الفصل الأول

28.7K 585 25
                                    

بعد صراعات وصراخ تمكنت أخيراً من جعل حيدر يخلد للنوم .. زفرت بإرتياح وأغلقت باب غرفته خلفها بهدوء .. تحركت صوب غرفتها على أطراف أصابعها .. دلفت للغرفة وإقتربت من المرآة تطالع هيئتها .. طالعت إنعكاسها بإشمئزاز فبعد يوم طويل من العمل فى المنزل والركض خلف حيدر كيف سيكون حالها !
نظرت لساعة الحائط واتسعت حدقتاها بهلع وبدون لحظة تأخير فتحت دولاب ملابسة متناولة ما إنتوت إرتدائه وأسرعت لداخل الحمام .....

عاد لمنزله بعد يوم عمل طويل منهك القوى .. فتح باب غرفته بهدوء حتى لا يوقظها يعلم أنه تأخر اليوم عن عادته ولكن ما باليد حيلة .. إرتسمت إبتسامة حنون على ثغره عندما وجدها تجلس أمام مرآتها تصفف شعرها الرطب .. شهقت عندما طالعت إنعكاسه فى المرآه ممسكة صدرها بخضة ..
ليلى تافلة : تف تف تف بسم الله الحفيظ هم بيطلعوا إمتى دول
حمزة بخشونة : ما تنشفى أمال يا مره
ليلى محدثة نفسها : لا مانا خلاص إكتسبت تناحة مره مره بقي
حمزة مضيقاً بين حاجباه : بتجولى إيه على حسك مسامعش
ليلى بسخرية : مباجولش
حاول إخفاء إبتسامته الجانبية وتوجه جالساً على حافة فراشه وبدأ فى خلع حذائه فى حين توجهت ليلى لدولاب ملابسه متناولة ما طالته يدها ووضعته له فى الحمام ..
ليلى مشيرة للحمام : يلا الحمام جاهز
دلف حمزة للحمام بهدوء فأسرعت ليلى تضع اللمسات الأخيرة على وجهها .. إبتسمت لصورتها بإشراق غامزة : وربنا قمر يابت يخربيتك أموووواه
خرج حمزة فى تلك اللحظة ونظر لها بريبة هاتفاً : كنك إتجنيتى
ليلى بهمهمة من بين أسنانها : قتل مشاعرى الجبان
جفف حمزة شعيراته القصيرة وهو يطالع إنفعالها خفية بإستمتاع .. ألقى المنشفة على المقعد بجواره بإهمال فصرخت : يختااااى الكرسي هيكمكم وأسرعت متناولة للمنشفة وأعادتها لمكانها بالحمام .. حمزة : فين الوكل ميت م الجوع يا ليلة
ليلى بضيق : ياليلتك الطين معايا إنهاردة
حمزة : بتجولى إيه
ليلى متناولة روبها : مبجولش ...
خرج من الحمام بعد أن غسل يده فاقتربت منه بدلال متحسسه صدره العضلى وهمست : وحشتنى يا حموووزى
حمزة ناظراً لها بطرف عينيه : حموزك !
ليلى بتأكيد وقد عقدت ساعديها حول عنقه : آه حموزى عندك مانع
حمزة محاولاً إخفاء إبتسامته : لع معنديش بس بطنك الى بجت كيف المخلة الميري دى مضايجانى فسحى هبابة
ليلى مبتعده بشهقه : بطنى زى المخلة أنا
كتف حمزة يدية أمام صدره وطالعها بإستمتاع ثم أومأ إيجاباً : إيوة ثم فك عقدة يديه وأشار لبطنها هاتفاً : شوفى مدلدلة جدامك كيف
تخصرت ليلى وهتفت من بين أسنانها : مبقيتش عاجباك دلوقتى والمخلة الى شيلاها دى مخلة أمى مثلاً
أجفلها إقترابه المفاجئ منها وإحتضن خصرها بيد بينما يده الحرة تحسست بطنها وهمس أمام شفتيها : أمال مخلة مين !
ليلى محدثة نفسها : زنقنى إيه الكسفة دى أقوله إيه دلوقتى
حمزة : بلعتى لسانك ولا البسة كلته
ليلى بإرتباك لازال يعتريها فى حضوره المهلك لحواسها : مم ااا بلا بسة بلا فسة بقي ووسع كده
أحكم يديه حول خصرها وهمس أمام شفتيها بصوت أجش : إتوحشتك يا بجرة
ليلى محاولة تخليص نفسها : إتوحشتك وبجرة فى نفس الجملة الى دخلك طب ده ظلمك وظلمنى وظلم نفسه وظلم البهايم الى بتقع تحت إيدك
حمزة مقلصاً المسافة بينهم : طب هاتى بوسة من خاشمك الى كيف خشم البطة المتزعطة ده
ليلى بضيق : حمزة حقناً للدماء بلاش تتكلم خالص دلوقتى
حمزة غامزاً : أمال أعمل إيه
ليلى ضاحكة : إعمل الصح ..
وضع حمزة يده أسفل ركبتيها والأخرى خلف ظهرها حاملاً لها : يابوووى إنتى حبلة فى إيه
ليلى بابتسامة جانبية : ديناصور زى الى جابه
حمزة ضاحكاً : شيلتى الحدوة ! مش ناجص إصداع ..
وضعها برفق على السرير وإقترب منها منتوياً تقبيلها ثم فجأة ...
قفز حيدر والذى لم يشعرا بدلوفه للغرفة بينهم وهتف : إنتوا بتعملوا إيه
ليلى من بين أسنانها : بعمل عجين الفلاحة تيجى تعجن معايا ....
حيدر بسماجة : لع إعجنى لحالك آنى هنام فريح أبويا
ليلى بصدمة : فريح مين يا عنيا !
حمزة ضاحكاً : فريحى
إندفع حيدر محتضناً والده الراقد بجواره وأغمض عيناه إستعداداً للنوم
نظر لها حمزة بأسف فدفعت حيدر بيدها بغيظ وأولتهم ظهرها
ليلى هامسة من بين أسنانها : ماشي يا حيدر الكلب ....
**
أنهت حمامها مرتدية ثوب الإستحمام الخاص بها ووقفت تطالع بقايا ندوبها فى المرآه .. لقد قلت الندوب كثيراً عما مضى والفضل يرجع بعد الله لزوجة أخيها الحبيبة حلا

حواء ترمي النرد (الجزء الثاني من سلسلة ألحان حوائية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن