أمسكت يد سمراء بمقبض الباب الأحمر الطويل و ضغطت هذه اليد على ذلك المقبض لفتح الباب إلى داخل البيت الكبير و عندما تمت المهمة بنجاح في فتح الممر للاتصال بالعالم الآخر، تقدم الرجل إلى الأمام حيث أعاد يده التي كانت تضغط على مقبض الباب إلى مكانه بجانب جسده و الأخرى كان يمسك فيها يداً بيضاء ناعمة، بل ناصعة البياض كالحليب و ناعمة كالحرير. يحسدونه عليها بعض الشبان للحصول على امرأة بجمالها و بياضها و هو يشعر نفسه محظوظ للحصول على امرأة بهذا الجمال و هذه الروعة و لكن الأهم من كل هذا أنه كان يحبها لداخلها، أي لشخصيتها و ليس لجمالها.
و فور صاحب الشعر الأسود إلى داخله بيته جذب معه زوجته التي كان يمسك بيدها و فور وصول ذات الشعر الأحمر و خطي أولى خطواتها إلى داخل منزلها التي بقيت بعيدة عنه حوالي ثلاث ليالي ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها الوردية و رفعت رأسها لتتلاقى عيونها مع عيون رجلها التي كانت تعشقه أكثر من ظن أي شخص و قابلته بتلك الابتسامة السعيدة.
و حين قابل الملك ابتسامة و نظرات أميرته السعيدة ابتسم لرؤيتها بهذا الشكل و هذه الراحة فانحنى بعض الشيء ليقترب من رأسها بسبب فارق الطول الذي كان يعتبره شيئاً مضحكاً بعض الأحيان.
-حمداً لله على سلامتك أميرتي...
همس عمر في أذنها ثم ارتفع بعض الشيء ليضع شفتيه على وجنتها البيضاء ليطبع قبلة رقيقة تشعرها بدفئ شفتيه التي التصقت بوجنتها فابتسمت بحب لقربه منها و شعورها بالراحة و لكن سرعان ما تحولت هذه الابتسامة إلى عبوس عندما تذكرت أن كليهما لم يكونا وحيدين فضغطت على يده المتشبثة بيدها و ابتعدت عنه لتلقي نظرة خاطفة على صاحب الشعر الأبيض شكري سائق عمر المخلص الذي كان يقف خلفهما و ينظر لهما بابتسامة سعادة فاحمرت خجلاً فوراً لترجع ناظرها إلى زوجها مجدداً و تهمس له بصوت منخفض توبخه.
-لا يجوز هذا! لسنا وحدنا!
ابتسم شاه السمر من براءة زوجته و خجلها من أكثر الأشياء و هذا ما يجعله يجد فيها اللطافة و البراءة و رفع يده ليلامس وجنتها البيضاء بإبهامه متنهداً براحة لوجودها بحياته و بعدها حرك رأسه لينظر إلى اتجاه صاحب الشعر الأبيض الذي كان يقف و ينتظر إشارتهما بالدخول إلى البيت. في الحقيقة هو لم ينظر إلى السائق نفسه بل نظر إلى ما في يديه. نعم، ما في يديه كان كرسي السيارة الخاص بإمينة و خمنوا ماذا، إمينة موضوعة بداخله.
كانت الصغيرة صاحبة الثلاث أيام تنام بلطافة و براءة بداخل الكرسي ترتدي ملابس وردية جديدة لها من الملابس الكثيرة التي اشتراها عمر و دفنة من شدة حماسهما.
أنت تقرأ
Cinderella And Her Prince
أدب الهواةRicorda stanotte, perché è l'inizio di tutto! ﺗﺬﻛﺮ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ! بعد الفراقات و الأحزان و الآلام التي تعرض لها عمر و دفنة يحق للزوجين أن يعيشا بسعادة مع أطفالهما. عمر و دفنة من بداية خطبتهما الثانية و حياتهما اليومية سوياً و حبهما...