البارت الثلاثون

1.2K 176 32
                                    

كان جيمين يتدرب في الشركة وحده بعد أن غادر الجميع ، فمهما تدرب يظل مقتنعا بأنه لا يزال يجب عليه التحسن ليصبح رقصه مثاليا غير مكترث بتعبه ..

*يا ريت ياخذ باله من نفسه و ما يتعب حاله كتييير*

بعد فترة عاد إلى المسكن ليجد الجميع جالسين بغرفة المعيشة كل منشغل بشيء ما ، ما إن أغلق باب المسكن و انتبه الأعضاء لدخوله حتى وقف جيهوب يقول متجها إليه :

- جيمين-ااه .. جيد أنك أتيت .. لما لا تذهب و تحضر لنا بعض الوجبات الخفيفة من الخارج فنحن لم نتناول عشائنا بعد

نظر إليهم جيمين باستغراب و قال :

- مـ..ماذا ؟ و لكن ألم تتناولوا عشاءكم للآن ؟

أجابه شوغا و هو يحدق بجين :

- لا فقد نسي أحدهم التسوق !

بالطبع لن يتحمل جين هجوم يونغي فقال متذمرا و جسمه يهتز :

- يااا ! أنا لست أمكم كي أتسوق لكم و أطبخ لكم ! حتى موظفونا تعبوا من التسوق نيابة عني خمس مرات في الأسبوع ! لا بد أنهم يتساءلون إن كنا نربي وحوشا في مسكننا !

- آآه هيونغ لما تتذمر؟ أنت تعلم أننا لا نملك فرصة لتناول الطعام جيدا في فترات العروض لهذا دعنا نأكل قدر ما نشاء بما أننا في استراحة هذه الأيام ..

التفت جيهوب إلى جيمين يحضنه بلطافة قائلا :

- جيميني أرجوك اذهب و أحضر لنا شيئا نأكله .

- آآه أنا حقا متعب .. لما لا تطلبون فقط أكلا ..

- ذلك المحل الذي نريد منه الفاصولياء السوداء لا يوصل إلى هذه المنطقة .. هيا هيا أرجوووك

تنهد جيمين بقلة حيلة و قال :

- حسنا .. أين يوجد المحل ؟

خرج جيمين قاصدا المحل بعد أن أعطاه جيهوب عنوانه ، كان يمشي في الشارع حاشرا يديه في جيوب معطفه الشتوي ، بينما يلف وشاحا على عنقه و قبعة صوفة على رأسه ، و يكاد وجهه لا يظهر من قناعه الأسود ..

كان يمشي متذمرا لطيبة قلبه التي جعلته يلبي لهم طلبهم و يخرج في ذلك الوقت ، قبل أن يلمح شخصا يعرفه عبر زجاج محل بقالة ، كانت هانا ترتدي بنطال جينز و سترة رياضية يبدو أنها تسدد ما قامت باقتنائه ثم خرجت شاردة الذهن لتمر من جانبه لكنه وقف أمامها معترضا طريقها رفعت هانا رأسها تنظر للواقف أمامها ليسري الخوف في جسمها خشية أن يكون لصا حين رأته لم يتزحزح من مكانه ..

ابتلعت ريقها بصعوبة و حاولت تفاديه من جديد لكنه وقف أمامها فقد كان من الممتع بالنسبة له أن يوقعها في مقلبه ، ابتلعت هانا ريقها بصعوبة بعد أن نظرت يمينا و شمالا لتعي أن الشارع خال تماما ثم قالت بصوت مهتز :

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن