١٧

39.5K 1.9K 103
                                    

الحلقة السابعة عشر

فى مكان مهجور للغاية على نحيب فرحة المرتعش و سقطت بين يدى كبوسها المرعب وحيدة دون اى مدافع او اى شخص فقط هى وهو

هدر عزام وهو يقترب منها بصوت بارد مخيف :

- بطلى عويل يا بت عمى هخلص عليكى بسرعة ما تجلجيش ازاح الكمامه من اعلى فمها

لتصرخ بصوت عال  لعل يستمع لها انسن او جان

ولكنه علا بضحكاته الشريرة التى احبطت صوتها واسكتتها توقف عند توقفها وبنبرة مخيفة استرسل :

- صرخى  ما حدش هيسمعك صرخى ...صراخك دا يابت عمى هوا اللى هيشفى غليلى
منك جبل (قبل) ما اموتك مش انتى اللى جولتى الموت اهون عليا من انى اتجوزك

خلاصي يبجى على يدى بس انى محتار  اسيبك اهنه فى الخلاء للديابة تاكل جتتك (جسدك)

امسك ذراعها بقسوة وصاح بعنف :

- لكن كيف والديابة ما تكالش النجاسة 

دفعها بقسوة  الى الارض لتسقط على التراب تلهث من فرط الرعب
امسك ما يسمى بالكوريك ليحفر فى الارض بكل غل وهو يهدر من بين اسنانه

مع كل حفر  :

- هدفنك .....واخلص ....من عارك

علا نحيبها وهى تتابع حركاته المتتاليه  برعب

هتفت بصوت مبحوح :

- امي ... امي

ابتسم ابتسامه ساخرة تبعها بالقول :

- ما تجلجيش الكل عارف ان بتها الفاجرة هربت تانى

كلفتينى كتير عشان اجيبك لحد اهنه  استنيت وصنية اللبن داخلكم وحطيتلكم منوم  امك شربت وراحت فى سابع نومه  وانتى ما خابرش ليه ما شربتيش  يلا حلال فيكى

الضربة اللى اختيها تصدجى  انا كان بودى اجطعك جطيع قبل ما ادفنك اهنه بس جولت ان دفنك صاحية ،هيريحنى اكتر اشوفك وانتى بتتخنجى من التراب زى ما خنجتى جلبى  جنبك وانتى عمالة تتجلعى (تدلعى )وتجولى دا لع 

انهى كلماته وقد حفر حفرة كبيرة تسع جسدها  اقترب منها بينما هى تسارعت انفاسها

وصرخت من جديد  وحاولت التحرك ولكن مازالت مقيدة زحفت للوراء 
فتقدم هو بخطوات بطيئة واثقة  نحوها  مال بجذعه وامسك قيد يدها

وجرها منه نحو الحفرة ازدادت هلعا وصراخا ولكنه لم يتراجع دفعها نحو الحفرة بلا رحمه  فسقطت فى اعماقها شهقت برعب وهى ترى نفسها داخل حفرة سحيقة لم تنادى باسم زين

تلك المرة  لشعورها بالخذلان من جانبه انتحبت بشكل هستيرى وهى ترى ذلك  البارد ذو القلب الميت  يهيل عليها التراب  استسلمت للامر ولكن الروح غالية

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن