٤٣-كالماء كنتِ و لازلتِ

939 31 11
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خلعت ذات الشعر الأحمر الملابس عن ابنتها رويداً رويداً استعداداً لإعطائها حمامها الدافئ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

........................
خلعت ذات الشعر الأحمر الملابس عن ابنتها رويداً رويداً استعداداً لإعطائها حمامها الدافئ.
- هل درجة حرارة الغرفة مناسبة يا ترى؟
و حينها سأل زوجها عندما دخل الحمام هو الآخر يحمل كيساً في يده و ينظر لزوجته التي تجلس على ركبتيها أرضاً و تخلع ملابس الصغيرة عنها.
- مناسبة، لا تخف..
و من ثم اتجه عمر ليجلس على الأرض بجوار دفنة و ارتسمت البسمة على وجهه حين رأى البراءة المعهودة من صغيرته فلم يستطع مقاومة جمالها و رفع يده ليقرص وجنتها بلطف فأصدرت الفتاة صوتاً كرد فعل لإحساسها بتلك القرصة اللطيفة.
- Eveeet.. Hadi bakalım Emine hanım...
"حسننناً... هيا لنرى إذاً يا إمينة هانم..."
رفعت دفنة إمينة إلى داخل البانيو الخاص بها الموجود داخل البانيو الكبير و بدأت بتحميمها فعلياً.
- ابنتي ستصبح نظيفة؟ ابنتي ستصبح جميلة؟
ابتسم عمر لسماع ما كانت تقوله زوجته و أكمل على كلامها.
- إنها دائماً جميلة، إنها ملكة جمال!
لم يكن عمر يكذب في هذا و لا يجاملها لأنها فتاته الصغيرة المدللة و لكن هو بالفعل كان يؤمن أنها أجمل الفتيات في هذا الكون.
أخذت يده تتابع اللعب مع صغيرته التي كانت تضع يدها في فمها كتسلية لها و هي داخل البانيو الوردي الخاص بها فأومأت دفنة بابتسامة لكلام عمر و رفعت يدها باتجاهه.
- نعم، إنها كذلك... أعطني شامبو إمينة.
عندما كان ينظر على إمينة ثم إلى دفنة التي طلبت منه شيئاً مفاجئاً و حين استوعب أن طلبها معه هو انحنى برأسه لينظر إلى الكيس الذي كان يمسكه منذ ثواني.
أخرج السينيور الشامبو الخاص بإمينة و أعطاه لدفنة فبدأت دفنة بغسل شعرها -رأسها بمعنى أصح لأن عدد شعراتها تعد على الأصابع- برفق شديد حتى لا يدخل الشامبو إلى عيونها و يؤلمها.
كانت إمينة مستمتعة بالماء الذي يسكب على رأسها مستمتعة أيضاً بلمسات والدتها الساحرة التي كانت تريحها و تشعرها بالأمان و كانت دفنة مستمتعة أيضاً و تغني لصغيرتها.
راقب عمر ردات فعل إمينة البريئة و الصغيرة و كانت على وجهه ابتسامة لا تمحى من رؤية تلك البراءة التي تشعره برغبة أكلها.
فشعر برغبة لمسها و تحميمها فتكلم دفنة دون النظر لها.
- اتركي لأفعل أنا قليلاً...
فامتدت يديه ناحية صغيرته رغبة منه أن يشارك في تنظيفها.
- Hayır efendim... Ben yapacağım...!
"لا يا سيدي... أنا من سيفعل...!"
رفعت البرتقالية ساعدها ناحية زوجها لتمنعه من مد يديه و المساعدة في تنظيف إمينة فرفع عمر نظره لينظر لها و هو في حالة صدمة.
- أأ، ما هذه الأنانية؟
تابع النظر لها لا يفهم لما تفعل ذلك فابتسمت الفتاة بخبث و تكلنت.
-Işte böyle... Ben annesiyim, o seçti beni...
" هذا هو... أنا والدتها، هي اختارتني..."
ليكن جوابها حينها أن إمينة قد قامت باختيارها و تريدها أن تحممها ليتابع عمر النظر لها و هو في حالة ذهول و صدمة.
- Aa , Ne zaman?
"أأ، متى؟"
و لكنه لم يتوقف عند هذا الحد و أنزل يده للماء و بعدها رفعها بقليل من الماء ليرشه على زوجته ليجعلها تغلق كلا عينيها فجأة بسبب الماء الذي دخل عيونها.
- ياااه عمر!
و تجاهلها فوراً بابتسامة عريضة ثم امتدت يدا عمر للأسفل ليرفع قليلاً من الماء و يضعه على رأس إمينة ليلامس رأسها الصغيرة و شعرها الناعم.
مسحت ذات الشعر الأحمر وجهها بساعدها الجاف و عقدت حاجبيها و هي تنظر له.
- لماذا تفعل هذا؟
لم ينظر لها عمر إلا من طرف عينيه لأن تركيزه كله كان على صغيرته.
- ماذا هناك في هذا؟ الماء جميل جداً.
ثم جاء لعقله شيء فحرك رأسه لينظر لها و تكلم.
- Senin gibi...
"مثلك... "
حدقت دفنة عليه لأنه شوش تفكيرها للحظة فتذكرت أنه شبهها بالماء يوماً ما و لم تفهم إلى الآن لما فعل ذلك و لكن بينت له أنها قد فهمت حقاً.
و لأنها لم تأخذ انتقامها بعد تجاهلت تشويشه لعقلها و وضعت يدها داخل الماء.
- أتقول أن الماء جميل، خذ عندك ماء..
و رفعت يدها هي الأخرى قليلاً من الماء لترشه كما فعل معها.
أغمض عيونه فجأة عندما شعر بالماء منطلق ٌ إلى وجهه ثم حينما فتحها لم يمسح وجهه بل عقد حاجبيه مع ابتسامة لعوبة رسمت على شفتيه و كان على وشك الرد عليها لبدئ الحرب و لكن أوقفتهما إمينة حينما أصدرت صوتاً من فمها كأنها تخبرهما أنها مازالت هنا.
-Eminem, burdayız canım...
"إمينتي، نحن هنا روحي..."
قالت ذات الشعر الأحمر حين وضعت يدها في الماء مجدداً لترفعها و تبدأ بمسحها على ظهرها و لكن عمر لم يستسلم بتلك السهولة و رش على دفنة لآخر مرة ليستطيع أخذ انتقامه لا يوقن أبداً أنه من بدأ هذه الحرب و كرد فعل طبيعي منها أن ترد عليه.
إذا اعتبر أن هذا تعادلاً هو لا يحب أن يكون متأخراً أبداً.
- عمر!!
- أمك تحب اللعب كثيراً إمينتي، و لكن سنجعلها تؤجل اللعب الآن من أجل ألا تبردي!
كيف له أن يقول أنها من تحب اللعب و هو من بدأ رشها بالماء و لكن الآن هو معه حق يجب ألا تبرد إمينة و لكن هي ستعرف كيف تأخذ انتقامها منه بشكلٍ ما فيما بعد!
عند الانتهاء أخيراً من مهمة تحميم الصغيرة رفعت دفنة ابنتها من الماء لتلبسها روب الحمام الصغير الذي كان عمر يمسك به لتجففها به حتى لا تبرد.

Cinderella And Her Prince حيث تعيش القصص. اكتشف الآن