صديقتي الوسيمة

البارت الأول

رن الجرس معلنا عن انتهاء الدوام فخرج الطلبة من الفصل يركضون خارجا و هم يشعرون بالسعادة لتحريرهم من حصة الدرس المملة الطويلة ، كان جيمين داخل السيارة ذات الزجاج القاتم ينتظر خروج تلك الفتاة التي أسرت قلبه ، فمنذ هذا أن رآها بالصدفة في محل تجاري و هو يلاحقها بسرية و يراقبها من بعيد ، لكنه لم يكن وحده فقد كان رفقة كل من تايهيونغ و جونغكوك الوحيدان اللذان يعرفان بأمر إعجابه..

ما إن رآها تخرج من المدرسة حتى قفز في مقعده كأنه تلقى صعقة كهربائية و هو يصرخ بحماس :

- يا إلهي إنها هي ! إنها هي !

أطل كل من جونغكوك و تاي من المقاعد الخلفية بعينين متسعتين ليروا فتاة رشيقة الجسم و كأنه نحث بيد فنان ، شعرها الطويل منسدل على كتفيها و يغزو وجهها بين الفينة و الأخرى لتعيده للخلف بسلاسة ، كانت ملامحها الجميلة جافة و جادة بطريقة مثيرة ، عينان واسعتان و فم كرزي صغير و بشرة ناصعة البياض..

ظل الثلاثة يحدقون بها فقال تايهيونغ :

- أوووه جميلة !

ضربه جيمين على كتفه و قال :

- ياا ياا لا تنظر إليها بتلك الطريقة !

قال جونغكوك :

- حسنا .. بما أنك كنت تستمر في وصفها .. ليست بذلك الجمال الذي توقعته .

*تربية مين يونغي*

حدق به كل من الاثنان بنظرات حادة ليتراجع إلى مكانه ملتزما الصمت .

اتجهت الفتاة مباشرة إلى سيارة سوداء ركنت قرب مدرسة سيول الثانوية ، كانت تبدو سيارة فاخرة مما يوضح أنها ابنة شخص ثري ، و ما إن صعدت حتى انطلقت السيارة ..

حينها قال السائق الذي كان مقربا من الماكنيز و يحتفظ بسر حب جيمين :

- حسنا .. هل نذهب؟

أجاب جيمين و هو خائب بسبب قصر المدة التي رأى فيها فتاة أحلامه :

- نعم .. لنذهب هيونغ ..

كان جيمين شاردا و هو ينظر إلى الشوارع من نافذة السيارة ، شعر بالعجز لأنه لا يستطيع الإقتراب من الفتاة التي أسرت قلبه بما أنه أيدول و لا يمكنه التحرك بحرية فقرر الاستسلام ، إلى أن أتى ذلك اليوم ..

كان جميع أعضاء الفرقة يتدربون في قاعة الرقص بالشركة إلى أن تفاجئوا بدخول بيدينيم بنفسه إليهم رفقة سيجين مدير أعمالهم، توقفوا عن الرقص ينحنون له إلقاءا للتحية فأشار بيده ليرتاحوا ، جلسوا متفرقين فاتخذ بيدينيم مجلسا لنفسه هو الآخر و قال بعد أن سوى نظاراته :

- لقد أتيت لأخبركم عن عرض قدم لنا و قد قمت بقبوله .. ستقومون بعرض في إحدى الثانويات بعد ثلاثة أشهر من الآن .. لهذا ستقومون بالتدريب على الرقصات ..