت مأجرة بيت وبدفع من مرتبي بس سبت الشغل عشان المدير كان انسان قذر حاول يتعدي عليا،
قاطعها جاسم بإنفعال :
-  حاول التعدي عليكي ازاي؟
سمر بضيق :
-  دي حاجة متتقالش يعني كنت لما ادخل اديلة ورق يمسك ايدي وبفلت ايدي منه بصعوبة او مثلا يفضل يقرب مني أنا كنت بخاف منه اوي فقررت اسيب الشغل حتى لو هموت ومش هلقي اصرف على نفسي المهم ابعد عن الآن سان القذر ده بس ولما سيبت الشغل ملقتش فلوس ادفع الايجار فأكيد صاحب الشقة مشاني
جاسم بانفعال :
-  اه وانتي مستعجلة اوي عاوزة امشي عاوزة اروح وهتروحي فين الله اعلم
سمر بغضب :
-  طب أنا اعمل ايه يعني!! اولا أنا مينفعش افضل قاعدة معاكو اكتر من كدة وكمان انتو اصتضفتوني عاملتوني احسن معاملة احسن من اهلي ذات نفسهم وانا مفيش في ايدي حاجة اعملهالكو
جاسم :
-  طيب ياستي أنا لا هسألك متشاكلة مع اهلك لية ولا لية سبتلهم البيت بس أنا عندي فكرة هتساعدك
سمرة :
-  فكرة ايه
جاسم :
-  أنا هجيبلك بيت تقعدي فيه طلاما مصرة تسيبينا
سمر بغضب :
-  لا طبعا شكرا
جاسم :
-  لية لا
سمر :
-  كدة أنا اسفة مستحيل اقبل منك حاجة زي دي
جاسم :
-  طب خلاص وادفعي تمنه
سمر ساخرة :
-  هههههههة ما أنا مش معايا فلوس الوقت
جاسم بإبتسامة :
-  اشتغلي معايا
نظرت له سمر بذهول :
-  اشتغل معاك ايه!!!
جاسم :
-  أنا محتاج سكرتيرة ها موافقه
سمر :
-  انت بتعمل معايا كدة لية اقصد انت متعرفنيش يعني وازاي تضمنني كده
جاسم :
-  أنا عملت ايه دي كلها مصلحة مش اكتر أنا محتاج سكرتيرة اصلا وان كان على الشقة هخصم حقها من مرتبك
اتسعت ابتسامة سمر بسعادة كبيرة ثم قالت له :
-  ماشي  شكرا اوي
جاسم بإبتسامة :
-  الشكر لله استني بقى لحد العصر اكون جهزتلك الشقة تتنقلي عليها
back
تخرج سمر من ذكرياتها على صوت الباب وهو يفتح
تذهب سمر عند الباب بسرعة لتجدة جاسم
سمر بإبتسامة :
-  جاسم
جاسم بإبتسامة :
-  حبيبة قلب جاسم
ثم ذهب اليها وامس يدها وخطي بها خطواط قليلة لتقف خلف الاريكة ويجعلها تجلس عليها بينما هو جالس على ركبتية بمحاذاتها
جاسم :
-  بصي بقى ياروحي أنا عاوز اسألك سؤال وتجاوبيني عليه بوضوح ومفيش اي حاجة هتتم الا بموافقتك
سمر بقلق :
-  لية فيه ايه!!
جاسم مبتسما :
-  مفيش حاجة بس أنا عاوز اسألك سؤال
اومأت رأسها وهي تقول :
-  اكيد اسأل
جاسم :
-  لو احنا عاوزين ندخل ابوكي السجن انتي موافقة ولا لا
سمر :
-  السجن!! ازاي!!
جاسم :
-  ده كله متوقف عليكي لو وافقتي هنوقعو
سمر :
-  اه موافقه
جاسم بسعادة :
-  بجد
سمر بصوت اشبة بالبكاء :
-  اه بجد عشان إلى عملو فيا أنا واختي تصور ان سلوي كلمتني الصبح وهي بتعيط وبتقولي ان بابا اتورط في قضية قتل تانية لواحد عشان ياخد فلوس من وراه واختي عرفت لما قرأت الرسايل إلى على تلفون بابا
جاسم بغضب :
-  هو ايه معندوش قلب ابدا
بدأت سمر بالبكاء وهزت سمر رأسها نافيه وهي تقول :
-  عمرو ماكان عندة قلب عمرو ده عمرو ماحس ببناتة هيكون عندة قلب ازاي ده اخر مرة تجي فيها البيت اجي عشان يضربني وانا إلى فرحت وقولت اني وحشتة اتارية اجي عشان يسألني على البيت وعلي الفلوس جبتها منين ويسأل عليك
ضمها جاسم اليه بحنان قائلًا  :
-  خلاص ياحبيبتي متعيطيش وعد مني هخلصك منه
شددت من ضمها اليه قائلة :
-  جاسم أنا مش عاوزاه موجود في فرحي أنا بقيت بكرة اشوفه
ربت جاسم على شعرها بحنان قائلًا  :
-  حاضر مش هيحضر أنا هتأكد اني هسخلو السجن بإيديا دول بس عشان خطري اهدي وبطلي عياط
سمر ببكاء :
-  أنا خايفة عليك منه لياخدك مني أنا خايفة اوي ياجاسم
جاسم :
-  أنا اهو هفضل جنبك وعد مش هيفرقنا الا الموت فهماني وانا مش هخلية ابدا يقربلنا متخافيش
ظلت صامتة بين ذراعية للحظات او ربما لدقائق مر الوقت لا اعلم كم مر وبعد صمت طال قال :
-  سمر
سمر :
-  نعم
جاسم :
-  انتي واثقة فيا صح
سمر :
-  أنا عمري ما وثقت في حد قد ماوثقت فيك
جاسم :
-  أنا بوعدك ان احنا بعد شهر واحد هنتجوز وهنبقي في بيت واحد لحد اخر يوم في عمري ان شاء الله
سمر :
-  ان شاء الله
جاسم :
-  قوليها بقا
سمر بإبتسامة وهي تنظر اليه :
-  بعشقك والله مش بس بحبك
جاسم وهو يضمها اكثر اليه :
-  لو قلتلك اني بموت فيك ابقي كدة مقصر معاك
سمر :
-  ههههههههة حبك خلاص اصبح في دمي
جاسم :
-  ومعاك ياحبيبي بنسي همي
سمر :
-  وبخاف لأحسد نفسي عليك
جاسم وسمر في ذات الوقت :
-  اول ما بشوفك بسمي
جاسم :
-  هههههههههة والله بعشقك يابت
سمر :
-  وانا بعشق الاغنية دي
جاسم :
-  أنا كدة هغير من على فروق
سمر :
-  هههههههة بس أنا مبحبش على فروق أنا بحبك انت
جاسم :
-  بسم الله الرحمن الرحيم
سمر بتعجب :
-  فيه ايه مالك !!
جاسم :
-  خايف لأحسد نفسي عليكي فابسمي بس
سمر :
-  هههههههههة فصلتني والله
جاسم وهو يقبل رأسها :
-  مش عاوز اشوف حبيبتي بتعيط تاني ابدا عاوزها بتضحك دايما
سمر بإبتسامة :
-  وانا عاوزاك معايا دايما وعمر الضحكة ما هتفارقني
جاسم بإبتسامة وهو يمد لها يده :
-  ايدي في اديك وعشان خاطر عنيك هعمل المستحيل بوعدك ..
ابتسمت له سمر ووضعت يدها بيدة فأغلق يده على يدها ثم تابع هو قائلًا  :
-  هفضل معاك هبقي ضلك حماك كل همي ان اعيش واسعدك
سمر بضحك :
-  ههههههههة لا انت بقيت بتسمع اغاني كتير اوي اليومين دول
جاسم وهو يرفع يداه اليمني :
-  رومانسي بس وربنا عشانك
سمر :
-  ههههههههة خليك قدام عيني خليني وياك .. ده أنا برتاح ياحبيبي وانا عيني شيفاك
جاسم :
-  ههههههة تعلالي .. مش هتبعد عني حبيبي كتير
سمر بضحك :
-  شوف مااااالي؟؟
جاسم بضحك :
-  يلا قول ريحني من التفكير
سمر بضحك :
-  رسيييييني
جاسم وهو يغمز لها بطريقة جذابة :
-  اعمل ايه ويااااك؟؟
سمر :
-  ههههههة انت متغمزش لحد ابدا الا أنا شكلك جميل اوي ولا تقول شاروخان بيغمز ولا شاهيد كابور ده انت تضربهم بالجزمة القديمه
جاسم :
-  هههههة مجنونة والله وبعدين مفيش قمر تاني يستحق يتغمزلة الا انتي ..
                          *           *           *
كانت جالسة معه يتناولون الفطور ثم قال
ياسين بسعادة :
-  انتي عبقرية اكيد الفكرة دي هنسجنة بيها ان شاء الله
فرحة بإبتسامة :
-  ان شاء الله
فجأة طارت بعض خصلات الشعر على وجهها فأرجعتها للحلف ثم فجأة قالت لنفسها :
-  شعري هو انا
اتسعت عيناها وقد تذكرت انها لاتزال بنفس البيجامة وشعرها غير مغطي ابدا نظر لها ياسين وقال لنفسة :
-  اكيد اخدت بالها أنا هقوم عشان متتحرجكش
ياسين :
-  أنا شبعت الحمد لله أنا هقوم انا
نظرت له فرحة وذاك بحق كان انجاز ثم قالت :
-  لا كمل اكلك انت مكالتش اصلا كنت عمال تسمعني بس
ياسين بإبتسامة :
-  طب لو محروجة مني روحي غيري هدومك
تنهدت فرحة ثم قالت :
-  لا خلاص مش مشكله
ياسين بسعادة :
-  بجد
اومأت فرحة له رأسها
فتابعا فطورهما ..
                          *           *           *
في بيت سمر
كانت جالسة بجانب جاسم على الاريكه
جاسم :
-  لا ما انتي هتفطري يعني هتفطري
سمر :
-  والله ياجاسم مش جعانة خالص
جاسم بحزن :
-  ده أنا جبتلك الاكل إلى انتي بتحبية وانا كنت جعان وقولت هنفطر مع بعض خلاص مش هاكل
وكاد ان يقوم الا انها امسكت يده قائلة :
-  اه اه امسكني من الايد إلى بتوجعني خلاص استني خمس دقايق ويكون الفطار جاهز
جاسم بإبتسامة :
-  اوف ناس مبتجيش الا بكده
سمر بضحك :
-  هههههة تحب اغير رأيي
جاسم :
-  لا لا أنا جعان اوي
سمر :
-  ههههههة حاضر ثواني ويكون جاهز
وذهبت إلى المطبخ فذهب جاسم خلفها وبدأ يعبث بأدوات المطبخ
يمسك تلك الملعقة قليلا ثم يتركها ويمسك المقلاه ويتركها ويمسك علبة البهار تنظر له سمر وتضحك على طريقتة بالعبث بالاغراض
سمر وهي تحضر السلطة تحتاج إلى الملح :
-  هات الملح من عندك كده
جاسم وهو يعطيها اياها :
-  اتفضلي
تنظر إلى العلبة وتقول بصدمة :
-  ده سكر باجاسم كنت هحط على السلطة سكر
جاسم :
-  هههههههة مهما شبة بعض اعمل ايه يعني
لم تتمالك نفسها فظلت تضحك عليه :
-  هههههة صبرني يارب انت مكانك مش هنا ياجاسم خالص اطلع انت برا ولما اخلص هجيب الاكل واجي
جاسم بإبتسامة :
-  أنا مكاني في المكان إلى انتي قاعدة فيه
سمر  :
-  خد ياجاسم ودي ده برا الوقت
جاسم :
-  شوفي البت مصرة برضوه  تسكتني
سمر :
-  هههههههة يلا والله جعت
جاسم :
-  شوفتي بقى خليتك تجوعي ازي اشكريني
سمر :
-  جاسم ..روح .. ودي الاطباق .. برا
جاسم :
-  حاضر حاضر متزقيش كدة طالع اهو
خرج جاسم وظلت سمر تضحك وتحضر باقي الطعام
بينما هو بالخارج سمعها تضحك فشعر بالسعادة وقال في نفسة :
-  يارب عيني اخلي الضحكة على وشها دايما وساعدني يارب اني اتخلص من الراجل إلى بيقف في طريقنا ده يارب ..
                          *           *           *
كانت فرحة جالسة في غرفتها منتظرة ياسين لأنه اخبرعا انه سيأتي بعد قليل ليريها شيئا كانت تنظر إلى السماء فقد كانت تلك من اكثر الاشياء التي تحبها النظر إلى السماء
ثم بدأت تغني فجأة بدون ان تشعر بنفسها
دخل ياسين وسمعها
كانت تغني وتقول :
-  طول ما انت معايا مبقتش خلاص محتاج ولا حاجة من الدنيا دي ولقتني بعيش احساس مش عادي ملوهش نهايه وحبك عمال يكبر جوايا في كل يوم احلام أنا شفتها سدقتها وانا بين اديك لمستها ومعاك خلاص بقت حقيقة بحسها والدنيا دي عشتها وعرفتها ياحبيبي بيك من وقتها وبعيشها ليك ولا عمري مرة حسبتها
كان صوتها كما البلبل ذو الصوت الرقيق كان ذلك ما شعر به ياسين كم اعجبة صوتها
ثم رأتة خلفها من خلال زجاج الشباك فنظرت اليه في حرج شديد واحمرت وجنتاها فنظر لها ياسين وقد فهم ما تشعر به فقرر ان يخفف من احراجها بإكمالة للاغنية عنها
ياسين :
-  بسرح بخيالي وبروح لبعيد بلقاني في حضنك طول لياليا بسهر لعنيك وبطول بإديا القمر العالي ياحبيبي هواك بقى بالنسبالي بجد حياه
ابتسمت له فرحة وقد اعجبها صوتة كثيرا وتشجعت لتكمل الاغنية معه
ثم اكملت فرحة معه قائلين :
-   احلام أنا شفتها سدقتها وانا بين اديك لمستها ومعاك خلاص بقت حقيقة بحسها والدنيا دي عشتها وعرفتها ياحبيبي بيك من وقتها وبعيشها ليك ولا عمري مرة حسبتها
ثم قالو سويا :
-  صوتك حلو اوي
ثم ضحكو سويا
ياسين :
-  ههههههة لا بس بجد انتي صوتك حلو اوي مكنتش اعرف انك بتعرفي تغني
فرحة :
-  لا انت إللي صوتك بجد جميل جدًا ولا أنا حتى كنت اعرف انك بتعرف تغني
ياسين بغرور :
-  متعدد المواهب انا
فرحة :
-  رسم وغني وايه كمان؟؟
ياسين بإبتسامة :
-  بكتب قصايد ابقي اوريكي واحده
فرحة بإبتسامة :
-  الله لا مش عاوزاك توريني واحدة انت توريهوملي كلهم
ياسين :
-  حاضر من عيني
فرحة :
-  كنت عاوز توريني ايه
اخرج ياسين اللوحة من خلف ظهرة ثم فردها واراها اياها
فرحة بصدمة :
-  دي ...دي انا
ياسين :
-  اه ايه رأيك
نظرت لها فرحة باعجاب قائلة :
-  جميلة اوي انت رسمتني ازاي وانا مش قدامك؟؟
ياسين :
-  أنا حفظت ملامحك
فرحة بإبتسامة :
-  اخدها  ؟
ياسين وهو بعطيها لها ابتسامة :
-  اكيد طبعا خديها
اخذتها فرحة وظلت تنظر اليها بإعجاب شديد وعلي وجهها ارتسمت ابتسامة واسعة ..
                          *           *           *
في احدى المقاهي
كانت سلمى جالسة برفقة عاصي يتحدثون
سلمى بغضب :
-  مش معقول ياعاصي إلى بيحصل ده مش معقول
عاصي :
-  طب اهدي بس وفيها ايه يعني لو طردو!!؟
ومحدش من الموظفين هيوافق يشتغل معانا احنا شغلنا فتحي بالعافيه
عاصي :
-  طب لية اطرد
سلمى بغضب ساخرة :
-  الغبي دايق الست فرحة والنهاردا وصلو اميل انه مطرود ده غير ان امبارح قبل ياسين ضربة جامد
عاصي بذهول :
-  لية كل ده مش معقول مجرد دفاع يخلية يعمل كده
سلمى بضيق :
-  ما هو شكلة بيحبها
عاصي ساخرا :
-  اه وهو ده الآن تقام بتاعك هههههههة تقربيهم من بعض اكتر
سلمى بغضب :
-  أنا مش ناقصة الاستهزاء ده الوقت مجبتكش عشان تتريق
عاصي :
-  طيب عاوزة نعمل ايه المرادي وحاولي تخلي الخطة خطة تدمرهم مش تجمعهم وتسطر قصة حبهم
سلمى بخبث :
-  أنا عارفة هنعمل ايه كويس
عاصي :
-  طيب قولي هنعمل ايه
سلمى :
-  ...........................!!!!؟؟

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن