صديقتي الوسيمة

البارت الخامس و الأربعون

انتفضت هانا من مكانها و وقفت بضياع تدول حول نفسها ، لا عجب أن تبرة صوته بدت متعبة فلا بد أنه كان مريضا ، ركضت إلى غرفتها حيث ارتدت معطفها و قبعتها ثم غادرت البيت راكضة ..

وصلت إلى المستشفى للتنصدم بكم المعجبين المتجمعين قربه ينتظرون بفارغ الصبر أي خبر عن جيمين ، اقتربت منهم و دخلت وسط الحشد بدون وعي بينما سالت دموعها و قلبها يكاد يخترق صدرها ، رأسها يكاد ينفجر من تلك الأفكار السيئة التي تتضارب فيه حول إصابته بالأذى ..

مر بعض الوقت و هي واقفة في مقدمة الصفوف في برد الليل القارس تدعو أن تتحسن حال جيمين ، حتى خرج مدير أعمال الفرقة ليقف الجميع بقلق لما سيقوله ، دق قلب هانا بقوة و شعرت أن أنفاسها تنقطع ، كانت تخشى أن تكون أخبارا سيئة ، هي لا محالة لن تسامح نفسها لو حصل لجيمين مكروه حتى و إن كانت لا تزال غاضبة منه ، لكنه بشر المعجبين أن جيمين بخير و أن يغادروا كي لا يصابوا بالبرد و يناموا مطمئنين على حاله ..

بدأ المعجبين بالتفرق بعضهم ذهب لتناول شيء ثم العودة و بعضهم غادر بعد أن ارتاح بالهم ..

بينما جلست هانا مكانها كردة فعل على ارتياحها ، في تلك الأثناء كان جونغكوك خلف أبواب المستشفى يراقب المعجبين القلقين خارجا فلمح هانا بينهم ..

كانت هانا عائدة إلى البيت مشيا على الأقدام بما أنها لم تحضر معها مالا لتستقل الحافلة ، كانت شاردة تفكر كيف جعلها قلقها على جيمين تخرج بتلك الحالة المزرية و بدون محفظتها و هاتفها ، تذكرت والدها ، لا بد أنه عاد من العمل و قد يكون قلقا لعدم وجودها بالبيت ..

فجأة توقف شاب أمامها ليخرجها من سرحانها و قال :

- هانا-شي ؟

رفعت رأسها ثم التفتت حولها لتدرك أن المكان خال تراجعت بضع خطوات و قالت بارتباك :

- من تكون ؟

- أعتذر إن أخفتك .. إنه أنا جونغكوك ..

وقفت بارتياح و قالت باندهاش غير مصدقة أنه حقا واقف أمامها :

- آآه .. مرحبا ..

صمت جونقكوك لبعض الوقت ثم قال :

- جيمين هيونغ لا يزال نائما بعمق .. الطبيب قال أنه جسده منهك و يحتاج للراحة .. قال أنه أصيب بنزلة برد قوية .. لكنه حالته في تحسن لهذا لا تقلقي عليه ..

أشاحت هانا بنظرها بعيدا و قالت بارتباك :

- أنا .. لست قلقة ..

تنهد جونغكوك ثم قال :

- أعلم أنه لا يجد ربي التدخل لكن .. جيمين هيونغ لم يكن سيقوم بالتنكر كفتاة لو لم نقم أنا و تاي هيونغ بتشجيعه فقام بمجاراتنا ، هو عادة لا يجيد الكذب على الآخرين و أحاسيسه رهيفة ، يكره التسبب في الأذى لغيره أو رؤية الآخرين يعانون .. لهذا كان يقع دائما في المشاكل طوال فترة تردده على المدرسة .. لقد طلبنا منه التوقف عن ذلك .. لكنه رفض لأنه لا يريد الإبتعاد عنك .. على أي حال .. أرجو ألا تنسي أن أنجيلا و جيمين هما نفس الشخص .. و لديهما نفس المشاعر ..