٢٩

42.7K 1K 25
                                    

الحلقة التاسعه وعشرون
فرحة وزين
ملئت الشمس  غرفة زين  فتح عينه ببطء وانتبه ان الشمس تقريبا اصبحت فى منتصف السماء
اعتدل فى نومته وامسك هاتفه ليحاول التقاط الساعه التى اشارت على الثانيه عشر
حدق فى دهشة لانه قد ابلغ فرحة فى المساء ان توقظه  تزحزح من الفراش  قليلا ظنا انها لم ترى رسالته
  ولكن تفاجاة بورقه الى جواره مكتوب بها الاتى :
-  قوم الساعه عشرة
ابتسم لظرافة الموقف  وحرك رأسه للجانبين من جنونها المتزايد ونهض من اعلى الفراش نهائيا وآثر البقاء فى الغرفة وعدم مواجهتها
بالاسفل كانت فرحة
نفذ صبرها للغايه
تسالت بجنون :

_هو واحشنى كدا لى ؟ لما اقوم اتخانق معاه

تحركت على اطراف  اصابعها لتصعد  الى غرفتهم وتتأكد من استيقاظه من عدمه فتحت الباب بهدوء لتجد فراشه فارغا  تسللت بهدوء  كاللصوص  باتجاه الورقه لتتأكد من قرائته لها
بينما هى تتحرك لم تلاحظ ان باب الحمام مفتوح خرج زين يتسلل مثلها  بالمنشفه حول خصره

امسكت الورقه بسعاده بينما هو امسك تلابيب بجامتها  الخلفيه وجذبها لاعلى
شهقت بفزع  .ورفعت كفيها لاعلى فى اشاره لتسليمها كالمجرمين  ....بينما هو هتف بغل :
- اعمل فيكى ايه دلوقتى ؟
بدأت التوتر وهتفت متصنعة الشجاعه :
-  ليه وانا عملت ايه  يعنى ؟
مال براسه وهو يهدر فيها بضيق متصنع :
-  اخرتينى على شغلى يا هانم
اجابته معلله :
- الله ما انا صاحيتك اهو وانا ذنبى ايه يعنى انت اللى ما صحتش 
اخفى شبح ابتسامته وهتف وهو يضيق عينه :
-  دا انا هعذبك على العملة دى ..... ححطك فى اوضة الفيران
بدات تبتعد قليلا وصاحت بقلق :
-  لا والنبى الا دى ؟اى حاجه تانيه الا دى
هنا ترك زين تلابيبها وجذبها من خصرها اليه بقوة وهدر بخبث :
-  اى حاجه اى حاجه

اومأت براسها فى رضاء  وهتفت با بتسامه :

- اى حاجه اى حاجه
اسبل زين عينيه وهدر يوهمها بانه شرس :
-  احنا فى الحالات اللى زى دى بنلجا للطريقه 661
حركت راسها فى تسائل
فاجابها وهو ينفس هواء الكلمه على وجنتها  برقه :
- الاغتصاب
اتسعت عينيها وفمها معا  بينما هو ابتعد قليلا ليشاهد تلك التعبير التى لن تتكرر
لاحظت تمعنه بها فهتفت غير مباليه :
- وانا موافقه

اتسعت عينيه بدهشة وسألها :
- موافقه  كدا بكل بساطه
رفعت ساعدها اعلى كتفه بدلال  :
- ومش هقاوم كمان مش جوزى يا جدع
ازدادت ابتسامته اتساعا  ومال بجذعه ليرفعها بين يديه وهدر :
-  يا بنت الذين عرفتى تضحكى عليا 

قهقهة فى سعادة فسرعان ما ذاب جليد خصامهم فالخصام  بين العاشقين  يشبه الجليد تماما  بمجرد ان تسقط عليه الشمس يذوب وكانه لم يكن 
******************************************************************
فى المشفى 
استيقظت فريال وكل من حولها فى حالة من القلق  فقد ارتفع ضغطها للغاية وكاد يسبب لها جلطه
هتفت بانفاس لاهثة :
-  هاتولى بنتى
زم عاصم فمة ومال بجذعه لها وربت اعلى يدها فى حنو :
-  انا عارف ان الغلطه غلطتى انا هرجعها وهصلح كل شئ
حك اياد جبهته والتف الى حنين وهدر :
- شوفى رقم اللى اسمه يا سين دا 
امسكت هاتفها واستخدمت الرقم وهتفت :
- مش عارفة ما بيردش ولا بيتصل
عبثت بهاتفها واستخرجت رقمة وشرعت فى التنفيذ
ارتفع صوت جرس   الهاتف الخاص بيا سين  كان يا سين  ورودى يقفان فى المطبخ  لتجهيز السفرة بصحبة البنات  بينما خرجت رودى مع كارمن لنقل الاطباق للخارج 

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن