الحلقة( الثالثه)

68.3K 1.4K 36
                                    

فى منزل(فتح الله )
جلس "فتح الله " على مائده الافطار مع حنين وفرحه وزينات يبدو اليوم هائا على غير عادته لكنه لم يطول كثيرا إذا تشدق بسعاده وكأنه ربحمليون جنيه فى اليناصيب :
_فرجت الحمد لله اثار فضول الاخرين وتناقلت عينانهم فى دهشه حتى قررت "زينات" سؤاله :
_خير يا ابو فرحه اجابها"فتح الله " مبتهجا :
_ حنين جالها عريس

على الفور ظهر التوتر على وجه "حنين " وهمت بسؤاله :
_ مين ؟
برزت مقلتيه بشكل مخيف وهدر محتدا على سؤالها الصغير :
_هو انتى مش قولتى انك هترضى بأى حد تانى غير سعيد
ارتجف قلبها وهى تحاول منع دموعها من الهطول هو سؤال واحد تريد اجابته لا مذيد من الالم لذا هتفت بنبره حزينه :
_ايوة انا مش معترضه بس عايزة اعرف مين حقا يريد التخلص منها ومن فرحه لتنفيذ مخططه الذى اصتبر عليه لسنوات لذا اجابها باقتضاب :
_ واحد على باب الله
شعرت كلا من "زينات وفرحه " بالحزن الذى غزى قلب "حنين " لكن امام سطوة "فتح الله"ما باليد حيله ربت على كتفيها من كل جانب وهم يحاولوا اخراجها من تلك الحاله التى انتابتها بمباركه ساره نوعاما :
_ مبروك يا حبيبتى ,مبروك يا حنين لم تنتهى مفاجات "فتح الله " الذى لم يهتم بحالتها كانت بالنسبه له عبء وارد ازاحته لذا هتف من جديد :
_وانتى كمان يا فرحه جايلك عريس

اعلنت "فرحه " فرحتها بأن حركت  لسانها داخل فمها لتصدر اصوات عاليه تبعث السرور تبعتها قائله : _ يا ماانت كريم يارب ..اهى جات من عندك يارب وهطلع من البيت دا على رجلى احمدك يارب على الاقل
حصل "فتح الله "على رضاء ابنته ولم يجد أى معارضه فصاح بتفاخر الى ما آلت اليه الامور :

_ يلا خلينا نتفض
كانت "زينات "اكثرهم حزنا هى تعرف نواياه جيدا لكن لابد ان تسال عن مصير ابنتيها الذى قرر هو وحده التصرف فيهما :
_ مين دول يا فتح الله اعتدل فى جلسته وهويجيبها بلا مبالاه :
_حنين جايلها واحد مصرواى سألت عليه مش بطال ولا بطال انا عايز اشيل رأسى بقا وافوق لنفسى

هنا نهضت "حنين " وهرولت نحو غرفتها باكيه لقد جرحها بما يكفى
ليصيح هو دون شعور :
_تعيطتى ما تعيطيش ..اعملى حسابك جاى الجمعه هنتفق ونخلص

وقفت "زينات " بوجه تهدر بضيق :
_ما خلاص بقا يا فتح الله ما ضيقش البت
وتدخلت فرحه مدافعه عن تلك المسكينه التى جرح مشاعرها مئات المرات ترجوه ان يعتدل فى معاملتها بما يرضى الله فقالت :
_حرام عليك يا بابا حنين طيبه انفعل هو دون داعى نهض من مكانه غاضبا وكان الطوفان قادم اليه ليصح بانفعال جم :
_حرمت عليكى عشتك ..وانتى كمان ..عزام ابن عمك جايين من البلد دول بقا هيكتبوا الكتاب ويا خدوكى على طول هما هيشترو جهازك وطلباتك وكافة شئ ..واحلى حاجه مش هغرملك حاجه ..اما البت حنين ..فربنا يقدرنا عريسها كحيان ..وبيشتغل زى حلاتى
الصدمه وقعت على رأس "فرحه " كالحجر فراحت تصرخ برفض قاطع :

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن