الثامنه

36.3K 1.1K 90
                                    

الحلقة الثامنه

لم علينا لايكات عبيدك يارب وريفوهتهم يارب 😂😂😂

فى منزل البدرى
**********************

نزلت  حنين الي قاعة المنزل  الواسعة لتبحث عن والدها كي تخبرة عن رغبتها في زيارة خالتها مرة اخري بما ان بائت محاولاتها للخروج بالفشل نادت عاليا وهى تتقدم بحثا فى طرقة المكان الواسعه  :
بابا ،،بابا ،،بابا 
تحركت ببطء نحو تلك الغرفة المظلمة وفتحت الباب بهدوء ، المكان الموحش ارهب نفسها ، وضعت يدها اعلى صدرها وهى تحدق بتمعن تلك الجثة الجامدة التى تجلس فى ضوء خافت على كرسي من خشب السنديان المصقول يشبة العرش ويجيبها عبد المجيد  بصوت مخيف عن عمد:
عايزه حاجة يا بت امينه ؟
انتفضت رعبا ، وهتفت بتوتر :
انت مش سامعنى  
اجابها بصون خشن خالى من اى تعبير :
سامعك يا بت امينه ومستغرب كيف حتى صوتك يشبها !!
ضيقت عينيها وسألته مستفسرة :
_ انتى ليه مش بتقول اسمى ؟ ليه بتقولى بت امينه ؟ 

لم يتزحزح عن عرشة او يحرك ساكنا بدا كالطاوس المتعالي فى تلك الجلسة المتعالية والتى تظهرة كالاسد  يبنتظر الاقتناس في اى وقت ، وهتف بسخرية طفيفه :
وماله انتى مش بتها ؟!

هدرت بضيق وهى تحاول كبح مشاعرها المتضاربة بين الين والشده فموقفها حرج ومع ذلك اكدت قائله :

وبـــتك 
ابتسم ابتسامه ساخرة وهتف غير مبالي :

اها ومالوا ......

هنا انفجرت بوجه وتعالت انفاسها وهى تهدر متالمه :

وماله اية عارف ان زى ماعليا بردك عليك حاجات كتير ليا اقلها عطفك نستنى ورمتنى كانى ما لزمكش ولا ليك فيا

واما اقولك بتك بتقول وماله ،، انا اهو جيت من اخر الدنيا البي طلب ابويا عشان يشوفنى انت بقى عندك استعداد تتحرك خطوة ناحيتى وتثبت حق ابوتك عليا 
كانت بوادر الغضب بدت على وجه ولكنه كتمها فى غيظ  ليجيبها متصنعا البرود :
مستجلبك   (مستقبلك ) فى بيتى ومرحب بيكى ومجاعدك جارى اتونس بيكى واشم فيكى ريحة الحبايب خدتك في حضنى  اول ما جيتى مستعد دلوجت اعوضك اللى فات ولو طلبتبى نجمة من السماء اجيبها  ثم سكت مستنكرا  ،،،،وكانى هعتذرك على اللى فات يا بت امينه وانتى الغلطانه

كانت تنصت لكلماته بإهتمام بدت وكأنها ليست المقصوده او انه يحدث شبحا اخر لا وجود له فى  الغرفة  ولكنها استنكرت بدهشة كلمته (وانتى الغلطانه)

وهتفت بتعصب :

غلطانه في اية ؟  

صمت تماما ولمعت عينيه بقتامة وظهر على قلبه علامات القسوة والاجرام التى ترجمها بتعبير  وجهه
صاحت فية مجددا بصوت عال :
_ غلطت في اية قوالي ، عملت فيك اية عشان تعذبنى كدا عايز تطلقنى ليه وتدمر حياتى ليه عايز تبعنى لواحد اكبر منى بسنين ليه بتعقابنى لم تقاوم ذلك الانهيار الذي اجتاحها  
واشعرها بالدوران  ظلت تترنح يمينا ويسار وهى تلاحظ جمود وجه الذى ذكرها بالماضى  الذى تجسد نصب عينها وهى تصرخ به الا يتركها  ولكنها لالاف المرات خذلها 
استسلمت اخيرا واغمضت عيناها  عن ذلك الصنم متحجر القلب وسقطت على الكرسي الذي خلفها في اغماء
******************************************************************

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن