البارت التاسع :
ما أن ابتعد جيمين و هانا عن مكتب المدير و انزويا في إحدى المداخل الفارغة حتى اتكئ كل منهما على الجدار يحاولان استدراك أنفاسهما ، جلس جيمين أرضا بما أن أقدامه فقدت القدرة على حمله و قال :
- يا إلهي ! قلبي يكاد يخترق صدري .. لقد كان ذلك وشيكا !
تابعت هانا و هي تضع يديها على صدرها :
- آآه حقا .. كنت أخشى أن يكشف أمري .. عادة لا أجيد الكذب .. لا أعلم من أين أتيت بتلك الشجاعة ..
رفع جيمين رأسه و نظر إلى هانا فابتسم كلاهما ثم انفجرا ضحكا حتى دمعت عيناهما من الضحك ، ربما بسبب شدة خوفهما الذي انقلب فجأة إلى هستيريا ضحك أو ربما حين تذكرا تعابير وجه مجموعة سويون و هن يعاقبن على أفعالهن ، فجأة رن جرس المدرسة فقال جيمين :
- هل لدينا حصة مساءا ؟
- لا ..
- رائع .. لنذهب..
أحضرا حقائبهما ثم غادرا المدرسة ، كانت الابتسامة لا تفارق وجه جيمين بسبب سعادته للتخلص من إزعاج سويون و مجموعتها و لحصوله على حماية المدير ، إنه إحساس النصر ، بينما ظلت هانا تمشي بدورها ملتزمة الصمت ، فجأة لمح جيمين محل لبيع المثلجات فوقف بدون سابق إنذار و قال لهانا بطفولية :
- لنأكل مثلجات !
أطلقت هانا ضحكة استهزاء و قالت :
- ماذا ؟
سحبها جيمين من يدها راكضا و دخلا إلى المحل ، ألقى التحية ثم قال :
- أريد مثلجات بنكهة الفانيلا من فضلك .. هانا أي نكهة تفضلين؟
كانت هانا شاردة الذهن في طفلة صغيرة تجلس في طاولة رفقة والدتها التي تراقبها مبتسمة و هي تتناول المثلجات ، لاحظ جيمين شرودها و استغرب من تصرفها ذاك ثم لوح بيده أمام وجهها و قال :
- أنيوهاسيووو !
- ها؟ ماذا ؟
- أي نكهة تريدين ؟
صمتت لبعض الوقت ثم قالت بنفس الشرود :
- الفراولة .. أحب الفراولة
- حقا ؟ حسنا أريد مثلجات أخرى بنكهة الفراولة من فضلك
أخذ الاثنان كأسا المثلجات و جلسا يتناولانها، كان جيمين يلتهم المثلجات بشهية ثم همس لنفسه :
- امممم لذيذة .. المرة القادمة سأحضر جونغكوكي ليتناولها أيضا..
رفع رأسه ليجد هانا تحدق في كأسها و تتناولها ببطئ شديد و عيناها تلمعان ، فقال :
أنت تقرأ
صديقتي الوسيمة
Fanfictionيقال أن الرجل قد يفعل المستحيل لأجل لفت انتباه الفتاة التي نبض لها قلبه .. و قد يفعل أمورا جنونية لأجلها .. لكن جيمين فعل ما هو أكثر جنونا .. لكي يتقرب منها قرر أن يصبح .. صديقتها