الفصل الثامن والعشرين :

4.6K 68 0
                                    

من الصدمة :
-  انتي قولتي ايه!!
تنهدت ثم قالت بهدوء :
-  قولت انك مكنتش فاضيلي
قال قلقا :
-  فرحة يعني ايه مش فاضيلك دي؟!
اشاحت بوجهها للجانب الآخر قائلة :
-  معرفش شوف انت
تنهد وامسك كلتا يديها بيداه الاثنتان قائلًا  :
-  فرحة بطلي غباء انتي عارفة اني دايما فاضي عشانك ولو مش فاضي هفضي نفسي
نظرت بضيق ثم قالت :
-  لدرجة اني اول ما قومت فضلت تكلمها ..
اتسعت عيناه مصدوما ثم قال :
-  لا لا فرحة مش من الاول كدة .. حبيبتي والله هي بتعمل كل ده عشان تفرقنا اوعي تسمحيلها بكدة فرحة انتي عارفة اني بحبك انتي ومقدرش اتحمل غيابك مش عاوزها تأثر علينا
نظرت له ثم قالت وقد بدأت الدموع تلمع بعينيها :
-  كلامها .. بس كلامها دايقني
ابتسم لها ووضع احدى يداه على وجهها قائلًا  :
-  حبيبي إلى بيغير عليا .. وبعدين يابت دي جاهلة اصلا هناخد على كلام جاهله؟!!!!
ضحكت على طريقتة ثم قالت :
-  لا
ضحك قليلا وقال :
-  أيوة كدة ..
                          *           *           *
كانت في عرض البحر .. بالطبع ليست وحدها .. كانت معه والسعادة تغمرهما ..
فجاه قال جاسم باسما :
-  هنطلع ياحجة بقى ومتقوليش لا الوقت اتأخر
عقدت حاجبيها وهي تنظر له وقالت :
-  ماشي  .. مش عارفة احنا لحقنا
اتسعت عينا وقال بصدمة :
-  انتي سخنة يابنت احنا بقالنا 5 ساعات كاملين ومطلعناش
ابتسعت ابتسامتها قائلة :
-  ما اول مرة اجي البحر معاك .. المرادي لية زهوتة الخاصه
حملها سائرا متجها إلى الشاطئ وهو يضحك ويقول :
-  ههههههههة اصلا من زمان مدخلتش ده انتي ضيعتيني أنا واثق هناخد برد وسخونية وكل ما تشتهية الآن فس من الامراض
تعلقت بعنقة قائلًا  :
-  يا كابتن ان شالله بعد الشر وكلة فيا انا
جاسم بضيق :
-  اه وافضل أنا اداويكي ونضيع الاجازة على الفاضي صح
ضربتة بقوة في ذراعة وقالت :
-  ده إلى همك؟!
جاسم ضاحكا :
-  ههههههههة ياحبيبتي الوقت
واكمل وهو ينزلها على الشاطئ :
-  كالسيف ان لم تقطعة قطعك .. لازم نستغل الوقت بتاعنا مش نعيا بقى وافضل جنبك وحاجه،
لم يكمل كلمتة حيث ضربتة بقوة اكتبر فضحك وقال :
-  ااااه ااه يامفتريه
نظرت له بغضب وقالت :
-  عشان تتريق كويس
وضع يده على كتفها قائلًا  بمرح :
-  احنا نقدر برضو يا معلم
ابتعدت عنة قائلة :
-  ابعد بس عني عشان انت مبلول
نظر لها وقد انفجر ضاحكا ثم قال :
-  هههههههههههة ده على اساس ان اننتي بتعومي في البحر ولا تتبليش
ضحكت هي الآخري قائلة :
-  هههههههة أيوة يابني سدقني أنا حد خارق كده
جاسم :
-  طب اعم الخارق انت يلا نطير على البيت لتعبت
سمر باسمة :
-  اشطا اباشا يلا ..
                          *           *           *
كان ياسين وفرحة قد وصلا إلى المنزل .. وذهب ياسين للحمام ليستحم بينما بدلت فرحة ثيابها ثم دخلت غرفتها الأولى .. التي كانت غرفة حبيبة في البدايه ..
خرج ياسين من الحمام يبحث عنها في ارجاء الغرفة ولا يجدها
ياسين :
-  غريبة فكرتها هتيجي تنام على طول
خرج من الغرفة ليبحث عنها فلفت انتباهة صوت الموسيقى الصاخبة القادمة من الغرفة المجاورة فتقدم ذاهبا اليها ليفتح الباب ويدهش لما يراه ..
كانت فرحة تستمع إلى اغنية اجنبية .. وكانت ترقص برشاقة لم يكن يعلم انها تمتلكها .. شعرها المتمايل يمينا ويسارا وتقفزل كلما علت الموسيقى وكأنها اندمجت معها فاستند على الباب ينظر لها باسما إلى ان تنبهت لوجودة فتوقفت ووضعت يداها الاثنتان على خصرها قائلة بمرح :
-  بتراقبني مش كدة عيب وغلط!!
اتسعت ابتسامتة وقال :
-  انتي لسا عندك حيل ترقصي
ذهبت اليه وامسكت يده وهي تسحبة قائلة :
-  عندي شوية حيل عاوزة اهدهم تعالي هدهم معايا
ياسين ضاحكا :
-  هههههههههة يلا نهد الحيل سوا
ضحكت هي الاخري وظلو يرقصون قليلا وفجأة استقر ياسين في احضانها ضمها بقوة وكأنة خائف من شيء ما .. خائف ضياعها من بين يديه .. لدرجة ان فرحة قلقت لكنها احتضنتة ايضا ..
قال وهو يشدد من ضمة لها :
-  فرحة .. اوعديني ان مهما يحصل بينا عمرك يوم ماتسبيني .. فرحة أنا .. أنا من غيرك وحيد .. عارفة قبل ما اقابلك كنت بكرة حياتي مكنتش عارف أنا عايش لية اصلا .. اوعي تسبيني في يوم .. أنا بحبك اكتر من اي حد حب في الدنيا دي يوم بحبك اوي اوي
فرحة بقلق :
-  مالك ياياسين فيه ايه؟!!!
ياسين :
-  اوعديني ياحبيبتي
فرحة باسمة :
-  بوعدك طبعا .. هو أنا اقدر اصلا اهيش من غيرك .. انت بقيت كل حاجة في حياتي فيت سبب الفرحة والبسمة بقيت سبب اعيش لية وعليه .. مستحيل اصلا افكر يوم او للحظة اني ابعد عنك
ابتسم وكأنة شعر بالراحة الشديدة ثم قال :
-  طب يلا ياحبيبتي ننام
اومأت رأسها وذهبو للنوم ..
                          *           *           *
هناك في حفل الشركة ..
بسنت :
-  انت كدة تمام اوي يا ادهم أنا حاسة ان التفريق بينهم سهل جدًا .. ده من كلمتين البت قامت وزعلت وكشت في بعضها
رفع احدى حاجبية مفكرا في كلماتها الساذجة ثم قال :
-  هة مظنش .. ده بيحبها والحل الوحيد ان ..
نظرت له باهتمام منتظرة ان يكمل فلم ينطق مما جعلها تقول بنفاذ صبر :
-  ان ايه انطق ..!!
ابتسم بثقة وقال :
-  الثقه
نظرت بعد فهم ثم قالت بعد لحظات :
-  الثقة .. مالها؟
نظر لها بضيق قائلًا  :
-  ماتفهمي يابت ... هو بيثق فيها صح
اومأت برأسها
فأكمل قائلًا  :
-  هو ده ... هنخلي ثقتة فيها تهتز
رمقتة بنظرة ساخرة ثم قالت :
-  الواصح اني اخترت غلط يا  ادهم أنا قولتلك اني من 3 ايام بجمع معلومات وعرفت انهم اتجوزو اجباري .. يعني هما لو كانو عاوزين ينفصلو اكيد مكنوش خدو كل الوقت ده وخصوصا انها اتسجنت .. ده معناه انهم بيحبو بعض ومعني الحب انها مستحيل تخونة ودا برضو معناه اننا مستحيل نمسك دليل ضدها
رفع احدى حاجبية وقال بإستنكار :
-  ها خلصتي كلامك
ظهر على وجهها معالم الغضب وكادت ان تجيب الا انه اكمل :
-  بسنت .. أنا قولتلك اني هردلك الجميل بتاعك على انك قدرتي تنشري خبر موتي وتجيبي جثة تانية تحطيها مكاني وقدرتي تخليهم يسدقوا اني مت بسبب المخدرات ودا طبعا عفاني من الاعدام بسبب البنت إلى قتلتها .. وانا اكيد طبعا هردلك الجميل ده ولو حتى هضطر اقتل تاني عشانك ..
نظرت له لائمة على استدارة الحديث لتلك النقطة وقالت :
-  أنا مكنتش عاوزاك تفتح السيرة دي تاني احنا قولنا كتير انك هتنهي الموضوع ده ومعني اننا اخوات اننا نساند بعض مش نذل بعض
ابتسم لها وقال :
-  المهم أنا عارف انها اكيد هتكون مخلصة لية .. واكيد حد زي ياسين اي بنت تتمناه .. وانا مقولتش انها هتخونة احنا إلى هنوهمة بكده
تنصت اليه باهتمام ثم تقول :
-  اه كمل ازاي، ؟
ابتسم ثم قال :
-  هنخلية يفقد الثقة فيها ..
بسنت :
-  طب لية هي متفقدش الثقة فيه ده هيبقي اسهل
رفع رأسة ونظر لها بتمعن وقال :
-  عجبتيني كده
ثم اخرج من جيب سترتة سيجارة واخرج اعواد الثقاب واشعلها .. وهي تنظر له بحنق منتظرة ان يكمل كلامه .. استنشق نفسا من تلك السيجارة ثم قال :
-  هي الاول وبعدين هو وسيبي كله ليا .. المهم إلى اعوزة تجبيهولي
اومأت رأسها قائلة بإهتمام :
-  انت عاوز ايه بالظبط، ؟!
استنشق نفسا آخرا من سيجارتة وقال :
-  عندك صور لياسين؟؟ ..
                          *           *           *
في صباح يوم جديد ..
كانت تمسك بيدة وبدى ان السعادة طغت عليها وتقول وهي تشير بيدها :
-  دي عجباني يلا جربها
ابتسم وقال بمودة ممزوجة ببعض المزاح :
-  يعني لحظة هو عشان أنا اخترتلك الفستان هتختاريلي البدلة .. ايه الظلم ده ياجنى وكمان البدلة بيضه
ضيقت عيناها وسحبت يدها لتضعها على خصرها وتقول :
-  ظلم بتقول!!!
اومأ برأسة باسما
تنهدت غاضبة وقالت :
-  لا والله أنا برضو إلى ظالمة بأمارة اني كل ما اختار واحد تقولي لا ده مفتوح اوي ولا ده مجسم ولا ده مش هينفع ولا ده .. وكأني مش بلبس تحتهم حاجة .. وكل ده أنا إللي ظالمة وفي الآخر انتي إلى اخترتة كمان
ربعت يدها واستدارت للجانب الآخر وهي تعقد حاجباها وتضرب بقدمها الارض كالاطفال
افلتت ضحكة منه على طريقتها ليستدير ويقف امامها ويقول :
-  اقنعتيني الصراحة أنا إللي ظالم
عقدت حاجباها وقالت بصرامة :
-  بطل ضحك
عبس قليلا ثم امسك يدها قائلًا  :
-  حبيبتي لو الفستان مش عجبك نغيره
ارتفع حاجباها قائلة :
-  مين قال انه مش عاجبني ده جميل جدًا
عقد حاجباه وقال :
-  طب افهم بقى متدايقة لية قبل ما اتشل منك
حاولت السيطرة على ضحكتها حتى قالت بمرح :
-  عاوزاك تصالحني وخلاص
وضع يده على كتفها وهو يضحك قائلًا  :
-  بس كدة من عنيا الاتنين
ثم اخرج شيئا من جيبة واعطاها اياه قائلًا  :
-  اظن بعد دي مفيش صلح
اخذتها منه بسرعة وهي تضحك قائلة :
-  لا ياحبيبي أنا كدة اكتفيت
وضع يده الاخري على جبينة وقال :
-  الشوكولاتا وسحرها .. على كدة من بعد بكرة هحط في البيت كراتين منها عشان كل شوية اجيبلك واحده
اخذت تضحك كثيرا ثم قالت :
-  طب ما أنا معاك من قبلها انت اصلا شكلك هتفتح حساب في البنك بس عشان تشتري بية ..
ابتسم بمودة ثم قال بمرح :
-  احنا لو فضلنا كدة كتير مش هناحق الفرح بكره
اومأت رأسها باسمة ثم اشارت على نفس البذلة قائلة :
-  وبرضو دي عجباني أنا عاوزاك تحضر بيها اصل سمعت ان العروسة بتلبس ابيض عشان ده بيكون اجمل ايام حياتها ثم نظرت له ورفعت احدى حاجبيها بخبث قائلة :
-  واكيد مش هتلبس اسود يعني ..
                          *           *           *
استيقظت صباحا تنظر حولها بدهشة في الوهلة الأولى .. ثم تتذكر تدريجيا انهم قد غفو بتلك الغرفة البارحة .. شعرت بأن هناك شيء على يدها فنظرت لها لتجدة ممسك بيدها بقوة يخشي افلاتها وترفع رأسها لتنظر له لتجدة نائما كالحمل الوديع فتبتسم له ولم تدرك ان يدها تحركت إلى ان وصلت إلى شعره واخذت تربت عليه ليفتح عينية فجأة وينظر لها ..
تسمرت يدها محلها وشعرت بالإحراج الشديد وما لبثت الا ان جائت لتقوم من جانبة فأمسك يدها وسحبها اليه إلى ان وقعت بين يديه وقال بإبتسامة :
-  راحة فين؟
احمر وجهها خجلا وقالت بخفوت :
-  احضر فطار عشان تروح الشغل
اتسعت ابتسامتة قائلًا  :
-  اممممم الشغل بتقولي يولع النهاردة كله ليكي
نظرت له سريعا ثم قالت :
-  مش هتروح؟
هز رأسة نافيا وقال :
-  لا عاوز اقعد معاكي النهاردة كله
ابتسمت بسعاد وقالت :
-  بجد!
طبع قبلة على خدها بسرعة وقال بإبتسامة :
-  طبعا بجد
احمر وجهها من ردة فعلة الغير مسبوقة فقال :
-  بس قوليلي اما بتحمري كدة بتكوني شبة الطماطم ولا البطيخ
اختبأت من نظراتة ومحاولت اخفاء ابتسامتها بدفن رأسها في صدرة وهي تضربة على كتفة قائلة :
-  بطل بقا
ضحك بقوة عليها وهو يقول :
-  تزعلش ياقمر كنا بنهزر بس
ثم رفعها إلى مستوي وجهة وقال :
-  استني الجنب التاني زعلان ازاي شوفتي
وطبع قبلة على خدها الآخر وهو يقول :
-  عشان يكون فيه تعادل انتي عرفاني مبحبش الظلم
انفجرت ضاحكة بين خجلها ثم قالت :
-  لا انت نصاب بس
وابتعدت لتقوم فقال :
-  تؤ تؤ مش هتمشي عاوزك معايا
ابسامة حانية ظهرت على وجهها وقالت :
-  ما أنا نعاك اهو وهفضل دايما
لم يتكلم بل ظل ضاما لها حتى قال بعد قليل :
-  فرحة .. أنا عمري ما زورت ماما عاوز اروح ازورها من بعد ما .. روحت اخر مرة واخدوني من هناك مغمي عليا
نظرت له بحنان ثم قالت :
-  هنروح حاضر .. تعالي نروح النهارده
اومأ رأسة مترددا فأبتسمت له وشددت من ضمة .. كي تعوضة عن ذاك الفقد العظيم الذي لم يتخطاه بعد ..
                          *           *           *
كانت جالسة تشاهد التلفاز غير منتبهة لما حولها وفجأة وجت احدهم يضع يده على عينيها فصرخت من الصدمة فأزاح يده وهو يضحك قائلًا  :
-  يابت اهدي كنت بهزر وكنت لسا هسألك أنا مين؟
استدارت وهي تنظر له مستمرا في ضحكة فتناولت احدى الوسائد وضربتة بها بقوة قائلة :
-  ماشي  ياخالد اجعزني كويس..بطل ضحك
استمر بالضحك وهو ياخذ الوسادة ويعيدها ثم اقترب منها رافعا يداه الاثنتان كأنة يعلن انهزامة وقال :
-  حاضر هبطل اهدي بس عشان وحشتيني
وضعت يدها على خصرها واشاحت بوجهها مدعية الغضب فذهب لها وضمها بقوة قائلًا  :
-  يابت ارجع بعد يومين تستقبليني بمخدة في وشي
ضحكت وهي تضمة هي الاخري قائلة :
-  اه عشان تجعزني كويس
قال مدعيا الحزن :
-  شكلي موحشتكيش هو ده العشم برضو ياحبيبه
ضحكت وهي تقول :
-  لا ياحبيبي وحشتني طبعا ووحشت ابنك كمان
ابتسم ثم نزل عند بطنها وقال :
-  وهو كمان وحشني
ثم قبل بطنها وصعد اليها من جديد قائلًا  :
-  قولتي لياسين
اومأت رأسها باسمة وقالت :
-  اه قولتلة وفرح اوي
ابتسم ثم قال :
-  كنتي بتتفرجي على ايه
نظرت للتلفاز ثم اشاحت بوجهها قائلة :
-  ابدا ده فيلم المفروض رومانسي بس الفيلم مفهوش اي رومانسية احنا قصتنا تكسب
ضحك عليها ثم نظر للتلفاز إلى البطل الذي يحمل البطلة وهو يقول :
-  لا تقلقي حبيبتي كل شيء سيكون على ما يرام أنا معكي لا تقلقي
ونظر خالد لها ليحملها هو الآخر ويقول :
-  متخافيش ياخبيتي أنا معاكي ومش هسيبك مهما كانت الظروف و.. وهو قال ابة كمان!!
انفجرت حبيبة ضاحكة عليه وهو يقلد ذاك الفيلم .. الذي تعيش هي افضل منه وقالت :
-  ياحبيبي سيبك ده تمثيل المهم احنا حقيقه
اومأ رأسة ضاحكا وصعد بها الدرج متجها إلى غرفته ..
                          *           *           *
كانت اسماء جالسة في غرفتها على السرير شاردة حتى دخل محمد قائلًا  :
-  مالك سرحانة في ايه؟!
نظرت له وقالت :
-  هي فرحة مش  هترجع يعني هما قبضو خلاص عليهم ..
نظر لها محمد قليلا ثم قال :
-  بس شكلهم بقو بيحبو بعض
اومأت رأسها وقالت :
-  أنا حاسة بس مش عارفة .. خلاص المفروض يعملو فرح
محمد :
-  سيبيهم على راختهم لو هما حبو يعملو فاهيعملو فرح وخلاص وطول ما بنتنا مبسوطة هنعوز ايه اكتر من كده؟
نظرت اليه بإقتناع ثم قالت باسمة :
-  ربنا يهنيهم يارب .. بس فرحة والحب .. مين كان يسدق
محمد :
-  هههههههة زمنا زمن المعجزات ..
                          *           *           *
تقوم من نومها مفزوعة .. مرة اخرى تلك النرة الثالثة نظر لها حسام بحنان وقال وقد استيقظ من نومة بسبب صرختها :
-  ريم .. حبيبتي مالك؟
نظرت له وهي ترتجف برعب وقال :
-  لا لا مفيش ده كككابوس بسس
تتصبب عرقا وترتجف هذا ليس طبيعيا .. ريم خائفة ومن شيء ما .. شيء خطير .. خطير للغايه
افاق من شرودة ونظر لها لا تزال ترتجف بقوة تكاد تبكي وهو لا يفهم السبب اعاد السؤال :
-  ريم قوليلي كابوس ايه ده إلى تحلمي بية 3 مرات ريم لو فيه حاجة قوليلي
نظر له وهزت رأسها نافيه وقامت من على السرير
حاسم :
-  انتي راحة فين؟
نظرت له ريم بابتسامة مهزوزة وقالت :
-  هشرب و نام انت أنا مش جايلي نوم خلاص
استعجب فهم دائما يصلون العصر ثم ينامون ساعتان لأن ريم تكرة الشمس والنزل في ذاك الوقت بالنسبة لها كابوس ..
قال حسام بعدها :
-  خلاص ولا أنا كمان تعالي نروح في اي مكان
اومأت رأسها قائلة :
-  ماشي
نظر لها يريد ان يفهم ما يحدث معها منذ يومين لانها لاتريد ان تبوح .. لكن لن يرتاح قبل معرفتة ما بها

كانو امام البحر فنظر لها قائلًا  :
-  ريم برضو مش ناوية تقولي؟
نظرت له قائلة بضيق :
-  أنا لو قولت هتقول اني مجنونة او بتوهم او ده خيال ومش هتصدقني
اقترب منها اكثر حتى صار ملاصقا لها تقريبا وقال وهو يضع يده على كتفها ليقربها له :
-  لا هصدقك ياريم وعد قولي بقا
تنهدت ريم ثم قالت :
-  أنا ... أنا شوفت ... انا
اومأ رأسة وهو يستمع بإهتمام قائلًا  :
-  قولي معاكي
اكملت :
-  شوفت .. ادهم
اتسعت عيناه وابتعد عنها وهو يتذكر انه رأي ادهم هو ايضا منذ اسبوع لكنة اعتبر نفسة يتوهم .. لكن ان تأتي ريم لتقول هذا ..
قالت ريم بضيق :
-  كنت عارفة انك مش هتصدقني
ووقفت ريم لتغادر لكن فاجاها بإمساك يدها وقولة :
-  اقعدي
زفرت بضيق ثم جلست فقال :
-  شوفتية فين!!
فاجأها السؤال في الواقع ظنتة سيرميها في مستشفي امراض قريبة ولكنها اجابت :
-  واحنا بنشتري هدوم امبارح وانت دخلت تحاسب الراجل أنا شوفتة ماشي  وكان معاه بنت بيكلمها ..بس مش ضروري تعمل انك مصدق
ضغط على يدها برقة وقال :
-  ومين قال اني مش مصدقك .. أنا اصلا مبثقش في حد اكتر منك .... وانا كمان شوفتة مش اسبوع على فكره
ارتجفت حين اكد لها انه ليس وهما فشعر بها فضمها اليه قائلًا  بحنان بالغ :
-  حبيبتي أنا معاكي دايما مهما حصل محدش يقدر يقربلك
اومأت رأسها وابتسمت له وتركت نفسها بين احضانة الاي صارت الملجأ الوحيد لها .. بعد فقدها كل شيء ..
                          *           *           *
نظرت له مبتسمة وقالت :
-  خلاص لبست
ابتسم لها وقال :
-  تمام يلا نروح
لكنة وقف فجأة ونزر لها قائلًا  :
-  ما تيجي نروح بكرة احسن
دفعتة برفق من ظهرة وقالت :
-  يلا يا ياسين بطل شغل العيال دا
امسك يدها قائلًا  :
-  ما أنا مش عارف إيه إللي أنا قولتة ده خايف اروح
نظرت له وقالت بإبتسامة مشجعة :
-  بس أنا معاك متخافش .. وبعدين انت بتروح قبر اي حد اشمعني دا
تنهد وقال :
-  معرفش يمكن لأنها دايما كانت كل حاجة في حياتي
اومأت رأسها قائلة :
-  ممكن لأنك عمرك ما تقبلت فكرة انها سابتك
اومأ رأسة موفقا وقال :
-  اه ممكن
قالت وهي تسحبة :
-  يلا نروح
قالتها قبل ان يغير رأية نرة اخري
اومأ رأسة وخرو ..

امام المقبرة ..
كانا وقفان يقرأن الفاتحة ويدعوان لها ..
وبعد قليل خرجو فنظر لفرحة وقال باسما :
-  كدة احسن .. اكيد هي فرحانة الوقت صح
ابتسمت له بحنان وقالت :
-  طبعا .. اصلا هي فرحانة دايما لأنك مبتنساهاش
نظر لها وقال :
-  بجد!!
اومأت رأسها وقالت :
-  أيوة بجد
كانو ذاهبين إلى السيارة الا ان جاء رجلان مع كل منهم خنجر وقال احدهم :
-  على فين كدة انتو لحقتو .. انتو هتكملو هنا تحت التربة ..
وفجأة اقترب احدهم من ياسين بسرعة و ...........................................................!!!!

العشق الضآلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن