الفصل الثالث والعشرون

16.4K 443 24
                                    

في الصباح بشركة الشاذلي

 بأعين حمراء تحيطها الهالات السوداء تحكي الكثير عن أرق ليلتها السابقة طالعت صديقتها التي تجلس في المكتب المقابل لها .. لا تعلم ما بها منذ قررت العودة بالأمس متعلله بأن والدتها وحيده منذ سفر أخاها وزوجته لم تتحادثا .. هل حزنت لقطع أيام عسلها   المفترضة تلك؟ هل حقااستطاعا سد الفجوة بينهما أم ماذا  !
لم تستطع المكوث أكثر بعد ما حدث .. مابالها دائما ما كانت حريصة على تجنب الاختلاط الزائد بجنس ادم فلما هو الان ؟ كيف نست نفسها وهي تلقى بهمومها علي كاهله بل وأرتمت بكليتها عليه .. عند تلك الخاطرة اشتعلت وجنتاها وهي تسترجع اضطرابها عندما اكتشفت وجودها بين ذراعيه , ابتعادها السريع وهمهمتها باعتذار غير مسموع حتي لنفسها .. نفضت رأسها عن تلك الأفكار وهي تتحرك تاركة لمكتبها لتجلس علي المقعد المقابل لمكتب انجي : مالك النهارده مش مريحاني ؟

رفعت انجي عيناها نحوها وكأنها أدؤكت للتو وجودها فى الغرفة : ها؟

أميرة مازحة : لا ده انتي مش هنا خالص مالك يا بنتي

انجي بضيق : ولا حاجه يا أميرة ولا أي حاجه رغم انه اتكلم أخيرا وشرح سبب بعده عني الا اننا حتي لما رجعنا  لسة على وضعنا مفيش أي جديد 

أومات لها أميره بتفهم : اديله وقته يا انجي اي كان السبب في الي هو فيه مش هين اصبري عليه ومع الوقت أموركوا هتتحسن أنا واثقة من ده وكونه اتكلم فده لوحده تقدم كويس أوي

أومات انجي برأسها قبل ان تتحول ملامحها للمشكاسة وهي تغمزها : انما ايه جو تايتانك بتاع امبارح ده يا ست روز

أميرة بتلعثم : م مش فاهمه تقصدى ايه

انجي بخبث : لا يا شيييييخه وبالنسبه للحضن الحضن نظامه ايه؟  

شهقت أميره قبل أن تتسع حدقتاها بصدمة : انتي شوفتينا 

انجي مازحه : أوهوووو كل البحر شافكوا يا بنتى انتوا منظركوا كان همممم ثم صمتت بتفكير قبل أن تضيف : حاجه رومانسيه كده زى الافلام اوعدنا يااااااااارب 

أميرة وهي تقف متوجهه نحو مكتبها : يوعدك بايه يا بنتى مفيش حاجه أصلا

نظرت لها انجي بشك قبل أن تترك مكتبها لاحقة بتلك التي اتخذت مكتبها كساتر تحتمي به من نظراتها الفضولية وقبل أن تهم بالحديث قاطعتها رنة هاتف المكتب .. نظرت أميره نحوة مجفلة ثم رفعت رأسها نحو انجي برجاء : معلش ردى انتى يا انجي 

حواء ترمي النرد (الجزء الثاني من سلسلة ألحان حوائية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن