الثامنة والعشرون

37.3K 871 51
                                    

الثامــــــــــــــــــــنة والعشرون

علي ذمة عاشق

بعد محاولات رودى فى افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت بصدمة :
-  oh my god

افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة ،وهى تصيح عاليا :

- مامي ،يا مامي ،،انتى فين يا ليتا( احدى الخادمات ) اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه :
- ايوة يا افندم
صرخت بوجهها :
- ماما فين ؟!
_ where is my mom ?_
اجابتها بهدوء :
she went to the hairdresser
- ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث :
-  اطلبيلى الدكتور بسرعه

*****************************************

فى ايطاليا ؛؛؛

فى ساحل الامالفي
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيّدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة، يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا ،وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل ،نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه ... فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ،ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله :
_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه
رفع وجهه اليها وابتسم :
- ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت :
-  لا ،، اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل :
- ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت :
- انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
انفجر الاثنان ضحكا على الحادث القديم ،فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها
وزعت نظرها بينه وبين المسدس بتعجب
فهدر زين بجدية :
-  مستعد اعلمك
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده ،فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس
فى اذنيها بهدوء وثبات :
-  خليكي هادية ، وركزى على الهدف
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون
وهتف مبتسما :
- افتحي عنيكي
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ،ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك
ولكن دائما هو يحبطها،،،،،و ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به :
- اية رأيك فى المكان
اجابته بحماس :
- المكان هنا حلو اوى
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام :
- عجبك
بسعادة :
- ايوة جدا
ابتسم قليلا ،ابتسامة صافيه :
- عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي
ابتسمت هي ايضا :
- اوى اوي ،انت ظابط لقطه ،شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع :
- قطعتى ليه ،كملي
احمرت وجتيها وازدات تواترها :
- أأأ...وانسان قوي
كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها :
- بس كدا ،من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف ،واذدادت سرعة انفاسها
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه :
- بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك
هز اكتافه بخفه ،غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه :
- وانا كمان معجب بيكي
رقص قلبها طربا وسعادة ،ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة :
- بجد ،انت كمان معجب بيا
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة :
- مكنتش جبتك لحد هنا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت :
- انا بحـــبــك

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن