٣٤-أنت ملكي

1.3K 41 13
                                    

كانت خطواتها الخفيفة جداً تلامس الأرض بخفة و بطء حتى لا يتسبب الصوت العالي في إيقاظ أحد من الموجودين في غرفتها الخاصة و هما زوجها و ابنتها التي انتقل سريرها إلى غرفتهما حتى إذا استيقظت ليلاً تجد أمها بجانبها لتطمئن لوجودها بجانبها و تعود للنوم مرة أخرى.
و ها هي تتحرك بخفة و بطء شديد بملابس النوم خاصتها حتى تصل إلى مخرج المكان التي هي فيه و تخلص.

عندما وصلت إلى الباب أخيراً خرجت من الغرفة و أغلقت الباب من خلفها ببطء حتى لا يصدر صوتاً يزعجهما و عندما تأكدت أنه لا يوجد أحد استيقظ إثر جوعها المتكرر ليلاً، ارتاحت و أخذت تتابع جريقها إلى الأسفل بابتسامة على وجهها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندما وصلت إلى الباب أخيراً خرجت من الغرفة و أغلقت الباب من خلفها ببطء حتى لا يصدر صوتاً يزعجهما و عندما تأكدت أنه لا يوجد أحد استيقظ إثر جوعها المتكرر ليلاً، ارتاحت و أخذت تتابع جريقها إلى الأسفل بابتسامة على وجهها.
نعم، هي جائعة و هذه اللعنة قد أمسكتها في أيام كثيرة، حتى أنها كانت هكذا قبل أن تتعرف على زوجها في الأصل و لكن أصبحت مهذبة بعض الشيء بعد الزواج و الآن عادت اللعنة مجدداً و لا تعرف ما السبب.
سارت ذات الشعر الأحمر إلى أمامها و بعدها نزلت إلى الطابق الأول متجهة إلى المطبخ فوراً للبحث عن طعام يسكت جوعها المفاجئ. هي تعلم أن هذا الوقت سيكون ثميناً جداً بالنسبة لها، يعني النوم ليلاً. و لكنها لا تستطيع أن تتخلص من عاداتها هذه. فهي تعرف أن من الآن، ستبكي إمينة بعد ساعة أو ساعتين و ستضطر إلى الاستيقاظ مجدداً و لكن ماذا ستفعل في عاداتها التي لا تتغير.
تنهدت دفنة عندما وصلت إلى المطبخ و بدأت تبحث عن طعام أو حلوى ما في الثلاجة.
و في الأعلى عند زوجها شاه السمر صاحب الشعر الأسود، كان ينام في سلام و أمان يحلم بحلم ما كان يشاركه مع زوجته و ابنته. أحلامه في منامه تعكس حياته بالواقع لأنه حتماً كان يعيش الأحلام الذي لطالما تمنى وجودها في الواقع الآن.
لكن، صوت دخل إلى حلمه و أخذ يشوش عقله و يدمر الحلم الجميل الذي كان يراه فقرر الاستفاقة قليلاً و إدراك ما هذا الصوت و عندما أدرك الصوت هذا و مصدره اكتشف أنه صوت بكاء طفل ما.
طفل ما؟ نعم و لكن من هذا الطفل؟ و لماذا قد يستمع إلى صوت بكائه في حلمه؟ كان الرجل يفكر بعقله النائم من يكون هذا الطفل إلى أن استوعب أخيراً أن هذا الطفل هو إمينة، ابنته و طفلته هو.
فتح عينيه مباشرة و قفز من على السرير لينظر إلى ناحية الحائط الأيمن بالنسبة ليده اليمنى و أدرك فعلاً أنه صوت بكاء ابنته فتنهد بلطف و قرر النهوض و السير إلى سرير إمينة الصغير التي كانت ترتدي ملابس غاية في الصغر و الجمال.

Cinderella And Her Prince حيث تعيش القصص. اكتشف الآن