الفصل السابع عشر :

5.1K 73 0
                                    

حبيبتي .. كل مافعلت يوما لأجلكي لم اشعر بأنة يكفيكي .. فادخولكي على حياتي اعظم من اي نعمة اخرى قد ارسلت إلى .. كل شيء فعلتة لأجلك فقط فعلتة لتشعري بالسعادة .. فقط لاجلك انت لأري ابتسامتك العذبة لأري ضحكتكي الصافيه ..هل تشكين انني قد اتخلي عنك بتلك البساطة .. فكري مليا أنا نصف انسان بدونك من المستحيل ان يترك الآن سان النصف الثاني له "احبكي" اتسمعين ..
ولكن اين انتي اين اختفيتي عودي ارجوكي فأنتي الحياه بالنسبة إلى ..
                          *           *           *
قطع ذاك الصمت الذي استمر لفترة صوتها تقول بهدوء :
-  شكرا يا ياسين على كل حاجة شكرا المفاجأة عجبتني اوي وشكرا على الاهتمام شكرا على الفرحة إلى حسستهالي شكرا على الايام دي بس ..
ثم بدأت عيناها تبكي متابعة كلامها :
-  بس ارجوك يا ياسين كفايه كفايه كدة لحد كدة وخلاص أنا مقدرش اتحمل حد يعملي كل ده وانا في النقابل مش بقدملة حاجة المعروف إلى بتعملو معايا كبير اوي وانا مش هقدر اردة لو زاد
ياسين بصدمة :
-  ايه إيه إللي انتي بتقولية دا!! ده مش معروف يافرحة مش معروف
فرحة بحزن :
-  لا معروف ياياسين
ياسين :
-  فرحة أنا بح،
فرحة مقاطعة :
-  ارجوك يا ياسين كفايه كده
ثم تركتة وصعدت باكية ..
وضع ياسين يده على رأسة قائلًا  بألم :
-  ازاي افهمك ان ده مش معروف أنا مش بقدملك معروف أنا بس بقدملك الحب أنا بحبك بس انتي مش بتحسي بكدة في تصرفاتي وافعالي؟؟
ثم قام حزينا ذاهبا إلى غرفته ..
                          *           *           *
كانت سمر في غرفة والدتها مع جاسم وهي حزينة جدًا لفراقها
جاسم :
-  انتي جايه تقعدي هنا ليه  ؟
سمر بحزن :
-  معرفش حسيت اني عاوزة اقعد هنا شويه
وجدت سمر فجأة على مكتب والدتها دفترا لونة وردي وعليه رسمة لورود جميلة جدًا ..
ذهبت سمر إلى الدفتر وفتحتة لتعرف ما فيه
وعند قرائتها لأول السطور استنتجت انها مذكرات والدتها
جاسم :
-  ايه ده ياحبيبتي؟!
سمر وهي تجلس بجانبه على السرير :
-  مذكرات ماما
جاسم بحزن :
-  طيب خدية ويلا نطلع عشان متتعبيش من القعدة هنا
ابتسمت له ابتسامة باهتة ثم امسك يدها وخرجو ..
بداخل السياره
سمر بحزن :
-  جاسم انت هتمشي النهارده
جاسم :
-  لا طبعا واسيبك لوحدك مستحيل أنا هاخدك معايا البيت الاول تروح على بيتك نجيب الهدوم وبعدها نروح على بيتنا
اكتفت سمر بالابتسامة ثم نظرت إلى المذكرات التي تحملها بيدها ..
                          *           *           *
مر يومين ..
في كل لحظة كان معها لم يتركها لتواجة الالآم وحدها بل كان لها بمثابة الأب والأم والاخ والحبيب "الحبيب" كلمة تتردد كثيرًا لكن .. من يستطيع فهمها القليل .. ظل في اليومين الماضيين يعطيها قدر استطاعتة من الحنان الذي لم يعطة لأحدا من قبل لقد جعلها تنسي .. تنسي ولو القليل من الآمها .. لقد ترك كل شيء ليبقي معها .. برفقتها .. ويمسك بيدها كي لا تتوة منه في عالم الاحزان وحدها ..كأنة كان ينظر ان يجدها .. يجد الفتاة التي رسمها في قلبة بنبضات قلبة فيعتصرها لتصبح هي اقرب من الدم إلى قلبة ..
كان جالسا بجانبها على الاريكة وكانت هي تقرأ مذكرات والدتها التي اعتادت في اليومين السابقين قرائتها بجانبه .. كانت تقرا ولكن لا يبدوا عليها اي تأثر إلى ان سقط من المذكرة فجأة ورقتان ملتسقتان ببعضهما ومطويتان لم تنتبة لهما سمر
استعجب جاسم ومد يده ليحضر الورقة قائلًا  :
-  ايه دا؟
سمر بعدم فهم :
-  إيه إللي ايه ده !!
جاسم وهو يعطيها الاوراق :
-  دي ورقة وقعت من المذكرة
سمر بدهشة :
-  بجد طب وريني كده
اعطاها الورقة المطوية وبدأت سمر تفتحها ..
كانت الدهشة محلها إلى وجة سمر .. قربت الورقة من جاسم وقالت :
-  جاسم بص الورقة كلها مكتوبة بلغة تانية أنا مش عارفة اترجم
اخذ جاسم الورقة وقال :
-  دي لغة المانية هي لية كاتبة بيها
سمر :
-  انت تعرف تترجم
جاسم :
-  اه كنت اخد كورس وبفهم الماني كويس
سمر بقلق :
-  طب ترجم كده
ابتسم لها جاسم مهدأ وكانت تلك الابتسامة تعرف طريقها لجعل الراحة تسكنها ..
جاسم :
-  مكتوب في الاول "Bekenntnisse"
سمر :
-  يعني ايه  ؟
جاسم :
-  أنا هقرا واترجم
في الترجمة للغة الالمانية Bekenntnisse يعني "اعترافات" ..
سمر بقلق :
-  اعترافات !!
جاسم :
-  دي بتكون طريقة ذكية للي عاوز يكتب حاجة ومش عاوز حد يفهمها
سمر :
-  طب اقرأ بسرعه
جاسم :
-  طيب هترجم على طول .. اعترافات
لقد قررت ان اكتب بعض الاعترافات التي لا يمكن لأحد ان يعلمها عني .. أنا امرأة كتب لها القدر ان لا تعيش السعادة طويلا .. سأبدأ حين تزوجت من زوجي الاول "كريم" كان اسما على مسمي لم اعهد احن منه لم اري رجلا يماثلة كان رجلا بكل معني الكلمة وبالرغم من ظروفة الصعبة لم يقصر يوما معي بشيء لقد كنت اقسم في اليوم الف مرة انه لا يوجد من يحب مثلة احببتة احببتة كثيرا ولكن دائما كنت اعلم انه يحبني اكثر من الجنون الذي اراه في عشقة لي "اشتقت له .. اشتقت كثيرا" اربعة اعوام كتب على ان اكون اميرة لأتوج كل يوم على عرش قلبة يثبت لي كل ثانية بأفعالة مدي حبة لي .. ولكن منذ متي والسعادة تستمر .. لقد تركني ورحل تركني أنا واولادي وحدنا في دنيا كل من فيها يفكر كيف سأربح .. "لقد توفي" اسفة حبيبي ارجوك سامحني على مافعلت
لقد استمررت سنة اكافح لكي استطيع ان انفق عليهم واسد احتياجهم لقد كانت سلوي ذات العامان وسمر ذات العام الواحد يحتاجون الكثير من المصاريف التي لم اقدر عليها "استمررت بالمحاوله" احاول واحاول .. حتى حجز على بيتي أنا واطفالي لم اكن لاعلم ماذا سأفعل .. جل تفكيري كيف سنعيش ؟ لو كنت وحدي كنت لاتدبر الامر .. لكن ماذنب طفلتاي المسكينتين .. وانا في وسط حيرتي طلبت للزواج في البدايه كنت سأرفض لم اكن اريد التضحية بحبة ابدا بل كنت اؤمن انه لا يوجد ما يسمي حب من بعدة "كريم" هو الذي قد خلق الحب من اجلة .. توقفت عن التفكير في نفسي وكففت تماما عن الاتيان بتلك الذكريات الحبيبة و "وافقت"
لكن الذي طلبني للزواج كان يظنني منفردة وعند علمة بأولادي تنفر مني وكاد ان يلغي كل شيء إلى ان اخبرتة ان يعتبرهم اطفالة ولا يخبرهم انه ليس والدهم وانني لن اخبرهم ليس هذا فحسب بل سأفعل كل ما يريد كما طلب هو مني لم اكن اعلم ما يريد ظننتها شهوة مثلا وينتهي الامر .. تعذيب مثلا لا يهم اريد ان يعيش اطفالي بخير وسلامه
سنة اثنان ثلاث وتمر السنين قسوة والم تعذيب واهانة وظلم وذل كل يوم والاسوأ ما كان يريدة لقد كان ذلك الرجل الاخرق يعمل في تجارة المخدرات بلى وليس هذا فحسب فقد علمت بعدها عملة ايضا "كقاتل مأجور"
كان يريد مني ان "اجرب" .. ليري وعن قرب
اجرب المخدرات ليري اكثرهن مفعولا ليراها عن كثب امامة في زوجتة في أنا لم اكن لاوافق في البدايه الا ان تعذيبة بدأ يشتد بل بدأ يهددني بأطفالي وافقت ان افعل بدأت في ما يريد لم افهم اي زوج هذا كان يستطيع ان يفعلها مع ايا كان لماذا انا..
بدأت الايام تمر حتى اصبحت مدمنه لها لا اتوقف بل لا استطيع التوقف عن التعاطي "كم اكرهه" فقد كان اسوأ ما دخل في حياتي
ايقنت للحظة في حياتي انني اخذت كل السعادة في الاربعة اعوام "معه" معه هو من من ذهب بقلبي إلى التراب بجانبه من ذهب ولن يعود .. مسحت دمعة اخرى نزلت من عيني ونهرتها على النزول فقد قررت عدم البكاء ثانية ..
لم اهتم ابدا بما ظنة اولادي في حين كبروا لأنني كنت مختلفة لقد تغير شيء ما بي ولن يعود ابدا كالسابق فأمرأة جربت الهوان والذل والضعف والحرامنان بعد العشق تموت في اليوم الف مرة .. احدى فتياتي عند بلوغ الخامسة عشر ذهبت "هربت" بالمعني الاصح "كنت سعيدة " بلى بل فرحت كثيرا لاجلها لانني لم ارد ان تعيش مثلي مع ذاك الرجل المتحجر القلب يلين الصخر ولا يلين قلبة .. كنت اتمني ان تذهب الاخري ايضا .. لا يهم كم اشتاق اليهن المهم هو ان ينعمن في حياتهن
مضت عدة اعوام وعلمت الاخري بما يفعلة المفترض والدها فتركت المنزل اول عائق انني عندما عزمت امري ان اترك المخدرات هددني بابنتي ونفذ التهديد في ابنتي سلوي حين استولي على املاكها
ثم بدأ يضرب في ابنتي الثانية توقفت عن العصيان ووافقت وقولت انني حتى ولو مت فلن يكون ذلك ضرر لإبنتاي .. انتهي كل شيء قررت انني سأراهم وللمرة الاخيرة فقد علمت ان جسدي لن يتحمل اكثر وقررت ان اراهم هل سيسمح لي المتحجر القلب بزيارتهن .. لا ادري .. احبكم اولادي كم اتمني ان اضمكن إلى واموت وأن اكتنفكن الآن  .. احبكن .. انتهى الامر وانتهيت معه ..
هل الإنهيار كلمة تكفي لوصف حالة سمر الآن  لا اظن
ترك الورقة واخذها بين ذراعية ان كانت ستبكي فلتبكي قلبة معها فهذا هو الحب .. ضمها اليه بقوة شديدة يريد ان يوصلها إلى قلبة بضمة لها عناق طال بدون حرف واحد شهقاتها تقتله تمزقة اشلائا .. لم يحاول التكلم لأن الكلام لايستطيع التهدأة فقط يشدد من احتضانة لها كلما علت شهقاتها مر الكثير من الوقت ما يقرب من .. لا ادري كم مر ولكن حينما بدأت سمر بالحديث لا ادري كم مر من الوقت
سمر ببكاء شديد :
-  جاسم ماما ماتت خلاص ماما اتحملت كل ده عشانا واحنا مكناش عارفين ماما ماتت ماتت
جاسم وهو يضمها اليه اكثر :
-  هششششش خلاص اهدي ادعيلها بالرحمة الوقت لينا ان احنا هنردلها حقها
سمر بنفس الحالة :
-  كل ده وانا كنت بحس انه مش بابا كنت بحس بكدة كنت بحس انه مش اب أنا عاوزة اقتلة وعلي صوتها كثيرا وهي تقول :
-  اقتلة أنا إللي هقتلة هقتله
ثم ابتعدت عنة واقفة وكأن اعصابها كلها قد تدمرت وبدأت تصرخ :
-  هقتلة والله لهدفعة التمن غالي أنا هقتله
وبدأت تبكي مرة اخرى بطريقة هستيريه
وقف جاسم بجانبها وهو يكاد يفقد قلبة تمزيقا عليها ضمها اليه بشدة ضمها حتى احتواها كلها لتسكن روعتها ضمها وقال :
-  أنا بوعدك احنا هنقتلة سوا بس هتستني عليا يومين اتنين وهنقتلة مع بعض أنا هسيبهولك أنا هحطو تحت رجليكي وهخلية يترجاكي عشان ترحمية بس متتهوريش متمشيش خطوة الا لما نكون سوا فيها ماشي  ياحبيبتي
بدأ الضعف يدب فيها مرة اخرى وكلماتة تهدأها كمسكن الالآم
اومأت راسها المدفونة في صدرة وهي تبكي .. تحرقة بدموعها تقتله بكل قطرة تنزل منها لا تعلم انه يتوعد بالان تقام لها على كل قطرة نزلت من عينها
ابعدت يدها عن وسطة وادخلت يدها مع باقي جسدها بين ذراعية كأنها تخشي ان يخرج جزء منها عن مرمي حمايتة لها شدد من ضمة لها في صمت تام احيانا لا نعرف قيمة الاشخاص الا عند خروجهم من حياتنا .. يؤلم الفراق كثيرا .. يؤلم كغرس الخنجر المسموم إلى القلب .. لا بل اكثر ..
                          *           *           *
يومان تحتجز نفسها في غرفتها مغلقة الباب عليها وتحاول نسيانه
ماذا دهاكي يافتاه هل لتلك الدرجة اصاب قلبك بسهامة .. لماذا اليومين الماضيين مرا على كألف سنة اريد ان اراه مرة الآن  .. لا توقفي عن الجنون لن تريه
جدًال طال مع نفسها لا تعلم ما عليها فعلة قالت لنفسها :
-  كنت دايما بخاف من الحب وعمري مافتحت قلبي لحد اشمعنا ده لية ده دخل قلبي من غير استأذان دخل وقفل بمليون قفل وسلاسل واغلال والوقت لازم اتحمل الجرح إلى جاي ..
استمري يامجنونة بمحادثة نفسك في النهايه .. لن يحدث الا ما خطة القدر لك
                          *           *           *
كان جالسا في البهو يسارا ويمينا تسير قدماه بلا توقف يفكر في كل ماحدث معه في اليومين الماضيين غاضب لا بل يشتعل غضبا ويقول في نفسة :
-  يومين مسابتش الاوضة لية أنا عفريت خايفة مني والله يافرحة أنا هخليكي تحبيني ماهو مش يوم ما احب تسيبيني لا مش أنا من النوع إلى بيستسلم بسرعة مش أنا .. ومعني اني حبيتك يبقي انسي انك متحبنيش هتبادليني الشعور ده أنا عندي ثقة كبيرة في كده
ويستمر المجنون الآخر بالذهاب يمنا ويسارا إلى ان توقف متذكرا امرا
اسرع بسرعة وامسك الجريدة نظر فيها مليا وظهرت ابتسامة على وجهة ثم تركها وخرج مسرعا من المنزل ..
                          *           *           *
في مكان ما ..
كان شخص واقف يتحدث في الهاتف
الشخص :
-  حضرتك تؤمر أنا عمري ابدا ما انسي فضلك عليا .. حاضر كل معلومة هتوصلك بالملي ياباشا .. الشكر لله أنا مبعملش الا الواجب .. لا عيب ياباشا فلوس ايه بس ماش سلام لانة نزل الوقت من البيت مع السلامه
اغلق الشخص ونظر بإتجاه شخص ما ذاك الشخص كان كان "خيرت" ذاك القاتل
ركب خيرت السيارة فركب خلفة ومضي ورائة لهدف ما ..
                          *           *           *
كان جاسم جالسا بجوار سمر التي نامت بعد عناء كانت بين ذراعية والتحدي كان ان يقوم ليضعة على السرير دون ان تستيقظ لكنة قرر عدم المجازفة لقد جعلها تنام اخيرا .. حاوطها بيداه ونام هو الآخر ..
جائت والدة جاسم من الخارج وذهبت لتراهم فوجدتهم نائمان
ابتسامة ام حنون علت وجهها وتضرعت إلى ربها بأن يحفظهم من كل سوء
وذهبت واحضرت غطاء ووضعتة عليهم وذهبت بهدوء ..
                          *           *           *
للتو انهي يوسف حديثة مع اخته
ثم جلس على السرير متضايقا يشعر بالملل الشديد ويفتقدها جدًا فأمسك هاتفة واتصل بها اجابتة سريعا
يوسف :
-  انتي هتيجي امت معتش قادر اتحمل انتي وحشتيني اوي
جنى :
-  اهدي شوية بس عشان تسمع طيب
يوسف :
-  ياباردة ما انتي وحشتيني اعملك ايه أنا عاوز اشوفك بقى مليش فيه أنا هاخد طيارة واسافرلك
جنى :
-  ههههههة مجنون والله اصبر بس احنا راجعين بكرة اصلا
يوسف بسعادة :
-  بجد والله
جنى :
-  اه والله بابا خلص شغل هناك خلاص واخيرا
يوسف :
-  هتوصلي الساعة كام
جنى :
-  هنوصل بدري لأن الرحلة هتبدا الساعة 5 الصبح فااحتمال نوصل على الساعة 10 كده
يوسف :
-  ودا بدري أنا عاوز اشوفك الوقت عارفة يعني ايه مش قادر اتحمل عن كده
جنى :
-  هههههههة مالك يايوسف ده كل الحكايه كام يوم
يوسف :
-  خمس ايام واربع ساعات
جنى :
-  ههههههههة لا كدة كتير كتير اوي مش قادرة حرام عليك انت بتعد بالساعات
يوسف بإبتسامة :
-  لا بالثواني ياحبيبتي
جنى :
-  انت إيه إللي حصلك يايوسف مالك
يوسف :
-  بقولك وحشتيني
جنى :
-  وانت كمان وحشتني اوي عارف أنا روحت مع بابا عشان اتأكد انه بياخد الدوا في المعاد الصح لولا كدة مكنتش سيبتك .. لسا بس كام ساعة ونشوف بعض
يوسف بحب :
-  طيب أنا مستنيكي أنا عاوز الوقت يعدي بأي طريقه
جنى بإبتسامة :
-  هيعدي متقلقش ..
                          *           *           *
رجع ياسين إلى المنزل وذهب بسرعة متجها إلى غرفة فرحة
طرق الباب
فرحة :
-  ادخل
دخل ياسين مع ان فرحة لم تتوقع ان يكون هو الطارق لانها لاتفتح له منذ يومين
ياسين :
-  لولا انك مش عارفة انه أنا مكنتيش هتخليني ادخل صح
فرحة :
-  لا عادي
ذهب ياسين وجلس على حافة السرير موليها ظهرة وقال بصوت يظهر فيه الضيق :
-  هو انتي لية بتعملي كده
تتظاهر فرحة بعد الفهم قائلة :
-  بعمل ايه؟
ياسين :
-  أنا زعلتك في حاجة ضايقتك طيب؟؟
فرحة :
-  لا ابدا
ياسين :
-  طب ايه بتبعدي  ؟
فرحة :
-  مش ببعد انت إللي بيتهيألك بس
ياسين :
-  أنا مش غبي يافرحة طب بصي انتي ممكن تقدميلي حاجة تساعديني بيها صح
فرحة بدهشة :
-  أنا اساعدك !! ازاي؟!!
اخرج من جيبة تذكرتان ووضعهم امامها قائلًا  :
-  الماتش الجاي هيتعمل هنا في القاهرة عاوزك تروحي معايا النهاردة بالليل
لم تستطع مقاومة اظهار السعادة تلك المباراه وتلك الكرة وفريقها الحبيب سيلعب كيف لها اذا ان تتظهار البرود
ظهرت ابتسامة تعلو وجهها وامسكت التذاكر بيدها وقالت :
-  اكيد موافقه
ياسين بضحك :
-  ههههههههة كنت عارف الاهلي العشق صح
فرحة :
-  ههههههههة اه مين قالك
ياسين :
-  لا ده سر
فرحة :
-  انت بتشجع مين
قال مغيظا لها :
-  الزمالك طبعا
فرحة بضيق :
-  طب قوم من قدامي حالا
ياسين بضحك :
-  ههههههههة لا بهزر أنا اهلاوي متخافيش
فرحة :
-  بجد
ياسين :
-  ههههههههة اه والله
فرحة :
-  خلاص اتفقنا هنروح
واعطتة التذاكر قائلة :
-  خلي دول معاك بقى عشان مضيعهمش
ياسين بإبتسامة انتصار لأنه استطاع اعادتها اليه ولو قليلا :
-  هاتي
ثم امسك يدها بالتذاكر وقال :
-  لو بعدتي تاني هخليهم يعيدو الماتش عشان ترجعي ولو بعدتي تاني هنزل العب أنا بدالهم ولو قررتي تبعدي تاني هبعد معاكي لمكان بعدك
ثم اقترب منها وقبل رأسها واخذ التذاكر وخرج تاركا اياها في صدمة لا تفهم ماذا حدث وكيف حدث ولماذا حدث؟!!!!
ثم وضعت يدها على جبينها وظلت مصدومة لثوان ثم قالت :
-  هو لية بيعمل كده؟ ليه!!
تذكرت كلماتة مرة اخرى "لو بعدتي تاني هخليهم يعيدو الماتش عشان ترجعي ولو بعدتي تاني هنزل العب أنا بدالهم ولو قررتي تبعدي تاني هبعد معاكي لمكان بعدك" بدون قصد منها اعتلت ابتسامة غير مفهومة وجههال لتضيئة وهي لا تفهم ماحدث لكن للحق هي كانت سعيدة  سعيدة  ..
                          *           *           *
استيقظت سمر لتجد نفسها بين ذراعية يحاوطها بكل حنان .. حيث مكان الضعف يمدها بالقوه
اغمضت عينها وشددت من ضمها له من وسط كل حزنها على فراق والدتها من وسط شجنها ويأسها ومن وسط العالم باحزانة كلها تشعر بالراحة .. بالامان لوجودها معه .. برفقتة .. حبيبتة ..
استيقظ جاسم ونظر لها بإبتسامة قائلًا  :
-  عاملة ايه الوقت؟
سمر :
-  الحمد لله .. انت فضلت قاعد جنبي لية كنت تقوم
جاسم :
-  اقوم واسيبك .. انسي معاكي معاكي
ابتسمت من وسط حزنها قائلة :
-  انت إللي مصبرني .. انت إللي مديني الامل ان بكرة هيبقي احسن
قبل رأسها قائلًا  بإبتسامة :
-  وهفضل
لم يندهش اي منهما لوجود الغطاء عليهم بل قالت سمر بإبتسامة باهتة وهي تنظر للغطاء :
-  حماتي
جاسم بإبتسامة :
-  أيوة ماما ..
                          *           *           *
مر بعض الوقت وكانت فرحة قد انهت ارتداء ثيابها وبالمثل مع ياسين اخذها معه وركبو السيارة .. ذاهبين ليشاهدوا المباراه
وصل ياسين وفرحة إلى الاستاد وعند دخولهم وجدوا..................................!!!!!!؟؟؟

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن