البارت العاشر

1.4K 201 32
                                    

غادر المزعجان كما يسميهما جيمين ، تناول عشائه في صمت و هو يتابع تعليقات الأرميز على حسابهم بالتويتر ، استلقى على فراشه ثم أغمض عينيه ، تردد صوت هانا في أذنيه "كوني صديقتي" ، فتح عينيه و هو يفكر في تلك الفتاة الأجنبية التي أصبحت فجأة "صديقته" ، فكر كيف أنه أصبح مقربا منها أكثر من أي شخص آخر بشكل غريب بدون أي مقدمات و كأنهما يعرفان بعض من قبل ..

استقل الحافلة كعادته صباحا و حين وصل إلى محطته نزل و هز رأسه و هو يتثاءب فرأى هانا جالسة على كرسي محطة الحافلة في البرد القارس تضع إحدى يديها في جيب معطفها بينما تكتب بالأخرى في مذكرتها الموضوعة على قدميها ، وقف ينظر إليها و همس :

- هذه الفتاة .. حقا ..

وقف أمامها لترفع رأسها إليه ، أغلقت مذكرتها و نهضت بسرعة بعد أن رأته ، ابتسمت قائلة :

- صباح الخير !

ظل جيمين يحدق بها ثم قال :

- ألهذه الدرجة أنت خائفة منهم ؟

أشاحت هانا بنظرها بعيدا بينما تضع مذكرتها في حقيبتها ثم قالت بما يشبه الهمس :

- ماذا لو كن ينتظرننا أمام المدرسة .. لا يمكنني مواجهتهم وحدي ..

تنهد جيمين و تابع طريقه قائلا :

- أنت محقة .. إنهن مخيفات .. هيا لنذهب ..

دخل كل منهما إلى المدرسة ثم اتجها إلى الصف فوجدا سويون و مجموعتها تقف أمام باب الفصل ، توقفت هانا و أمسك بدراع جيمين بخوف و قالت :

- يا إلهي إنهن هناك ..

نظر جيمين إليها ثم قال :

- لا تقلقي .. إذا جعلناها تحس أننا خائفات ستتابع مضايقتنا .. تشجعي

- حسنا.

تابع كل من هانا و جيمين طريقهما بخطوات واثقة إلى أن حاصرت سويون طريقهما قائلة :

- إلى أين؟ يجب أن نسوي أمورنا العالقة أولا

أجابها جيمين :

- أمور عالقة؟ ألم يقم السيد المدير بحلها بدلا عنا ؟ إذا كنت قد نسيتي يمكننا زيارة مكتبه ليذكرك بذلك ..

ظلت سويون ملتزمة الصمت تحدق بجيمين بعينين تشتعلان غضبا ثم قالت و هي تشد على أسنانها :

- ربما حظيتي بحماية المدير لكن لا تنسي أنني لن أرتاح حتى أنتقم منكما ، فربما لا تعلمين مع من عبثت .. نحن مجموعة القطط السوداء التي لا يتجرأ أحد على الوقوف في طريقها لذا لا تنسي تحذيري.

دخلت تنفض أطرافها إلى الفصل و تبعتها صديقتاها بلا حيلة ، بينما ظل جيمين شاردا :

- قطط .. ماذا ؟

صديقتي الوسيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن