صديقتي الوسيمة

البارت الثاني و العشرون

عاد جيمين إلى المسكن حيث وجد الجميع جالسين في البهو يتحدثون و يبدو أنه شيء مهم ، اقترب منهم و هو يتطلع إلى تعابيرهم التي جعلت الخوف يسري في جسده ..

- آه جيمين-اه كنا ننتظرك .. تعال اجلس ..

كانت تلك العبارة من نامجون كفيلة بجعل قلب جيمين يبدأ في النبض بتسارع ، تبادل النظرات مع الماكنيز الذين كانا هادئين بشكل مريب ، كل ما خطر بباله أنه ربما تم كشف أمره ..

جلس و بدأ يفرك باطن كفيه ببعضهما من شدة التوتر ، حينها قال آرإم :

- في الحقيقة شباب جمعتكم لأطلعكم على خبر عاجل أطلعني به بيدينيم هذا المساء .. أتذكرون العرض الذي كنا سنقدمه في مدرسة سيول الثانوية ؟

قال شوغا بصوت أبح و هو شبه مستلقي على الأريكة عاقدا دراعيه :

- نعم .. سنقوم به في حفلة التخرج ..

- لقد تم تقديم موعدها .. لن نستطيع حضور حفل التخرج لأن اتضح أن هناك جدولا مهما لا يمكن تأجيله ، لهذا سنذهب إلى المدرسة الأسبوع المقبل .

بدى الجميع مرتاحا و غير معارض باسثناء كل من تاي و جونغكوك اللذان تبادلا نظرات الذهول في صمت بينما تنهد جيمين بارحة هامسا :

- حمدا لله ..

لكنه سرعان ما فكر في الأمر و قال صارخا :

- ماذا؟ الأسبوع المقبل ؟

حدق به الجميع بعدم استيعاب لردة فعله المريبة بينما ضحك هو و قال بارتباك :

- أقصد .. أنا لدي دروس موسيقى كما تعلمون .. كان ليكون أفضل لو كان العرض لا يزال بعيدا ..

- لا أرى مشكلة في التغيب عن دروسك ليوم واحد جيميني .. كما أنه مجرد عرض بسيط لتشجيع الطلاب و إهدائهم توقيعاتنا .. سيكون ذلك ممتعا أليس كذلك ؟

قال جيهوب و هو يتطلع إلى باقي الأعضاء الذين شاركوه الرأي ..

كان جيمين متجها إلى غرفته ليرتاح لكنه لم يشعر إلا و بدراعين تقبضانه من كلا الجانبين و تسحبانه ، التفت بذعر إلى كل من تايهيونع و جونغكوك اللذان قاما بلف أيديهما حول ذراعيه و كأنهما يمسكان بلص ما ثم ساقاه إلى غرفتهما و هما يشيران له بالتزام الصمت ..

- أرأيت ؟ هاهو العرض قد تم تقديمه ! ماذا ستفعل الآن بشأن تقربك من سولجي ؟

قال تايهيونغ بتذمر بينما جلس جيمين على الكرسي باسترخاء ، فتابع جونغكوك :

- آه .. لا أصدق أنك أمضيت هذه المدة في نفس الفصل و لم تتحدث إليها و لو مرة واحدة !

حدق بهما جيمين ثم قال بهدوء :

- بلى .. لقد تحدثت إليها .. أقصد هي التي تحدثت إلي