٢٨

42.7K 1.2K 53
                                    

الحلقة الثامنه وعشرون

حنين واياد
وقفت فى تحير لعدم رد يا سين عليها  وهى ممسكة بالهاتف تمتمت فى خفوت:
- ما بيردش ليه يا ترى حصل ايه
فعلى صوت رنين هاتفها من بين يدها  فعقدت حاجبيها امام ذلك الرقم المجهول ولكنها فى النهاية
ضغطت زر الايجاب :
- الو
جائها ذلك الصوت الحنون :
- ايوة يا حنين يا بنتى انا امك
انفرجت شفاها بسعادة وهتفت :
- خالتى ازيك وحشتينى
- وانتى كمان والله يا بنتى عاملة اية مبسوطة ولا لا مع عريسك
القت نظرة على اياد القادم من الحمام وهتفت بسعادة :
- خالص يا ماما  انا مبسوطة كمان انك كلمتينى
زينات :
- انا هكلمك على طول  دا تليفونى

حركت حنين راسها بسعادة :
- بجد طيب هكلمك كتير
زينات :
- انا مش هطول بقي  عشان الوقت متأخر  خلى بالك على نفسك
كان اياد اقترب منها واحتضن خصرها بشوق فاجابتها وهى تبتسم فى سعادة :
- ماشى حببتى مع السلامه
زينات :
- الله يسلمك
انهت المكالمة وهدرت بسعادة لاياد :
- خالتى بقى معاها تليفون فاضل رقم فرحة ونرجع نتجمع تانى
ابتسم لسعادتها بابسط الاشياء :
- ربنا يسعد قلبك يا حببتى.......امسك طرف ذقنها ببنانه واسترسل  ... ويفضل وشك منور بالبسمة على طول
ثم امسك يدها واشار براسة :
- يلا بقي اوريكى با قى الفيلا

جلس عبد المجيد يقلب كفيه ببعض بعد ان خسر كل امواله التى قدمها لزهير املا زيادة امواله
ولك ذهبت اماله سدى  فقد تم الحجر على اموال زهير
ودخل الى السجن بتهمة الاتجار بالممنوعات ....وانتهى امر عبد المجيد فقد   زال ملكه وعزة وقواه   تسوت هيبته بالارض
واصبح متشرد حقيقى   فقد سلطتة واسمه الذى لم يكف عن التباهى به  وحقا قول الله تعالى :
(ويعز من يشاء ويذل من يشاء )    
فيجب على المرء عندما يعطيه القوة ان يتذكر ان الله اقوى منه   فلا يتجبر  فقد  حبيبته بشك   وابنته بنيران انتقامه والاخرى ماتت وكانها فرت من نيرانه المستعره  وابنه جواد الذى تحول لكتلة من الحجر وفسد وابتعد عنه تماما عائما فى البلاد يحمل فى قلبه سواد وحقدا على والده الذى ما رائ منه الا الظلم
  للحظة مرت بعينه كل الثروة التى كانت في يدة  من مال وولد  وزوجة ومنزل يعج بالخدم   وها هو الان بقيت قارعة الطريق ملجأه وان
اخية لن يتركة وظل يبحث عنه  حتى توقف السيارة الى جوارة
وترجل منها اخيه الذى بحث عنه كثيرا  هدر وهو يميل بجذعه  لعبد المجيد :

-   اخوى جوم يا عب مجيد ايه مجاعدك  ا كده
اجابه وهو يحاصر راسة بين كفيه :
- بكفر عن ذنوبى 
عبس وجه اخية وحرك راسة باسي  فى اشفاق على حالة اخيه وهتف بهدوء :
- ندمان يا خوى
ملاء الحزن نبرته  وهدر بضيق :
-    جوى جوى يا خوى
سحب برهام نفسا مطولا وهتف بهدوء  :
- والندم   ما يبجاش اكده   ...ولا حتى اهنه
رفع عبد المجيد راسه ببطء وحدق لاخية برجاء ان يدله على شي يريح  روحه المعذبه ليجد يد اخية برهام مبسوطه امامه تدعوه بالمسانده  رقرقت عينه وهو يرى اخية الذى رفض يوما من الايام مسانده  بكل تجبر على لحمة ودمه
هتف برهام : 
- الندم والتكفير عن الذنوب بيبجي فى الجامع يا خوايا 
حرك برهام راسة  باصرار ليؤكد له انه لن يتركه
************************************************************ 

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن