٢٧

40.7K 1.1K 74
                                    

السابعه والعشرون
يا سين  ورودى
جلست رودى فى جانب السيارة بشرود  ما كانت ابدا تتوقع خروجها من منزل مازن شهدى الا جثه هامدة  .... انتبهت الى ياسين الذى يقود منذوا فترة بصمت فهدرت بنبرة متحشرجه :
-  هنروح فين ؟

اجابها بتوتر :
-  هرجعك لاهلك

حركت راسها نافيه :
-  لا مش عايزة ارجعلهم

اوقف السيارة فجاة  حتى اصدرت صرير عاليا  وتسائل بدهشة :
- ليه ؟

هتفت كالمغيبه :
-  ما حدش سأل فيا ما حدش وثق فيا  لازم يعرفوا الحقيقه ويندموا اشد الندم انهم صدقوا الكلب دا  وكذبوا بتهم  دا حتى اياد  رمانى ليه وما سألش فيا

حك يا سين مقدمة راسه بحير ة وهتف املا ان يقنعها :
-  طيب  ارجعى واقنعيهم بكل دا

بدت مصره تماما وشرعت بفتح باب السيارة :
- هتساعدنى ولا اساعد نفسي

هتف مسرعا :
-  لا خلاص خلاص هساعدك ...حركت رأسها برضا  ...بينما استرسل هو بحرج ,,,

- بس ....اااا ..ما فيش غير بيتى

اتسعت عيناها وهمت لتنهره   فاسرع هو  رافعا يده مازحا :
-  والله ما انا عايش لوحدى

حركت راسها متسائله  بقلق ....
ادار المقود وهو يبتسم :
- هتعرفى دلوقت
*****************************************************************
عزام وزهرة
اخرج عزام عباءة خاصة بزهرة اثر تذكره انها لم تاخذ شيئا  لترتديه معها  التفت فى سرعه دون انتباه ليصطدم بجسم زهرة  التى ولجت للغرفه دون ملاحظته ساد الصمت للحظات اذا كان الوضع سئ ومحرج لكيهما  عزام  عارى الصدر وزهرة بالبورنص
شهقت زهرة بحرج   وهدرت وهى تشيح بوجهها بعيدا برغم  المسافه القصيرة :
-  اباى اباى  استر نفسك

ضيق عينه حيث انه لاول مرة يرها بهذا الشكل  وتخشب فى مكانه ابيا التزحزح
مدت يدها لتزيحه  من امامها  ولكن صدمت يدها بصدره العارى...شعرت بكهرباء سرت فى جسدها  تيار عنيف من المشاعر المخطلته جعلتها فى حالة ارتباك واضحه
حاولت جذب يدها ولكنه امسك بها  حتى تظل تلامسه:
-   انت بتعمل ايه  يا .... بنى ادم انت سيب يدى
ابتسم ابتسامه صغيرة  بلا سبب  ولكنه ترك يدها  فى دهشة  منها
وقفت قليلا تدحجه بدهشة  ,, ومرت عينيها ببطء فى عرض كتفيه   حتى التقطت عيناها

عباؤتها التى بيده ....التقطتها بعنف ولم يغب عن بالها ان توبخه  من فرط احراجها :
-  جليل الحياء ....

قهقه عاليا وهدر بصوت عالى الى  تلك الركضه باتجاه الحمام :
-  بجولك يلا نروح الا نتمسك  اداب
اغلقت الباب فى وجه  وهى تبتسم الى دعابته  اللطيفه  ومر الى عقلها صورة كتفيه العاريتين ،،لم تعرف لماذا شعرت  انها تريد ان تسقط بهم  تريد حضنا دافئا  يحتوى كم الغضب المشتعل بداخلها تريد قوة اكبر من قوتها تحتلها  تريد عاشق  فارس احلام الذى تلاشت صورته
من رأسها من عمر السادسه عشر  وحل مكانه  الافكار الرجوليه والتعند والغضب حيث رغبة ابيها المستمرة فى انجاب ذكر ومعاملتها على هذا النحو  مما اقمع انوثتها وجعل كل الرجال لا يتميزون عنها فهى قويه غاضبه  تجيد النشان وتقف فى وسط عشرات العمال  وتدير اعمال والدها فى غيابه
لا يميزها عن الرجال سوى حجابها وعينيها القاتلة التى بقى بها انثى  سجينة  تلك الظروف الراهنه

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن