فتحت عينيها لتتقابل مع سقف الغرفة المظلم فحدقت به لثواني و بعدها حركت رأسها لتنظر إلى ساعة المنبه الموضوعة على الطاولة التي بجانبها لتدرك أن الوقت قد حان.
فقررت النهوض من مكانها و لكن ما إن حاولت النهوض شعرت بثقلٍ ما على جسدها.
- ليس هذا وقته!
نظرت إلى ما أعاق حركتها لتعض على شفتيها محاولة كتم تأففها و اعتراضها لفعلة زوجها الذي حاوط جسدها بذراعه الكبيرة السمراء فهمست و هي تحاول التفكير في إيجاد حل لتخليص جسدها النحيل من تحت قبضته الكبيرة.
حاولت أن تتخلص من ذراعه الضخمة مجدداً و لكن حاوطها عمر أكثر هذه المرة حتى دفنها تحت ذراعه.
- عمر!
همست بقوة باسمه و لكن عندما استوعبت أنه لم يكن عليها فعل ذلك وضعت كلا كفيها على فمها لتحرك مقلتيها ناحيته تتأكد من عدم استيقاظه.
أطلقت ذات الشعر الأحمر تنهيدة طويلة دلت على اطمئنانها لتصيبها العزيمة مجدداً لتخلص نفسها من بين قبضته فاجتهدت و عملت بجد و ما إن استطاعت تحريك يده للبعيد حتى استيقظ عمر فجأة ليحدق بها لثواني عدة يحاول استدراك أنه عاد لعالم الواقع و ليس عالم الأحلام ثم تكلم بنبرة نائمة.
- دفنة... ماذا هناك؟
حملقت الفتاة به تحاول البحث عن تفسيرٍ و سببٍ مقنع تخبره به و لكن بكل أسف زادت حملقتها به ببلاهة أكثر و أكثر لأنها لم تجد أي تفسير لما تفعله.
- هل استيقظت إمينة؟
رفع جسده كله لمستوى أعلى منها ينظر إلى ابنتهما في سريرها من خلف جسد زوجته و لكنه قابل الصمت فعاد بجسده مرةً أخرى للأسفل ليحدق بزوجته بنظراتٍ نائمة.
- إمينة لم تستيقظ.... لماذا أنت مستيقظة؟
تساءل مرةً أخرى ليتلقى الصمت كجوابٍ للمرة الثانية على التوالي فلم يفكر مطلقاً عن سبب ذاك الصمت و امتدت ذراعاه باتجاهها لتطوق جسدها النحيل و ما إن استطاع احتضانها بذراعيه حتى جذب جسدها بالقرب من جسده ليأخذ شهيقاً من رائحة شعرها العطرة ليطلق بعدها تنهيدة طويلة الأمد.
- دعينا ننام دفنتي.
لم تعترض الفتاة على كونها بين قبضتيه للمرة الثانية و لم تنطق حتى بل قامت بالتحديق به و هو مغمض العينين بكل بساطة.
كان كالطفل الصغير و هو نائم، لا يدري ما حوله و لا من حوله و لكن كان يدري بوجودها هي فقط... فهي كانت عبارة عن والدة ذاك الطفل الصغير لهذا ما إن استيقظ من نومه ليلاً يبدأ بالبحث عنها و عن دفئها و يعود إليه بكل سرور حتى يكمل نومه مرةً أخرى.
لا، لا، لا!
لا يجب عليها أن تفكر فيه و تشوش عقلها به في هذه اللحظة!
كان يوجد الكثير من العمل لتنجزه و لا يجب عليه أن يعترض طريقها!
و لكن، ما إن تنظر له... تنسى الدنيا و ما فيها....!
طوقت ذراعها حول خصره و تشبثت به لتتابع التحديق به... مطولاً.
حتى غطت في النوم بدون حتى أن تشعر بذلك....!!
............................
عينيها الاثنتين مغمضتين براحة و بينما كان تنفسها طبيعياً كانت ضربات قلبها متزايدة إثر ما يحدث من حولها. مرت بضع دقائق و هي بهذا الحال تنتظر.... بفارغ الصبر.
و رغم كل ما كان بها من حماس و توتر حاولت التهدئة من روعها لتزفر ببطء ثم قررت أن تفتح عينيها لتنظر على صورتها المنعكسة في المرآة لآخر مرة و بعدها عزمت بكل قوتها لتنهض من على كرسيها تمسك بجزءٍ بسيط من ثوبها الأبيض الطويل بيدها اليمنى الذي بدا خلاباً بدرجة كبيرة عليها كأنه مصمم خصيصاً لها.
اتجهت بعدها إلى الباب بحذاءٍ ذو كعبٍ عال قد صممه و صنعه السينيور من أجلها هي فقط و أخذ الكعب يطرق الأرض تحتها بينما كانت يدها اليسرى تمسك باقة زهور جميلة و عطرة مثلها تماماً.
كانت حورية من حوريات الجنة و جمالها و سحرها طغى على جمال جميع من حولها و أشك بأن يستطيع عمر مقاومة هذا الجمال الأخاذ لهذه الليلة و ألا يخسر عقله من البداية.
وصلت دفنة للباب الخشبي و وقفت بجمود أمامه. لقد أقسمت ألا تنهار هذه الليلة و ألا تتوتر و ستظل على قسمها لباقي اليوم و لكن ما تحتاج له الآن هو قليل من الشجاعة لا أكثر.
- هل أنت جاهزة؟
أومأت برأسها لتنطلق بعدها إلى خارج هذه الغرفة بعدما فتحت لها نيهان الباب من أجلها.
و فور خروجها من الباب تفاجأت به يقف بانتظارها. يقف بحلته المهندمة و وجهه الوسيم ينظر لها و فور رؤيتها بالفستان الأبيض انقطعت أنفاسه و حدث تشويش على خلايا الاستيعاب لديه، و سؤال واحد فقط دار في عقله.
كيف لإنسان أن يكون بهذا الجمال؟!
لم يستطع وصف جمالها الأخاذ و أطلق تنهيدة راحة لتحمله قدميه إلى ما هو ملكٌ له.
تلك هي دفنة خاصته، تلك هي المرأة التي يعشقها و تعشقه، تلك هي المرأة ملكه... ملكٌ له هو فقط!
حملته قدميه إليها و مع كل خطوة يخاف أن ترف عينيه ليضيع منه ثانية للنظر لها، لا يستطيع إزالة عينيه السوداويتين عنها و عن جمالها الذي سحره و شوش له عقله.
-كيف أبدو؟
أدخلت صوتها و نبرتها اللتان يعشقهما إلى عقله ليمحي القليل من التشويش و عندما استوعب سؤالها ابتسم و مسحها بعينيه من أعلاها لأسفلها ليلاحظ كم كان محظوظاً لتكون هذه امرأته و ستصبح زوجته في غضون دقائق قليلة.
امتدت يده اليسرى لتمسك بيد من يديها البيضاء ليرفعها إليه ليطبع عليها شفتيه ليترك قبلة رقيقة أشعرتها بالدفئ و رسمت البسمة على شفتيها الحمراوتين.
-ساحرة الجمال!
تركت دفئ يده لترفعها إلى وجهه لتبدأ بالمسح على لحيته المهندمة الجذابة التي كانت أحد أسباب وقوعها في غرامه لتقول أخيراً و هي تشعر بأنها تطير بين السحاب و قدميها لا يلامسان الأرض من سعادتها لعيش مثل هذه اللحظة بدون هم أو حزن:
-نحن نتزوج عمر!
-نعم، و أخيراً.
...........................
شاهد تحركها في نومها من جهة لأخرى ليلحظ بعدها ابتسامة عريضة رسمت على ذلك الوجه الأبيض لترفع بعدها الغطاء الثقيل لتدفن نفسها تحته فارتسمت ابتسامة عفوية على وجهه الأسمر لرؤية بساطتها الذي يعشقها.
أخذ يراقبها لدقائق أخرى يعشق ما يفعله لأنه يسعده و يجعل داخله مرتاحاً و سعيداً.
امتدت يده السمراء الكبيرة لتحريك بعض خصلاتٍ حمراء من على جبهتها إلى خلف أذنها ثم انحنى فيما بعد ليطبع بضع قبلات على جبهتها... وجنتها... أنفها...ليستقبل في النهاية صوت أنينها الخفيف فابتعد لينظر عليها متأملاً أن ينال شرف رؤية عيونها البنية مفتوحة و لكن خاب أمله حينما رآهما مغلقتين فاقترب منها مجدداً ليهمس بالقرب من أذنيها:
- دفنة... دفنتي... هيا استيقظي!
دخل صوته إلى عالم أحلامها ليشوش على ذاك الحلم الجميل للذكرى الرائعة التي كانت تراها و قد مر عليها عام كامل و لكن لم يكفي صوته لإيقاظ الكسولة من نومها فقرر عمر أن يقوم بآخر خياراته المتبقية فحرك رأسه لينظر يمينه فامتدت يديه الاثنين لحمل الصغيرة إمينة ذات الشعر الأحمر من على وسادته و أجلسها في حضنه.
- هيا يا ابنتي الجميلة نيقظ والدتك الكسولة!
أمسك عمر بيد إمينة الصغيرة و مدها برفق حتى يلامس بها وجنة دفنة البيضاء و أخذ يحركها بلطف بينما لم تعترض الصغيرة على ذلك بتاتاً.
شعرت دفنة بملمس ناعم للغاية، ملمس صغير و لطيف فتساءلت في داخلها ما ذاك الملمس الذي أراح قلبها و أشعرها بحبه لذاك الملمس و تمنت ألا يتوقف ذلك الملمس عن ملامسة جلدها بتلك الطريقة الرائعة.
انتقلت تلك اليد الصغيرة من على وجنتها إلى شفتيها فاضطرت البرتقالية لفتح عينيها و وقع ناظريها على الصغيرة الجميلة فابتسمت و رفعت يدها لتمسك بقبضتها الصغيرة لتطبع عليها قبلة عميقة.
- Anneciğim!!
"ابنتي!"
ثم امتدت يديها لتضعها على جانبي الصغيرة لتجلبها لحضنها لتشبعها من قبلاتها الدافئة و الرقيقة.
و بعد فترة من مراقبة السينيور لهما تركت دفنة الصغيرة جانباً لتقع عيونها على عيونه السوداء فابتسمت بحب و رفعت يدها لتضع أناملها على لحيته السوداء لتشعر بملمسها الناعم الذي يهدئ من روعها.
- ما أجمل أن تدخل إلى حلمي و أستيقظ لأجدك أمامي!
قالت الفتاة متنهدة براحة و هي تنظر لعينيه الجميلتين التي أراحت جسدها في الصباح الباكر. هي بدأت يومها بهما فهي متأكدة أن هذا اليوم سيكون فائق الجمال!
- هل كنت تحلمين بي؟
لم يستطع عمر مقاومة جمالها الصباحي و أنزل عليها سيل من القبلات المشتاقة لها ليتلقى الإحساس بنعومة شفتيها الورديتين مع شفتيه فتكلمت دفنة من بين سيل قبلاته.
- Evet, çok bir güzel rüya gördüm!
"نعم، رأيت حلماً جميلاً جداً!"
أبعد عمر وجهه عنها بعض السنتيمترات لينظر لعيونها و الابتسامة العريضة تشرق وجهه كشمس صباح هذا اليوم.
- حبيبتي الجميلة... أنت ملكي، أصبحت كذلك منذ سنة تماماً!
اتسعت ابتسامة الفتاة و رفعت رأسها عن الوسادة قليلاً لتضع قبلة فوق شفتيه لتقع رأسها بعد ذلك على الوسادة مرة أخرى لتقول بعدها و هي تنظر إلى عينيه السوداويتين:
- من قال هذا؟ أنا أصبحت ملكك منذ ذاك اليوم الذي رأيتني فيه في المطعم... ذاك اليوم الذي دمر باقي خلايا الاستيعاب داخل عقلي و جعل قلبي ينبض كطبل الأعراس!
لم يستطع عمر منع الضحكة من الانسياب من بين شفتيه لتستقيم ذات الشعر الأحمر جالسة و تبدأ في المداعبة و اللعب مع ابنتها الحلوة.
- Tatlım benim... Güzelim!
"حلوتي أنا.... جميلتي!"
انحنت دفنة لتستند بمرفقها على السرير و بدأت بتقبيل الفتاة الصغيرة في عدة أماكن. كانت إمينة في غاية السعادة لاستقبال هذا الكم من الاهتمام و الحب في الصباح الباكر من أكثر اثنين يعشقانها و يحبانها حباً جماً.
- Canım... Ne güzelsin sen! Ne güzel kokusunu böyle!
"روحي.... كم أنت جميلة! يا لها من رائحة جميلة!"
تايعت دفنة تقبيل صغيرتها لتنظر لعينيها السوداويتين و تكلمت.
- Nasıl özlemişim!
"كيف اشتقت لك!"
راقبت دفنة الحركات اللطيفة التي امتازت إمينة بها من تحريك يديها و قدميها في الهواء لتكمل كلامها مجدداً.
- و أنت اشتقت لي أليس كذلك؟ أنت تحبيني أليس كذلك؟
نظر عمر لزوجته التي كانت تلعب مع ابنتها و زيف عبوساً و هو ينظر لهما ليشعر أن كليهما قد استبعداه كلياً.
- سأبدأ بالغيرة الآن...
انتبهت دفنة لما قاله فرفعت رأسها لتنظر له و لأنها علمت أن ما قاله مزيف ضحكت و أكملت التمثيلية كأن شيئاً لم يكن.
- لا تغار حبي... و أنا اشتقت لك أيضاً!
رفعت يديها لتضعهما فوق وجنته الملتحية تقرصهما بلطف ليزيل عمر عبوسه المزيف و يبتسم و بعدها نظر لإمينة و امتدت يده ليقرصها قرصة خفيفة على وجنتها.
- حبيبتي... كم أعشق تلك الخدود المنتفخة خاصتك!
انسابت ضحكة من بين شفتي ذات الشعر الأحمر لتذكرها لقب قد أعطته لعمر في أول عيد ميلادٍ له شاركته معه و هو عندما أخبرته أنها لا تتخيله كطفلٍ صغيرٍ بخدودٍ منتفخة أبداً.
- من من ورثتهم يا ترى؟
- إذا تحدثنا في موضوع الوراثة فالبتأكيد أنت ستربحين!
و بعد قوله لتلك الجملة استوعبت شيئاً كانت قد نسيته من شدة جمال الحلم و جمال الصباح الذي قضته فعقدت حاجبيها تحاول تذكر ما طار من عقلها و كان زوجها سبباً فيه و عندما استدركت ذلك اتسعت عيناها و اطلقت صيحة هرعة و مذعورة.
- عمر، كم الساعة الآن؟!
ترك عمر وجنة إمينة لتمتد يده فيما بعد لتحضر صينية مليئة بالطعام كانت على آخر السرير و أخذها ليضعها فوق ساقي دفنة بعد أن استقامت جلسة على السرير بسبب هرعها الذي لم يفهم له سبباً.
- الساعة الثامنة....
- ماذا؟ كيف؟ ماذا حدث؟ هل نمت كل هذا؟ لم يكن علي أن أنام! ماذا عن العمل؟ ماذا عن العمل؟!
هلعت دفنة و ذعرت و أصبحت تدور حول نفسها و هي جالسة في موقعها من صدمتها بما حدث.
لم يكن عليها أن تنام ليلة البارحة فكان من المفترض عليها أن تنيم عمر و تبدأ في التحضير الخاص لهذا اليوم الجميل و لكن حدث أنها قد نامت و عمر من استيقظ باكراً ليحضر الفطور لها!
كم هذا مضحك حقاً!
كان تريد أن تفاجئه و انتهى الأمر ليفاجئها هو!
- اهدئي روحي، لا يوجد عمل اليوم.
ما قاله جعلها تقف لثواني و تحاول استدراك ما تفوه به و لكن وجدت أن ما قاله ليس منطقياً بتاتاً فاليوم ليس عطلة و إنما كان ذكرى زواجهما... فقط!
- ماذا تقصد بأن اليوم لا يوجد عمل؟ اليوم ليس عطلة!
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتي السينيور ليلتقط بيده اليمنى الشوكة و يغرسها في قطعة من الجبن ليرفعها بعد ذلك إلى فم حبيبته ليطعمها بنفسه.
- اليوم هو عطلتنا نحن الاثنين، نحن الاثنين فقط!
مضغت دفنة ما بفمها ببطء تفكر فيما قاله لتجد أن كلامه يعد منطقياً كثيراً فأي ثنائي سيود لو يقضي ذكرى زواج سنوية مميزة بعيداً عن ما يضايقه خاصةً عن العمل و عن العاملين و لكن لو كان الجميع يفكر بهذه الطريقة لن يأتي أحد إلى العمل أبداً.
و لكن كم هو جميل أن تخرق القوانين فزوجها هو مدير الشركة و هي ستسغل ذلك الوضع و لن تندم!
ضحكت دفنة على ما فكرت به و ابتلعت ما في فمها لتنظر له و تقول:
- Ohaaa... Sinyor İplikçi işten kaçış! Magazin koş!
"أوهااا... السينيور إيبليكجي يهرب من العمل! اركض للأخبار!"
ضحك عمر على ما سمعه حيث بدأ يتناول الطعام هو الآخو ثم تابعت دفنة الحديث دون توقف عن الأكل.
- إذاً جعلت من ذكرى زواجنا عطلة رسمية؟
- Elbette canım!
"بالطبع يا روحي!"
تابع الاثنان الحديث عن مختلف الأشياء و بعد فترة ليست بالكبيرة نهض عمر من مكانه.
- هيا تناولي طعامك سريعاً دفنة هانم فمازال اليوم طويل!
رفعت دفنة رأسها لتنظر له متفاجأة من وقوفه فجأة و حاولت أن تمضغ ما في فمها سريعاً حتى تستطيع التكلم.
- Ve sen?
"و أنت؟"
وضع عمر يده في جيب سترته الخاصة بملابسه الرياضية السوداء ليرفعها أمام دفنة و يهزه قليلاً.
أنت تقرأ
Cinderella And Her Prince
FanficRicorda stanotte, perché è l'inizio di tutto! ﺗﺬﻛﺮ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ! بعد الفراقات و الأحزان و الآلام التي تعرض لها عمر و دفنة يحق للزوجين أن يعيشا بسعادة مع أطفالهما. عمر و دفنة من بداية خطبتهما الثانية و حياتهما اليومية سوياً و حبهما...