الحلقة السابعة والعشرون
في ايطاليا ؛؛؛
تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها ،،،،الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك
لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية
واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته
خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وغضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به
************************************************************
في فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛
دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا
كاد ان يموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته ،،،،
طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب :
- ادخل
دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها
سئلته رودى بتعجب :
- في اية ؟!يا اياد بتدور على حاجه
تنحح اياد وهتف متسائلا :
- ما شوفتيش حنين
حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي :
- لا ما شفتهاش انهاردة
حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها
التفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده
جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين ،،، هنا قد افلت ذمام غضبه
وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر بغضب :
- حنين
فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب
وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وغضب وامسك بكتفيها بقسوة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل
اظلمت عينياه
وتطاير الشر منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عنيف
كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم
فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وغضب الهادئ بطبيعته مخيف ***************************************************************
فى الصعيد ،،،
نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل ،دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع
وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر ببكاء :
- ولدي ،انت بخير فيك حاجه ،،،
امسك عزام يدها مقاطعا :
- خلاص يا مه ،انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة :
- يا خضرا ،،بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
- ايوة يا ستــي
- روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام ،وطلعيلوا خلاجات نضيف (ملابس نظيفه )
- حاضر يا ستـي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
التفت الى وهدان لتسئله :
- جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس :
- اهه ، ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها :
- وماتت
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق :
- يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت :
- ما جصديش ، انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها ،بضيق :
- اباه ،مش شفتية بعينك اها سليم ،الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل :
- ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام :
- بت مين دى يا حاج ؟!
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر :
- تكون كيف ما تكون ،، تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر بعنف وغضب ليرعبها :
- انتى كيف تجوالى اكدة ،وولدك يدوس على الناس من غير تمن
جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خبطها
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء :
- جوالى اصابتها خطره
********************************************************
في فيلا الاسيوطي ،،،،
ظلت تتراجع حنين ويتقدم اياد نحوها بوجه غاضب يحمل فى طياته الكثير ،بدأت الزحف للخلف
بهلع وتوتر لتفر من نظراته المرعبة ولكن اين المفر ،،،
الى ان التصقت بالجدار فتوقفت بينما هو سجنها بين ذراعية
وهدر من بين اسنانه :
- انتى عايزة اية ؟! ومد يدة ليزيح عنها الوشاح بضيق والقاه بعيدا لتظهر امامه شبة عارية شعرت بالبرودة تجتاح اوصالها واختف من وجهها الدماء
وسقطت دمعة متألمة على وجنتها ارادت ان ترتمي فى احضانه وتشكوله فقد ضاقت عليها الارض بما رحبت
وهدر من بين اسنانه محاولا كبح غضبه :
- بتلبسى كدا لي ؟! وعايزة توصلى لأيه ؟!
لم تقدر حنين على النطق بأنها اوامر والدته وانها تتحكم فى كل شيئ ،خشيت مما قد تئول الية الامور فيما بعد
تعالت انفاسها اثر قربة بهذا الشكل واحتجازها بين يدية خلق حالة من التوتر الحادة بينهم
ولمعت الدموع فى عينيها ،وتساقطت دموعها كالامطار
لم يلاحظ اياد اى شيئ سوى شوقه اليها ،تحركت احاسيسه
ومشاعرة نحوها بشكلا طبيعي ليبادر اياد ويميل الى عنقها ليقبلها برقة ،، لم تدرى حنين ما العمل لقد بدى لها حيوانا لا اكثر لا يكترث الا بشهواته ولا يرى الدموع فعلى وجنتيها التى تتوسل له بأن يفهم من نفسة انها مجبرة
فدفعته عنها بإشمزاز وهتفت بنبرة متحشرجه :
- لا ، ابعد عني ....انا مش عايزة ...
اتسعت عيناة واصبح يتخبط من تصرفاتها الى اقوالها بدت وكأنها تغريه او انها تتهيء لمصالحته ولكن ان اقترب منها دفعته ،ما عاد اياد يتحمل المزيد من تناقضها او حتى يسيطر على انفعاله
اكثر من ذلك ،ظل يحدق بها فى غير استيعاب ومن ثم بدأ نوبة غضبه الحادة ،،،امسك ذراعها فى قسوة ونبش اظافره به للتتأوه وتهتف متوسلة :
- ااه ااه ، ااة ايدى
صرخ عاليا بصوت تحركت له الجدران :
- انتــي عايزة تجننينى عايزة منى ايه ؟
كتمت شهقاتها بيدها ،وحاولت الصمود اذا كانت دائما تتحمل الالم فى صمت ونظرت الى يده التى تقبض على ذراعيها بعنف اذا كانت تألمها بشكل حاد اثر اظافره المغروسة فى جسدها
ورأت دماء تسيل من بين اظافرة ليزيد تألمها وحاولت النطق من تعالى شقاتها
هتفت بخفوت وهى تبكي :
- ايدى وجعاني
كان غاضبا الى درجة انه اصبح شخصا اخر لم يألفه هو ،لم يستمع اليها او حتى يتعاطف معاها بل هدر بجمود واذداد قسوة :
- ومالوا ما انتى جرحتينى كتير ولا عشان جرحى فى قلبى ومداريه بتنكريه
وامسك منكبيها وظل يدفعها بعنف وهو يهدر بحدة :
- ركعت تحت رجلك وقلتلك بحبك ،وانتى رفضتينى اتحايلت عليكى وحالفتك ما تموتيش حبى ليكي بالبطئ سبتك على راحتك ومنعت نفسي عنك عشان حتى تحسيى بيا وتقدرى دا ،،لكن ازاى
شكلك يا حنين مش بتحبي المعاملة الرقيقة وعايزه توصلينى للجنون وانا بقي اتجننت
هجم على عنقها بشراسة وبدء يقبلها بعنف بالغ كأسد انقض على غزالة برية ليفترسها فى نهم
بينما هى كادت ان تفقد وعيها ، الاف الصرخات بداخلها تصرخ فى وجه
ان لا يفعلها ويظل فى صورته الحسناء فى نظرها دفعته بيدها الضعيفة
وكأنه ترجوه ان يظل شيئا نقيا لا يشبة باقى الرجال التى عرفتهم ،ارادته حليما ولكنه لم يتوقف بل اذداد عنفا وقسوة معها واصبح لا يدرك ما يفعلة سوي ان يؤذيها كما اذته
ليشفي جراح قلبة النازفه ويبث فيها كل الم اذاقته اياه
*****************************************************************
كان صوته المنفعل صدح فى الارجاء فصعدت فريال الدرج واصطدمت برودى التى كانت تخرج من غرفتها ايضا على اثر الصوت
لتهتف فريال بسرعة وقلق :
- في ايه اخوكى بيزعق لي ؟!
رفعت رودى كتفيها للاعلى واجابتها :
- ماعرفش
همت رودى بالاتجاه غرفة اياد ولكن جذبتها فريال لتقاطع مواصلتها فى السير وبنبرة عنيفه محذرة:
- تعالى هنا رايحه فين
اشارت رودى نحو غرفة اياد التى فى نهاية الممر وهتفت :
- رايحه اشوف بيزعق لي ؟ انتى عارفة اياد لما بيتعصب هيموتها فى ايده
دفعتها دفعا نحو غرفتها وهى تهتف :
- ملكيش دعوة انتى خليكي فى مذكرتك ،ورفعت يدها عاليا لتهتف بصوت عالي يارب يموتها مالناش فية
تسمرت رودى وقالت فى دهشة :
- اية دا ياماما حرام عليكي ، يعنى لو كنت انا كنتى هتقولى كدا
استخفت فريال بكلمات ابنتها وهدرت بسخرية :
_ اها ،انتى بتقارنى نفسك بمين دى مش زينا ، وانتى عمرك ما هتكونى مكانها ادخلى بقي اوضتك لحد ما نبعت للمشرحة تيجى تاخد الجثة
شهقت رودى بفزع ووضعت يدها الى فمها :
- اوه ماى جاد 🙅 oooh my god
ابتسمت فريال بمكر اذا شعرت بوشوك التخلص من غريمتها التى لم تألفها ولم تستشعر حيالها اى شفقة او رحمه
فى غرفة اياد ،،،،،
امسك يدها بعنف وجذبها عنوة الى الفراش وكانما تساق الشاه الى الذبيح عندها شعرت بالهوان وان زجها بالشارع قادم لا محال بعد هذه المواقعه ربما كما هي
صرخت بعنف ودموعها قد شقت طريقها على وجنتيها :
- خلاص ،خلاص انا موافقة خد اللى انت عايزة وسبنى وارحمنى بس بالله عليك لما ترمينى ارمينى مستورة مش عايزة منك الا دى ،،،اديني اسدالى بس وخد كل حاجة
جحظت عينية فى ذهول وتيبس فى مكانه ، وجاهد ليلتقط انفاسه اللاهثه ادهشته بتوسلها الحزين
و كانت كلماتها كالسيوف سقطت على قلبه انهيارها ،امامه بهذا الشكل جعلة يفيق
شعر بالخجل من نفسة ولم يدرى ما الذي يجب علية فعلة وما هى الاعذار التى سيقدمها
عوضا عن جرم وبشاعة ما قد نواه لحظات مرت كالاعوام وهو يقف امام معشوقته بهذا الذنب الكبير
بينما هى احتضنت قدمها بذراعيها والتفت على نفسها وسارعت تلتقطت انفاسها واجشت فى البكاء،،ابتلع اياد ريقه وحاول الاقتراب منها ليحتضنها وما ان شعرت باقترابه حتى ازدادت فى الانين
وخشيت تكرار التجربة وزحفت للوراء وهى ترتعش ... وتأن
- الاسدال بس ،،وخلاص والله ما هتكلم انا موافقة
الان فقد عرف اياد ما يجب علية فعله ،،،علية الابتعاد حتى لا يرى قبحه فى اعينها الدامعه ولا يرى ما وصلت الية نتائج تهوره وانفعاله
ومضي الليل الحزين
***************************************************************
لم ينم زين فى تلك اليلة بعد محادثة صديقه ،، وتخطيطه لفكرة سليمه فى اعادتها ليضمن سلامتها بشكل جيد
اما اياد فقد غادر ليلا دون اى حديث مع اى شخص
أنت تقرأ
علي ذمة عاشق (شهد الحب)
Romanceفقط تريد شخصا" يختارك ...يعرف عيوبك و يختارك .. يعرف ماضيك و يختارك .. تزعجه و يختارك .. تغضبه و يختارك .. شخص يختارك كل يوم كأنما خلت الارض الا منك !!! بقلم ....سنيوريتا ياسمينا احمد جميع الحقوق محفوظه لدى صفجة بقلم سنيوريتا https://www.facebook...