ياسين وفرحة إلى الاستاد وعند دخولهم وجدوا الاعبون يدخلون إلى الاستاد وكانت فرحة في سعادة تحسد عليها .. فرق شاسع بين اليوم وامس .. امسك ياسين يدها وتوجهوا إلى المقاعد الامامبية التي حجزها لهما .. جلسا عليها في انتظار البدئ
فرحة :
- انت متعرفش حاجة عني في حكايه الكورة دي عشان احنا لما بنكسب بفرج الناس عليا ولما بنخسر لا قدر الله برضوه بفرج الناس عليا
ياسين :
- هههههههة ايه ده في الحالتين بتفرجي الناس عليكي طب والتعادل
فرحة :
- هههههههة لا التعادل بكون هادية عشان معرفش افرح اوي ولا ازعل اوي
ياسين :
- يارب ال،
فرحة :
- لا لا متدعيش قول بس يارب نكسب ومش هفرج حد علينا
ياسين :
- هههههههة خلاص يارب نكسب واعملي إلى انتي عاوزاه بس لما نروح البيت
فرحة بإبتسامة :
- ماشي
مر القليل من الوقت وبدأت المباراه في البدايه كانت حماسية جدًا .. لم يمر الكثير من الوقت حتى كانت هناك ضربة جزاء لصالح فريق الزمالك .. استطاع من خلالها احراز هدف
وعلي الجهة الاخري كانت تنظر فرحة بحزن شديد لم يتوقع ياسين ان الكرة يمكنها ان تغير من بهجتها إلى حزن هكذا امسك يدها بقوة وقال :
- احنا الاهلي يابت متخافيش احنا إلى هنكسب ان شاء الله
ابتسمت له وقد دب بها الامل مرة اخرى وبدأت تشجع مرة اخرى بحماس ..
* * *
قتيل آخر وقع ضحية لهذا القاتل
كان خيرت يقف مع شخص اخر يستمر بالضحك بصوتة الصاخب قائلًا :
- اخيرا قتلتة الوقت بقى هاخد الفلوس كاملة على داير المليم
الشخص :
- اسمها هناخد متنساش ان احنا مشتركين مع بعض
خيرت بإبتسامة شر :
- يؤسفني ان اقولك ان الفلوس دي كلها هتكون بتاعتي عشان انت مش هتكون موجود عشان تتمتع بيها
الشخص بقلق :
- قصدك ايه ؟
رصاصة واحدة اصابت المرمي وفتكت به كان ذاك الجواب الصريح على سؤاله
نظر له بإشمئزاز .. ضحك ضحكة صاخبة .. تركة وذهب
ومن البعيد هناك كاميرا ترصد كل تحركاتة ..
كما يقولون .. الشر وان طال، لا يدوم
* * *
اعلن الحكم نتيجة المباراه العادلة وكانت لصالح الاهلي فرحة لا توصف على وجة فرحة تظهر
فرحة :
- عااااااااا أنا فرحاااااانة اوي كسبناااا
ومن سعادتها ضمت ياسين بقوة وهي لا غير منتبهة إلى افعالها بالطبع استغل ياسين تلك الفرصة فقام بضمها هو الآخر وسرعان ما انتبهت إلى ماحدث فحاولت الابتعاد عنة ولكنة احتضنها بقوة اكبر كأنة كان ينتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر .. فشعرت فرحة بالاحراج الشديد
قال ياسين لها مهدئا وهو يشدد من ضمة لها :
- هششششش اهدي محصلش حاجة أنا جوزك
تسارعت نبضات قلبها لأقصي حد .. كاد ان يقتلع قلبها من جذوره
حسنا هدأت .. استسلمت بل استسلمت تماما وضمتة فقط يكفيها ما شعرت به معه احساس لا يوصفة عقل الا يكفي انه حبيبها
توقف الزمن ..
توقف الوقت ..
* * *
كان جاسم يمسك هاتفة معظم الوقت إلى ان وصلة ما اراد .. اتصل بأحدهم وقال :
- شكرا جدًا على موقفك معايا .. ماشي شكرا تاني .. مع السلامه
وقف جاسم وذهب عند سمر التي كانت تقف في الشباك
احتضنها من الخلف
فأبتسمت
فقال بصوت هادئ :
- أنا هنزل اعمل مشوار وهاجي تاني بسرعه
استدارت اليه قائلة :
- هتروح فين ؟
جاسم :
- شغل مفاجئ بصي مش هياخد اكتر من ساعة وتلاقيني هنا عندك تاني
بدي على ملامحها الحزن فقال هو :
- هحاول ارجع قبل ساعة كمان ماشي وماما عندك اقعدي معاها لحد ماجي
ابتسمت .. اومأت
قبل رأسها وذهب وهو يلوح بيدة قائلًا بإبتسلمة :
- مش هتأخر ان شاء الله
وذهب
جائت والدة جاسم مبتسمة وقالت لها :
- تعالي نقعد برا في الصالون
سمر :
- ماشي
وخرجت معها .. قالت لها والدة جاسم بإبتسامة لتخرجها من شجنها :
- بتعرفي تطبخي ؟
هزت سمر رأسها نافيه وقالت :
- لا كنت متعودة اشتري اكل جاهز وحضرتك كنتي بتبعتيلي اكل سعات
والدة جاسم :
- ماما كانت دايما تقولي الله يكون في إلى هيتجوزك يا صبرين مبتعرفيش تطبخي ولا تعملي اي حاجه
ضحكت سمر على طريقتها في الكلام ثم تابعت صبرين قائلة :
- بس اتجوزت واتعلما بعدها عادي بلا قرف احنا نتكرم عند اهلنا بما اننا كدة كدة هناجوز وهنتعب مش كدة يابنتي
سمر بإبتسامة :
- اه
صبرين :
- تيجي نطبخ حاجة اعبال ما جاسم يجي
سمر :
- ماشي نطبخ ايه ؟
صبرين بإبتسامة :
- جاسم بيحب ال،
سمر مقاطعة :
- الكريم بالسجق او اللحمة المفرومه
صبرين :
- هههههههة ما انتي عارفة اهو
سمر :
- اه عارفة كل حاجة عنة تعالي نروح نعمله
صبرين :
- يلا ..
* * *
في داخل السيارة كان ياسين وفرحة جالسان
ياسين باسما :
- تحبي نروح على البيت ولا نروح لأختي شوية نغيظ فيها
فرحة بضحك :
- هههههههة نغيظ فيها لية هي مش زينا؟
ياسين :
- هههههههههة لا مش زينا خالص دي من الاعداء لما كنا احنا نخسر كانت تفضل تنط في البيت وتغيظ فيا يلا حقي بقى اغظها
فرحة :
- هههههههههة انطلق
ياسين :
- حاضر يا باشا
وقاد السيارة ..
* * *
في احدى المكاتب كان قتب على المكاب المحقق "احمد زين"
كان جاسم جالسا على الجانب الآخر من الكرسي يتحدث إلى المحقق
جاسم :
- بص يا احمد دي الادلة إلى معايا
ومرر اليه هاتفة ليراه
نظر احمد للادلة وابتسم قائلًا :
- انت كدة في التمام ده انت طلعت جامد اوي
كاسم بضيق :
- أنا عاوزها تنتقم أنا عاوزها ترتاح وتحس انها خدت حقها وحق والدتها تماما انت فاهمني
احمد بإبتسامة :
- اه فاهمك كويس ياجاسم عشان كدة هعمل إلى انت عاوزة حتى لو مكنتش جبتلي ادلة أنا بثق في كلامك كويس وبعدين احنا اصحاب من خمس سنين وعمرك ما طلبت مني اي حاجه
جاسم بإبتستمة :
- الله يخليك يا احمد خلاص كله يتنفذ بكرة وزي ما اتفقنا على المكان نفسه
احمد وهو يرتشف بعض القهوة :
- مفيش مشكله
جاسم وهو يقف لكي ينصرف :
- تمام أنا ماشي الوقت
احمد :
- طب اشرب الاول
جاسم :
- لا معلش لازم امشي الوقت مش عاوز اتأخر
ابتسم احمد له وقال :
- ماشي ياعم روحلها روحلها
ابتسم له جاسم وذهب
قال احمد لنفسة :
- هو إيه إللي حصلة عمري ما شوفتة مخنوق اوي كدة .. كل ده عشانها شكل الواد لبس بجد ..
* * *
انهت سمر الطهو مع السيدة انجي وكانت قد تحسنت قليلا وكانت تقف في المطبخ حتى جاء جاسم فجأة من خلفها وضمها من الخلف
سمر بإبتسامة :
- كل مرة نفس الحركه
قام بتقبيلها على وخدها وقال :
- كدة غيرنا شويه
احمرت وجنتيها بشدة وقالت :
- جااااسم
صبرين :
- احم احم نحن هنا
نظر لها جاسم وقال :
- ههههههههة جري ايه الله أنا كنت بتكلم لما بابا يبوسك
صبرين بغضب مصطنع :
- غور ياواد من هنا
بدأت سمر تضحك بشدة عليهم نظر جاسم لوالدته وغمز لها بإبتسامة واكمل قائلًا :
- لا ومش كدة بس كان بيعمل حاجات افظع وانا اسكت واسيبهم وامشي
اتسعت عينا سمر ووضعت يدها على فمها وشهقت شهقة عاليه
صبرين وهي اتنزع حذائها من قدمها :
- لا انت كدة زودتها وهرولت خلفة وسط ضحكات سمر عليهم وفجاه اصطدم ياسين ببوالده
سليم بدهشة :
- ايه ده انتو رجعتو اطفال تاني ولا ايه
صبرين :
- شوف ابنك ده وخلية يحترم نفسه
سليم :
- ابني حبيبي عمل ايه
صبرين :
- حبيبك طيب ماشي
سليم :
- أنا اقصد يعني انت عملت ايه يا واد يلا اعتذر حالا
جاسم :
- ايه التغير المفاجئ ده يا حج هو كل الناس بتتغير كدة ايه الدنيا الظالمة دي
وذهب بإتجاه سمر التي تضحك عليهم بشدة وامسك يدها قائلًا بحزن مصطنع :
- انتي مش هتتغيري صح ياحبيبتي
وضعت رأسها بالارض في خجل قائلة :
- طبعا
رفع وجهها بيدة ووقف امامها قائلًا :
- ده بيتك زي ما هو بيتي متتحرجيش
ابتسمت له سمر وامأت رأسها
اقترب سليم وصبرين منهم مبتسمين وقال
سليم :
- ابعد ياواد عن بنتي عاوز اقعد معاها شويه
جاسم :
- لا انسي دي مراتي لوحدي ياحج عندك مراتك اهي
سليم :
- لو كانت دي مراتك تبقي دي بنتي غور يلا ولا اخدها مننا طول الوقت
صبرين :
- هههههههة طب اتخانقو بعد الاكل ده سمر هي إلى عاملاه
جاسم :
- لا الاه الا الله
سمر :
- فيه ايه!!
جاسم :
- هيجيلي تسمم
ضربتة سمر على كتفة وقالت :
- بقى كده
سليم :
- اسكت ياولد أنا بنتي عمرها ماتطبخ اكل وحش ابدا
سمر :
- ربنا يخليك ياعمي يارب
سليم :
- بابا قوليلي بابا
سمر بإبتسامة :
- حاضر يابابا
جاسم :
- أيوة بقى اتفقو ضدي اتفقو
سمر :
- أنا هروح اجيب الاكل ..
* * *
في منزل خالد
كان ياسين وفرحة قد وصلو اليهم وكانو جالسين يتجاذبون اطراف الحديث
ياسين :
- أنا قولتلك ان احنا هنكسب يابوابة وكسبنا وكسبنا
حبيبة :
- بطل بقى يخربيت دي شوره
ياسين :
- هههههههة ما آخر مرة فضلت اقولك بطلي بطلي وانتي ولا على بالك وفضلتي تغيظي فيا
حبيبة :
- برضوه بطل يابارد
خالد :
- حرام بقى اسكت البت اتخنقت منك
حبيبة :
- اه قولو ياخالد شوف فرحة ساكتة ومش بتتريق ازاي
فرحة :
- هههههههة لا ما أنا مستنية ياسين يخلص ابدأ أنا بعده
حبيبة :
- هههههههة ماشي يافرحة حتى انتي
خالد :
- اسكتو بقى .. يلا عشان هتتعشوا معانا النهاردة دي حتى اول مرة فرحة تيجي
ابتسمت فرحة وقال ياسين :
- ها هتعشينا ايه الاول بس ؟
خالد :
- عيش وملح كدة كويس اوي
حبيبة :
- وكمان خل ياحبيبة دول ضيوف ولازم نكرمهم
ياسين :
- لا أنا برأيي لازم نمشي حالا لأن الكرم ده مبحبوش انا
فرحة :
- ههههههة ونعم الكرم بصراحه
حبيبة :
- اي خدعة بقا
خالد :
- ههههههة لا محدش هيمشي هتفضلو وهتتعشو معانا ..
* * *
بعد ان انتهي جاسم من تناول الطعام ذهب إلى غرفة سمر بدون ان تنتبة فقد كانت مع السيدة صبرين في المطبخ
وبعد قليل عندما دخلت سمر غرفتها وجلست على السرير جاء جاسم ووقف امامها مبتسما
سمر :
- ايه ده انت جيت امت!!
جاسم بإبتسامة :
- مش شوية كنت مستنيكي
سمر بإبتسامة :
- كنت عاوز ايه
جاسم :
- كنت عاوز اقولك ان الاكل جامد اوي
سمر :
- ماما ساعدتني فيه
جاسم :
- مكنش هيطلع بالحلاوة دي لو مكنتيش انتي إلى عملتيه
ثم جلس على السري بجانبها وامسك يدها .. اخرج علبة من يده واخرج منها خاتما من الذهب الخالص مرصع بالالماس
والبسها اياه قائلًا :
- ايه رأيك ؟
نظرت إلى الخاتم وابتسمت له ثم قالت :
- انت عارف كويس انك بتعوضني عن اي هدية انك بتديني الامان في الوقت إلى بحتاجة وبتديني القوة لما الضعف يسيطر عليا .. مكنش ليها لزوم .. بس جميل جميل اوي اي حاجة انت بتجبهالي جميله
جاسم بإبتسامة :
- أنا بس حبيت افرحك
نظرت له سمر بحب كبير تكاد عيناها تنطق وتقول أنا احبك احتمي بك .. وقالت له باسمة :
- وانا فرحت فرحت اوي كمان
قبل جاسم رأسها وقال :
- يارب تفضلي فرحانة دايما ربني يقدرني واسعدك على طول
امسكت سمر يده قائلة :
- أنا كنت عاوزة اقولك على حاجه
جاسم بإبتسامة :
- قولي
سمر :
- أنا عاوزة اتجوز هنا ياجاسم عاوزة احس بجو العيلة ده أنا بحس اني بين اهلي واكتر وانا معاكو
وضع يده على كتفها وضمها اليه قائلًا :
- زي ما تحبي ياحبيبتي هما هيفرحو اوي لما يعرفو
ابتسمت سمر .. اومأت راسها .. واغمضت عيناها من شدة الارهاق
مر بعض الوقت ثم نظر لها جاسم فوجدها نائمه
مددها على السرير بهدوء ووضع الغطاء عليها وقبل رأسها وخرج وهو معلق نظرة بصغيرتة المسكينة التي ارهقتها الحياه اعباء وفي طيات نظراتة يقسم ان يتخلص من كل شخص كان له يدا في جعلها تتالم ..
* * *
عاد ياسين وفرحة إلى المنزل .. اوصل ياسين فرحة إلى غرفتها ثم امسك يدها وقال :
- فرحة متبعديش تاني عشان خطري أنا اي حاجة بعملها عشانك عشان تكوني مبسوطة مش جميل ولا معروف ولا الهبل ده ماشي
ثم ترك يدها وذهب
نظرت له فرحة وقالت في نفسها :
- ممكن يكون بيحبني .. مش عارفة ممكن ما أنا بلاقي نفسي معاه ما هو مش بيخيب املي ابدا .. يااااارب
ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها ..
* * *
يوم اخر مضي مليئ بالمشاعر المخطلطة بالسادة .. وبعض الشجن
في صباح اليوم الثاني ..
كان يوسف في المطار ينتظر من احترق قلبة من شوق انتظارها
هبطت طائرتهم وظهرت له من بين عشرات العائدين ولكن هي تختلف هي ضوء وسط ظلام تشع فلا يري غيرها ونظرة بتوقف عليها
اسرع نحوها حين رأها حتى اسقرت بين ذراعيه
جنى :
- هههههههههة للدرجادي وحشاك
يوسف :
- اكتر كمان
جنى :
- وانت كمان وحشتني اوي .. ابعد احنا في الشارع الوقت
يوسف :
- وايه يعني واحد ومراتة وحشته
جنى :
- هههههههة يوسف بابا جاي سلم عليه مينفعش كده
يوسف :
- تؤتؤ انتي إلى وحشتيني وبس
جنى وهي تبتعد عنة :
- هههههههة يا مجنون احنا في الشارع
يوسف :
- ابقي جيبي سيرة السفر ده على لسانك تاني كدة وانا هوريكي
جنى :
- يا مجن،
قال والدها مقاطعا بإبتسامة :
- ازيك يايوسف
يوسف باسما :
- الحمد لله ياعمي كل دي غيبه
ضحك وقال :
- ايه وحشتك للدرجادي
يوسف :
- هاااا اه طبعا باعمي زحشتني وحشتني اوي
جنى :
- ههههههههة أيوة حتى كان لسا بيقولي من شويا
عادل :
- هههههههة اه ما أنا عارف يابكاشين
يوسف :
- هههههههة ابدا ياعمي يلا تعالي عشان اوصلكو على البيت
عادل :
- يلا يابني ..
* * *
كان ياسين في غرفته عندما سمع صراخ فرحة العالي فأسرع بدون تفكير اليها وفتح الباب
وجدها تصرخ بإسمة وهي تتراجع للخلف
ذهب ياسين بسرعة وقال :
- فيه ايه بتصرخي كدة ليه
اشارت فرحة امامها وصرخت :
- فااار ياماماااا عاااااااااا
نظر بإتجاهة ووجدة جرذ صغير يقف بجانب السرير ويتحرك في ارجاء الغرفه
وقفت فرحة خلفة وتشبثت به بقوة وهي تقول :
- ياسين موتوا ابعدو عن هنا
ياسين :
- هههههههة كل ده عشان فار طب استني
بدأ ياسين يجري خلفة ووقفت فرحة على السرير وهي ترتجف وتنظر له وتشير بيدها في حركات متتالية لترشدة قائلة :
- اهو .. الفار هناك اهو .. ورا المكتب .. عند الدولاب
الي ان وفي النهايه استطاع تخليصها منه وقتله
تنفست الصعداء اخيرا وتنهدت ثم قالت :
- شكرا
ياسين :
- بس كنتي تشوفي منظرك ههههههههة مسخره
فرحة بغضب :
- اطلع يلا برا ولا اقولك هطلع أنا لحسن يجي فار تاني خليك انت هنا احسن على الاقل بتعرف تتعامل معاهم
وخرجت وهي تركض من الغرفة وياسين يستمر بالضحك عليها
ذهبت فرحة وجلست بالصالون فذهب ياسين وجلس بجانبها
فنظرت له بغضب فقال
ياسين :
- خلاص خلاص هبطل تريقة متزعليش بهزر بس
ضحكت فرحة وقالت :
- هههههههة عارفة انك بتهزر وبعدين يوسف كان بيتريق عليا كدة باردين انتو إلى اتنين
ابتسم لها وقال :
- بس على كدة بتخافي من افلام الرعب صح
فرحة بإرتباك :
- هاا لا لا اكيد مين أنا إللي اخاف لا طبعا
ياسين :
- هههههههة طيب لما نشوف بقى عشان النهاردة بالليل هيتعرض فيلم جديد شكلة جامد تتفرجي معايا عليه ولا هتخافي
فرحة بغضب :
- قولتلك مبخافش خلاص هتفرج اوك
ابتسم ياسين وقال :
- ماشي يلا نفطر ..
* * *
في بيت جاسم
كان جاسم جالسا مع سمر في الصالون
كان يقول لها
جاسم :
- سمر انتي بتثقي فيا مش كده ؟
سمر بدون تفكير :
- اكيد طبعا
جاسم :
- النهاردة أنا هنفذ الوعد إلى وعدتهولك أنا هخليكي تجيبي حقك وحق والدتك
شعرت سمر بالسعادة لأنه لم ينسي ابدا ما وعدها بفعلة بل لم يكن الكلام للتهدأة فقط هذا ماكنت انتظرة من رجلي .. من زوجي .. من حبيبي وكل ما املك بتلك الحياه
وضعت يدها على يده وقالت :
- أنا فاكرة ان احنا هنجيب حقها سوا
ابتسم لها جاسم وقال :
- وانا عند وعدي مش هسيبك لوحدك في خطوة واحدة .. يلا قومي البسي
سمر بتساؤل :
- هنروح فين ؟!
جاسم باسما :
- ننفذ الوعد يلا
لم تحاول معرفة إلى اين سيأخذها ولن تسأل ثانية فهي تثق به وان قال لها ان يلقو انفسهم من على شاهق ارتفاع جبل لما تأخرت وفعلتها الثقة شيء جميل وبالاخص حين يكون من نعطة الثقة على القدر الكامل من المسؤلية ليملها على عاتقة ويشعرنا ان كل شيء لا يزال بخير .. هذا ما يفعلة معها فلذلك ان لم يكن هو موضع ثقتها فمن سيكون!!
بالفعل ذهبت وارتدت ثيابها وخرجت له
مد يده لها فأعطتة اياها لتشعر انها مكتملة به .. ويشعر انه لا شيء بدونها
وخرجو ..
سويا ..
ليستردوا ..
حقهم .. "سويا"
في منزل خالد
في الصباح جلس خالد وحبيبة بعد ان انهو فطورهم وكانت حبيبة تنظر إلى خالد بتساؤل
خالد باسما :
- مالك بتبصيلي كدة ليه ؟
حبيبة :
- هااا لا مستغربة شوية بس
خالد :
- ليه!!
حبيبة :
- مش عارفة .. انت مروحتش الشغل لحد الوقت ومقلتش امبارح انك اخد اجازه
خالد :
- اه كانت مفاجأة بس مش هنقعد في البيت في رحلة تبع الشغل لأليكس الرحلة بعد ساعة ونص ها تحبي نروح
حبيبة بسعادة :
- خمس دقايق وابقي جهزت
وذهبت بسرعة من امامة وظل يضحك عليها
خالد :
- ههههههههة المجنونة ورفع صوتة قائلًا :
- بسرعة بقى ها
حبيبة :
- ثواني ياحبيبي وابقي جاهزه
خالد :
- ماشي ياحبيبتي أنا هنزل اشتري حبة حجات هناخدهم معانا وهاجي بسرعة انا
حبيبة :
- ماشي متتأخرش
خالد :
- حاضر
وبالفعل ذهب هو لإحضار مايحتاجون بينما بقيت حبيبة لتجهز نفسها للذهاب في تلك الرحلة ..
* * *
كان خيرت خارجا من المنزل وفجأة وبلا اي مقدمات تجمع حولة رجال الشرطة يحملون اسلحة بيدهم
قال احد رجال الشرطة :
- سلم نفسك انت محاصر
صدم خيرت وبالفعل رفع يده وسلم نفسة احاط به رجال الشرطة وادخلوة السيارة وسط تساؤلاتة وهو يقول :
- هو أنا عملت ايه ؟ انتو معاكواذن بالقبض عليا؟
قال احد رجال الشرطة في غضب :
- اخرس خالص سامع
وصوب المسدس نحوة حتى يصمت تماما ..
* * *
لم يمر الكثير من الوقت حتى احضروة إلى بيت مهجور بعيدا عن ضجيج القاهرة ..
احضرة احد رجال الشرطة وجرة بعنف وربطة بكرسي كان هناك ربطة بشدة ..
نظر خيرت امامة في صدمة وقال والخوف قد دب في عروقة وسيطر عليه :
- آآآ أ أنتي ............................................!!!!!؟؟؟
أنت تقرأ
العشق الضآل
Literatura Feminina-أغلقـت قلبـها إلى الأبـد ولـم تهتم يوما بتلك اللعنة التي يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن ابدائها لمشـاعرهـا.. -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي الا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. ...