الحلقة التاسعة

50.3K 1K 40
                                    

فرحة

حملها أبناء عمها كالجوال وأمسكوها من يدها وقدمها عنوة وتحركوا بها عائدين الي الكافتيريا غير مبالين بصراخها    

فجاة اوقفهم طلق نارى فى الهواء كان من شابا يقف خارج سيارته الفارهه دفاعا عن تلك المسكينة التى لا حول لها ولا قوة ...فقد تابع المشهد من بعيد

القوها جانبا بإهمال وأتجهوا نحو الشاب بغضب شديد
اندفعوا نحوه بشر يعاظم  وبدأوا فى الاشتباك معه  ولكن هو صار يناولهم اللكمات بحرفية

صاح ذلك الغريب وهو ينظر الي فرحة المجسيه على الارض تتابع المشهد بقلق :

_روحى علي العربية

وزعت نظراتها بين الباب المفتوح وبين  أبناء عمها وهم يتناولنا اللكمات فابتسمت بشماتة

هدر عزام وهو يتخلص من قبضة ذلك المجهول:
- أرجعي يا بت اوعاكي تروحي

وأسرعت نحو السيارة بلا تفكير وناوله هولكمة شديدة طرحته ارضا 
استرسل ذلك المجهول مناولتهم اللكمات بحرفية ولقنهم درسا جيدا وتركهم ارضا فاقدين للوعي ..

جلست فرحة فى الكرسى الامامي وشعرت بشئ غريب لا تستطيع تفسيره طمئنينة ام فرح لقد ظهر من العدم منقذ لها

. لحظات وعاد هو الي السيارة وانطلق مصدرا صرير عالي تاركا من خلفه ثلاثة رجال اشداء فاقدين الوعي  تماما
لم ينظر تجاهاهم اطلاقا وبدى غير مهتم

ساد الصمت لبرهة حتى تحدث هو بصوت خالي من أي تعبير :
- اول ما نوصل حته عمار هنزلك  عند اول قسم تبلغي عن اللى حصلك وهناك يسلموكى لاهلك

جحظت عيناها بفزع وأدارت وجهها نحوه
_ لا لا اوعا ترجعنى تانى ارجوك

واسترسل هو بتساؤل :

- انتى منين؟ ورايحه فين؟!
ازداد توترها وبدأت التعلثم وهتفت بانفاس متقطعة :

- ااااا...ايه ...انا ...كنت ...اااا
-
توقف فجاة عن السير جعلتها تنصدم بالتابلوه وعادت مكانها مرة اخرى
.هدر هو بعنف بالغ :

- نعم ..انتى كنتى ...وكنا .....انتى مين يا بت انتى

اجابت بتوتر :

- فرحه....انا اااا فرحه

ونظر اليها وتفحص وجها البريئ بدقة وضع يدا فوق اخرى  ثم هدر ساخر :

- حصلنا الشرف

احدتت نبرئة  وعلي صوته وتسائل فى حدة بالغة :
_هو انا عايز اتعرف عليكي؟

إنتى حكايتك إيه يابت الناس مين اللى كانوا بيضربوكي دول

تشنجت خوفا وازدادت  توترا  وهتفت باكية برجاء :

- انا ...مش عايزة ارجع المكان دا تانى ...ودينى اى حته بعيدة عنهم

وبدت صادقة تماما فى نظرته وتسائل :

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن