٣٠

45.4K 1.2K 93
                                    

الحلقه الثلاثون
***************************************************************
فى فيلا عاصم الاسيوطى
كانت رودى تقفز فى حديقة المنزل بسعادة تلا عب الفتاتان كارمن وساندى وتعالت ضحكاتهم
بينما فريال تتوالى رعايتهم معها  وكانهم بناتها الصغار فقد اعتبر عاصم ياسين صديقا للعائلة
بعد وقفته مع رودى وشهادتها عليه انه لاولاه ما كانت تعرف مصيرها
حاولت رودى رد لو جزء بسيط من الجميل الذى اهداها اليها يا سين  وتوالت رعاية بناته لحين العثور على مربيه جيدة
هدرت فريال وهى تحمل الصنيه بنفسها وتتقدم باتجاههم :
-  يالا يا قمرات  جبتلكم ايس كريم بس الاول اغسلوا وشكم لا تعبوا

قفزن الفتاتان بسعادة  ومعهم رودى وتحركوا معا باتجاة فريال
*******************************************************
فرحة وزين
تمدت على قدمه فى سكون بينما هو حرك يده على خصلات شعرها السوداء بنعومه حدقت فى السقف تشعر بهدوء واستكانه  دفئ ابوى لم تشعر به من قبل وبدأت تستطعم طعمه ثم هتفت :
- الا صحيح بابا فين ؟
امسك يدها جيدا قبل ان يخبرها ذلك الخبر الذى لا يعرف واقعه على مسامعها :
- انا اسف انى خبيبت عليكى طول المدة دى بس ما كنتش عايز حاجه تعطل جوازنا
نهضت من اعلى قدمه كى تحاول فهم ما قاله وحدقت بوجه مليا  وهى تهدر :
-  انا مش فاهمه حاجة تقصد ايه ؟
حرك يده على وجه وهتف بنبرة محتقنه مسرعه :
- باباكى فى السجن
برودة  اجتاحت اوصالها جعلتها تحاوط جسدها بيديها ,لا تعرف ماذا يجب ان تفعل هل تبكى ام تصرخ ام تخبره انها لا تهتم ولكن ليست بحاجة لفعل ذلك فقد فضحتها تعبيرتها المتحيرة واهتزاز مقلتيها المتحتر   ....اقترب منها بجسده وضمها بقوة وهتف باسي :
-  انا اسف بجد ...

- ليه ....محبوس ليه ؟
قالتها بجمود حاد ينم عن حجم تفتتها الداخلى فقد عانت مع والدها ما عانته اضافة انه اقحمها فى زيجه كادت ان تودى بحياتها وتركها تواجه مصيرها وحيده
استدعى زين صوته الذى انحسر من جمودها وحالتها وهدر :
-  محاولة قتل ,كان عايز يقتل مراته التانيه ..........سكت قليلا ثم استرسل ...
- تحبى تشوفيه ...
حركت راسها بنفور وكانها ستقابل وحشا
فحرك هو يده اعلى شعرها بنعومه :

- مش مهم دلوقتى انا عارف ان الصدمة ماثرة عليكى بس اديكى فى النهاية عرفتى
مسحت وجهها بكفيه وبدأت تسمح بمرور الهواء لرئتيها  وسحبت تلك الدمعه التى معت فى عينيها  بهدوء

هناك اوجاع لا يمكن لها الغفران هناك الالم لا يمكن نسيانه  دائما فى الاعماق شيئا لا يمكن تجاوزه
**************************************************************
فى منزل القناوى ,,
دقت صابحة باب الغرفة  بعنف بالغ وهى تصيح :
- ما تجومى يا شملولة العصر هياذن وانتى لساتك نايمة
بداخل كانت زهرة تتهيئ للخروج نفخت ف ضيق وهى تنظر الى الساعه
التى تشير للعاشرة ثم هدرت متبرمة :
- مستعجلة على جضاكى  ليه يا حماتى
عدلت حجابها وخرجت بهدوء وفتحت الباب الذى يحول بينهما وهتف بهدوء :
-  صباح الخير يا عمتى
دحجتها صابحة بسخط :
- عمى الدبب ورايا على المطبخ
لم تمهلها لتجيب ونزلت امامها وتبعتها صابحة  وهى تنفخ ضيقها بعيدا , كانت صابحة تنوى لها ما تنوى ولكن زهرة لا تخشي شيئا فان ارادت حتى ازاحتها من المنزل ستفعل ذلك بسهولة ولكنها فضلت المسايرة حتى ترى اخر ما لديها

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن