الواحد وعشرون

41.9K 921 21
                                    

الواحدة وعشرون

على تلك الطاولة التى علي البحر كانت تجلس لينا ومع اصدقاؤها
بضيق وتوتر وعلى ما يبدو انها كانت تثرثر كثيرا الى ان وصلت الى تلك النقطه من هذا الحوار
تحادث اصدقاؤها مي و امير وهى تكور يدها فى غضب :
- بقي اياد يسبنى انا ويتجوز البت البيئة دى
اشاح امير بيده بتبرم :
- يا لينا بقا فوكك منه ...ث
ارتشفت العصير بتوتر ولم تتوقف :
-  لما قالولي ما صدقتش ..قولت بيبالغوا لكن البت فعلا بيئة ..بقي انا يبدلنى بدي  Of cors دى اهانة لي
اجابت مي التى كانت تجلس تتصفح فى هاتفها بعدم اكتراث :
-  كفايه يا لينا انتو سايبن بعض بفضيحه ...انتى معلمه عليه علامه فى وسطينا كفايه بقالوا سنة مش بيظهر بسبب اللى حصل
دقت لينا بيدها على الطاولة بعنف :
- ومش كفايه ،هخليه يختفي من وشي للابد، عشان اللى عمله قبل كدا انا ما نستهوش
بينما هتف امير مهدئا مهدئا :
- اهدى بس يا لينا خلاص اللى حصل حصل وانتى عارفة ان علاقتكم انتهت
تبدلت قسماتها وبدى الوجه الشرير فى الظهور
و هدرت بغضب مشتعل :
- ما ابقاش لينا اما كنت اخليه يقعد فى بيتهم تانى لو مش ليا يبقي مش لحد
تركت مي الهاتف ،والتمعت عينها وهتفت بإهتمام :
- ووواااووو دا احنا داخلنا ع الاكشن
تراخت لينا فى جلستها بعد ان التمعت فى رأسها فكرة شريرة محكمه وقالت فى شرود :
- عشان يعرف ان القرصة بتاعتى بالدم
نادها امير متسائلا :
- هتعملي ايه ؟
حركت شعرها بيدها وهدرت بشرود
_ هفرجكم كلكم ....
********************************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،،
توجه اياد لعملة مع والده  باكر وترك حنين تغط فى نوما عميق
اثر استيقاظها طوال اليل من فرط القلق
وكذلك ذهبت رودي الى جامعتها ،،،وفرغ البيت لفريال لتثبت جباروتها وتملكها اقتحمت غرفة حنين دون اذن
القت نظرة عليى جسدها المسجى على الفراش بضيق ودت اقتلاعها من هنا وزجها بالشارع،فهو بيتها وترفض مشاركة احد فيه حتى وان كانت تلك الزوجة التى فرضت نفسها ولم تختارها هي اتجهت نحو الشرف وازاحت الستائر بضيق ،لتقلق تلك المسكينه
وعلى اثر ذلك الضوء الذى سقط على وجهها حاولت ان تفتح عينها ولكن الاضاءة القويه  جعلتها تشعر بالعمي للحظات
ولا ترى وجهه فريال المحتقن والتى هتفت بتالعي وضيق:
- انتى يااا ،،،قووومي
اعتدلت حنين اثر سماعها صوت معها فى الغرفة وميزته بسرعه
حيث ان تلك النبرة المشحونه بهذا الكم من الغضب سمعتها من قبل
سرت داخل اوصالها رهبة حين رؤيتها امامها
وابتلعت ريقها فى توتر اثر اقتحامها غرفتها الخاصه دون اذن
لم تكترث فريال بل هذا ما ارادته ،دارت على عقبيها وهي تفتح خزانة الملابس تفتش بداخلها بإهمال
ازاحت حنين طرف الغطاء عنها بخجل من ونهضت عن فرشها بلباسها الذى تفضلة خاصتة فى وجود اياد معها
الا وهو الاسدال الخاص بها
تحركت بهدوء وانزوت فى جانب الغرفه بتوتر
شعرت فريال بحركتها ،والتفتت لترى معالم الفزع على وجهها كي تشفي غليلها ونيرانها المشتعلة منها وعندما وقعت عينها عليها صرخت بدهشة :
- ايــــه ،دا
انتفضت حنين من الفزع وابتلعت ريقها بإرتباك ،اقتربت منها خطواتين وهى تصيح :
- نايمة جنب ابنى بداه ؟ ايه هو نايم جنب الخدامة محدش علمك تلبسى اية وانتى نايمة
واشارت نحو ملابسها التى نثرتها على طرف الفراش بإهمال وهتفت:
-  وايه دا ايه الذوق البيئة دا فى البس
بدى وجه حنين اكثر شحوبا وبدأت ترتعش وكانها سكب عليها دلوا من الماء البارد ؛
هتفت بتوتر وهى تحاول تجميع شتات تفكيرها وتعلثمت قبل البدء فى اى اجابة :
- ااا...اأاى ..الا ..اللبس اياد اللى جايبة و....
قاطعتها بعنف وهدرت بإنفعال:
- ولما هو اللى جايبة لابسه انتى كدا لي ،نايمه جانبة بالشوال دا ليه ؟!
اشارت بإصبعها في احتقار :
- انتى مش ممكن لازم تعلمي حاجات كتير
ونادت بصوت مرتفع يا راشيل ،،راشيل ،،انها الخادمة والتى حضرت على الفور
تعقد يداها اماها بأدب وهتفت بلغة عربية غير متقنه :
- ايوه مدام
تحركت نحو حنين وجذبتها من ذراعها بعنف ودفعتها نحوها وهى تهدر بتعصب:
- حضرى الحمام للمدام وفتحت اصابعها وراحت تعد لتضمن استيعاب راشيل
- الشاور بالديتول و كل المواد المطهرة والمعقمة عشان الحشرات وبرفانات بقي غرقيها برفانات مش عايزة اشم اى ريحه غير برفان وتليفها كويس اكيد مقشفه زى ما بيقولوا
تشنجت قسمات حنين وهدرت بضيق متناهي :
- ايه دا يا طنط ،انا مش جربانه ....
قاطعتها فريال واشهرت اصباعها نحو فمها :
- هش ولا كلمة اللى اقولة يتسمع ،انا هنا اللى اقول اية ينفع واية ما ينفعش انتى تقولى حاا ضر وبس
وارتفع تون صوتها وهدرت من جديد :
- تقولى ايه ؟ حاااضر
ابتلعت حنين ريقا بتوتر وهتفت وهى تومئ براسها بخفوت:
- حااضر ...
وبدت كالفار فى المصيدة
******************************************************************
ايطاليا ،،،،
تململت فرحة فى فراشها بكسل بينما تذكرت انها نامت كما هى من فرط التعب ثم ابتسمت عندما رأت الغطاء وامسكته واتسعت ابتسامتها عندما وصل الى انفها رائحة عطره المميز
اذ من البديهي انه دلف اليها ودثرها بالغطاء
وحركت يدها على شعرها بسعادة حيث ان مشاعرها اتضحت لها كما انه رأت جانب جديد فى شخصيته التى اعجبت بها من الوهلة الاولى وازدادت اعجابا به الان عندما اكتشفت حنانه ورقت قلبه
همست بخفوت دون وعي :
- بحبك ....
تجسد سريعا انعكاسها امامها كنسخة مكرره
-  كدا اتجننتى رسمي
دفعت الفراش وهى تزفر بضيق :
- ايوة اتجننت....بحبه عندك مانع
-  دا عين الجنان بجد
هتفت معاندة :
- بالعكس دا انا عقلت ،زى ما تقولى كدا ثبت جنانى
بينما تبرمت الاخرى :
-  اشمعني
اعتدلت فى نومتها وقالت بحماس :
- تعالى اقولك .....شهم وجدع وحنين وشديد الاتنين مع بعض فاهمه ....عامل زى الاتنين فى واحد
ظابط ...محترم ...غير انه وسيم وكيوت ..حاجه كدا ..حركت يدها لتستدل على معني ....يصف مدى انبهارها به
لم تجد فهدرت بضجر :
- تؤ طعمها حلو زى حاجتين فى عكس بعض طعمهم لذيذ لما اتجمعو مع بعض .....شديد وحنين وهى الست عايزة ايه غير اللى يشكمها بس بحنيه
التفت وجدت صورتها اختفت
فنهضت فى عجل لتبحث عن سوبر مان خاصتها
**************************************************************
فى منزل فتح الله ،،،،
كان يجلس على الطاولة القديمة فى انتظار زوجته الجديدة فى انجاز الافطار
نادها بلطف :
- يا عواطف يلا عشان نشوف اشغالنا
تغنجت عواطف امامه وهى تهدر بإبتسامه فاظه :
- ولازمته ايه يا ابوا ابراهيم الشحطته على السكك ما انت معاك قرشين حلوين تحويشة عمرك يعيشوك ملك ،ريح نفسك واقعد بلا شغل بلا تعب قلب
استمع لها فتح الله بإبتسامة واسعه وبدى مستمتع بالحوار وهتف منتشيا :
-  يااااا ابو ابرهيم ،حلم الواحد بيحلم بيه
جلست الى جوارة بدلال ونعومة :
-  ابراهيم بس ،دا انا هجبلك محمود ومحمد وبدل الواحد عشرة
حاوط كتفها بذراعة واتسعت ابتسامته :
- ايوة يا وش السعد انتى
همست هي بتودد :
- هااا هتقعد
اسبل عينيه وهدر :
-  وماله نقعد يا ام اابرهيم يا قمر
اطلقت ضحكاتها العالية ...ومالت بكتفها اليه

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن