٣٧-ستتعلم معنى الاشتياق

1.2K 38 7
                                    

جميعكم اندهشتم من آخر لحظة من المرة الفائتة حين علمتم أن دفنة سوف تترك إمينة لشيء ما، و لكن ما هو هذا الشيء؟
الإجابة الصحيحة أن فترة الراحة لدفنة قد انتهت و يجب عليها الآن العودة للعمل و لم يهمها تعبها الذي لم تتخلص منه بعد و لا وعيها الذي لم يعد إليها و كان همها الوحيد هو ابنتها، روحها.
فكرت مراراً و تكراراً في ابنتها قبل أي شيء، فكرت في كل تفصيلة تخص الفتاة الصغيرة و تخص حياتها الصغيرة و عالمها الخاص من حليب و حفاضات و بكاء و نوم و فكرت كيف سيمر اليوم بدون أن تشم رائحتها و أن تلمسها و أن تراها بأم عينيها الاثنتين. كانت تتمنى من الله أن تجعل صغيرتها تتأقلم و لا تبكي على فراقها كثيراً و لكن إذا كانت صغيرتها ستسطيع التأقلم بهذا الوضع فكيف لها هي أن تفعل، كيف لها أن تقضي اليوم بدون رؤيتها و سماع صوتها الذي يرن كالموسيقى المريحة لقلبها في أذنها و كيف لها أن تقضي يومها بدون ملامسة جسد الفتاة الصغير و احتضانها لتلقي الدفئ الذي ينبع منها و تقبيلها على وجنتها الناعمة تلك بينما تلامس شعر الأحمر الأملس و كيف ستقضي اليوم بدون النظر إلى وجهها الملائكي الصغير و عينيها التي ترتكزان على أماكن مختلفة و لا تفهم أبداً ما تنظر له.
فعند استيقاظها هذا الصباح ارتدت ملابس الخروج من المنزل مع زوجها و لم يتبقى لهما إلا الأشياء البسيطة لاتمامها فور نظرها على إمينة المستيقظة و التي لا تفهم أي شيء يدور من حولها بينما كان قلب والدتها يحترق لفراقها تأكدت أن عدم إرادتها بالذهاب للعمل تنبع من داخلها و في النهاية أخبرت زوجها أنها لن تستطيع ترك الفتاة الصغيرة مع المربية.

فعند استيقاظها هذا الصباح ارتدت ملابس الخروج من المنزل مع زوجها و لم يتبقى لهما إلا الأشياء البسيطة لاتمامها فور نظرها على إمينة المستيقظة و التي لا تفهم أي شيء يدور من حولها بينما كان قلب والدتها يحترق لفراقها تأكدت أن عدم إرادتها بالذهاب للعمل ت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


-لا يمكن أن تفعلي هذا تقولين؟
أومأت ذات الشعر الأحمر برأسها موافقة على سؤاله و بعدها تحركت متجهة إلى سرير الصغيرة لتنظر إلى وجهها البريء و الجميل و يديها المرفوعتان إلى أعلى تتحركان بعشوائية فامتدت يدها لتمسك بتلك اليد الصغيرة التي كانت في الهواء.
أخذ عمر ينظر لها لبعض الوقت يحاول إيجاد طريقة لإقناعها بهذا الشيء دون الضغط عليها و لا إلحاق الضرر بإمينة و عندها طرأت على رأسه الفكرة اتجه إلى السرير و جلس عليه ثم فتح فمه ليتكلم.
-حسناً إذاً دفنة.
قال عمر و هو يفك أزرة قميصه الذي كان يرتدي عليه بذلته الرجالية ابتداءً من زر العنق ينظر أمامه و لا ينظر لها و عندما سمعت صوته يقول لها حسناً شعرت ببريق من الأمل الذي يشعرها بأنه لن يضغط عليها و يجعلها تذهب إلى العمل فالتفتت و لكن اندهشت عندما لاقته جالساً على السرير و يخلع قميصه من عليه فعقدت حاجبيها و أخذت بعض الخطوات لنقف أمامه ليكمل هو كلامه و يتجاهل قدومها.

Cinderella And Her Prince حيث تعيش القصص. اكتشف الآن