تستمر بالقفز والضحك
للحظات ظنها ليست هي فرحة التي يعرفها بل هذة طفلة تمثل الفرحة بألوانها نظر اليها للحظات شاردا تيقظ على صوتها تقول :
- ايه ياخسران متزعلش اوي كدة يوم لك ويوم عليك
ياسين بإبتسامة ساحرة :
- صح تيجي نلعب تاني؟
فرحة بثقة :
- أيوة يلا عشان اكسبك تاني
ياسين :
- اما نشوف
ظلو يلعبون وفي كل مرة يحرص ياسين على جعلها هي التي تفوز بطريقة غير واضحة ليراها سعيدة هكذا لم يدري لما يتصرف هكذا ولكن ما عرفة هو انه عند رؤيتها سعيدة يشعر هو ايضا بتلك السعاده
وقف ياسين وهي لاتزال تقفز على الاريكة ووقف بجانبها وقال ضاحكا :
- هههههههة يابت اتهدي بقا
فرحة :
- ههههههههة لا مش هتهد
وضع يده على كافيها وقال لها :
- مش هنسي انك ما كلتيش حاجة من الصبح
فرحة :
- لا فطرنا انت نسيت
لاحظ ياسين انها لم تبتعد عنة مثل المرة السابقة فجعلة هذا يشعر بالسعادة في قرارة نفسه
ياسين :
- لا والله هو المفروض ان احنا نفطر بس يعني يلا ابت عشان ناكل أنا جوعت ايه عمالة تنطي من الصبح وماجوعتيش
فرحة :
- قر عليا بقى قر الوقت هتشل ويجيلي كساح او شلل اطفال
ياسين :
- بعد الشر مش هقر للدرجادي
فرحة :
- هههههههة طب يلا عشان أنا جوعت
ياسين بسعادة :
- بجد طب يلا ناكل
فرحة :
- ماشي
ذهبت فرحة وياسين وطلبو من مريم ان تحضر لهم الطعام وجلسو ينتظرونها في الصالون
فرحة بإبتسامة :
- بما ان بكرة اجازة من الشغل فاانا إلى هطبخ
ياسين بسعادة :
- بجد
فرحة :
- أيوة بس عارف لو اتريقت عليا هجيب اي سكينة ومش هتردد استعملها
ياسين :
- هههههههة وندخل السكينة بينا لية ربنا مايحكمها ابدا متخافيش حتى لو الاكل محروق هاكل ومش هتكلم
فرحة :
- هههههههة مش للدرجادي يعني أنا طبخي حلو والله
ياسين :
- اما نشوف بقا
جائت مريم بصينبة الطعام ووضعتها امامهم وبدأو يتناولون الطعام ..
* * *
في منزل فرحة
كان اسماء ومحمد في غرفتهم يتحدثون
اسماء :
- محمد مفيش اخبار عن إلى خطفو يوسف او اي حاجة عشان نرجع فرحة بقا
محمد :
- لا للاسف مفيش اي اخبار عنهم خالص
اسماء :
- أنا متدايقة عشان فرحة اوي حرام إلى حصل معاها دا
محمد :
- فعلا أنا كمان كنت حاسس اني عاجز تماما عيالي الاتنين كانو بيتعرضو للتهديد ومكنتش عارف اعمل ايه
اسماء :
- بس انت عارف أنا مش قلقانة عليها هناك يعني حاسة اني مطمنه عليها وحتي لما بكلمها مش بحس انها مخنوقة يعني بحس انهم مهتمين بيها بس برضوه وحشتني
محمد :
- متقلقيش كلها كان يوم هنلاقيهم ان شاء الله ونرجعها ..
* * *
في احدى المطاعم
كان جاسم وسمر جالسين يتحدثون
جاسم :
- ياسمر هنقنعهم سوا نتجوز مع بعض بعد شهر وتسيبي البيت ده وتمشي منه بقا
سمر ببكاء :
- أنا تعبت ياجاسم والله مش عاوزة اعيش في البيت ده تاني عارف بابا كل إلى همو الفلوس وانت معاك ايه وماما تفضل تقولي اخلعي الحجاب عشان تبقي احلي ويتمسك بيكي اكتر تفكيرهم قذر اوي تعبت مش قادرة اتحمل عارف ياجاسم بجد أنا دايما بفكر ان اما فعلا مستحقكش انت حد طتير عليا أنا مستحق،
وضع جاسم يده على فمها مقاطعا ثم اخرج منديلا ثم مسح لها دموعها به قائلًا :
- هششششش أنا مش عاوزك تعيدي الكلام ده تاني عشان أنا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي احسن منك أنا مختارك انتي مش مختار اهلك
سمر ببكاء :
- ما هما اهلي نواياهم شر اوي ياجاسم كل همهم الفلوس وانا مش عاوزاك تدفعلهم حاجة أنا بابا كل قرش بياخدو بيدفعو على القرف إلى بيتاجر فيه دا
جاسم بصوت عميق :
- عارفة ياسمر انتي كبرتي في نظري اوي لما جيتي حكتيلي كل حاجة عن عيلتك وانا عمري في يوم ما هفكر لمجرد تفكير بسيط اني اسيبك انتي عارفة يعني ايه أنا عاوز اقضي حياتي كلها معاكي يعني انتي تكوني كل حاجة في حياتي ومش عاوزك تفكري في اهلك دول كفايه انك كنتي بتشتغلي عشان مترضيش بفلوس حرام صدقيني انتي اكبر نعمة ربنا ادهالي في يوم من الايام وانتي عاوزة تحرميني من النعمة دي
نظرت له سمر للحظات وعيناها قد اغرورقت من الدموع وكأنها حقا كانت تحتاج لذاك الدعم منه ذاك الكلام الذي يزيح الاحباط بعيدا
امسك جاسم يدها وقال :
- تعالي نقوم من هنا الناس معندهاش فرجة الا احنا
سمر بضحكة من بين دموعها :
- ما أنا شكلي مسخرة وانا بعيط
ابتسم لها جاسم ثم خرجو من المطعم وركبو السياره
سمر :
- هنروح فين الوقت؟
جاسم :
- نقعد لوحدنا شويه
سمر :
- جاااااسم
جاسم :
- ههههههههة متخافيش والله
سمر وهي ترجع رأسها للخلف :
- مش خايفة ابدا أنا ان كان عليا فامش عاوزة ارجع البيت
جاسم بإبتسامة :
- طب اسمحيلي نهرب سوا بعيد عن الناس دي بقي بقى شويه
سمر بإبتسامة :
- طبعا سمحالك ..
* * *
كان يوسف جالسا في غرفته وكان يتحدث في الهاتف
يوسف :
- خلاص ياجنى بكرة الساعة 6 تكوني جاهزة هعدي عليكي اخدك ونروحلها
جنى :
- ماشي عشان فرحة وحشتني اوي
يوسف :
- وانا كمان بس اسبوع كامل ياجنى هتسافرية مش هشوفك فيه
جنى بحزن :
- ما انت عارف بابا كويس مرضاش يسيبني افضل قاعدة لوحدي
يوسف :
- طب ما كنتي تيجي تقعدي عندنا
جنى :
- يوسف بطل هزار انت عارف ان الموضوع ده مستحيل
يوسف :
- لية يعني احنا اهلك برضوه أنا جوزك وحماكي وحماتك فيها ايه يعني
جنى :
- مينفعش لازم نتجوز الاول
يوسف :
- طيب ماشي كل الحكايه شهر واحد وهنتجوز ونبقي في ببت واحد ونشوف حجتك ساعتها
جنى بذهول :
- شهر !!
يوسف :
- اه شهر ومش هقبل بأكتر من كدة ..
* * *
في احد الفيلات الراقيه
كان جاسم يضع يده على عين سمر حتى دخلو الفيلا
سمر :
- ياجاسم شيل ايدك بقى عاوزة اتفرج
جاسم بإبتسامة :
- ووصلنا
ثم نزع يده من على عينها
سمر بعدم فهم :
- احنا فين
امسك جاسم يدها وقال بصوت اجش :
- ده بيتنا
سمر بسعادة :
- بجد
جاسم :
- طبعا بجد يلا اتفرجي عليه
ظلت تنظر إلى البيت بإعجاب شديد وقد اعجبها كثيرا
سمر :
- البيت ده كتير يعني هو غالي اوي ياجاسم
جاسم :
- مفيش حاجة كتيرة عليكي والبيت ده اصلا مكتوب بإسمك
سمر بصدمة :
- ايييييييه؟؟
جاسم :
- مالك فكرتك هتفرحي
سمر :
- لا ياجاسم غيرو خليه بإسمك انت عشان ماما وبابا
جاسم :
- مش هغيرة وانا إلى هحميكي منهم مش هيقدرو يمسوكي طول نا أنا موجود ومش هينولو من وراكي حاجه
سمر بصوت اشبة بالبكاء :
- جاسم أنا بقولك ان بابا تاجر مخدرات يعني عادي ممكن يهددني عشان ياخد الشقة زي ما عمل مع اختي سلوي قبل كدا
لاحظ جاسم انها على وشك البكاء من جديد فذهب واحتضنها وهو يقول :
- طيب خلاص اهدي أنا هغيرو بس عشانك بس اول مانشوف حل للمشملة دي هرجعو بإسمك تاني
اومأت سمر رأسها ثم بادلتة الضمة هي الاخري ..
* * *
مر ذلك اليوم ولم يحدث اي جديد
في صباح اليوم التالي
تستيقظ فرحة على صوت هاتفها يرن تمسك الهاتف وتجيب بدون رؤية المتصل
فرحة بنعاس :
- ايوا
جنى :
- ههههههههة أيوة قومي يابت اصحي يلا
تنظر فرحة في الساعة امامها ثم تقول :
- جنى يا مفترية الساعة لسا6 والنهاردا اجازة اقفلي يابت عاوزة انام
فرحة :
- ياخسارة يعني مش عاوزة تشوفيني قبل ما اسافر
انتفضت فرحة من على سريرها قائلة :
- تسافري!!
جنى :
- اه يابت مش قولتلك ان أنا وبابا هنسافر اسبوع للكويت بابا عندو شغل هناك ومش عاوز يشوفني ويوسف قالي انه هيحود عليا الصبح ونيجي نشوفك عشان أنا همشي الساعة 9
فرحة :
- طيب بسرعة مستنياكو
جنى :
- ياسين او عمو عاصم مش هيمانعو
فرحة بإبتسامة :
- يمانعو ايه يابت انتي مجنونة دول طيبين خالص واصلا أنا مش بشوف عمو عاصم الا في الشغل بس تقريبا
جنى بخبث :
- اومال مين إلى طيبين
فرحة بإرتباك :
- ها دي مريم طيبه
جنى بتسائل :
- مريم مين
فرحة :
- الخدامه
جنى :
- هههههههة قومي يافرحة اغسلي وشك شكلك هيستي مع السلامه
فرحة :
- ههههههة مع السلامه
قفزت فرحة من على السرير بسرعة ودخلت الحمام وتوضأت وصلت فرضها
امسكت فرحة العبائة لكي ترتديها فوجدت احدهم يطرق الباب
فرحة :
- مين
مريم :
- أنا ياهانم في ناس اجو برا وبيسألو على حضرتك
فتحت لها مريم ثم اومأت رأسها قائلة :
- طيب جايه
تركت الملابس من يدها ثم قالت في نفسها انه نائم الآن وعاصم سافر البارحة إلى عمل مهم ولن يأتي الا بعد اسبوع وبالتأكيد ياسين لن يستيقظ في يوم عطلتة باكرا هكذا ..
ثم خرجت من غرفتها بسرعة حتى وصلت اليهم بمجرد ان رأتهم حتى عانقتهم سويا وبادلوها العناق ايضا
فرحة :
- وحشتوني اوي
يوسف :
- وانتي كمان والله البيت من غيرك وحش اوي
فرحة :
- وانت كمان وحشتني والله اوي
جنى :
- وانتي وحشتيني اوي يابت بالله
فرحة :
- وانتي اقسم بالله
جنى :
- ههههههة لازم التريق دي
فرحة :
- ههههههة طب ادخلو اقعدو
مر وقت وهم جالسو حتى قالو ان عليهم الرحيل وبالفعل غادرو وكانت الساعة حينها الثامنه
فرحة بضيق :
- الوقت طلاما صحيت مش هعرف انام تاني ده غير اني جعانة اعمل ايه الوقت
ثم صمتت قليلا وبعدها قالت :
- أيوة أنا هروح اعمل فطار وبعدها اصحية يفطر معايا مليش دعوة اشمعنا أنا مش عارفة انام
وغادرت إلى المطبخ ..
* * *
كان ياسين في فرفتة يتحدث في الهاتف
ياسين :
- لا ياجاسم متعملش كدة لو سمر عرفت انك هتعرض فلوس على اهلها عشان يجوزوكو بسرعة هتزعل منك جدًا
جاسم بحنقة :
- طب انت قولي اعمل ايه معنديش حل تاني .. أنا مش عاوزها تفضل معاهم اكتر من كدة ابوها بيضربها كل شوية ده غير امها إلى عاوزاها تخلع الحجاب ومش كدة وبس لا معاملة وحشة دايما عشان هي مش بترضي تسمع كلامهم في حاجة أنا شوفتها امبارح وكانت مدمرة وانا مش قادر اشوفها كده
ياسين بحزن :
- طب استهدي بالله واحنا هنفكر في حل يطلعكو من المشكلة دي .. جاسم هو لو عملنا مؤامرة ضد ابوها عشان نسجنو سمر هتزعل
تنهد جاسم ثم قال :
- ده ابوها وممكن تزعل عليه سمر طيبة اوي وممكن تنسي كل حاجة طب خلاص أنا هكلمها وهسألها
ياسين :
- خلاص ماشي
جاسم :
- هقفل أنا الوقت سلام
ياسين :
- سلام
وضع ياسين هاتفة عل السرير بجانبه في ضيق يفكر في صديقة ومشكلته
ياسين :
- ده شكلو بيحبها اوي أنا اول مرة اشوفو كدا
ثم تنهد وقال :
- هو الحب بيعمل كده، ؟
قرر الخروج من غرفته لشعورة بالملل
* * *
كانت فرحة قد قاربت على الآن تهاء وكانت تحاول احضار علبة البهارات من فوق الرف العلوي ظلت تحاول ولكنها كانت قصيرة فجأة وجدت يدا بجانبها تحضرها لها ثم تعطيها اياها
نظرت له فرحة بدهشه
فرحة :
- شكرا .. انت صاحي الوقت ليه، ؟
ياسين وقد بدي عليه الضيق :
- عارفة جاسم إلى كان مديرك ف،
فرحة مقاطعة :
- اه مالو
ياسين :
- ططب سمر السكرتيرة وكتب كتابة عليها
فرحة :
- بجد معاه حق سمر مفيش زبها أنا حبتها اوي
ياسين :
- مش دي المشكلة المشكلة ان هو قبل ما يخطبها بيومين دخلتلو المكتب وقالتلو ..
انا لاز اعترفلك بحاجة مهمة جدًا قبل اما تتقدم اي خطوة عشان تكون على حق من البدايه لأن أنا عارفة ان العلاقات المبنية على الكدب عمرها ما بتستمر
"انا بابا راجل غني جدًا ومعاه فلوس وشركات وكل ده بس ده كلو مش من تعبة ولا من مال حلال بابا "تاجر مخدرات" أنا عرفت الكلام ده مش سنة واحدة بس وبمجرد ما عرفت قررت انزل اشتغل واني مستحيل يصرفو عليا قرش واحد حرام .. غير كل ده ماما مش متزنة ابدا ماما مدمنه مخدرات أنا اغلب الاوقات مش بكون قاعدة معاهم في البيت أنا بكون في البيت إلى أنا اشتريتة ليا"
نظرت له فرحة بحزن وقالت :
- عارفة كل دا
ياسين بدهشة :
- بجد
فرحة :
- اه احنا الوقت إلى اشتغلناه مع بعض اتصاحبنا اوي فيه وكنت عارفة ان جاسم خطبها كمان هي قالتلي
ياسين بضيق :
- الوقت جاسم كان بيكلمني متدايق وعاوز يتجوزها بسرعة وهي مش عاوزة تخلية يدي لأهلها فلوس عشان يوافقو يجوزوها
فرحة :
- سمر بتكرههم اوي بتقولي انها كرهتهم بعد اما شافت ابوها بيهدد اختها بقتل جوزها لو ماجبتلوش الفيلا إلى كان جوزها كاتبهالها بإسمها وغير كدة سمعت ان هو متورط بقضايا قتل
اتسعت عيناه وهو يقول :
- بجد
فرحة :
- أيوة بجد
ياسين :
- يعني لو احنا عاوزين نسجنو مثلا وندبرلو حاجة يقع فيها ها هتزعل
فرحة :
- لا ده هتشجعكو على كدة لانها بتكرهو جدًا
ياسين :
- كويس اني عرفت
فرحة :
- ليه، ؟
ياسين :
- عشان نفكر في حل للموضوع دا
فرحة بإبتسامة :
- أنا دلوقت خلصت الفطار وكان فيه معلومة بتقول لو فطرت كويس هتعرف تركز كويس
نظر اليها ياسين بذهول وقال لها :
- انتي قولتي ايه
فرحة :
- بقولك لو فطرت كويس هتعرف تركز كويس مالك
ياسين بإبتسامة باهتة :
- لا مفيش اصل ماما الله يرحمها كانت دايما بتقولي الجملة دي اما كنت اجي اذاكر ومرضاش افطر كنت بتهرب من الاكل بحجة المذاكرة فكانت تقولي افطر كويس عشان تعرف تركز كويس
فرحة بأسف :
- أنا اسفة اني فكرتك بيها
ياسين بإبتسامة :
- لا عادي أنا مش بنساها اصلا هي دايما في بالي
ابتسمت له فرحة ابتسامة حزينة ولم تتكلم
ياسين ليلطف الجو :
- بس أنا جعان بقى يلا عشان نفطر
فرحة :
- امسك ودي الاكل ده برا
ياسين بذهول :
- اخرتها البشمهندس ياسين هو الي،
فرحة مقاطعة :
- وودي دي كمان وتعالي خد الباقي وبطل صداع عشان صاحية مصدعه
ياسين بدهشة :
- نعم!!
فرحة وهي تحضر سكين من جانبها وتقول :
- بتقول ايه ياياسين
ياسين بخوف مصطنع :
- بقولك بوديهم اهو
وذهب ليضعهم على الطاولة بينما بقيت فرحة تضحك على طريقتة وكان هو ايضا يضحك على طريقتها بالرغم من انه يشعر بالغرابة لكونها الفتاة الوحيدة بعد اخته التي تستطيع محادثتة بتلك النبرة ولا يتضايق بل بالعكس يشعر بالسعاده
ذهبت اليه فرحة ومعها باقي الطعام ووضعتة على الطاوله
فرحة :
- كل يلا
ياسين :
- لا كلي الاول ايش ضمني انه مفهوش سم لا ياماما أنا مش هجازف
فرحة :
- هههههههة اه جواه سم فران بس بيديلو طعم زي العسل شبة الكمون بالظبط ملقتش كمون فاحطيت سم
ياسين :
- هههههههة طب ناكل سوا لو جالنا تسمم حتى نتسمم سوا
فرحة :
- يلا أنا موافقه
بدأو في تناول الطعام وفجأة عم الهدوء بينهم
ياسين :
- فرحة يابنتي يافرررحة ردي
فرحة :
- ايه نعم
ياسين :
- سرحانة في ايه؟؟
فرحة :
- كان فيه فكرة كدة جت في دماغي
ياسين :
- فكرة ايه، ؟
فرحة :
- عشان نخلي والد سمر يدخل السجن لازم نخلية يعترف بكل جرايمة للشرطه
نظر لها ياسين بتركيز ثم قال :
- ازاي بقا، ؟
فرحة :
- أنا عندي فكرة كويسة في الموضوع دا
ياسين :
- بجد طب ايه هي
فرحة :
- هي ان ....
* * *
في منزل متواضع كانت تجلس سمر على السرير تبكي وهي تستند على الحائط وتنظر إلى فوق وتتذكر ماحدث معها قبل سنه..
Flash back
سمر ببكاء :
- ماما أنا كنت راحة لبابا الاوضة لقيتة بيقول لصاحبة ان اخر مرة تاجرو فيها بالسلاح كانو هيتمسكو وبيقولو احنا هنتاجر بالمخدرات بس بعد كدة ماما يعني بابا تاجر مخدرات
الام ببرود :
- اها
سمر ببكاء :
- يعني انتي كنتي عارفة وقابلة على نفسك تعيشي بفلوس حرام
الام بغضب :
- انتي ملكيش دعوة بيا سمعاني ثم انك عرفتي الوقت هتعملي ايه
جاء رجل يقول بصوت عالي :
- ايه الصداع ده فيه ايه؟
سمر بغضب :
- فيه ان أنا سايبالو البيت وماشي ة معقول يابابا انت تتجلر في مخدرات معقول
الاب بصدمة :
- انتي عرفتي ازاي!!
سمر بحزن :
- اتمنيت للحظة انك تنكر الكلام ده .. أنا ماشي ه
وذهبت إلى غرفتها مسرعة لتجهز حقيبتها وعندما انتهت خرجت من الغرفة ولم يمنعها احد بل كانو ينظرون اليها نظرات ساخره
الاب ساخرا :
- وهتروحي فين بقى الوقت؟!
سمر :
- اي مكان المهم ماكنش عايشة بفلوس حرام أنا مأخدتش الا الحجات إلى أنا كنت شرياها لنفسي من مرتبي بس والباقي سيبتهولكو
ووقفت امام الباب لتفتحة وتخرج فقال
الاب محذرا :
- الكلام ده ميطلعش برا سمعاني
نظرت له نظرة استحقار ثم تركتة وذهبت ..
مضت ايام عليها لم يكن معها الكثير من المال فإستأجرت منزلا صغيرا وجلست فيه وبدأت تعمل بجد ليل نهار ولكن دائما يجب ان يكون هناك خطأ ما فلا تجري الرياح كما تشتهي السفن لكنها قد استقالت من عملها لأن مدير الشركه.......................!!!!؟؟
أنت تقرأ
العشق الضآل
Literatura Feminina-أغلقـت قلبـها إلى الأبـد ولـم تهتم يوما بتلك اللعنة التي يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن ابدائها لمشـاعرهـا.. -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي الا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. ...