-لقد كنت سأطعمها لهذا أنزلتها معي...
قالت الفتاة ذات الشعر الأسود و هي تحاول تعديل تلك البطانية التي كانت تلف جسد الصغيرة بينما كانت عينيها على صاحبة المنزل التي كانت تحمل ابنتها بين يديها فبدأت ذات الشعر الأحمر بمساعدتها في تعديل البطانية كي لا تبرد صغيرتها ثم عند انتهائها من ذلك العمل رفعت رأسها لتنظر إلى تولاي و تتحدث.
-لأطعمها أنا... تستطيعين الرحيل.
ترددت في البداية لسماع هذا الشيء لتذكرها أن الاتفاب معها كان عبارة عن البقاء في بيتهما طيلة اليوم و حقها أن ترحل في الليل ليس كباقي المربيات اللواتي تبتن مع أهالي الأطفال و لكن شعرت أن هذا من إجابيات عملها و أنه سيكون سهلاً لحب دفنة لإمينة و إرادتها في الاهتمام بالصغيرة بنفسها و الآن كانت دفنة لا تحتاج مساعدتها فقررت الإفراج عنها و تركها ترحل مبكراً فأومأت ذات الشعر الأسود برأسها بسعادة و فتحت فمها لتقول آخر شيء لها.
-حسناً، لأصعد أنا و أحضر أشيائي من أعلى و بعدها أرحل.
عندما بدأت ذات الشعر الأسود في الصعود على السلم حرك شاه السمر رأسه لينظر لدفنة التي كانت تحتضن ابنتها الصغيرة بكل عمق و تستمد منها الدفئ بينما كانت عيونها منغلقة لتستمع باللحظة على أكمل وجه سعيدة جداً لرؤية إمينة التي كانت تفكر فيها طوال اليوم لا تعرف معنى سعادة غير بهذا المعنى و لا تتوقع أن يكون المرء أسعد من ذلك.
-هل حقاً لا تحتاجين تولاي في شيء آخر؟
فتحت دفنة عيونها المغمضة لتنظر إلى زوجها و تتكلم لتبرر له.
-دعنا لا نضغط على الفتاة المسكينة من أول يوم هكذا.
أومأ عمر برأسه موافقها في الرأي حين أدرك كونها محقة و بعدها رفع يده ليضعها على رأس إمينة الناعم و ارتسمت البسمة على وجهه عندما لاحظ نظرها الموجه ناحية الأرض من خلف والدتها و زادت ابتسامته أكثر عندما رأى يدها التي تشبثت بشدة في قماش ملابس والدتها تريه جمال صغر يديها.
-لأذهب و أطعم إمينة هانم...
أخرجت دفنة زوجها من عالمه ليرفع رأسه و ينظر لها فأخذ بعض الوقت ليستعيد وعيه و بعدها أومأ برأسه لمرة ثانية و تكلم.
-حسناً.. لأبدأ في تحضير الطعام أنا إذاً.
شعرت دفنة أن من واجبها كزوجة تحضير الطعام لا هو و لكن أومأت برأسها للآن و قررت أنها ستساعده و لكن بعد إعطاء ابنتها حقها فبدأت بالسير تجاه السلم و رويداً رويداً كانت تصعد سلالامه متجهة إلى غرفتهما.
في حين أن عمر خلع جاكيته الذي كان يدفئه معتمداً اعتماداً كلياً على تدفئة المنزل الآن و بعده خلع جاكيت البدلة الرمادي و اتجه بعدها إلى المطبخ ليحضر الطعام و قبل بدئه في القيام بأي شيء آخر قرر أن يكافئ نفسه بكوب من القهوة في البداية قبل أن تأتي زوجته و توبخه لشربه القهوة على معدة خاوية.
أخذ شاه السمر يضحك على ما يفعله لأنهما الآن حقاً يبدوان كاثنين متزوجين من عشرات السنين و هو يقوم بما يغضب زوجته و لكن ليس أمامها لكي لا توبخه.
و عند دفنة التي ودعت تولاي و اتجهت إلى غرفتها الخاصة، وضعت إمينة على السرير تشاهد حركتها العشوائية انتظاراً لتلقيها غذائها فأرسلت دفنة لها قبلة في الهواء و تكلمت.
-حبيبتي، سترتدي أمك ملابس البيت الأكثر راحة و تعود إليك لتطعمك تمام؟
و بدون فهم إمينة لها و بدون تلقي دفنة لجوابها تحركت إلى خزانة ملابسها و أخذت تبحث عن ملابس لها لكي ترتديها و عندما وجدت بيجامة مريحة و دافئة لها ارتدتها.
أنت تقرأ
Cinderella And Her Prince
FanfictionRicorda stanotte, perché è l'inizio di tutto! ﺗﺬﻛﺮ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ! بعد الفراقات و الأحزان و الآلام التي تعرض لها عمر و دفنة يحق للزوجين أن يعيشا بسعادة مع أطفالهما. عمر و دفنة من بداية خطبتهما الثانية و حياتهما اليومية سوياً و حبهما...