الحلقة الرابعة

47.3K 1.1K 13
                                    

الحلقة الر ابــعـة

لم يبالى بغضب والده فقد كان عازما على خوض التجربة دون الألتفاف للعواقب او حتى غضب والدة والدته من تلك الزيجة كان اكثر ما يخشاه والده هو كثرة تداول اسم ابنه على اغلفة المجلات والصحف مقترن بفضيحه جديدة ،كان موقنا ان اعداء نجاحه من هم ورائها لكنه لم ينكر ابدا تهور ابنه وانها ليست ادعاء باطلا بل حقيقه

ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى ، اراد تغليفها بدقة ، اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
خرج مبتسما ابتسامة رضاء

كان سائقه خليل امام باب السيارة على وضع الاستعداد لفتح باب السياره اتجه نحوه اياد بخطوات ثابته
-  خليل خد باقي النهاردة اجازة
- حدق اليه خليل بعدم تصديق :
_ها اا،امشي يعنى يا باشا
احتد اياد  قائلا:
_وانت شايفنى بهزر ،قولت امشى تبقا تمشى
- حاضر يا سعادة الباشا
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة ،فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه ،بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها
*************************************

فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية ،استعدادا لرحيل حنين غدا ،وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس ،وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه

فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط ،وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها

اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه ،كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها

أعتصر الحزن زينات وراحت تضرب بكل قوة السجادة بالنفضة ، هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه ،وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها

زفرت بهدوء لتمحى أثار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت بخفوت : _النصيب  
ولجت للداخل ،لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال ،كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع ،تخفى اوجاعها بأعجوبة ،قوية لتتحمل ذلك القاسي الذى لا يهتم لها .

وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية .....وتوجه نحو منزل حنين ،بقلب يخفق وعين مشتاقه .....
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن