على ذمة عاشق _الجزء الثانى (شهد الحب ) الحلقة الاولى

44.4K 913 67
                                    

اقتحمت الغرفة صابحة بوجها عابثا وبيدها كفنا اسود
قدمته اليها وهتفت بسخط :

• خدى البسي دا يا اللى ينجطع خبرك
حدقت فرحة اليها بتعجب ونظرت الى امها

وهى تلوى فمها :
• وتطلع مين دى

لتهتف زينات بهدء :
• دى عامتك صابحة ام عزام يا فرحة

اشاحت فرحة بيدها بعدم اكتراث:
• تصدقى كنت عارفة ، نفس السحنة اللى تسد النفس

وضعت زينات يدها سريعا على فم ابنتها لتكممه بل ان تهدر المزيد
بينما اتسعت عين صابحة وقذفت ما في يدها بغير اهتمام

وانطلقت نحوها بغضب جم واطبقت اصابعها على ذراعها وادارتهم
وهى تهدر بغل :

• سحنة مين اللى تسد النفس يا مقطومة الرجبه دانتى ايامك سودة ولدى انا زينة الشباب يتجال علية سحنه زينة الشباب يا بت الهاملة

ازاحت يد امها عنها بصعوبة وحكت ذراعيها بتالم وهدرت
بضيق :
• اااااى يعنى هو زينة الشباب وانا بنت ابو قردان ما تهدى يا ست انتى وايام سودة مين اللى تورهالي انتى ما تعرفنيش ولا اية

شهقت زينات وهى تدفها من امامها كي تتحاشي غضب صابحة الذى بدا جليا على وجهها كالبركان

***************************************************

رحلت حنين عن ذلك القصر الذي قضت فيه اياما متعبه رحلت وبقلبها ايمانا بحب ذلك العاشق الذي

تركته هناك يقاسي من اجل ان تتقبلها عائلتة واستعد للمعركة الشرسة التى سيخوضها بعيد اعن حنين لا يرهقها بما ستسمع او تتأذي بحرف فبرغم من تركها المكان الذي اوجعها اياما وليالي الا انها فى قلبها غصة لا تدري من اين جاءت

قد اتصل اياد على زوج خالتها فتح لله كي يتصل بعمها برهام ان يستقبلها وهى الان على مشارف الوصول حدقت بأعين جامدة ذلك الطريق الذي رحلت منه طفلة بائسة ضعيفة تركها والدها لتقاسي وجع الحياة وحيدة وترك فى نفسها اثرا مشوها

ترجلت عن سيارتها عندما توقفت رفعت رأسها لترى تلك الملامح التى تشبة والدها قليلا وعلى ما تذكر انه عمها برهان ،باسما فاتحا

ذراعية لها وهتف عاليا بفرحة عارمة :

• يا اهلا يا اهلا بريحة الحبايب

تحركت حنين نحوه ببطء وحذر ولكنها تغلبت على ذلك الخوف وطمأنت نفسها بتلك القوة التى مدها بها اياد اقبلت علية واندثرت

فى احضانه لتنعم بدفء ابوى لم تحظى به من قبل

بينما ربت برهان على كتفها بحنو وهو يهدر بتعجب :

• سبحان الله الخالج الناطج امك ربنا يحميكيي يا بتي

رفعت رأسها عن كتفه بعدما شعرت بالصدق النابع من بين شفتيه والذي يظهر عدم التشابه بينه وبين والدها الجاف الصلب الذي لا تذكر مرة انه احتضنها

علي ذمة عاشق (شهد الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن